ايسر الياسري - النجف الاشرف
شبح الجفاف الذي يهدد العراق جراء انخفاض مناسيب المياه من منابعها الأصلية بات يشكل قلقا كبيرا لدى فئات المجتمع التي تعتمد على الماء في مصدر معيشتها لاسيما الجهات الحكومية، بوادر ذلك القلق بدأت تترجم عمليا من خلال عقد المؤتمرات والندوات التي تناقش شحة المياه وتأثيرها على مجالات الحياة الاخرى، مدينة النجف شهدت واحدة من تلك الندوات والتي تبناها حزب الفضيلة الإسلامي لمناقشة ذلك الواقع وبحضور شخصيات سياسية ودينية والجهات ذلت العلاقة، عضو لجنة الزراعة في مجلس النواب العراقي كريم اليعقوبي والذي حضر الندوة أشار إلى أن التحرك داخل البرلمان باتجاه الضغط على دول المنبع لتامين حصة العراق من المياه يسير بخطى حثيثة من خلال طرح مشروع الشراكة الشاملة مع الجارة تركيا .
وعلى اعتبار إن مدينة النجف واحدة من أكثر المدن التي تقع على الفرات بحاجة إلى المياه كونها مدينة زراعية، لذا فقد نوقش خلال الندوة كيفية التغلب على هذه المشكلة من خلال إعداد دراسة شاملة داخل مجلس محافظة النجف تناقش كيفية توفير المياه للمزارعين فضلا عن إعداد خطط بديلة سيتم رفعها الى مجلس النواب وحسب رئيس لجنة الزراعة في مجلس محافظة النجف هاشم الكرعاوي.
أصحاب الأراضي الزراعية المشاركون في الندوة ابدوا تخوفا كبيرا في حال عدم قدرة الجهات الحكومية من إيجاد حلول ناجعة لقضية شحة المياه لذا فقد طالبوها بتخصيص تعويضات للمزارعين المتضررين وحسب المزارع كاظم صلال.
ولا تقع المسؤولية على الجهات الحكومية وحدها في توفير المياه اللازمة للزراعة، إذ أن قسم من تلك المسؤولية يقع على المزارع في التقليل من هدر المياه وهنا يقع جزء من تلك المسؤولية أيضا على الدوائر الزراعية التي من المفترض إن تثقف المزارع على الاستخدام الأمثل للمياه فضلا عن توفير أجهزة الري الحديثة باعتبار أن ما مستخدم في العراق ألان طرق ري بدائية تتسبب في هدر نسبة عالية من المياه.