مصطفی عبد الواحد – کربلاء
يعاني الكثير من أطفال العراق بشكل متواصل من أزمات حقيقية تعصف بحياتهم اليومية، فهؤلاء الأطفال يفتقرون إلى الرعاية وفرص التعليم وإشباع حاجاتهم الحياتية، كما الكثير من هؤلاء يسكنون في منازل غير ملائمة للسكن، فضلا عن أن ظاهرة عمالة الأطفال باتت بارزة في المجتمع العراقي ومن الطبيعي جدا رؤية اطفال دون العاشرة يعملون في السوق، ولهذه الظاهرة أسباب عديدة منها أحداث العنف.
ولكن ما يؤشر في هذا الجانب هو انعدام الاهتمام أو قلته من قبل جهات حكومية أو مدنية وحتى دولية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع، كما يشير الفنان هاشم سلمان وهو معد ومقدم لبعض البرامج الخاصة بالأطفال:
" نحن نتحرك بدون دعم مالي والمالية في الفضائية العراقية لاتدعم برامج الأطفال"
وبينما تبرز المشكلة المادية واضحة في حياة مئات الآلاف من الأطفال يحذر معنيون من تفاقم المشكلة التربوية والثقافية المصاحبة لمشاكل الأطفال المادية، خصوصا وأن الكثير من الأطفال باتوا خارج المدرسة، وحتى أولئك الذين هم في المدارس الآن يوجهون عشوائية في مجال التربية وتتخلف مناهج المدارس العراقية وأساليب التربية فيها كثيرا عن مثيلاتها في بلدان أخرى،ويذهب مدير دار ثقافة الطفل في كربلاء جاسم عاصي إلى أن كل ما يجري من محاولات لدعم الطفولة في العراق هي فردية:
" لايمكن لوزارة الثقافة ان تنهض بمشروع ثقافي خاص بالأطفال في هذه المرحلة لأسباب عديدة، ولكن المعول عليه هو المبادرات الفردية ومن خلال النشاط المدرسي ومنظمات المجتمع المدني، ولابد أن نعيد صياغة عقل الطفل الذي بات لايعرف الكثير من مفردات حياته اليومية".
وإلى جانب المشاكل التي تعصف بحياة الأطفال وهي من خارج دائرة الأسرة ولا تملك الكثير من الأسر قدرة على مواجهتها، كتدني مستوى المعيشة والافتقار لسكن مناسب، أو عدم توفر المدارس القريبة في بعض المناطق النائية، وانخفاض مستويات العناية الصحية، تعتقد التربوية بشرى عبد المهدي أن زواج البنات في سن مبكرة، وانخفاض مستوى تعليمهن يعد مشكلة أخرى تنعكس على أطفالهن:
" الكثير من البنات يتزوجن وهن صغيرات في السن وهذا ينعكس سلبا على أسرهن لأنهن بحاجة إلى نضج ومعرفة وثقافة، وهناك فرق بين الطفل الذي تكون أمه متعلمة ومثقفة والطفل الذي تكون أمه جاهلة"
إذن ما زالت الطفولة العراقية تعاني من مشاكل جدية، ومن الإنصاف القول إن مشاكل المجتمع العراقية عموما كثيرة وكبيرة، وهي ليست بجديدة بل نشأت منذ عشرات السنين وكانت المغامرات السياسية وإهدار أموال العراق سببا فيها، غير أن عراق ما بعد التغيير لابد أن يأتي بما يختلف عما سبقه.
يعاني الكثير من أطفال العراق بشكل متواصل من أزمات حقيقية تعصف بحياتهم اليومية، فهؤلاء الأطفال يفتقرون إلى الرعاية وفرص التعليم وإشباع حاجاتهم الحياتية، كما الكثير من هؤلاء يسكنون في منازل غير ملائمة للسكن، فضلا عن أن ظاهرة عمالة الأطفال باتت بارزة في المجتمع العراقي ومن الطبيعي جدا رؤية اطفال دون العاشرة يعملون في السوق، ولهذه الظاهرة أسباب عديدة منها أحداث العنف.
ولكن ما يؤشر في هذا الجانب هو انعدام الاهتمام أو قلته من قبل جهات حكومية أو مدنية وحتى دولية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع، كما يشير الفنان هاشم سلمان وهو معد ومقدم لبعض البرامج الخاصة بالأطفال:
" نحن نتحرك بدون دعم مالي والمالية في الفضائية العراقية لاتدعم برامج الأطفال"
وبينما تبرز المشكلة المادية واضحة في حياة مئات الآلاف من الأطفال يحذر معنيون من تفاقم المشكلة التربوية والثقافية المصاحبة لمشاكل الأطفال المادية، خصوصا وأن الكثير من الأطفال باتوا خارج المدرسة، وحتى أولئك الذين هم في المدارس الآن يوجهون عشوائية في مجال التربية وتتخلف مناهج المدارس العراقية وأساليب التربية فيها كثيرا عن مثيلاتها في بلدان أخرى،ويذهب مدير دار ثقافة الطفل في كربلاء جاسم عاصي إلى أن كل ما يجري من محاولات لدعم الطفولة في العراق هي فردية:
" لايمكن لوزارة الثقافة ان تنهض بمشروع ثقافي خاص بالأطفال في هذه المرحلة لأسباب عديدة، ولكن المعول عليه هو المبادرات الفردية ومن خلال النشاط المدرسي ومنظمات المجتمع المدني، ولابد أن نعيد صياغة عقل الطفل الذي بات لايعرف الكثير من مفردات حياته اليومية".
وإلى جانب المشاكل التي تعصف بحياة الأطفال وهي من خارج دائرة الأسرة ولا تملك الكثير من الأسر قدرة على مواجهتها، كتدني مستوى المعيشة والافتقار لسكن مناسب، أو عدم توفر المدارس القريبة في بعض المناطق النائية، وانخفاض مستويات العناية الصحية، تعتقد التربوية بشرى عبد المهدي أن زواج البنات في سن مبكرة، وانخفاض مستوى تعليمهن يعد مشكلة أخرى تنعكس على أطفالهن:
" الكثير من البنات يتزوجن وهن صغيرات في السن وهذا ينعكس سلبا على أسرهن لأنهن بحاجة إلى نضج ومعرفة وثقافة، وهناك فرق بين الطفل الذي تكون أمه متعلمة ومثقفة والطفل الذي تكون أمه جاهلة"
إذن ما زالت الطفولة العراقية تعاني من مشاكل جدية، ومن الإنصاف القول إن مشاكل المجتمع العراقية عموما كثيرة وكبيرة، وهي ليست بجديدة بل نشأت منذ عشرات السنين وكانت المغامرات السياسية وإهدار أموال العراق سببا فيها، غير أن عراق ما بعد التغيير لابد أن يأتي بما يختلف عما سبقه.