روابط للدخول

خبر عاجل

الحكومة العراقية تعتبره خرق غير مقبول للاتفاقية الأمنية ومطالبات سياسية وشعبية بمحاكمة المتورطين في حادثة الكوت


سميرة علي مندي

ملف العراق، الذي يحمل العناوين التالية:
- الحكومة العراقية تعتبره خرق غير مقبول للاتفاقية الأمنية ومطالبات سياسية وشعبية بمحاكمة المتورطين في حادثة الكوت
- مخاوف وقلق من عودة استهداف المسيحيين في العراق
*******************
تواصلت ردود الفعل إزاء حادثة الكوت التي راح ضحيتها رجل وامرأة اثر غارة قام بها جنود أميركيون يوم الأحد الماضي. حيث طالب أقارب الضحيتين بتقديم المسؤولين عن الحادث إلى العدالة مؤكدين أنهم سيقاضونهم، يأتي هذا فيما أعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن مجلس الوزراء إستعرض في جلسته الأسبوعية المنعقدة يوم الثلاثاء الحادث وأعتبره خرقاً غير مقبول لإتفاق انسحاب القوات الأميركية الموقع بين العراق والولايات المتحدة. الدباغ أشار في بيان له أن مجلس الوزراء يدعو الجانب الأمريكي إلى مراجعة ملابسات هذا الحادث على ضوء بنود هذه الاتفاقية.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ندد بالغارة واصفا إياها بأنها انتهاك للاتفاقية الأمنية التي تنص على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق بحلول نهاية عام 2011.
الجيش الأمريكي أكد أن الغارة نفذت بعد موافقة القوات العراقية بموجب الاتفاقية الأمنية، لكن محمد العسكري الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية نفى علم الجيش أو الشرطة العراقية بهذه العملية أو موافقتها عليها.
حادثة الكوت أثارت الاستياء في الأوساط السياسية والشعبية التي استنكرت العملية كما طالب سياسيون ونواب أن يحاكم الجنود الأميركيون المسئولون عن الحادث أمام المحاكم العراقية.
النائب باسم شريف عضو كتلة الفضيلة في مجلس النواب العراقي عد حادثة الكوت خرق صارخ للاتفاقية الأمنية وأضاف متحدثا لإذاعة العراق الحر:
(صوت باسم شريف)
"هناك آليات عديدة للتعامل مع العراقيين وليس هذه الآلية والقضية تأتي بملاحظة أمرين. الأمر الأول هو أن محافظة واسط استلمت الملف الأمني ومن المفروض أن تكون حركة القوات بيد .....................".
من جهته وفي تصريحات خاصة بإذاعة العراق الحر دعا النائب عن جبهة التوافق العراقية احمد العلواني، دعا مجلس النواب والحكومة العراقية إلى عدم السكوت عن هذا الانتهاك وتقديم شكوى ضد القوات الأميركية:
(صوت احمد العلواني)
"على مجلس النواب رفع تقرير أو رفع شكوى للضغط على رئاسة الوزراء بضرورة تقديم شكوى لدى المنظمات الدولية لمعالجة هذا الموقف........".
بينما حذر النائب باسم شريف من تداعيات مثل هذه الحوادث:
(صوت باسم الشريف)
"اعتقد أن (هذه الحوادث) تثير المشاكل كثيرا وتضعف هيبة الحكومة والدولة. الحكومة العراقية الآن أمام امتحان وعليها أن تثبت مصداقية أن الاتفاقية الأمنية توفر للعراقيين والحكومة........".
مرصد الحقوق والحريات الدستورية إحدى المنظمات العراقية غير حكومية كان قد ذكر أن القوات الأمريكية قتلت ما لا يقل عن 45 شخصا أغلبهم مدنيون منذ بدء سريان الاتفاقية الأمنية هذا العام. بحسب ما نقلته عنها وكالة رويترز للأنباء.
يذكر أن الاتفاقية الأمنية (صوفا) تسمح بمحاكمة الجنود الأمريكيين أمام المحاكم العراقية في حال ارتكابهم جرائم خطيرة عمدا خارج قواعدهم وهم بغير الزي الرسمي. ويخضع الجنود الأمريكيون في غير هذه الحالات للقضاء العسكري الأمريكي.. مستمعينا الكرام لتسليط المزيد من الضوء على الجوانب القانونية في حادثة الكوت أجرت إذاعة العراق الحر مقابلة مع الخبير القانوني طارق حرب الذي قال:
(مقابلة مع الخبير القانوني طارق حرب)
**********************
استهداف المسيحيين في العراق عاد من جديد ليثير مخاوف أبناء الديانة المسيحية خاصة عقب عمليات الاغتيال التي استهدفت مواطنين ثلاثة في كركوك الأحد الماضي، أطراف سياسية ودينية طالبت الحكومة العراقية الاثنين بتأمين الحماية للمسيحيين في كركوك بعد أن تكررت عمليات استهدافهم، مؤكدين أن هدف الهجمات تهجير المسيحيين من بلادهم.
وهذا ما حذر منه أيضا المطران لويس ساكو رئيس أساقفة الكلدان في كركوك الذي قال إن الكنيسة تعمل على توعيتهم وإعادة الثقة إليهم لكي لايرحلوا بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس بريس للأنباء.
الوكالة الفرنسية للأنباء ذكرت في تقرير لها أن عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الأميركي للبلاد في آذار 2003 كان يقدر بحوالي 800 ألف شخص. ومنذ ذلك الحين غادر قرابة 250 ألفا منهم البلاد هربا من أعمال العنف.
المطران لويس ساكو وصف مقتل المسيحيين الثلاثة الأحد في مدينة كركوك إرهابا دينيا وقال في مراسم خاصة لتشييع جثامين الضحايا الثلاثة إنه لم يكن لهؤلاء الأشخاص أي علاقة بالسياسة وإنهم تعرضوا إلى القتل في منزلهم لأنهم مسيحيون، حسب ما نقلت عنه وكالة اسوشيتيد بريس. المطران ساكو يرى بأن أهدافا سياسية تقف وراء مثل هذه العمليات التي تستهدف المسيحيين وأضاف متحدثا إلى إذاعة العراق الحر:
(صوت لويس ساكو)
"مؤكد أن هناك هدف سياسي لأن الحدث ليس عشوائي غير مخطط له. عائلتان في حيين وبين الحيين عشر دقائق وكيف عرفوا أن هؤلاء مسيحيين.....".
المسيحيون أعربوا عن قلقهم من الأحداث التي تشهدها كركوك واستغرابهم من استهداف المسيحيين كما يقول المحامي آشور يلدا الذي حضر مراسيم التشييع:
(صوت آشور يلدا)
"كان الحاضرون من كل القوميات ومن كافة الأديان. والاستغراب واضح على وجوه الجميع. هذه جريمة لا استطيع أن أصفها..................".
تدهور الأوضاع الأمنية في كركوك خلال الأسابيع الأخيرة اثر سلبا على الوضع السياسي فيها حيث اتهمت بعض الأطراف العربية أطرافا أخرى باستهداف الرموز العربية في المحافظة اثر مقتل ضابط عربي واختطاف قاض.
عن هذه الحوادث قال محمد خليل الجبوري ممثل المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك لإذاعة العراق الحر:
(محمد خليل الجبوري)
"ما حدث خلال الأيام الماضية القليلة ونتخوف أن يحدث مرة أخرى ومرات في هذا المسلسل الدامي لاستهداف كل رمز في كركوك سواء.........".
ريبوار طالباني من الإتحاد الإسلامي الكردستاني يرى بأن أعمال العنف قد ازدادت في جميع إنحاء العراق وان توجيه الاتهامات لا يخدم العملية السياسية في كركوك:
( صوت ريبوار طالباني)
"هناك تدهور امني على مستوى العراق. وفي كركوك المؤسسات الكركوكية تشارك فيها جميع القوميات وأنا أرى بان هناك يد فتنة تسعى إلى.......".
محافظ كركوك عبد الرحمن مصطفى يؤكد أن الإرهاب عاجز عن المواجهة الحقيقية لذلك يلجأ إلى استهداف المدنين العزل:
(صوت محافظ كركوك)
"هؤلاء الناس منبوذون وإرهابيون لو كانت لديهم القوة لواجهوا الأجهزة الأمنية لكن ضعفهم دفعهم إلى التوجه نحو......".
عمار كهية من مكتب تيار الإصلاح الوطني يعتقد أن حماية المواطنين هي مسؤولية الحكومة العراقية:
(صوت عمار كهية)
"نتمنى من الحكومة العراقية بسط الأمن في محافظة كركوك وفرض سلطة القانون والعمل للقضاء على الإرهاب مهما............".
الأجهزة الأمنية من جهتها أكدت جاهزيتها لمواجهة المرحلة الجديدة حيث أوضح اللواء تورهان عبد الرحمن مساعد قائد شرطة كركوك في اتصال هاتفي مع إذاعة العراق الحر، أوضح أن لجوء الجماعات المسلحة إلى عمليات قتل المدنيين العزل دليل عل إفلاسهم مشيرا إلى عدم علم الشرطة بجماعة طيور الجنة التي أثيرت قبل أيام..
(صوت تورهان عبد الرحمن)
"بصراحة هذا الموضوع ليس فقط في كركوك بل في العراق بشكل عام هناك حالات حصلت في بغداد في الموصل في ديالى. اعتقد أن هذه هي الضربات الأخيرة للإرهاب بأنهم أفلسوا...............".

على صلة

XS
SM
MD
LG