روابط للدخول

خبر عاجل

أنتيكات الأجهزة الصوتية .. سوق وعشاق


سعد کامل – بغداد

عند مدخل شارع الرشيد من جهة الباب المعظم في بغداد، انفردت بعض المحال العتيقة لتكون سوقاً خاصة بعرض وتثمين التحف والأنتيكات من الأجهزة الصوتية القديمة
(تليفونكن) و(بليبونكت) و(فيليبس) و(بوش) و(سيرة) من بين أنواع الماركات العالمية الشهيرة في عالم الراديوات والمسجلات وأجهزة الكرامافون ذات الأسطوانات الحجرية والأبواق المعدنية التي تعود في زمن صناعتها إلى بدايات القرن الماضي، وما زالت تملأ أروقة ذلك المكان كتحف تراثية نادرة لها الكثير من العشاق والمريدين بحسب أحد الباعة في سوق الأنتيكات الصوتية صلاح البياتي.

تلك الأجهزة الصوتية المعمولة في أغلب الأحيان داخل صناديق من خشب الجوز أو البلوط والصاج ما زالت تسجل حضوراً في العديد من البيوتات البغدادية كقطع أثاث معمرة تعكس جمال الذوق والإرث الحضاري والثقافي مثلما تتمتع بها من تقنيات إصدار الصوت وتحصيل موجات البث بحسب بعض المتألقين بالأجهزة الصوتية القديمة.

التقنيات التكنلوجية الفائقة التي زحفت نحو عالم الأجهزة الصوتية لم تمنع الأنتيكات من الراديوات والمسجلات القديمة من البقاء في ميدان المنافسة وهي تحتفظ بإمكانية سحب أرجل الزبائن ممن يقدرون قيمة تلك السلع النادرة ومن بينهم المواطن صباح عمران.

ويبدو أن البعض من تلك التحف الصوتية النفيسة بدأت الاقتراب من واحاتها الأخيرة وهي مهددة بالاختفاء مع قلة من يفقهون بإدامتها وصيانتها وندرة قطع الغيار الأصلية الموجودة في الأسواق كما يؤكد الأسطة فؤاد سالم هاشم صاحب ورشة لتصليح الأجهزة الصوتية القديمة.

فيما لفت مثمن الصوتيات القديمة عصام العاني إلى ندرة تداول بعض السلع الغريبة من الأنتيكات والتحف الصوتية التي لم يعد البعض يفرط بها بسهولة هذه الأيام.

على صلة

XS
SM
MD
LG