فارس عمر
ابدى الرئيس الاميركي باراك اوباما رغبة في التواصل مع العالم الاسلامي موجها رسالة سلام عبر قناة تلفزيونية عربية أردفها بارسال مبعوثه الى الشرق الاوسط للتباحث مع قادة المنطقة عقب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. ولكن من المستبعد ان يزور المبعوث جورج ميتشل العاصمة السورية دمشق رغم الدور المهم الذي يمكن ان تقوم به سوريا في المساعي الرامية الى تحقيق السلام في المنطقة. حول هذا الموضوع أعدت اذاعة العراق الحر التقرير التالي.
قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون بشأن مهمة المبعوث الجديد الى الشرق الأوسط في المنطقة ان جورج ميتشل سيركز على انعاش المحادثات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. ولكن الرئيس اوباما قال في المقابلة التي بثتها قناة "العربية" هذا الاسبوع ان تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب التعامل مع جميع الأطرف التي لديها مصلحة في المنطقة:
"أنا اعتقد جازما ان من المحال علينا أن نفكر بمفردات النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي وحدِه ولا نفكر من منطلق ما يحدث أيضا في سوريا أو ايران أو لبنان ، في افغانستان أو باكستان. فهذه الأمور كلها مترابطة".
بعد اعلان الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا استعداده للحوار مع واشنطن بلا شروط راح الخبراء يتكهنون بالدور الذي يمكن ان تقوم به سوريا في الجهود الرامية الى انقاذ حل الدولتين وتسوية النزاع العربي الاسرائيلي.
مصطفى العاني ، مدير دراسات الأمن والارهاب في مركز ابحاث الخليج ، أشار الى نفوذ سوريا بوصفها لاعبا مهما في المنطقة:
"سوريا لاعب كبير في لبنان وفلسطين. وللسوريين قضيتهم الخاصة هنا ، مع الاسرائيليين بصفة خاصة حول هضبة الجولان. لذا سيضع السوريون عقبات في طريق أي مفاوضات تستبعد قضاياهم".
العاني اعتبر ان من المتعذر التوصل الى اتفاق سلام حقيقي في المنطقة لا تكون سوريا شريكا فيه. ولكن التوتر بين سوريا واسرائيل بلغ ذروة جديدة في اعقاب الهجوم الاسرائيلي على غزة. واعلن الرئيس الاسد ان المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لن تُستأنف قريبا. كما أكد الرئيس السوري مجددا ان الانسحاب الكامل من هضبة الجولان وحده الذي يمكن ان يحقق صلحا أوسع ينهي النزاع العربي الاسرائيلي.
المحلل مصطفى العاني لفت الى تطورات حديثة العهد أسهمت في زيادة التوتر بين سوريا واسرائيل بالارتباط مع لبنان وحزب الله الذي خاض حربا مع اسرائيل استمرت ثلاثة وثلاثين يوما في عام 2006:
"سوريا هي نقطة المرور لحزب الله. فكل الاسلحة التي يتلقاها حزب الله تمر عبر سوريا. وكانت سوريا هي المسيطرة على لبنان طيلة سنوات مديدة أتاحت لحزب الله ان ينمو الى قوة عسكرية".
رغم ذلك اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت عن ثقته بالتوصل الى اتفاق لانهاء النزاع بين اسرائيل وسوريا. فان سوريا مثلها مثل غالبية الدول العربية تدعم المبادرة العربية الداعية الى انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية مقابل التعايش السلمي بينها وبين دول المنطقة. وفي هذا الشأن قال المحلل مصطفى العاني:
"يتطلب حل الدولتين ان تعيد اسرائيل جميع الاراضي التي احتلتها عام 1967. وهذا هو الحد الادنى من التنازلات التي يتعين على اسرائيل ان تقدمها. وبالنسبة للعرب فانه أقصى ما يمكن ان يقدموه. ولا أرى أي قيادة يمكن ان تقبل بأقل من العودة الى حدود 1967 مقابل الاعتراف الكامل باسرائيل دولةً من دول المنطقة".
وشدد المحلل مصطفى العاني على ان تنفيذ المبادرة العربية مستحيل من دون مشاركة نشيطة أو ضغوط كبيرة من الولايات المتحدة.
الرئيس السوري ابدى تفاؤلا حذرا بالبوادر التي لاحت مع مجيء ادارة اوباما. لكن المحلل الاسرائيلي المستقل زئيف حنين من جامعة بار ايلان في القدس توقع ان تواجه ادارة اوباما صعوبة بالغة في حمل اسرائيل على قبول المبادرة العربية:
"يبين التاريخ ان الادارة الاميركية ـ ديمقراطية كانت أو جمهورية ـ لم تفلح قط في فرض رؤيتها للشرق الأوسط على اسرائيل".
تبين استطلاعات الرأي تقدم حزب الليكود اليميني على حزب كاديما الأكثر اعتدالا قبل ايام على الانتخابات الاسرائيلية المقررة في العاشر من شباط. ويمكن لفوز الليكود أن يجمد جهود السلام الاميركية اشهرا أخرى.
ابدى الرئيس الاميركي باراك اوباما رغبة في التواصل مع العالم الاسلامي موجها رسالة سلام عبر قناة تلفزيونية عربية أردفها بارسال مبعوثه الى الشرق الاوسط للتباحث مع قادة المنطقة عقب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. ولكن من المستبعد ان يزور المبعوث جورج ميتشل العاصمة السورية دمشق رغم الدور المهم الذي يمكن ان تقوم به سوريا في المساعي الرامية الى تحقيق السلام في المنطقة. حول هذا الموضوع أعدت اذاعة العراق الحر التقرير التالي.
قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون بشأن مهمة المبعوث الجديد الى الشرق الأوسط في المنطقة ان جورج ميتشل سيركز على انعاش المحادثات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. ولكن الرئيس اوباما قال في المقابلة التي بثتها قناة "العربية" هذا الاسبوع ان تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب التعامل مع جميع الأطرف التي لديها مصلحة في المنطقة:
"أنا اعتقد جازما ان من المحال علينا أن نفكر بمفردات النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي وحدِه ولا نفكر من منطلق ما يحدث أيضا في سوريا أو ايران أو لبنان ، في افغانستان أو باكستان. فهذه الأمور كلها مترابطة".
بعد اعلان الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا استعداده للحوار مع واشنطن بلا شروط راح الخبراء يتكهنون بالدور الذي يمكن ان تقوم به سوريا في الجهود الرامية الى انقاذ حل الدولتين وتسوية النزاع العربي الاسرائيلي.
مصطفى العاني ، مدير دراسات الأمن والارهاب في مركز ابحاث الخليج ، أشار الى نفوذ سوريا بوصفها لاعبا مهما في المنطقة:
"سوريا لاعب كبير في لبنان وفلسطين. وللسوريين قضيتهم الخاصة هنا ، مع الاسرائيليين بصفة خاصة حول هضبة الجولان. لذا سيضع السوريون عقبات في طريق أي مفاوضات تستبعد قضاياهم".
العاني اعتبر ان من المتعذر التوصل الى اتفاق سلام حقيقي في المنطقة لا تكون سوريا شريكا فيه. ولكن التوتر بين سوريا واسرائيل بلغ ذروة جديدة في اعقاب الهجوم الاسرائيلي على غزة. واعلن الرئيس الاسد ان المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لن تُستأنف قريبا. كما أكد الرئيس السوري مجددا ان الانسحاب الكامل من هضبة الجولان وحده الذي يمكن ان يحقق صلحا أوسع ينهي النزاع العربي الاسرائيلي.
المحلل مصطفى العاني لفت الى تطورات حديثة العهد أسهمت في زيادة التوتر بين سوريا واسرائيل بالارتباط مع لبنان وحزب الله الذي خاض حربا مع اسرائيل استمرت ثلاثة وثلاثين يوما في عام 2006:
"سوريا هي نقطة المرور لحزب الله. فكل الاسلحة التي يتلقاها حزب الله تمر عبر سوريا. وكانت سوريا هي المسيطرة على لبنان طيلة سنوات مديدة أتاحت لحزب الله ان ينمو الى قوة عسكرية".
رغم ذلك اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت عن ثقته بالتوصل الى اتفاق لانهاء النزاع بين اسرائيل وسوريا. فان سوريا مثلها مثل غالبية الدول العربية تدعم المبادرة العربية الداعية الى انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية مقابل التعايش السلمي بينها وبين دول المنطقة. وفي هذا الشأن قال المحلل مصطفى العاني:
"يتطلب حل الدولتين ان تعيد اسرائيل جميع الاراضي التي احتلتها عام 1967. وهذا هو الحد الادنى من التنازلات التي يتعين على اسرائيل ان تقدمها. وبالنسبة للعرب فانه أقصى ما يمكن ان يقدموه. ولا أرى أي قيادة يمكن ان تقبل بأقل من العودة الى حدود 1967 مقابل الاعتراف الكامل باسرائيل دولةً من دول المنطقة".
وشدد المحلل مصطفى العاني على ان تنفيذ المبادرة العربية مستحيل من دون مشاركة نشيطة أو ضغوط كبيرة من الولايات المتحدة.
الرئيس السوري ابدى تفاؤلا حذرا بالبوادر التي لاحت مع مجيء ادارة اوباما. لكن المحلل الاسرائيلي المستقل زئيف حنين من جامعة بار ايلان في القدس توقع ان تواجه ادارة اوباما صعوبة بالغة في حمل اسرائيل على قبول المبادرة العربية:
"يبين التاريخ ان الادارة الاميركية ـ ديمقراطية كانت أو جمهورية ـ لم تفلح قط في فرض رؤيتها للشرق الأوسط على اسرائيل".
تبين استطلاعات الرأي تقدم حزب الليكود اليميني على حزب كاديما الأكثر اعتدالا قبل ايام على الانتخابات الاسرائيلية المقررة في العاشر من شباط. ويمكن لفوز الليكود أن يجمد جهود السلام الاميركية اشهرا أخرى.