ناظم ياسين
تتضمن هذه الحلقة الجديدة من برنامج (التقرير الاقتصادي) متابعة عن القمة الاقتصادية العربية الأولى التي سوف تضيّفها الكويت ويشارك فيها العراق إضافةً إلى مقابلات مع مسؤولين ومحللين اقتصاديين عن نتائج الدراسات التي أُجريت في شأن أنماط الإنفاق للأُسَر العراقية وحركة تداول الذهب والعملات الأجنبية في مطلع العام 2009.
*****************
القمة العربية الاقتصادية
تتوجه الأنظار خلال الأيام المقبلة نحو الكويت التي سوف تضيّف مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية يوميْ التاسع عشر والعشرين من كانون الثاني. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريحاتٍ أدلى بها السبت حرصَ جميع الزعماء العرب على المشاركة في القمة الاقتصادية الأولى من نوعها لما لها من أهمية خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها مختلف دول العالم.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عنه القول خلال ندوة حول القمة الاقتصادية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة السبت أن القمة ستناقش عددا من الملفات الاقتصادية تشمل مجالات الاستثمار والتجارة والاتحاد الجمركي ومنطقة التجارة الحرة والاتحاد الجمركي العربي والسوق العربية وتحرير التجارة العربية والبنية الأساسية والاتصالات والصحة والتحديث والإصلاح والأزمة المالية العالمية.
وأضاف أن القمة ستناقش أيضاً قضايا الطاقة ومشاريع تطويرها والربط الكهربائي والنقل من طرق وسكك حديدية ونقل جوي وبحري وتحرير النقل الجوي فيما بين الدول العربية وتغير المناخ والحفاظ على البيئة والموارد المائية والاحتياجات المستقبلية.
كما يتضمن جدول الأعمال قضايا التعليم وتحديث المناهج وتحقيق التنمية المستدامة والبطالة والهجرة والإعلام والثقافة وقضايا المرأة والملكية الفكرية والإسكان.
من جهتها، قالت المنسق العام للقمة الاقتصادية ميرفت التلاوى إن القمة تهدف إلى إقرار عدد من المشاريع لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن العربي وتواضع التجارة البينية وهجرة الأموال والكفاءات للخارج وضعف البنية التحتية.
كما أوضحت أن القمة الاقتصادية المقبلة تختلف جوهريا عن القمم السنوية التقليدية من حيث الإعداد والمنهج والهدف وذلك بأنها تتم بالاشتراك مع المفكرين ورجال الأعمال وفئات المجتمع المدني.
وفي تصريحاتٍ أخرى أدلت بها الأحد، أفادت التلاوي بأن المقترحات التي نوقشت خلال فترة الإعداد للقمة بلغت 442 بينها سبعون حول الطاقة واثنان وستون تتعلق بالبنية التحتية وثلاثون اقتراحا لإنشاء مؤسسات تمويل للتنمية ومشاريع صغيرة وكبيرة.
وأضافت أن الأمانة العامة للجامعة العربية درست هذه المشاريع واختارت منها خمسة تستشعر كل الدول العربية الفقيرة والغنية أهميتها مثل الربط الكهربائي والسكك الحديدية والطرق البرية والأمن الغذائي والمياه وإعادة تأهيل العمالة العربية.
هذا فيما أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية في الجامعة العربية محمد التويجري أهمية انعقاد القمة في ظل الأزمة المالية العالمية.
وفي هذا الصدد، نُقل عنه القول إن تفاوت وجود الشفافية في الدول العربية حالَ دون كشف التأثيرات الحقيقية لهذه الأزمة على المنطقة مضيفاً أن الفترة المقبلة والقوائم المالية لأرباح الشركات ستكشف بشكل فعلي عن حجم تداعيات الأزمة المالية العالمية.
ومن المقرر أن يشارك العراق في القمة الاقتصادية بوفدٍ رسمي يرأسه الرئيس العراقي جلال طالباني. وأفاد بيان رئاسي تلقت إذاعة العراق الحر نسخة منه بأن طالباني التقى الاثنين مع وزيريْ التجارة والموارد المائية عبد الفلاح السوداني ولطيف رشيد حيث نوقشت الأوضاع الاقتصادية في ظل مستجدات الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على الحركة التجارية في البلاد إضافةً إلى الاستعدادات الجارية لمشاركة الوفد العراقي في القمة الاقتصادية العربية.
*********************
أنماط الإنفاق للأُسر العراقية
أُعلنت أخيراً في بغداد نتائج الدراسات التي أجرتها وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي بالتعاون مع البنك الدولي في شأن معدلات الدخل وأنماط الإنفاق للأُسر العراقية.
وفي التقرير الصوتي التالي الذي وافانا به مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد ليث أحمد، نستمع إلى مقابلتين أجراهما عن أهمية هذه الدراسات وأبرز ما توصلت إليه من نتائج:
"أعلن الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات في احتفالية أقيمت الاثنين الماضي عن نتائج المسوحات التي أجراها لمعدلات الأنفاق ومدخولات العوائل العراقية. يذكر أن هذه المسوحات جرت بالتعاون مع هيئة الإحصاء في إقليم كوردستان وبدعم فني ومادي مباشر من قبل البنك الدولي. وقد أظهرت المسوحات تحولا في انفاقات الأسر العراقية عن دراسة مشابهة أجريت في عام 1993 حيث تحولت الانفاقات على شراء السلع الاستهلاكية بدلاً عن السلع الغذائية.
وعلى هامش المؤتمر التقت إذاعة العراق الحر رئيس الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات الدكتور مهدي العلاق الذي تحدث عن الدراسة قائلاً
(صوت د. مهدي العلاق)
"الحقيقة هذا المسح يعكس نمط الأنفاق العائلي على السلع والخدمات .. من الواضح أن هناك تغير كبير في هيكل الأنفاق العائلي.....................".
وأضاف العلاق أن الدراسة عكست أن مستوى أنفاق الفرد شهرياً وصل إلى قرابة 135 ألف دينار:
(صوت د. مهدي العلاق)
"عكست نتائج المسح أن متوسط أنفاق الأسرة في حدود 900 ألف دينار شهرياً والأسرة متوسط حجمها هو حوالي سبعة أفراد يعني متوسط أنفاق الفرد العراقي حوالي 135الف دينار شهرياً............".
من جهته، أشار رئيس هيئة الإحصاء في إقليم كوردستان الدكتور جمال رسول محمد أمين إلى أن المختصين يعملون حالياً على وضع سياسات تقوم بأجراء تعديلات على أنفاق الأسر العراقية بما ينعكس إيجاباً على مستواها المعيشي:
(صوت د. جمال رسول محمد أمين)
"حالياً مع خبراء البنك الدولي نعمل على ترجمة الأرقام إلى سياسات في الربع الأول نتوقع أن نعلن عن هذه
النتائج ...........".
**********************
تداول الذهب والعملات الأجنبية
أفاد تجار ومتعاملون بأن سوق الذهب والعملات الأجنبية تشهد ركوداً منذ بداية العام الميلادي 2009 وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي على الرغم من انخفاض أسعار الذهب وصرف الدولار.
وللوقوف على أسباب هذا الركود، أعدّ مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم التقرير الصوتي التالي الذي يتضمن مقابلات أجراها مع عدد من التجار إضافةً إلى المحلل الاقتصادي حسام الساموك:
"تشهد سوق الذهب العراقية و سوق بيع العملات الأجنبية هذه الأيام ركودا ملموسا منذ الأول من كانون الثاني يناير 2009 رغم انخفض أسعار الذهب و سعر صرف الدولار عموما، عما كان عليه في نفس الوقت من العام الماضي. ورغم إجماع بائعي الذهب على ركود سوقه إلا أن آراءهم قد تباينت بشأن الأسباب.
(صوت ماجد ناصر أحد صائغي الذهب)
ولم تكن أسواق بيع العملات و العقارات على ما بدا بأفضل حال من سوق الذهب بحسب ما يشير إلى ذلك توفيق عباس الذي يزاول مهنة الصرافة و تجارة العقارات في آن واحد.
(صوت التاجر توفيق عباس)
إلى ذلك يستعرض المحلل الاقتصادي حسام الساموك الأسباب التي أدت إلى هذا الركود في مجمل السوق العراقية منحيا باللائمة على الساسة والقائمين على الاقتصاد لعدم أخذهم بالآليات التي يرى أنها كان من الممكن أن تخفف من أثر الأزمة الاقتصادية العالمية على السوق العراقية.
(صوت المحلل الاقتصادي حسام الساموك)
"إن ما يشهده العراق الآن بعد أن زايَدَ بعض الساسة بأن السوق العراقية سوف لن تتأثر بالأزمة المالية العالمية..........."
تتضمن هذه الحلقة الجديدة من برنامج (التقرير الاقتصادي) متابعة عن القمة الاقتصادية العربية الأولى التي سوف تضيّفها الكويت ويشارك فيها العراق إضافةً إلى مقابلات مع مسؤولين ومحللين اقتصاديين عن نتائج الدراسات التي أُجريت في شأن أنماط الإنفاق للأُسَر العراقية وحركة تداول الذهب والعملات الأجنبية في مطلع العام 2009.
*****************
القمة العربية الاقتصادية
تتوجه الأنظار خلال الأيام المقبلة نحو الكويت التي سوف تضيّف مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية يوميْ التاسع عشر والعشرين من كانون الثاني. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريحاتٍ أدلى بها السبت حرصَ جميع الزعماء العرب على المشاركة في القمة الاقتصادية الأولى من نوعها لما لها من أهمية خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها مختلف دول العالم.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عنه القول خلال ندوة حول القمة الاقتصادية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة السبت أن القمة ستناقش عددا من الملفات الاقتصادية تشمل مجالات الاستثمار والتجارة والاتحاد الجمركي ومنطقة التجارة الحرة والاتحاد الجمركي العربي والسوق العربية وتحرير التجارة العربية والبنية الأساسية والاتصالات والصحة والتحديث والإصلاح والأزمة المالية العالمية.
وأضاف أن القمة ستناقش أيضاً قضايا الطاقة ومشاريع تطويرها والربط الكهربائي والنقل من طرق وسكك حديدية ونقل جوي وبحري وتحرير النقل الجوي فيما بين الدول العربية وتغير المناخ والحفاظ على البيئة والموارد المائية والاحتياجات المستقبلية.
كما يتضمن جدول الأعمال قضايا التعليم وتحديث المناهج وتحقيق التنمية المستدامة والبطالة والهجرة والإعلام والثقافة وقضايا المرأة والملكية الفكرية والإسكان.
من جهتها، قالت المنسق العام للقمة الاقتصادية ميرفت التلاوى إن القمة تهدف إلى إقرار عدد من المشاريع لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن العربي وتواضع التجارة البينية وهجرة الأموال والكفاءات للخارج وضعف البنية التحتية.
كما أوضحت أن القمة الاقتصادية المقبلة تختلف جوهريا عن القمم السنوية التقليدية من حيث الإعداد والمنهج والهدف وذلك بأنها تتم بالاشتراك مع المفكرين ورجال الأعمال وفئات المجتمع المدني.
وفي تصريحاتٍ أخرى أدلت بها الأحد، أفادت التلاوي بأن المقترحات التي نوقشت خلال فترة الإعداد للقمة بلغت 442 بينها سبعون حول الطاقة واثنان وستون تتعلق بالبنية التحتية وثلاثون اقتراحا لإنشاء مؤسسات تمويل للتنمية ومشاريع صغيرة وكبيرة.
وأضافت أن الأمانة العامة للجامعة العربية درست هذه المشاريع واختارت منها خمسة تستشعر كل الدول العربية الفقيرة والغنية أهميتها مثل الربط الكهربائي والسكك الحديدية والطرق البرية والأمن الغذائي والمياه وإعادة تأهيل العمالة العربية.
هذا فيما أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية في الجامعة العربية محمد التويجري أهمية انعقاد القمة في ظل الأزمة المالية العالمية.
وفي هذا الصدد، نُقل عنه القول إن تفاوت وجود الشفافية في الدول العربية حالَ دون كشف التأثيرات الحقيقية لهذه الأزمة على المنطقة مضيفاً أن الفترة المقبلة والقوائم المالية لأرباح الشركات ستكشف بشكل فعلي عن حجم تداعيات الأزمة المالية العالمية.
ومن المقرر أن يشارك العراق في القمة الاقتصادية بوفدٍ رسمي يرأسه الرئيس العراقي جلال طالباني. وأفاد بيان رئاسي تلقت إذاعة العراق الحر نسخة منه بأن طالباني التقى الاثنين مع وزيريْ التجارة والموارد المائية عبد الفلاح السوداني ولطيف رشيد حيث نوقشت الأوضاع الاقتصادية في ظل مستجدات الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على الحركة التجارية في البلاد إضافةً إلى الاستعدادات الجارية لمشاركة الوفد العراقي في القمة الاقتصادية العربية.
*********************
أنماط الإنفاق للأُسر العراقية
أُعلنت أخيراً في بغداد نتائج الدراسات التي أجرتها وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي بالتعاون مع البنك الدولي في شأن معدلات الدخل وأنماط الإنفاق للأُسر العراقية.
وفي التقرير الصوتي التالي الذي وافانا به مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد ليث أحمد، نستمع إلى مقابلتين أجراهما عن أهمية هذه الدراسات وأبرز ما توصلت إليه من نتائج:
"أعلن الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات في احتفالية أقيمت الاثنين الماضي عن نتائج المسوحات التي أجراها لمعدلات الأنفاق ومدخولات العوائل العراقية. يذكر أن هذه المسوحات جرت بالتعاون مع هيئة الإحصاء في إقليم كوردستان وبدعم فني ومادي مباشر من قبل البنك الدولي. وقد أظهرت المسوحات تحولا في انفاقات الأسر العراقية عن دراسة مشابهة أجريت في عام 1993 حيث تحولت الانفاقات على شراء السلع الاستهلاكية بدلاً عن السلع الغذائية.
وعلى هامش المؤتمر التقت إذاعة العراق الحر رئيس الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات الدكتور مهدي العلاق الذي تحدث عن الدراسة قائلاً
(صوت د. مهدي العلاق)
"الحقيقة هذا المسح يعكس نمط الأنفاق العائلي على السلع والخدمات .. من الواضح أن هناك تغير كبير في هيكل الأنفاق العائلي.....................".
وأضاف العلاق أن الدراسة عكست أن مستوى أنفاق الفرد شهرياً وصل إلى قرابة 135 ألف دينار:
(صوت د. مهدي العلاق)
"عكست نتائج المسح أن متوسط أنفاق الأسرة في حدود 900 ألف دينار شهرياً والأسرة متوسط حجمها هو حوالي سبعة أفراد يعني متوسط أنفاق الفرد العراقي حوالي 135الف دينار شهرياً............".
من جهته، أشار رئيس هيئة الإحصاء في إقليم كوردستان الدكتور جمال رسول محمد أمين إلى أن المختصين يعملون حالياً على وضع سياسات تقوم بأجراء تعديلات على أنفاق الأسر العراقية بما ينعكس إيجاباً على مستواها المعيشي:
(صوت د. جمال رسول محمد أمين)
"حالياً مع خبراء البنك الدولي نعمل على ترجمة الأرقام إلى سياسات في الربع الأول نتوقع أن نعلن عن هذه
النتائج ...........".
**********************
تداول الذهب والعملات الأجنبية
أفاد تجار ومتعاملون بأن سوق الذهب والعملات الأجنبية تشهد ركوداً منذ بداية العام الميلادي 2009 وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي على الرغم من انخفاض أسعار الذهب وصرف الدولار.
وللوقوف على أسباب هذا الركود، أعدّ مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم التقرير الصوتي التالي الذي يتضمن مقابلات أجراها مع عدد من التجار إضافةً إلى المحلل الاقتصادي حسام الساموك:
"تشهد سوق الذهب العراقية و سوق بيع العملات الأجنبية هذه الأيام ركودا ملموسا منذ الأول من كانون الثاني يناير 2009 رغم انخفض أسعار الذهب و سعر صرف الدولار عموما، عما كان عليه في نفس الوقت من العام الماضي. ورغم إجماع بائعي الذهب على ركود سوقه إلا أن آراءهم قد تباينت بشأن الأسباب.
(صوت ماجد ناصر أحد صائغي الذهب)
ولم تكن أسواق بيع العملات و العقارات على ما بدا بأفضل حال من سوق الذهب بحسب ما يشير إلى ذلك توفيق عباس الذي يزاول مهنة الصرافة و تجارة العقارات في آن واحد.
(صوت التاجر توفيق عباس)
إلى ذلك يستعرض المحلل الاقتصادي حسام الساموك الأسباب التي أدت إلى هذا الركود في مجمل السوق العراقية منحيا باللائمة على الساسة والقائمين على الاقتصاد لعدم أخذهم بالآليات التي يرى أنها كان من الممكن أن تخفف من أثر الأزمة الاقتصادية العالمية على السوق العراقية.
(صوت المحلل الاقتصادي حسام الساموك)
"إن ما يشهده العراق الآن بعد أن زايَدَ بعض الساسة بأن السوق العراقية سوف لن تتأثر بالأزمة المالية العالمية..........."