حولت أحداث 11 أيلول عام 2001 أسامة بن لادن، إلى اسم مألوف في مختلف أنحاء العالم، كما جعلت ما يدعى بـ "حربه المقدسة" من أهم معالم بدايات القرن الحادي والعشرين.
ففي وقت متأخر من يوم الأحد، الأول من آيار، أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة داخل منزل في باكستان يقع على مبعدة 60 كيلومتراً إلى شمال العاصمة إسلام آباد، كما أعلن أن السلطات الأميركية تحتفظ بجثته، مضيفاً:
"الليلة، يمكنني أن ابلغ الشعب الأميركي والعالم اجمع بأن الولايات المتحدة نفذت عملية أدت إلى مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، والإرهابي المسؤول عن قتل آلاف الأبرياء، رجالا ونساءا وأطفالا".
ويعتبر العديدون في الغرب بن لادن تجسيدا للشيطان نفسه كما انتقده العديدون في العالم الإسلامي لكونه المسؤول عن مقتل مدنيين أبرياء أغلبهم من المسلمين في هجمات إرهابية ضخمة ينفذها مسلحون من تنظيم القاعدة. وقال بعض المسلمين إنه حول ديناً مسالماً إلى وسيلة لنشر أفكار سلفية جهادية تروج للعنف.
غير أن لأسامة بن لادن أتباعاً داخل العالم الإسلامي أيضاً، وقام هؤلاء بتبني منطق الجهاد ضد الولايات المتحدة والحكومات العربية التي يعتبرها بن لادن كافرة.
ولد بن لادن في الرياض في المملكة العربية السعودية في عام 1957 في عائلة سعودية غنية، وكان الابن الوحيد لزوجة محمد بن لادن العاشرة، واسمها حميدة العطاس.
تطلّق أبواه بعد مولده بفترة قصيرة، وكان في العاشرة من العمر عندما قتل والده في حادث سقوط طائرة في السعودية.
تلقى بن لادن تعليما يعتمد على الفكر الوهابي ودخل في مدرسة الثغر النموذجية في عام 1968، ثم درس الإدارة والاقتصاد في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز.
وفي عام 1979 انضم بن لادن إلى الفلسطيني عبد الله عزام الذي عرف بأنه رائد الجهاد الأفغاني، لمحاربة السوفييت في أفغانستان وأمضى بعض الوقت في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان، قبل أن ينشئ الإثنان بحلول عام 1984 مكتب الخدمات الذي كان يزود حرب أفغانستان بالمال والأسلحة وبالمقاتلين من أنحاء العالم.
في عام 1988، انفصل بن لادن عن مكتب الخدمات وأسس تنظيم القاعدة، وعندما اجتاحت قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكويت في عام 1990، ما عرَّض المملكة العربية السعودية وأسرة آل سعود إلى الخطر، عرض بن لادن مساعدته للدفاع عن السعودية غير أن السعودية رفضت عرضه، ثم وافقت على قبول مساعدة الولايات المتحدة لطرد القوات العراقية من الكويت، وهو ما دفع بن لادن إلى إدانة السعودية بشكل علني لاعتمادها على القوات الأميركية، ولسماحها بنشر هذه القوات على أراضٍ سعودية.
بعد أشهر من ذلك التاريخ، ركز بن لادن اهتمامه على شن هجمات في الغرب وفي العالم العرب،ي ومنها اغتيال الناشط اليهودي مارتن ديفيد كاهاني في نيويورك في عام 1990، ثم تفجير فندق في عدن في كانون الأول من عام 1992، ثم الهجوم الفاشل على مركز التجارة العالمي في نيويورك في عام 1993.
واصل بن لادن في هذه الأثناء انتقاد الحكومة السعودية بشكل علني لسماحها لقوات أميركية بالانتشار في أراضي المملكة وذلك بعد أن منعته السلطات من دخول السعودية.
أقام بن لادن بعد ذلك في السودان التي وصل إليها في عام 1992. ومن المعتقد انه سعى خلال وجوده هناك إلى تطوير الفكر الهادف إلى تبرير قيام تنظيم القاعدة بقتل أناس أبرياء غير انه طرد في عام 1996 من السودان تحت ضغط من السعودية ومصر والولايات المتحدة فتوجه إلى أفغانستان وأقام علاقة مع نظام طالبان.
ومن المعتقد أن بن لادن وخلال إقامته في ضيافة نظام طالبان في أفغانستان قام بتمويل عملية الأقصر في عام 1997 وهي مجزرة راح ضحيتها 62 شخصاً، كما كان يعمل على توفير المال والمقاتلين لتمكين جماعة طالبان من فرض نظرة صارمة للإسلام في البلاد وفي مقابل ذلك سمح طالبان لبن لادن بإنشاء معسكر تدريبي في جنوب قندهار.
وفي الولايات المتحدة وجه إلى بن لادن اتهام رسمي بالمسؤولية عن تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وفي تنزانيا في عام 1998، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا اغلبهم أفارقة وعدد كبير منهم من المسلمين.
وفي تشرين الأول من عام 2000 أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هجوم انتحاري على المدمرة الأميركية "يو اس اس كول".
وفي عام 2004 وبعد نفي سابق، أعلن بن لادن مسؤوليته عن هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية في الولايات المتحدة التي أودت بحياة 3000 شخص والتي تم تنفيذها من خلال خطف طائرات وجعلها ترتطم بمركز التجارة العالمي في نيويورك وبمبنى وزارة الدفاع ــ البنتاغون في واشنطن، وسقوط إحداها في حقل في بنسلفانيا.
من خلال هذه الهجمات تمكن بن لادن من تحقيق مهمة كبيرة في حياته وهي تعبئة المقاتلين المسلمين وخلق التوتر بين المسلمين وغير المسلمين في مختلف أنحاء العالم وهو ما وصفه البعض بصدام الحضارات.
بعد تلك الهجمات وبعد رفض نظام طالبان في أفغانستان تسليم بن لادن، قامت الولايات المتحدة باجتياح أفغانستان لتسقط نظام طالبان ثم بدأ نشر قوات حلف شمالي الأطلسي (النيتو) في البلاد بموجب تخويل من الأمم المتحدة.
مع ذلك لم تنجح هذه القوات في إلقاء القبض على بن لادن نفسه على مدى سنوات رغم عرض الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار على رأسه.
ففي وقت متأخر من يوم الأحد، الأول من آيار، أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة داخل منزل في باكستان يقع على مبعدة 60 كيلومتراً إلى شمال العاصمة إسلام آباد، كما أعلن أن السلطات الأميركية تحتفظ بجثته، مضيفاً:
"الليلة، يمكنني أن ابلغ الشعب الأميركي والعالم اجمع بأن الولايات المتحدة نفذت عملية أدت إلى مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، والإرهابي المسؤول عن قتل آلاف الأبرياء، رجالا ونساءا وأطفالا".
ويعتبر العديدون في الغرب بن لادن تجسيدا للشيطان نفسه كما انتقده العديدون في العالم الإسلامي لكونه المسؤول عن مقتل مدنيين أبرياء أغلبهم من المسلمين في هجمات إرهابية ضخمة ينفذها مسلحون من تنظيم القاعدة. وقال بعض المسلمين إنه حول ديناً مسالماً إلى وسيلة لنشر أفكار سلفية جهادية تروج للعنف.
غير أن لأسامة بن لادن أتباعاً داخل العالم الإسلامي أيضاً، وقام هؤلاء بتبني منطق الجهاد ضد الولايات المتحدة والحكومات العربية التي يعتبرها بن لادن كافرة.
ولد بن لادن في الرياض في المملكة العربية السعودية في عام 1957 في عائلة سعودية غنية، وكان الابن الوحيد لزوجة محمد بن لادن العاشرة، واسمها حميدة العطاس.
تطلّق أبواه بعد مولده بفترة قصيرة، وكان في العاشرة من العمر عندما قتل والده في حادث سقوط طائرة في السعودية.
تلقى بن لادن تعليما يعتمد على الفكر الوهابي ودخل في مدرسة الثغر النموذجية في عام 1968، ثم درس الإدارة والاقتصاد في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز.
وفي عام 1979 انضم بن لادن إلى الفلسطيني عبد الله عزام الذي عرف بأنه رائد الجهاد الأفغاني، لمحاربة السوفييت في أفغانستان وأمضى بعض الوقت في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان، قبل أن ينشئ الإثنان بحلول عام 1984 مكتب الخدمات الذي كان يزود حرب أفغانستان بالمال والأسلحة وبالمقاتلين من أنحاء العالم.
في عام 1988، انفصل بن لادن عن مكتب الخدمات وأسس تنظيم القاعدة، وعندما اجتاحت قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكويت في عام 1990، ما عرَّض المملكة العربية السعودية وأسرة آل سعود إلى الخطر، عرض بن لادن مساعدته للدفاع عن السعودية غير أن السعودية رفضت عرضه، ثم وافقت على قبول مساعدة الولايات المتحدة لطرد القوات العراقية من الكويت، وهو ما دفع بن لادن إلى إدانة السعودية بشكل علني لاعتمادها على القوات الأميركية، ولسماحها بنشر هذه القوات على أراضٍ سعودية.
بعد أشهر من ذلك التاريخ، ركز بن لادن اهتمامه على شن هجمات في الغرب وفي العالم العرب،ي ومنها اغتيال الناشط اليهودي مارتن ديفيد كاهاني في نيويورك في عام 1990، ثم تفجير فندق في عدن في كانون الأول من عام 1992، ثم الهجوم الفاشل على مركز التجارة العالمي في نيويورك في عام 1993.
واصل بن لادن في هذه الأثناء انتقاد الحكومة السعودية بشكل علني لسماحها لقوات أميركية بالانتشار في أراضي المملكة وذلك بعد أن منعته السلطات من دخول السعودية.
أقام بن لادن بعد ذلك في السودان التي وصل إليها في عام 1992. ومن المعتقد انه سعى خلال وجوده هناك إلى تطوير الفكر الهادف إلى تبرير قيام تنظيم القاعدة بقتل أناس أبرياء غير انه طرد في عام 1996 من السودان تحت ضغط من السعودية ومصر والولايات المتحدة فتوجه إلى أفغانستان وأقام علاقة مع نظام طالبان.
ومن المعتقد أن بن لادن وخلال إقامته في ضيافة نظام طالبان في أفغانستان قام بتمويل عملية الأقصر في عام 1997 وهي مجزرة راح ضحيتها 62 شخصاً، كما كان يعمل على توفير المال والمقاتلين لتمكين جماعة طالبان من فرض نظرة صارمة للإسلام في البلاد وفي مقابل ذلك سمح طالبان لبن لادن بإنشاء معسكر تدريبي في جنوب قندهار.
وفي الولايات المتحدة وجه إلى بن لادن اتهام رسمي بالمسؤولية عن تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وفي تنزانيا في عام 1998، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا اغلبهم أفارقة وعدد كبير منهم من المسلمين.
وفي تشرين الأول من عام 2000 أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هجوم انتحاري على المدمرة الأميركية "يو اس اس كول".
وفي عام 2004 وبعد نفي سابق، أعلن بن لادن مسؤوليته عن هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية في الولايات المتحدة التي أودت بحياة 3000 شخص والتي تم تنفيذها من خلال خطف طائرات وجعلها ترتطم بمركز التجارة العالمي في نيويورك وبمبنى وزارة الدفاع ــ البنتاغون في واشنطن، وسقوط إحداها في حقل في بنسلفانيا.
من خلال هذه الهجمات تمكن بن لادن من تحقيق مهمة كبيرة في حياته وهي تعبئة المقاتلين المسلمين وخلق التوتر بين المسلمين وغير المسلمين في مختلف أنحاء العالم وهو ما وصفه البعض بصدام الحضارات.
بعد تلك الهجمات وبعد رفض نظام طالبان في أفغانستان تسليم بن لادن، قامت الولايات المتحدة باجتياح أفغانستان لتسقط نظام طالبان ثم بدأ نشر قوات حلف شمالي الأطلسي (النيتو) في البلاد بموجب تخويل من الأمم المتحدة.
مع ذلك لم تنجح هذه القوات في إلقاء القبض على بن لادن نفسه على مدى سنوات رغم عرض الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار على رأسه.