نستهل هذا العدد من "المجلة الثقافية" بباقة من الاخبار اولها من النجف حيث دعا مجلس المحافظة الحكومة العراقية الى الاهتمام بالمناطق الاثرية في المحافظة بالتزامن مع عمليات صيانة واسعة تجري للمواقع الاثرية في النجف ضمن مشروع النجف عاصمة للثقافة الاسلامية عام 2012. ومن هذه المواقع قصر الإمارة، وتل الصياغ، وخان الشيلان، وخان الحماد وغيرها.
** في تكريت عرضت مسرحية "حين تحلق الطيور" على قاعة قصر الثقافة والفنون في المدينة. واوضح مؤلف العمل الكاتب جمال نوري ان المسرحية تناقش اسباب الفرقة التي ادت بالعراقيين الى الاقتتال بعد العام 2003.وتجاوزه بالوعي والتكاتف الوطني.
** في دهوك عرضت فرقة (سورايا) مسرحية الفصول الاربعة، التي تضمنت عرضا لبعض رموز الثقافية السريانية التي كانت موجودة في العهد الاشوري والبابلي، ضمن سعيها للتعريف ونشر الثقافة السريانية. يذكر ان فرقة (سورايا) تابعة للمديرية العامة للثقافة السريانية في محافظة دهوك، وهذا هو اول عمل مسرحي لها.
ضيف العدد:
عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" يستضيف كاتبا جمع بين كتابة المقالة والشعر، اضافة الى عمله ألاعلامي. وهو الشاعر والكاتب أحمد عبد السادة.
اصدر ضيفنا حتى الان مجموعة شعرية واحدة عنوانها (ثريات الرماد) وهو حاليا بصدد اصدار مجموعته الثانية التي تحمل عنوان (الاسم الكامل لكلكامش)، كما انه يعكف على اصدار مجموعة من مقالاته في كتاب واحد، وتندرج هذه المقالات ضمن ما يسمى بالنقد الثقافي، أي رصد الظواهر الاجتماعية والثقافية المختلفة ومحاولة تشخيصها واقتراح حلول لها.
ويضرب عبد السادة مثلا على ذلك بظاهرة القبلية والسلفية المنتشرة في الثقافة العراقية، وهو ما حاول ان يتصدى لها في بعض مقالاته.
ويعتقد ضيفنا ان لفن المقالة ما زال قراؤه لا سيما اذا كانت المقالات تتناول جوانب مهمة واساسية في الواقع العراقي، مضيفا انه استشعر هذا التأثير لمقالاته سواء بالرسائل التي وصلت اليه او بالسجال التي اثارته سواء بالموافقة او بالرفض.
وعن اسلوبه الشعري يقول انه يسعى منذ فترة الى تكوين اسلوب جديد لا يعتمد على العنصر الجمالي فقط وانما على العنصر المعرفي ايضا، ويضرب مثلا على ذلك بانه استخدم تقنية القناع في الشعر بطريقة جديدة، اذ يستخدم شخصية تاريخية كالحلاج او كلكامش دون ان يتبنى هذه الشخصية كما هي بل يسعى الى طرحها بتصور جديد قد يختلف عن التصور الأصلي لها.
وهنا مقطع من قصيدته (أغنية الحلاج الاخيرة):
أدخل في اللغة الاخيرة للمدينة
أي ادخل في نهار يقشر ضوءه للجفاف
ويدخر هواءه لسواد طائش
أدخل في اللغة الاخيرة للمدينة
أي أدخل في ليل
ينفرط نبضه في صمت خائف
في شوارع صدعتها آيات السراب
وفي ضفاف سرقت مفاتيحها
موجة عمياء
محطة العدد:
في محطتنا لهذا العدد نتوقف عند كتاب اصدرته عائلة الفنان التشكيلي الراحل حسني أبو المعالي يوثق اعماله وسيرة حياته. والكتاب الذي يحمل عنوان (لوحات تشبهني..وأخرى تشبهك). تزامن صدوره مع معرض اقيم للفنان الراحل مؤخرا في بغداد.
يتكون الكتاب من 163 صفحة وهو من قسمين رئيسين: الاول يتضمن لوحات للفنان، والثاني هو كتابات عنه. غير ان الكتاب يستهل بمقالتين للفنان نفسه، يقول في الاولى وعنوانها (تجربتي الفنية):
"كنت في الخامسة من عمري عندما بدأت اولى الخطوات باتجاه الرسم، وكانت اول محاولة فنية ارسمها هي طقوس عاشوراء في كربلاء تلك المدينة التي تحيلني دائما الى عمق التاريخ...".
اما مقالته الثانية وعنوانها (هموم التشكيل وأوهام الحداثة) فيستهلها بالقول: "مع بدايات الربع الثاني من القرن العشرين الذي ودعناه، والحركة التشكيلية عربيا ودوليا تمتطي صهوة المدارس الفنية المعاصرة، لاهثة خلف سراب فني اسمه الحداثة."
ثم تندرج في الكتاب بعد ذلك سيرة فنية للراحل لا تتضمن تاريخا لولادة الفنان او رحيله، ولكنها تتضمن قائمة باعماله ومشاركاته الفنية. اللوحات الفنية المعروضة في الكتاب مقسمة بدورها الى قسمين، قسم للتخطيطات وقسم لاعمال فنية بالزيت والمواد الاخرى.
اما الكتابات عن الفنان فشملت كتابات تناولت اسلوبه الفني، واخرى كتبت تأبينا له، كتبها نقاد وفنانون وكتاب مثل أمين عبد الله، وجاسم عاصي، وجودت حسيب، وسناء الموصلي، وسمير السالمي وغيرهم. ويختتم الكتاب بكلمة في تأبين الفنان الراحل كتبها الفنان موسى الخميسي يقول فيها: "نرثيك يا حسني، نتفجع على فراقك وانت تغادرنا الى الابد، فتعجز اللغة، وتذبل الحنجرة، ويتشظى اللسان لهذا الغياب الذي سبقتنا اليه."
** في تكريت عرضت مسرحية "حين تحلق الطيور" على قاعة قصر الثقافة والفنون في المدينة. واوضح مؤلف العمل الكاتب جمال نوري ان المسرحية تناقش اسباب الفرقة التي ادت بالعراقيين الى الاقتتال بعد العام 2003.وتجاوزه بالوعي والتكاتف الوطني.
** في دهوك عرضت فرقة (سورايا) مسرحية الفصول الاربعة، التي تضمنت عرضا لبعض رموز الثقافية السريانية التي كانت موجودة في العهد الاشوري والبابلي، ضمن سعيها للتعريف ونشر الثقافة السريانية. يذكر ان فرقة (سورايا) تابعة للمديرية العامة للثقافة السريانية في محافظة دهوك، وهذا هو اول عمل مسرحي لها.
ضيف العدد:
عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" يستضيف كاتبا جمع بين كتابة المقالة والشعر، اضافة الى عمله ألاعلامي. وهو الشاعر والكاتب أحمد عبد السادة.
اصدر ضيفنا حتى الان مجموعة شعرية واحدة عنوانها (ثريات الرماد) وهو حاليا بصدد اصدار مجموعته الثانية التي تحمل عنوان (الاسم الكامل لكلكامش)، كما انه يعكف على اصدار مجموعة من مقالاته في كتاب واحد، وتندرج هذه المقالات ضمن ما يسمى بالنقد الثقافي، أي رصد الظواهر الاجتماعية والثقافية المختلفة ومحاولة تشخيصها واقتراح حلول لها.
ويضرب عبد السادة مثلا على ذلك بظاهرة القبلية والسلفية المنتشرة في الثقافة العراقية، وهو ما حاول ان يتصدى لها في بعض مقالاته.
ويعتقد ضيفنا ان لفن المقالة ما زال قراؤه لا سيما اذا كانت المقالات تتناول جوانب مهمة واساسية في الواقع العراقي، مضيفا انه استشعر هذا التأثير لمقالاته سواء بالرسائل التي وصلت اليه او بالسجال التي اثارته سواء بالموافقة او بالرفض.
وعن اسلوبه الشعري يقول انه يسعى منذ فترة الى تكوين اسلوب جديد لا يعتمد على العنصر الجمالي فقط وانما على العنصر المعرفي ايضا، ويضرب مثلا على ذلك بانه استخدم تقنية القناع في الشعر بطريقة جديدة، اذ يستخدم شخصية تاريخية كالحلاج او كلكامش دون ان يتبنى هذه الشخصية كما هي بل يسعى الى طرحها بتصور جديد قد يختلف عن التصور الأصلي لها.
وهنا مقطع من قصيدته (أغنية الحلاج الاخيرة):
أدخل في اللغة الاخيرة للمدينة
أي ادخل في نهار يقشر ضوءه للجفاف
ويدخر هواءه لسواد طائش
أدخل في اللغة الاخيرة للمدينة
أي أدخل في ليل
ينفرط نبضه في صمت خائف
في شوارع صدعتها آيات السراب
وفي ضفاف سرقت مفاتيحها
موجة عمياء
محطة العدد:
في محطتنا لهذا العدد نتوقف عند كتاب اصدرته عائلة الفنان التشكيلي الراحل حسني أبو المعالي يوثق اعماله وسيرة حياته. والكتاب الذي يحمل عنوان (لوحات تشبهني..وأخرى تشبهك). تزامن صدوره مع معرض اقيم للفنان الراحل مؤخرا في بغداد.
يتكون الكتاب من 163 صفحة وهو من قسمين رئيسين: الاول يتضمن لوحات للفنان، والثاني هو كتابات عنه. غير ان الكتاب يستهل بمقالتين للفنان نفسه، يقول في الاولى وعنوانها (تجربتي الفنية):
"كنت في الخامسة من عمري عندما بدأت اولى الخطوات باتجاه الرسم، وكانت اول محاولة فنية ارسمها هي طقوس عاشوراء في كربلاء تلك المدينة التي تحيلني دائما الى عمق التاريخ...".
اما مقالته الثانية وعنوانها (هموم التشكيل وأوهام الحداثة) فيستهلها بالقول: "مع بدايات الربع الثاني من القرن العشرين الذي ودعناه، والحركة التشكيلية عربيا ودوليا تمتطي صهوة المدارس الفنية المعاصرة، لاهثة خلف سراب فني اسمه الحداثة."
ثم تندرج في الكتاب بعد ذلك سيرة فنية للراحل لا تتضمن تاريخا لولادة الفنان او رحيله، ولكنها تتضمن قائمة باعماله ومشاركاته الفنية. اللوحات الفنية المعروضة في الكتاب مقسمة بدورها الى قسمين، قسم للتخطيطات وقسم لاعمال فنية بالزيت والمواد الاخرى.
اما الكتابات عن الفنان فشملت كتابات تناولت اسلوبه الفني، واخرى كتبت تأبينا له، كتبها نقاد وفنانون وكتاب مثل أمين عبد الله، وجاسم عاصي، وجودت حسيب، وسناء الموصلي، وسمير السالمي وغيرهم. ويختتم الكتاب بكلمة في تأبين الفنان الراحل كتبها الفنان موسى الخميسي يقول فيها: "نرثيك يا حسني، نتفجع على فراقك وانت تغادرنا الى الابد، فتعجز اللغة، وتذبل الحنجرة، ويتشظى اللسان لهذا الغياب الذي سبقتنا اليه."