سميرة علي مندي ونبيل الحيدري
-بعد استكمال قراءتها الثانية ومشاركة أربعين نائبا في مناقشتها، الاتفاقية العراقية الأمريكية بانتظار التصويت نهاية الأسبوع
-في دمشق "الأمن العراقي" على طاولة اجتماع دول الجوار والدائمة العضوية بغياب السعودية
**************************
-بعد استكمال قراءتها الثانية ومشاركة أربعين نائبا في مناقشتها، الاتفاقية العراقية الأمريكية بانتظار التصويت نهاية الأسبوع
بانتهاء المناقشات المستفيضة بشان مشروع اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية ، التي شهدتها جلسة مجلس النواب يوم السبت والتي تلت القراءة الثانية للاتفاقية سيترتب على هيئة المجلس عرض الاتفاقية للتصويت يومي الأربعاء أو الخميس المقبلين بحسب رئيس المجلس محمود المشهداني في ختام الجلسة التي تم نقلها مباشرة على التلفزيون واتسمت بخلوها من مظاهر الفوضى والمماحكات التي سادت الجلستين السابقتين ، أربعون نائبا أدلوا بآرائهم على مدى سبع ساعات .
بعض النواب لمح إلى رفض الضغوط التي تدفع مجلس النواب للموافقة على الاتفاقية، ودعا بهاء الاعرجي عن التيار الصدري إلى التعامل مع الاتفاقية وطنيا وليس حزبيا بحسب تعبيره:
صوت النائب بهاء الاعرجي
"هناك عتب على بعض الكتل السياسية التي تساوم على موافقتها للموافقة على هذه الاتفاقية وإنما طلبت مطاليب كثيرة سواء وجهتها إلى السيد رئيس الوزراء أو السيد رئيس الجمهورية..........".
عدد من أعضاء المجلس انحوا باللائمة على الحكومة لعدم إشراكها مجلس النواب على حيثيات وخطوات المفاوضات التي جرت بشأن الاتفاقية وكتابة نصوصها ، النائب الكردي المستقل محمود عثمان علق على دعوات البعض إلى التصويت الشعبي على الاتفاقية مذكرا أن صلاحية مجلس النواب تنحصر بالموافقة على الاتفاقية أو رفضها فحسب:
صوت النائب محمود عثمان
"مجلس النواب لم يأتي أحد إلينا ليشرح لنا أي مرحلة من مراحل التفاوض الشعب غير مطلع على التفاوض ولذلك لا ادري كيف يستفتى شعب وهو لا يعرف ما جرى.............".
وكان مجلس الوزراء صادق الأحد بأغلبية سبعة وعشرين صوتا مقابل صوت واحد على ما سمي باتفاقية " سحب القوات الأمريكية من العراق " وأحالها إلى مجلس النواب للتصويت عليها ما أثار جدلا واسعا بين الأوساط الشعبية والسياسية، عضو لجنة الأمن والدفاع عن الائتلاف حسن السنيد رفض الطروحات التي تشير إلى آن الاتفاقية كانت نصا أمريكيا جاهزا وأكد على أن الحكومة العراقية ورئيسها نوري المالكي ومستشاريه تدخلوا في الكثير من تفاصيل النصوص:
صوت النائب حسن السنيد
"المفاوض العراقي قدم ورقة غير الورقة الأمريكية ونسختها عندي وعليها خط رئيس الوزراء في تغيير 155 نقطة. وعليها خط بعض الأخوان, أنا أستطيع أن اجلب هذه النسخة من السيد رئيس الوزراء وعليها.......".
جلسة مجلس النواب يوم السبت قرأها المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي بصورة إيجابية منوهاً إلى حداثة التجربة البرلمانية في العراق : وأوضح في حديث لإذاعة العراق الحر :
صوت المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي
" أنا أعتقد أن لقوة الأحزاب السياسية في الشارع السياسي حاولت أن تجد لها صدى داخل البرلمان ولكن اعتقد أنه في القراءة الثانية كان هناك تحول. البرلمانات الراقية في العالم بصورة عامة قد تدخل مثيري الشغب في..............".
ويرى مراقبون أن عملية التصويت على اتفاقية سحب القوات الأميركية بعد استكمال القراءة الثانية له ستتم بالأغلبية أي "نصف النصاب زائدا واحد" وليس بأغلبية الثلثين كما يطالب المعارضون للاتفاقية ومنهم الصدريون ، وفي اتصال لإذاعة العراق الحر علق المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي على موضوع التصويت في مجلس النواب بالقول :
صوت صلاح العبيدي
"إلغاء دور الأغلبية المطلقة والرجوع إلى الأغلبية البسيطة يعني النف زائد واحد, طبعا هذا ممن النصف زائد واحد من النصاب الذي هو 138 عضو.........".
حدةُ مواقف بعض الكتل وتشددُ بعض الطروحات التي شهدتها مناقشة الاتفاقية الأمنية تثير تساؤلا حول مدى استجابة الجميع لنتائج التصويت المنتظر ، وهو ما يمكن اعتباره مؤشرا لرسوخ الثقافة البرلمانية والرضوخ لرأي الأغلبية بحسب المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي:
صوت إبراهيم الصميدعي
"يعني أنا برأي الرافضون بعنف وصخب وهم الصدريون برأيي انهم لا يتملكون فسحة للتراجع عن موقفهم أو بالأحرى حتى عن مواقف قياداتهم بغض النظر عن أي مواقف.............".
***********************
وليس بعيدا عن مناقشات النواب للاتفاقية وترقب التصويت عليها بعد أيام ، حذر وزير الدفاع العراقي من مخاطر انسحاب القوات الأمريكية قبل نهاية عام 2011 وهو تاريخ اتُفق عليه مع الولايات المتحدة في اتفاق أمني يعارضه بعض المشرعين.
وكالة رويترز للأنباء نقلت عن وزير الدفاع عبد القادر جاسم قوله السبت إن الانسحاب قبل ذلك التاريخ سيعرض للخطر صادرات العراق النفطية ويمكٍن الدول المجاورة من التعدي على الأراضي العراقية ويطلق أيدي الجواسيس الأجانب.بحسب رويترز .
وقال الوزير في تبريره لتاريخ الانسحاب الوارد في الاتفاق وهو عام 2011 إن الحكومات المتعاقبة لم تنجح في نزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للكتل المسلحة والأجنحة المسلحة بحيث تكون القوات الأمنية الحكومية هي الأقوى في مواجهة الاحتمالات الأمنية السيئة بحسب قوله :
(صوت وزير الدفاع)
"قد يكون أن الاتفاقية لن تستمر لأنه بالإمكان إلغائها من جانب واحد, لن تستمر ثلاث سنوات, قد تستمر سنة أو اقل من سنة بحيث نكون كتلة واحدة وقوة أمنية واحدة. في ذلك الوقت هناك تخوف أمني هائل في الداخل..................".
وشدد وزير الدفاع في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزير الداخلية على إن القوات البحرية العراقية ليست مستعدة لتولي المسؤولية من القوات التي تقودها الولايات المتحدة لحماية المرافيء التي تصدر النفط الخام للبلاد. محذرا من إنه إذا ما ابعد العراق القوات الأمريكية بصورة غير مخططة أو مفاجئة فستبدأ القرصنة وستكون قدرته على التصدير مهددة إلى حد كبير.
المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي علق على التحذيرات التي حملتها تصريحات وزير الدفاع عبد القادر جاسم من عدم جاهزية القوات العراقية فقال :
صوت إبراهيم الصميدعي
"وزير الدفاع العراقي حاول أن يعطي مؤشرات سابقة للحكومة عن جاهزية قواته. واعتقد أن قواته لم تكن جاهزة على الأقل لم تكن جاهزة بمستوى وزارة الداخلية باعتبارها جهاز أمن ..................".
وزير الدفاع عبد القادر جاسم في تصريحاته إن بعض الدول تقصف مناطق من العراق يوميا دون أن يحدد اسمها وإن وجود القوات الأمريكية يردع تلك الدول عن توسيع عملياتها. وحذر من طول مشوار إعداد الجيش العراقي ليكون جيشا ذا قدرات تقارب الجيوش النظيرة لدى دول الجوار .
****************************
-في دمشق "الأمن العراقي " على طاولة اجتماع دول الجوار والدائمة العضوية بغياب السعودية
بدأت صباح الأحد في العاصمة السورية دمشق أعمال الاجتماع الثالث للجنة التعاون و التنسيق الأمني لدول جوار العراق.
ويشارك في أعمال الاجتماع إضافة إلى دول الجوار الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن و مصر والبحرين و جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي, فيما غابت السعودية التي ظهرت مقاعد وفدها شاغرة بالكامل.
ويناقش الاجتماع سبل تعزيز التنسيق و التعاون بين دول جوار العراق بما يسهم في تحقيق أمنه واستقراره و بشكل ينعكس إيجابا على الوضع العام في المنطقة.
ويأتي هذا الاجتماع عقب الغارة الأمريكية على قرية السكرية السورية الحدودية مع العراق أواخر الشهر الماضي. وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد قال في كلمته في افتتاح الاجتماع أن إدانة العدوان الذي قامت به القوات الأمريكية على قرية السكرية الحدودية مع العراق ليست كافية فلابد ان يخرج اجتماعنا هذا بالتأكيد على ان العراق لن يكون منطلقا لاي أعمال عدائية ضد أي دولة من دول الجوار بحسب الوزير السوري ، مراسل إذاعة العراق الحر في دمشق جنبلات شكاي تابع مجريات الاجتماع الثالث للجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق واعد لنا التقرير :
تقرير جنبلات شكاي
" الغارة الأميركية على سورية، والجدل الدائر في البرلمان العراقي تجاه المصادقة على الاتفاقية الأمنية، وجد أصداءه في اجتماع دمشق، ففيما شدد مسؤول كبير من الوفد السوري على رغبة دمشق في أن تنسحب القوات الأميركية بدون اتفاقية مثلما دخلت العراق، عبر رئيس دائرة الشرق الأوسط والخليج في الخارجية الإيرانية محمد جلال فيروز نيا عن تحفظات ايرانية لا تصل إلى درجة الرفض لكنها تشدد على ضرورة الإلتزام بالجداول الزمنية التي نصت عليها الصيغة النهائية لمسودة الاتفاقية، مؤكدا أنه كلما أسرعت الولايات المتحدة بسحب قواتها واخراج العراق من تحب سلطة البند السابع في مجلس الأمن كلما كان ذلك في صالح العراق وحواره حسب رأي رئيس الوفد الإيراني."
أما أمين عام وزارة الداخلية الأردني مخيمر أبو جاموس فقد اعتبر أن التوقيع أو عدم التوقيع على الاتفاقية هو شأن عراقي داخلي.
وفي كلمته أمام الاجتماع أكد رئيس الوفد العراقي وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي، أكد حرص العراق وإلتزامَه في عدم استخدام أراضيه ممرا أو منطلقا لأي عدوان على دول جواره أو تهديدا لأمنهم وقال:
"إن الاتفاقية الأمنية المزمع عقدها بين العراق والولايات المتحدة تؤكد وبشكل واضح على الالتزام بهذا الموقف وهي اتفاقية لسحب القوات التي ستكون في نهاية عام 2011."
فريق عمل التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق، هو آلية انبثقت عن مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الموسع الذي عقد في شرم الشيخ في أيار عام 2007، ومنذ ذلك التاريخ عُقدت اجتماعات فريق العمل بشكل دوري وبمعدل اجتماع واحد كل ستة أشهر، وغابت العربية السعودية عن الاجتماع الأول، كما أنها غابت عن اجتماع اليوم، وقال لبيد عباوي لإذاعتنا كنا نتوقع حضورهم وخصوصا أن للملكة تعاون إيجابي في عمليات ضبط الحدود وتبادل المحكومين والمعلومات ولكن الغائب عذره معه.
وفي كملته شدد عباوي على آليات التعاون بين العراق وجيرانه وقال:
يمكننا أن نعمل بشكل أفضل إذا ما استطعنا التوصل إلى آلية محكمة لتبادل المعلومات من شأنها أن تعزز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وضبط الحدود.
وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي طالب من دول الجوار عدم ترك الفرصة أمام الإرهابيين الناشطين في العراق من مغادرته بعد أن بدؤوا يخسرون المعركة على الأرض، وناشد دول الجوار السعي لضبط حدودهم بهدف إلقاء القبض على هؤلاء وقال:
بدأت هذه المجاميع تدرك جيدا أن العراق لم يعد مكانا صالحا وآمنا وهي الآن تلملم بقاياها للمغادرة إلى غير رجعة.
ومن هنا ألفت الانتباه وادعوا إلى أن نتمتع بالحذر والحيطة الشديدين للتعاون المشترك لإفشال مخططاتها ومكافحتها أينما تتواجد.
الولايات المتحدة شاركت في اجتماع فريق عمل التنسيق الأمني لدول جوار العراق بصفة مراقب ممثلة بالقائم بأعمال السفارة الأميركية بدمشق مورا كونيلي والتي قالت للصحفيين إن واشنطن تأمل أن يجدد كل الفرقاء من خلال هذا الاجتماع التزامهم لإيقاف تدفق الأسلحة والتمويل التي يستخدمها في العراق وعلى امتداد المنطقة المجموعات المسلحة والإرهابيون، وأن يقرنوا هذا الالتزام بالفعل ليكون له معنى، وأضافت إن الولايات المتحدة مهتمة بشكل خاص لأن تسمع من المشاركين كيف يمكننا المساعدة أكثر في جهود العراق لتعزيز أمن حدوده.
-بعد استكمال قراءتها الثانية ومشاركة أربعين نائبا في مناقشتها، الاتفاقية العراقية الأمريكية بانتظار التصويت نهاية الأسبوع
-في دمشق "الأمن العراقي" على طاولة اجتماع دول الجوار والدائمة العضوية بغياب السعودية
**************************
-بعد استكمال قراءتها الثانية ومشاركة أربعين نائبا في مناقشتها، الاتفاقية العراقية الأمريكية بانتظار التصويت نهاية الأسبوع
بانتهاء المناقشات المستفيضة بشان مشروع اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية ، التي شهدتها جلسة مجلس النواب يوم السبت والتي تلت القراءة الثانية للاتفاقية سيترتب على هيئة المجلس عرض الاتفاقية للتصويت يومي الأربعاء أو الخميس المقبلين بحسب رئيس المجلس محمود المشهداني في ختام الجلسة التي تم نقلها مباشرة على التلفزيون واتسمت بخلوها من مظاهر الفوضى والمماحكات التي سادت الجلستين السابقتين ، أربعون نائبا أدلوا بآرائهم على مدى سبع ساعات .
بعض النواب لمح إلى رفض الضغوط التي تدفع مجلس النواب للموافقة على الاتفاقية، ودعا بهاء الاعرجي عن التيار الصدري إلى التعامل مع الاتفاقية وطنيا وليس حزبيا بحسب تعبيره:
صوت النائب بهاء الاعرجي
"هناك عتب على بعض الكتل السياسية التي تساوم على موافقتها للموافقة على هذه الاتفاقية وإنما طلبت مطاليب كثيرة سواء وجهتها إلى السيد رئيس الوزراء أو السيد رئيس الجمهورية..........".
عدد من أعضاء المجلس انحوا باللائمة على الحكومة لعدم إشراكها مجلس النواب على حيثيات وخطوات المفاوضات التي جرت بشأن الاتفاقية وكتابة نصوصها ، النائب الكردي المستقل محمود عثمان علق على دعوات البعض إلى التصويت الشعبي على الاتفاقية مذكرا أن صلاحية مجلس النواب تنحصر بالموافقة على الاتفاقية أو رفضها فحسب:
صوت النائب محمود عثمان
"مجلس النواب لم يأتي أحد إلينا ليشرح لنا أي مرحلة من مراحل التفاوض الشعب غير مطلع على التفاوض ولذلك لا ادري كيف يستفتى شعب وهو لا يعرف ما جرى.............".
وكان مجلس الوزراء صادق الأحد بأغلبية سبعة وعشرين صوتا مقابل صوت واحد على ما سمي باتفاقية " سحب القوات الأمريكية من العراق " وأحالها إلى مجلس النواب للتصويت عليها ما أثار جدلا واسعا بين الأوساط الشعبية والسياسية، عضو لجنة الأمن والدفاع عن الائتلاف حسن السنيد رفض الطروحات التي تشير إلى آن الاتفاقية كانت نصا أمريكيا جاهزا وأكد على أن الحكومة العراقية ورئيسها نوري المالكي ومستشاريه تدخلوا في الكثير من تفاصيل النصوص:
صوت النائب حسن السنيد
"المفاوض العراقي قدم ورقة غير الورقة الأمريكية ونسختها عندي وعليها خط رئيس الوزراء في تغيير 155 نقطة. وعليها خط بعض الأخوان, أنا أستطيع أن اجلب هذه النسخة من السيد رئيس الوزراء وعليها.......".
جلسة مجلس النواب يوم السبت قرأها المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي بصورة إيجابية منوهاً إلى حداثة التجربة البرلمانية في العراق : وأوضح في حديث لإذاعة العراق الحر :
صوت المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي
" أنا أعتقد أن لقوة الأحزاب السياسية في الشارع السياسي حاولت أن تجد لها صدى داخل البرلمان ولكن اعتقد أنه في القراءة الثانية كان هناك تحول. البرلمانات الراقية في العالم بصورة عامة قد تدخل مثيري الشغب في..............".
ويرى مراقبون أن عملية التصويت على اتفاقية سحب القوات الأميركية بعد استكمال القراءة الثانية له ستتم بالأغلبية أي "نصف النصاب زائدا واحد" وليس بأغلبية الثلثين كما يطالب المعارضون للاتفاقية ومنهم الصدريون ، وفي اتصال لإذاعة العراق الحر علق المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي على موضوع التصويت في مجلس النواب بالقول :
صوت صلاح العبيدي
"إلغاء دور الأغلبية المطلقة والرجوع إلى الأغلبية البسيطة يعني النف زائد واحد, طبعا هذا ممن النصف زائد واحد من النصاب الذي هو 138 عضو.........".
حدةُ مواقف بعض الكتل وتشددُ بعض الطروحات التي شهدتها مناقشة الاتفاقية الأمنية تثير تساؤلا حول مدى استجابة الجميع لنتائج التصويت المنتظر ، وهو ما يمكن اعتباره مؤشرا لرسوخ الثقافة البرلمانية والرضوخ لرأي الأغلبية بحسب المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي:
صوت إبراهيم الصميدعي
"يعني أنا برأي الرافضون بعنف وصخب وهم الصدريون برأيي انهم لا يتملكون فسحة للتراجع عن موقفهم أو بالأحرى حتى عن مواقف قياداتهم بغض النظر عن أي مواقف.............".
***********************
وليس بعيدا عن مناقشات النواب للاتفاقية وترقب التصويت عليها بعد أيام ، حذر وزير الدفاع العراقي من مخاطر انسحاب القوات الأمريكية قبل نهاية عام 2011 وهو تاريخ اتُفق عليه مع الولايات المتحدة في اتفاق أمني يعارضه بعض المشرعين.
وكالة رويترز للأنباء نقلت عن وزير الدفاع عبد القادر جاسم قوله السبت إن الانسحاب قبل ذلك التاريخ سيعرض للخطر صادرات العراق النفطية ويمكٍن الدول المجاورة من التعدي على الأراضي العراقية ويطلق أيدي الجواسيس الأجانب.بحسب رويترز .
وقال الوزير في تبريره لتاريخ الانسحاب الوارد في الاتفاق وهو عام 2011 إن الحكومات المتعاقبة لم تنجح في نزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للكتل المسلحة والأجنحة المسلحة بحيث تكون القوات الأمنية الحكومية هي الأقوى في مواجهة الاحتمالات الأمنية السيئة بحسب قوله :
(صوت وزير الدفاع)
"قد يكون أن الاتفاقية لن تستمر لأنه بالإمكان إلغائها من جانب واحد, لن تستمر ثلاث سنوات, قد تستمر سنة أو اقل من سنة بحيث نكون كتلة واحدة وقوة أمنية واحدة. في ذلك الوقت هناك تخوف أمني هائل في الداخل..................".
وشدد وزير الدفاع في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزير الداخلية على إن القوات البحرية العراقية ليست مستعدة لتولي المسؤولية من القوات التي تقودها الولايات المتحدة لحماية المرافيء التي تصدر النفط الخام للبلاد. محذرا من إنه إذا ما ابعد العراق القوات الأمريكية بصورة غير مخططة أو مفاجئة فستبدأ القرصنة وستكون قدرته على التصدير مهددة إلى حد كبير.
المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي علق على التحذيرات التي حملتها تصريحات وزير الدفاع عبد القادر جاسم من عدم جاهزية القوات العراقية فقال :
صوت إبراهيم الصميدعي
"وزير الدفاع العراقي حاول أن يعطي مؤشرات سابقة للحكومة عن جاهزية قواته. واعتقد أن قواته لم تكن جاهزة على الأقل لم تكن جاهزة بمستوى وزارة الداخلية باعتبارها جهاز أمن ..................".
وزير الدفاع عبد القادر جاسم في تصريحاته إن بعض الدول تقصف مناطق من العراق يوميا دون أن يحدد اسمها وإن وجود القوات الأمريكية يردع تلك الدول عن توسيع عملياتها. وحذر من طول مشوار إعداد الجيش العراقي ليكون جيشا ذا قدرات تقارب الجيوش النظيرة لدى دول الجوار .
****************************
-في دمشق "الأمن العراقي " على طاولة اجتماع دول الجوار والدائمة العضوية بغياب السعودية
بدأت صباح الأحد في العاصمة السورية دمشق أعمال الاجتماع الثالث للجنة التعاون و التنسيق الأمني لدول جوار العراق.
ويشارك في أعمال الاجتماع إضافة إلى دول الجوار الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن و مصر والبحرين و جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي, فيما غابت السعودية التي ظهرت مقاعد وفدها شاغرة بالكامل.
ويناقش الاجتماع سبل تعزيز التنسيق و التعاون بين دول جوار العراق بما يسهم في تحقيق أمنه واستقراره و بشكل ينعكس إيجابا على الوضع العام في المنطقة.
ويأتي هذا الاجتماع عقب الغارة الأمريكية على قرية السكرية السورية الحدودية مع العراق أواخر الشهر الماضي. وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد قال في كلمته في افتتاح الاجتماع أن إدانة العدوان الذي قامت به القوات الأمريكية على قرية السكرية الحدودية مع العراق ليست كافية فلابد ان يخرج اجتماعنا هذا بالتأكيد على ان العراق لن يكون منطلقا لاي أعمال عدائية ضد أي دولة من دول الجوار بحسب الوزير السوري ، مراسل إذاعة العراق الحر في دمشق جنبلات شكاي تابع مجريات الاجتماع الثالث للجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق واعد لنا التقرير :
تقرير جنبلات شكاي
" الغارة الأميركية على سورية، والجدل الدائر في البرلمان العراقي تجاه المصادقة على الاتفاقية الأمنية، وجد أصداءه في اجتماع دمشق، ففيما شدد مسؤول كبير من الوفد السوري على رغبة دمشق في أن تنسحب القوات الأميركية بدون اتفاقية مثلما دخلت العراق، عبر رئيس دائرة الشرق الأوسط والخليج في الخارجية الإيرانية محمد جلال فيروز نيا عن تحفظات ايرانية لا تصل إلى درجة الرفض لكنها تشدد على ضرورة الإلتزام بالجداول الزمنية التي نصت عليها الصيغة النهائية لمسودة الاتفاقية، مؤكدا أنه كلما أسرعت الولايات المتحدة بسحب قواتها واخراج العراق من تحب سلطة البند السابع في مجلس الأمن كلما كان ذلك في صالح العراق وحواره حسب رأي رئيس الوفد الإيراني."
أما أمين عام وزارة الداخلية الأردني مخيمر أبو جاموس فقد اعتبر أن التوقيع أو عدم التوقيع على الاتفاقية هو شأن عراقي داخلي.
وفي كلمته أمام الاجتماع أكد رئيس الوفد العراقي وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي، أكد حرص العراق وإلتزامَه في عدم استخدام أراضيه ممرا أو منطلقا لأي عدوان على دول جواره أو تهديدا لأمنهم وقال:
"إن الاتفاقية الأمنية المزمع عقدها بين العراق والولايات المتحدة تؤكد وبشكل واضح على الالتزام بهذا الموقف وهي اتفاقية لسحب القوات التي ستكون في نهاية عام 2011."
فريق عمل التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق، هو آلية انبثقت عن مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الموسع الذي عقد في شرم الشيخ في أيار عام 2007، ومنذ ذلك التاريخ عُقدت اجتماعات فريق العمل بشكل دوري وبمعدل اجتماع واحد كل ستة أشهر، وغابت العربية السعودية عن الاجتماع الأول، كما أنها غابت عن اجتماع اليوم، وقال لبيد عباوي لإذاعتنا كنا نتوقع حضورهم وخصوصا أن للملكة تعاون إيجابي في عمليات ضبط الحدود وتبادل المحكومين والمعلومات ولكن الغائب عذره معه.
وفي كملته شدد عباوي على آليات التعاون بين العراق وجيرانه وقال:
يمكننا أن نعمل بشكل أفضل إذا ما استطعنا التوصل إلى آلية محكمة لتبادل المعلومات من شأنها أن تعزز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وضبط الحدود.
وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي طالب من دول الجوار عدم ترك الفرصة أمام الإرهابيين الناشطين في العراق من مغادرته بعد أن بدؤوا يخسرون المعركة على الأرض، وناشد دول الجوار السعي لضبط حدودهم بهدف إلقاء القبض على هؤلاء وقال:
بدأت هذه المجاميع تدرك جيدا أن العراق لم يعد مكانا صالحا وآمنا وهي الآن تلملم بقاياها للمغادرة إلى غير رجعة.
ومن هنا ألفت الانتباه وادعوا إلى أن نتمتع بالحذر والحيطة الشديدين للتعاون المشترك لإفشال مخططاتها ومكافحتها أينما تتواجد.
الولايات المتحدة شاركت في اجتماع فريق عمل التنسيق الأمني لدول جوار العراق بصفة مراقب ممثلة بالقائم بأعمال السفارة الأميركية بدمشق مورا كونيلي والتي قالت للصحفيين إن واشنطن تأمل أن يجدد كل الفرقاء من خلال هذا الاجتماع التزامهم لإيقاف تدفق الأسلحة والتمويل التي يستخدمها في العراق وعلى امتداد المنطقة المجموعات المسلحة والإرهابيون، وأن يقرنوا هذا الالتزام بالفعل ليكون له معنى، وأضافت إن الولايات المتحدة مهتمة بشكل خاص لأن تسمع من المشاركين كيف يمكننا المساعدة أكثر في جهود العراق لتعزيز أمن حدوده.