عادل محمود - بغداد
بعد انحسار شبح الحرب الأهلية والصراع الطائفي بات العراقيون اليوم اكثر تفاؤلا باستقرار الأوضاع حيث يؤكد كثيرون أنهم يتمكنون من زيارة مناطق كانوا يهابون دخولها في السابق. كما يتحاشى العراقيون ساسة ومواطنون الخوض في أحاديث تحمل النفس الطائفي لطي صفحة سوداء ونسيان الماضي المؤلم والأدلة عديدة على تضامن كافة الأطياف والأعراق والمذاهب في عراق اليوم بحسب استطلاع أعده مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد (عادل محمود)..
النفور من الأحاديث أو الإشارات ذات الصبغة الطائفية أمر يصبح أكثر وضوحا في المجتمع العراقي. فبينما كانت الأحاديث التي يسمعها الشخص في الشارع أو أماكن العمل، في وسائط النقل أو في المقاهي، تعكس درجة أو أخرى من الاحتقان الطائفي خلال الفترات التي زامنت العنف الطائفي، فان هناك شعورا عاما اليوم بضرورة طي هذه الصفحة، وهو ما ينعكس بابتعاد النفوس والألسن عن صب الزيت على النار.
وحتى أولئك الذين ساهموا بأفعالهم أو أقوالهم في زيادة حدة التوتر الطائفي، يبدون اليوم وكأنهم صامتين أو نادمين عما فعلوا، وهم يسعون إلى تبرير هذا الجانب أو ذاك كلما سنحت فرصة لذلك. عالم الاجتماع المعروف الدكتور علي الوردي يشير في احد كتبه إلى تجذر العقدة الطائفية في المجتمع العراقي، والأعوام الأخيرة وما رافقها من تحريض وعنف من بعض الجهات نجحت إلى حد كبير في تحريك هذه العقدة.
هذا إضافة إلى ما تركه الحكم السابق من مخلفات وحساسيات طائفية ملحوظة نتيجة سياساته في هذا المجال. ووصل الأمر في أعوام ذروة العنف إلى حالة اصبح فيها شبح حرب طائفية يطل برأسه على المجتمع. ولكن من جهة أخرى أثبتت الصلات التاريخية العميقة بين طوائف المجتمع العراقي صلابتها أيضا.
ومع تحول العنف الذي بشرت به التنظيمات التكفيرية أو الميليشيات إلى سيف على جميع الرقاب بغض النظر عن الطائفة، بدأ الوعي العام يصحو مرة أخرى، وهو ما تجسد أولا في صحوة عشائر الانبار، ليمتد إلى مختلف محافظات ومناطق العراق، مؤذنا بنهاية فترة الاحتقان التي وضعت البلاد على جرف هاوية الحرب.
بعد انحسار شبح الحرب الأهلية والصراع الطائفي بات العراقيون اليوم اكثر تفاؤلا باستقرار الأوضاع حيث يؤكد كثيرون أنهم يتمكنون من زيارة مناطق كانوا يهابون دخولها في السابق. كما يتحاشى العراقيون ساسة ومواطنون الخوض في أحاديث تحمل النفس الطائفي لطي صفحة سوداء ونسيان الماضي المؤلم والأدلة عديدة على تضامن كافة الأطياف والأعراق والمذاهب في عراق اليوم بحسب استطلاع أعده مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد (عادل محمود)..
النفور من الأحاديث أو الإشارات ذات الصبغة الطائفية أمر يصبح أكثر وضوحا في المجتمع العراقي. فبينما كانت الأحاديث التي يسمعها الشخص في الشارع أو أماكن العمل، في وسائط النقل أو في المقاهي، تعكس درجة أو أخرى من الاحتقان الطائفي خلال الفترات التي زامنت العنف الطائفي، فان هناك شعورا عاما اليوم بضرورة طي هذه الصفحة، وهو ما ينعكس بابتعاد النفوس والألسن عن صب الزيت على النار.
وحتى أولئك الذين ساهموا بأفعالهم أو أقوالهم في زيادة حدة التوتر الطائفي، يبدون اليوم وكأنهم صامتين أو نادمين عما فعلوا، وهم يسعون إلى تبرير هذا الجانب أو ذاك كلما سنحت فرصة لذلك. عالم الاجتماع المعروف الدكتور علي الوردي يشير في احد كتبه إلى تجذر العقدة الطائفية في المجتمع العراقي، والأعوام الأخيرة وما رافقها من تحريض وعنف من بعض الجهات نجحت إلى حد كبير في تحريك هذه العقدة.
هذا إضافة إلى ما تركه الحكم السابق من مخلفات وحساسيات طائفية ملحوظة نتيجة سياساته في هذا المجال. ووصل الأمر في أعوام ذروة العنف إلى حالة اصبح فيها شبح حرب طائفية يطل برأسه على المجتمع. ولكن من جهة أخرى أثبتت الصلات التاريخية العميقة بين طوائف المجتمع العراقي صلابتها أيضا.
ومع تحول العنف الذي بشرت به التنظيمات التكفيرية أو الميليشيات إلى سيف على جميع الرقاب بغض النظر عن الطائفة، بدأ الوعي العام يصحو مرة أخرى، وهو ما تجسد أولا في صحوة عشائر الانبار، ليمتد إلى مختلف محافظات ومناطق العراق، مؤذنا بنهاية فترة الاحتقان التي وضعت البلاد على جرف هاوية الحرب.