ناظم ياسين
أبرز محاو ملف العراق الاخباري لهذا اليوم(الاحد 21 ايلول):
المالكي يؤكد أهمية محاربة الفساد في موازاة مكافحة الإرهاب وتصريحات متجددة عن عزم ما تسمى (الجماعات الخاصة) بدخول العراق لتنفيذ هجمات مسلّحة
نستهل ملف العراق الإخباري بمحور إعادة الإعمار إذ أكد رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي أنه في موازاة مكافحة الإرهاب ينبغي محاربة الفساد والمفسدين الذين يعرقلون إنجاز مشاريع البناء والنهوض بمستوى الخدمات. وفي هذا الصدد، قال المالكي لدى زيارته ديوان محافظة بغداد السبت إن الحكومة ستحيل كل المفسدين الذين يتعمدون عرقلة تقديم الخدمات إلى القضاء بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية. وفي إطار جهودٍ مكثّفة للإسراع في وتيرة تنفيذ مشاريع إعادة بناء البنى التحتية وتجاوز المعوّقات التي تحول دون توفير الخدمات الأساسية اللازمة ولا سيما الطاقة الكهربائية، أعلن أن الحكومة قررت "إطلاق الأموال وتقديم الحلول السريعة وإزالة العوائق التي تقف في طريق حل مشكلة الكهرباء وتخفيف المعاناة جراء نقص الطاقة عبر تخويل رئيس الوزراء وصلاحية التوقيع على العقود وصرف الأموال"، بحسب تعبيره.
وجاء في بيان رسمي لمجلس الوزراء أن المالكي دعا الشعب العراقي إلى التعاون لمحاربة الفساد وكشف المفسدين والمتلاعبين "وعدم القبول بوجود الحرامية في دوائر الدولة"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "نجاح سياسات حكومة الوحدة الوطنية وليس القوة وحدها هزمت الإرهابيين الذين حاولوا إدخال البلاد في حرب طائفية وأهلية، واستهدفوا الحياة والمعالم الحضارية والخدمات في بغداد لأنها بمثابة القلب بالنسبة إلى العراق"، على حد تعبيره.
وفي إشارته إلى دحر الإرهاب وتحسّن الأوضاع الأمنية، قال المالكي إن "مجموع الأفكار والسياسات التي اتّبعتها الحكومة ومنها تحقيق العدالة وعدم التمييز والحرية والمصالحة الوطنية وتنظيم العملية السياسية أنتجت النجاحات الأمنية التي بدأت بخطة فرض القانون في بغداد وانتقلت إلى جميع المحافظات"، بحسب ما ورد في البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لمجلس الوزراء العراقي.
وقال البيان إن المالكي وجّه المسؤولين في محافظة بغداد إلى "إعطاء الأولوية لتلبية الاحتياجات العاجلة والاستمرار في نفس الوقت بالأعمال الإستراتيجية وبناء الدولة وتهيئة الأرضية لعمل الشركات العالمية ورؤوس الأموال التي بدأت تتدفق على العراق للمشاركة في عمليات البناء والإعمار في مجالات الكهرباء والنفط والسكن مؤكدا أهمية تطوير العمل المصرفي في العراق وتشجيع الشركات العراقية"، على حد تعبيره.
وقد جاءت تصريحات المالكي بعد بضعة أيام فقط من النقاشات المكثّفة التي جرت تحت قبة البرلمان حول أهمية الإسراع بتنفيذ مشاريع توفير الطاقة الكهربائية للعراقيين.
وللحديث عن أهمية هذه المشاريع في الوقت الذي تتواصل شكاوى المواطنين في شأن قلة الساعات التي يحصلون فيها على الكهرباء ولا سيما في العاصمة بغداد، أجرت إذاعة العراق الحر مقابلة عبر الهاتف الأحد مع الناطق الإعلامي باسم وزارة الكهرباء العراقية عزيز سلطان الذي صرح بأن الحكومة تولي أهمية قصوى في المرحلة الحالية لتوفير احتياجات الطاقة مشيراً إلى موافقتها الأخيرة على التعاقد المباشر مع الشركات العالمية لتنفيذ مشاريع إعادة بناء وصيانة المنظومة الكهربائية.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الناطق الإعلامي باسم وزارة الكهرباء العراقية عزيز سلطان)
في محور الشؤون الأمنية، نُقل عن قائد الشرطة في محافظة ذي قار العميد الركن صباح الفتلاوي القول إن ما وصفها بجماعات من المتطرفين الذين تلقوا تدريبات في إيران تعود إلى العراق لتنفيذ هجمات مسلّحة ضد مسؤولين محليين في الناصرية وآخرين في أنحاء البلاد.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن المسؤول الأمني العراقي قوله السبت إن هذه الجماعات التي تضم كل واحدة منها عشرة أفراد تعبر الحدود إلى العراق عبر محافظة ميسان.
وأضاف الفتلاوي "أن الجماعات الخاصة تعود من إيران بعد أن تلقّت تدريبات على استخدام تكتيكات جديدة"، بحسب تعبيره.
كما نُقل عنه القول إن السلطات العراقية صادرت 20 دراجة نارية مفخخة في الناصرية حيث وصلت بعض هذه الجماعات.
وأكد قائد شرطة ذي قار أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في هذه المحافظة الجنوبية شملت منع استعمال الدراجات النارية.
يشار إلى أن الجيش الأميركي يطلق تسمية (الجماعات الخاصة) على الميليشيات التي يقول إن إيران تقوم بدعم عناصرها المتطرفة من خلال التدريب والتسليح والتمويل. لكن إيران تنفي دائماً مثل هذه الاتهامات قائلةً إن عدم الاستقرار في العراق يُعزى إلى استمرار الوجود العسكري الأميركي هناك.
ولوحظ أن التصريحات الجديدة التي صدرت السبت على لسان مسؤول أمني عراقي في الناصرية جاءت بعد نحو أسبوع من الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جنيف وأبدى فيها استعداد بغداد لبذل مساعٍ من أجل عقد جولة جديدة من المحادثات الأميركية – الإيرانية للبحث في سبل المساعدة في إحلال الأمن في العراق.
وللحديث عن احتمالات إحياء الحوار الأميركي – الإيراني الذي ضيّفت بغداد العام الماضي ثلاثَ جلسات منه، أجرت إذاعة العراق الحر مقابلة مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي أجاب أولا عن سؤال يتعلق بمغزى تجديد التصريحات عن دخول ما تعرف بـ(الجماعات الخاصة) من إيران لتنفيذ هجمات مسلحة في العراق.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية
د. عماد رزق متحدثاً لإذاعة العراق الحر من بيروت)
أبرز محاو ملف العراق الاخباري لهذا اليوم(الاحد 21 ايلول):
المالكي يؤكد أهمية محاربة الفساد في موازاة مكافحة الإرهاب وتصريحات متجددة عن عزم ما تسمى (الجماعات الخاصة) بدخول العراق لتنفيذ هجمات مسلّحة
نستهل ملف العراق الإخباري بمحور إعادة الإعمار إذ أكد رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي أنه في موازاة مكافحة الإرهاب ينبغي محاربة الفساد والمفسدين الذين يعرقلون إنجاز مشاريع البناء والنهوض بمستوى الخدمات. وفي هذا الصدد، قال المالكي لدى زيارته ديوان محافظة بغداد السبت إن الحكومة ستحيل كل المفسدين الذين يتعمدون عرقلة تقديم الخدمات إلى القضاء بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية. وفي إطار جهودٍ مكثّفة للإسراع في وتيرة تنفيذ مشاريع إعادة بناء البنى التحتية وتجاوز المعوّقات التي تحول دون توفير الخدمات الأساسية اللازمة ولا سيما الطاقة الكهربائية، أعلن أن الحكومة قررت "إطلاق الأموال وتقديم الحلول السريعة وإزالة العوائق التي تقف في طريق حل مشكلة الكهرباء وتخفيف المعاناة جراء نقص الطاقة عبر تخويل رئيس الوزراء وصلاحية التوقيع على العقود وصرف الأموال"، بحسب تعبيره.
وجاء في بيان رسمي لمجلس الوزراء أن المالكي دعا الشعب العراقي إلى التعاون لمحاربة الفساد وكشف المفسدين والمتلاعبين "وعدم القبول بوجود الحرامية في دوائر الدولة"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "نجاح سياسات حكومة الوحدة الوطنية وليس القوة وحدها هزمت الإرهابيين الذين حاولوا إدخال البلاد في حرب طائفية وأهلية، واستهدفوا الحياة والمعالم الحضارية والخدمات في بغداد لأنها بمثابة القلب بالنسبة إلى العراق"، على حد تعبيره.
وفي إشارته إلى دحر الإرهاب وتحسّن الأوضاع الأمنية، قال المالكي إن "مجموع الأفكار والسياسات التي اتّبعتها الحكومة ومنها تحقيق العدالة وعدم التمييز والحرية والمصالحة الوطنية وتنظيم العملية السياسية أنتجت النجاحات الأمنية التي بدأت بخطة فرض القانون في بغداد وانتقلت إلى جميع المحافظات"، بحسب ما ورد في البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لمجلس الوزراء العراقي.
وقال البيان إن المالكي وجّه المسؤولين في محافظة بغداد إلى "إعطاء الأولوية لتلبية الاحتياجات العاجلة والاستمرار في نفس الوقت بالأعمال الإستراتيجية وبناء الدولة وتهيئة الأرضية لعمل الشركات العالمية ورؤوس الأموال التي بدأت تتدفق على العراق للمشاركة في عمليات البناء والإعمار في مجالات الكهرباء والنفط والسكن مؤكدا أهمية تطوير العمل المصرفي في العراق وتشجيع الشركات العراقية"، على حد تعبيره.
وقد جاءت تصريحات المالكي بعد بضعة أيام فقط من النقاشات المكثّفة التي جرت تحت قبة البرلمان حول أهمية الإسراع بتنفيذ مشاريع توفير الطاقة الكهربائية للعراقيين.
وللحديث عن أهمية هذه المشاريع في الوقت الذي تتواصل شكاوى المواطنين في شأن قلة الساعات التي يحصلون فيها على الكهرباء ولا سيما في العاصمة بغداد، أجرت إذاعة العراق الحر مقابلة عبر الهاتف الأحد مع الناطق الإعلامي باسم وزارة الكهرباء العراقية عزيز سلطان الذي صرح بأن الحكومة تولي أهمية قصوى في المرحلة الحالية لتوفير احتياجات الطاقة مشيراً إلى موافقتها الأخيرة على التعاقد المباشر مع الشركات العالمية لتنفيذ مشاريع إعادة بناء وصيانة المنظومة الكهربائية.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الناطق الإعلامي باسم وزارة الكهرباء العراقية عزيز سلطان)
في محور الشؤون الأمنية، نُقل عن قائد الشرطة في محافظة ذي قار العميد الركن صباح الفتلاوي القول إن ما وصفها بجماعات من المتطرفين الذين تلقوا تدريبات في إيران تعود إلى العراق لتنفيذ هجمات مسلّحة ضد مسؤولين محليين في الناصرية وآخرين في أنحاء البلاد.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن المسؤول الأمني العراقي قوله السبت إن هذه الجماعات التي تضم كل واحدة منها عشرة أفراد تعبر الحدود إلى العراق عبر محافظة ميسان.
وأضاف الفتلاوي "أن الجماعات الخاصة تعود من إيران بعد أن تلقّت تدريبات على استخدام تكتيكات جديدة"، بحسب تعبيره.
كما نُقل عنه القول إن السلطات العراقية صادرت 20 دراجة نارية مفخخة في الناصرية حيث وصلت بعض هذه الجماعات.
وأكد قائد شرطة ذي قار أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في هذه المحافظة الجنوبية شملت منع استعمال الدراجات النارية.
يشار إلى أن الجيش الأميركي يطلق تسمية (الجماعات الخاصة) على الميليشيات التي يقول إن إيران تقوم بدعم عناصرها المتطرفة من خلال التدريب والتسليح والتمويل. لكن إيران تنفي دائماً مثل هذه الاتهامات قائلةً إن عدم الاستقرار في العراق يُعزى إلى استمرار الوجود العسكري الأميركي هناك.
ولوحظ أن التصريحات الجديدة التي صدرت السبت على لسان مسؤول أمني عراقي في الناصرية جاءت بعد نحو أسبوع من الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جنيف وأبدى فيها استعداد بغداد لبذل مساعٍ من أجل عقد جولة جديدة من المحادثات الأميركية – الإيرانية للبحث في سبل المساعدة في إحلال الأمن في العراق.
وللحديث عن احتمالات إحياء الحوار الأميركي – الإيراني الذي ضيّفت بغداد العام الماضي ثلاثَ جلسات منه، أجرت إذاعة العراق الحر مقابلة مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي أجاب أولا عن سؤال يتعلق بمغزى تجديد التصريحات عن دخول ما تعرف بـ(الجماعات الخاصة) من إيران لتنفيذ هجمات مسلحة في العراق.
(مقطع صوتي من المقابلة مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية
د. عماد رزق متحدثاً لإذاعة العراق الحر من بيروت)