روابط للدخول

خبر عاجل

ظاهرة عدم احترام الوعود تشيع بشكل واضح هذه الأيام


مصطفی عبد الواحد – کربلاء

ظاهرة الإخلال بالوعود والالتزامات التي يقطعها الأشخاص على أنفسهم آخذة بالاتساع،وهي وجه من وجوه الكذب يشتت الثقة ويشيع القلق فيما بين الناس، وتبرز صورة هذه الظاهرة جلية بين أصحاب المهن حيث يعدم مصلح الثلاجات مثلا انه سينجز تصليح ثلاجتك خلال يومين، ولكنك لن تتسلمها إلا بعد أسبوع أو أكثر، وكذلك الحال مع مصلح المولدات والغسالات وغيرهما.

أيضا في دوائر الدولة يعدك الموظف أنك غدا ستتسلم معاملتك. ولكن هذا الأمر لن يحصل، وكذلك الحال مع شخص تقرضه بعض المال مقابل وعده بإعادته إليك بعد أسبوع، حيث يذهب الأسبوع وتتلوه الأشهر وقد لاتراه ثانية.

البعض يقول إن الإلتزام بالوعد قديما كان أمتن منه اليوم، وتؤكد الدكتورة إقبال أبو الحب هي الأخرى أن "الناس كانوا يحترمون الوعود في السابق البعيد أكثر من اليوم والسبب برأيها هو دخول القيم الغريبة بين الناس وهو الأمر الذي يحتم على المجتمع وقفة مراجعة مع الذات".

عدم الالتزام بالكلمة أو الوعد باتت ظاهرة واضحة لاتحتاج الى جهد لاكتشافها، وحين نكون أكثر صراحة فلابد أن نقول إن الكذب باتت ظاهرة، فماذا تقول الباحثة النفسية إسمهان ابراهيم عن هذه الظاهرة:
"الاسرة لها دور كبير في مجال التربية خصوصا في السنوات الأولى من عمر الأطفال."

وتضيف أن "الآباء الذين يلقنون الكذب لأبنائهم من خلال سلوكهم الخاطئ إنما ينمون ظاهرة الكذب عند الأبناء".

هناك من يحمل الأسرة المسؤلية الكاملة ويتهمها بالقوف عن قصد أو عن غير قصد وراء هذه الظاهرة، ويجد المواطن محمد الخالدي أننا في مواجهة عيب أخلاقي تربوي لايمكن إعفاء الأسرة منه تحت أي ظرف.

يقول البعض ممن يخالفون الوعود التي يقطعونها على أنفسهم وقد رفضوا تسجيل أصواتهم في إطار هذا التحقيق، يقولون إن الحياة العملية والظروف الصعبة تفرض عليهم أحيانا عدم الوفاء بالوعود التي يقطعونها على أنفسهم: وفي مقابل هذا الرأي هناك من يرى أن الإنسان غير مجبر على إعطاء وعد أو التزام على نفسه طالما هو يدرك سلفا أنه غير قادر على الوفاء به.

على صلة

XS
SM
MD
LG