فارس عمر ونبيل الحيدري
ـ "انجاز المهمة" اعلان يلاحق بوش بعد خمس سنوات على اطلاقه
ـ الاعلاميون العراقيون يحتفلون بيوم الصحافة العالمي في أخطر مكان على حياتهم
في مثل هذه الأيام قبل خمس سنوات وبالتحديد في الأول من ايار عام 2003 هبط الرئيس الاميركي جورج بوش على سطح حاملة الطائرات "ابراهام لنكلن" وألقى كلمة امام بحارتها أعلن فيها انتهاء العمليات القتالية الكبرى في العراق.
بوش القى كلمته على خلفية لافتة كبيرة تُعلن "انجاز المهمة". وبعد مرور خمس سنوات على ذلك الاعلان قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها يوم السبت ان هذا الاعلان سيلاحق بوش حتى آخر يوم من حياته. وتابعت الصحيفة ان مسؤولي الدعاية والاعلام في البيت الابيض حين طلعوا بهذا الادعاء قبل خمس سنوات بدا ادعاء مغرورا أُطلق قبل الأوان.
صحيفة نيويورك تايمز اشارت في افتتاحيتها الى انه "إذ يواصل بوش حربه التي كلفت حتى الآن خمسمئة وستة وعشرين مليار دولار دون ان تلوح لها نهاية في الأفق فان الاعلان عن انجاز المهمة في العراق يبدو خدعة" ، بحسب الصحيفة.
المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية جون ماكين قال ان بوش ينبغي ألا يُحمَّل مسؤولية اللافتة التي أعلنت انجاز المهمة في العراق ولكنه ينبغي أن يُلام على الأخطاء التي ارتُكبت في الأشهر الاولى من الحرب.
هذا ما يراه سياسي اميركي من حزب بوش نفسه. أما في العراق فقد جاءت الآراء متباينة ، كما هو متوقع. إذ يرى رئيس حزب الأمة العراقية مثال الالوسي ان الاعلان عن انجاز المهمة الذي لاقى الكثير من الانتقادات خلال السنوات الخمس الماضية كان صحيحا لدى النظر اليه من زاوية انجاز المهمة المتمثلة باسقاط النظام السابق وما أطلقه هذا الانجاز من تحولات داخلية واقليمية
((....))
رئيس حزب الأمة العراقية مثال الالوسي أوضح في حديثه لاذاعة العراق الحر ان المرحلة الراهنة تتسم بالتقاء مصالح العراق والولايات المتحدة في محاربة الارهاب الدولي مشيرا الى ان العراق يقف على الخط الأمامي لهذه الحرب
((....))
الخبير الاستراتيجي حسن البزاز من جهته قال ان الاندفاع الاميركي نحو اعتبار المهمة منتهية بعد ستة اسابيع على بدء الحرب كان خطأ من بين اخطاء كثيرة ارتكبها طاقم الرئيس بوش
((....))
وقال الخبير حسن البزاز ان اعلان المهمة منتهية كان رسالة مقصودة اراد توصيلها تجمع في الادارة الاميركية كان يسيطر على مركز القرار وقتذاك
((....))
هذا على مستوى المحللين والخبراء. أما المواطنون الذين تحدثوا لاذاعة العراق الحر فهم ايضا لهم آراؤهم التي أجمعت على الاقوال شيء وما يحدث على الارض شيء آخر ، لا سيما استمرار اعمال العنف ، كما لاحظ هذا المواطن
((....))
مواطنة أخرى شددت على توق العراقي الى الأمن مشيرة الى ما يجري الآن
((....))
مواطن ثالث استبعد رحيل القوات الأجنبية قريبا إزاء الاوضاع الراهنة
((....))
صحيفة نيويورك تايمز قالت في افتتاحيتها يوم السبت ان أي نقاش سواء أكان بين الخبراء أو المواطنين لا بد ان يقر أولا بأن العراق ما زال مبتليا بأعمال العنف. واشارت الى ان القوات الاميركية الاضافية التي أُرسلت العام الماضي اسهمت في تحسن الوضع الأمني ولكن شهر نيسان الماضي سجل مقتل أكثر من خمسين جنديا اميركيا ، وهو اعلى رقم لشهر واحد منذ ايلول الماضي ، بحسب الصحيفة.
** *** **
في عام 1993 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثالث من أيار يوما عالميا لحرية الصحافة. وبهذه المناسبة اصدر معهد الصحافة الدولي في العاصمة النمساوية فيينا تقريرا عن العراق ، قال فيه ان استمرار اعمال العنف كان له تأثير مدمِّر على وسائل الاعلام العراقية. ولفت التقرير الى ان الصحافيين العراقيين يواجهون مخاطر من كل الجهات. واضاف ان الجماعات المسلحة والميليشيات الطائفية تشكل الخطر الأكبر على حياة الصحفيين العراقيين مستهدفة الاعلاميين بأعمال القتل والخطف والاعتداء.
تقرير معهد الصحافة الدولي لاحظ ان تخلف الحكومة العراقية عن التحقيق على الوجه المطلوب في الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين يعني ان مرتكبيها يستمرون في أعمالهم بمنأى عن أي حساب. وشدد التقرير على انه في اوضاع الفوضى وانعدام القانون يقوم الصحافيون العراقيون بدور حيوي في اطلاع السكان على التطورات السياسية والاجتماعية وتزويد المواطنين بمعلومات عن المناطق الخطرة للتحوط عند دخولها أو تفادي المرور بها. ولكن أجواء الخوف وانعدام الأمن التي يعمل فيها الصحافيون العراقيون تجعل القيام بعملهم وأداء رسالتهم مهمة بالغة الصعوبة ، على حد وصف التقرير.
التقرير اشار الى مقتل اثنين واربعين صحفيا العام الماضي كلهم عراقيون باستثناء صحفي واحد من روسيا. وقال ان هذه يبين الثمن الباهظ الذي يدفعه الصحفيون العراقيون من اجل ايصال الحقيقة وتوفير معلومات عن بلدهم للعالم الخارجي.
اذاعة العراق الحر التقت نقيب الصحفيين العراقيين جبار طراد الذي قال ان الاعلاميين العراقيين لا يسعهم في اليوم العالمي لحرية الصحافة إلا ان يستذكروا العشرات من زملائهم الذين ضحوا بحياتهم من أجل الكلمة الحرة منوها بتعاطف العالم مع الصحفيين العراقيين
((....))
نقيب الصحفيين العراقيين جبار طراد نبه الى ما دأبت منظمات دولية على تأكيده من ان العراق يبقى أخطر مكان في العالم على الصحفيين مطالبا الحكومة العراقية بتوفير حماية حقيقية لهم
((....))
معهد الصحافة الدولي قال في تقريره ان قوى الأمن ذات الولاءات الطائفية المختلفة لا تفعل شيئا يُذكر لحماية الصحفيين العراقيين ، بحسب تعبيره.
وكانت لجنة حماية الصحفيين في نيويورك أعلنت مؤخرا ان العراق يتصدر قائمة الدول الأكثر تقصيرا في ملاحقة قتلة الصحفيين والاعلاميين. ويعني هذا ان سجل الحكومة العراقية في محاسبة هؤلاء القتلة اسوأ منه في الصومال وافغانستان ونبيال من بين دول نامية أخرى ضمتها اللائحة. وهذا ما أكده أمين سر نقابة الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي في حديث خاص لاذاعة العراق الحر متوقعا ان يستمر استهداف الصحفيين طالما ان مَنْ يستهدفهم يأمن العقاب
((....))
معهد الصحافة الدولي أكد في تقريره ان معالجة الوضع الذي يعيشه الصحفي العراقي يجب ان تكون لها الأولوية في عملية احلال الأمن في العراق واعماره إذا ما أُريد تحقيق حد أدنى من السلام في العراق.
ـ "انجاز المهمة" اعلان يلاحق بوش بعد خمس سنوات على اطلاقه
ـ الاعلاميون العراقيون يحتفلون بيوم الصحافة العالمي في أخطر مكان على حياتهم
في مثل هذه الأيام قبل خمس سنوات وبالتحديد في الأول من ايار عام 2003 هبط الرئيس الاميركي جورج بوش على سطح حاملة الطائرات "ابراهام لنكلن" وألقى كلمة امام بحارتها أعلن فيها انتهاء العمليات القتالية الكبرى في العراق.
بوش القى كلمته على خلفية لافتة كبيرة تُعلن "انجاز المهمة". وبعد مرور خمس سنوات على ذلك الاعلان قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها يوم السبت ان هذا الاعلان سيلاحق بوش حتى آخر يوم من حياته. وتابعت الصحيفة ان مسؤولي الدعاية والاعلام في البيت الابيض حين طلعوا بهذا الادعاء قبل خمس سنوات بدا ادعاء مغرورا أُطلق قبل الأوان.
صحيفة نيويورك تايمز اشارت في افتتاحيتها الى انه "إذ يواصل بوش حربه التي كلفت حتى الآن خمسمئة وستة وعشرين مليار دولار دون ان تلوح لها نهاية في الأفق فان الاعلان عن انجاز المهمة في العراق يبدو خدعة" ، بحسب الصحيفة.
المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية جون ماكين قال ان بوش ينبغي ألا يُحمَّل مسؤولية اللافتة التي أعلنت انجاز المهمة في العراق ولكنه ينبغي أن يُلام على الأخطاء التي ارتُكبت في الأشهر الاولى من الحرب.
هذا ما يراه سياسي اميركي من حزب بوش نفسه. أما في العراق فقد جاءت الآراء متباينة ، كما هو متوقع. إذ يرى رئيس حزب الأمة العراقية مثال الالوسي ان الاعلان عن انجاز المهمة الذي لاقى الكثير من الانتقادات خلال السنوات الخمس الماضية كان صحيحا لدى النظر اليه من زاوية انجاز المهمة المتمثلة باسقاط النظام السابق وما أطلقه هذا الانجاز من تحولات داخلية واقليمية
((....))
رئيس حزب الأمة العراقية مثال الالوسي أوضح في حديثه لاذاعة العراق الحر ان المرحلة الراهنة تتسم بالتقاء مصالح العراق والولايات المتحدة في محاربة الارهاب الدولي مشيرا الى ان العراق يقف على الخط الأمامي لهذه الحرب
((....))
الخبير الاستراتيجي حسن البزاز من جهته قال ان الاندفاع الاميركي نحو اعتبار المهمة منتهية بعد ستة اسابيع على بدء الحرب كان خطأ من بين اخطاء كثيرة ارتكبها طاقم الرئيس بوش
((....))
وقال الخبير حسن البزاز ان اعلان المهمة منتهية كان رسالة مقصودة اراد توصيلها تجمع في الادارة الاميركية كان يسيطر على مركز القرار وقتذاك
((....))
هذا على مستوى المحللين والخبراء. أما المواطنون الذين تحدثوا لاذاعة العراق الحر فهم ايضا لهم آراؤهم التي أجمعت على الاقوال شيء وما يحدث على الارض شيء آخر ، لا سيما استمرار اعمال العنف ، كما لاحظ هذا المواطن
((....))
مواطنة أخرى شددت على توق العراقي الى الأمن مشيرة الى ما يجري الآن
((....))
مواطن ثالث استبعد رحيل القوات الأجنبية قريبا إزاء الاوضاع الراهنة
((....))
صحيفة نيويورك تايمز قالت في افتتاحيتها يوم السبت ان أي نقاش سواء أكان بين الخبراء أو المواطنين لا بد ان يقر أولا بأن العراق ما زال مبتليا بأعمال العنف. واشارت الى ان القوات الاميركية الاضافية التي أُرسلت العام الماضي اسهمت في تحسن الوضع الأمني ولكن شهر نيسان الماضي سجل مقتل أكثر من خمسين جنديا اميركيا ، وهو اعلى رقم لشهر واحد منذ ايلول الماضي ، بحسب الصحيفة.
** *** **
في عام 1993 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثالث من أيار يوما عالميا لحرية الصحافة. وبهذه المناسبة اصدر معهد الصحافة الدولي في العاصمة النمساوية فيينا تقريرا عن العراق ، قال فيه ان استمرار اعمال العنف كان له تأثير مدمِّر على وسائل الاعلام العراقية. ولفت التقرير الى ان الصحافيين العراقيين يواجهون مخاطر من كل الجهات. واضاف ان الجماعات المسلحة والميليشيات الطائفية تشكل الخطر الأكبر على حياة الصحفيين العراقيين مستهدفة الاعلاميين بأعمال القتل والخطف والاعتداء.
تقرير معهد الصحافة الدولي لاحظ ان تخلف الحكومة العراقية عن التحقيق على الوجه المطلوب في الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين يعني ان مرتكبيها يستمرون في أعمالهم بمنأى عن أي حساب. وشدد التقرير على انه في اوضاع الفوضى وانعدام القانون يقوم الصحافيون العراقيون بدور حيوي في اطلاع السكان على التطورات السياسية والاجتماعية وتزويد المواطنين بمعلومات عن المناطق الخطرة للتحوط عند دخولها أو تفادي المرور بها. ولكن أجواء الخوف وانعدام الأمن التي يعمل فيها الصحافيون العراقيون تجعل القيام بعملهم وأداء رسالتهم مهمة بالغة الصعوبة ، على حد وصف التقرير.
التقرير اشار الى مقتل اثنين واربعين صحفيا العام الماضي كلهم عراقيون باستثناء صحفي واحد من روسيا. وقال ان هذه يبين الثمن الباهظ الذي يدفعه الصحفيون العراقيون من اجل ايصال الحقيقة وتوفير معلومات عن بلدهم للعالم الخارجي.
اذاعة العراق الحر التقت نقيب الصحفيين العراقيين جبار طراد الذي قال ان الاعلاميين العراقيين لا يسعهم في اليوم العالمي لحرية الصحافة إلا ان يستذكروا العشرات من زملائهم الذين ضحوا بحياتهم من أجل الكلمة الحرة منوها بتعاطف العالم مع الصحفيين العراقيين
((....))
نقيب الصحفيين العراقيين جبار طراد نبه الى ما دأبت منظمات دولية على تأكيده من ان العراق يبقى أخطر مكان في العالم على الصحفيين مطالبا الحكومة العراقية بتوفير حماية حقيقية لهم
((....))
معهد الصحافة الدولي قال في تقريره ان قوى الأمن ذات الولاءات الطائفية المختلفة لا تفعل شيئا يُذكر لحماية الصحفيين العراقيين ، بحسب تعبيره.
وكانت لجنة حماية الصحفيين في نيويورك أعلنت مؤخرا ان العراق يتصدر قائمة الدول الأكثر تقصيرا في ملاحقة قتلة الصحفيين والاعلاميين. ويعني هذا ان سجل الحكومة العراقية في محاسبة هؤلاء القتلة اسوأ منه في الصومال وافغانستان ونبيال من بين دول نامية أخرى ضمتها اللائحة. وهذا ما أكده أمين سر نقابة الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي في حديث خاص لاذاعة العراق الحر متوقعا ان يستمر استهداف الصحفيين طالما ان مَنْ يستهدفهم يأمن العقاب
((....))
معهد الصحافة الدولي أكد في تقريره ان معالجة الوضع الذي يعيشه الصحفي العراقي يجب ان تكون لها الأولوية في عملية احلال الأمن في العراق واعماره إذا ما أُريد تحقيق حد أدنى من السلام في العراق.