سميرة علي مندي
ساهمت في إعداد الحلقة: مراسلة الإذاعة فائقة رسول سرحان
إخراج: ديار بامرني
موضوع الحلقة تجربة الغربة لدى أستاذ جامعي متخصص بدراسة علم النفس خبر حياة المهجر وهو يتنقل بين دول عربية وغربية ليستقر في عَمَّان حيث يقيم منذ أكثر من عقد وعيناه شاخصتان بحنين إلى وطنه العراق. ضيفنا لهذه الحلقة هو الأكاديمي الدكتور موفق الحمداني القادم من جنوب العراق وتحديدا من ثغر العراق الباسم البصرة.
ولد الدكتور موفق الحمداني في قضاء أبو صخير عام 1932. وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية متنقلا بين البصرة والناصرية والعمارة ثم بغداد، وذلك بحكم عمل والده كمهندس زراعي. بعد إنهائه المرحلة الثانوية ونزولا عند رغبة والده التحق بالجامعة الأمريكية في لبنان لدراسة الطب، ولكن القدر كان يخبئ له شيئا آخر:
[[....]]
عام واحد قضاه في دار المعلمين العليا في بغداد لكنه ترك أثرا كبيرا في شخصيته إذ تعرف خلال هذه الفترة القصيرة على رواد الحركة التشكيلية في العراق:
[[....]]
في لبنان حصل الدكتور موفق الحمداني على شهادة البكلوريوس من الجامعة الأمريكية متخصصا بعلم النفس ثم أكمل دراسته العليا في الولايات المتحدة الأمريكية ليحصل على الماجستير والدكتوراه على أمل العودة إلى العراق، لكنه عاد ليكون شاهدا على الاضطرابات والصراعات التي شهدتها الساحة السياسية خلال فترة الستينيات:
[[....]]
وعلى الرغم من الصراعات والنزاعات التي شهدتها تلك الفترة من تاريخ العراق الحديث إلا أن الدكتور موفق الحمداني يرى فيها جوانب إيجابية:
[[....]]
ظاهرة هجرة العقول العراقية التي يشهدها العراق ليست بالجديدة، فقد بدأت هذه الظاهرة منذ عام 1963 أي بعد سيطرة حزب البعث على السلطة وما تبع ذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان وغياب الحرية وما رافق ذلك من تصفيات جسدية واعتقالات في الوسط الجامعي وللأكاديميين والمثقفين العراقيين. وهذا ما دفع أيضا بالدكتور موفق الحمداني إلى ترك العراق. وأولى محطات الغربة كانت السودان حيث عمل في جامعة الخرطوم:
[[....]]
بعد عودته إلى العراق عاد الدكتور موفق الحمداني من جديد ليعمل في كلية التربية بجامعة بغداد. لكن الأوضاع في العراق لم تستقر وظلت فكرة الهجرة تراوده كغيره من المثقفين، وذلك بسبب عدم توفر المناخ الفعلي للعمل بحرية والتعبير عن رأي آخر ربما يخالف رأي النظام الشمولي الذي كان سائدا آنذاك. وعندما توفرت له فرصة الرحيل عام 1996، قرر أن يترك وطنه ليستقر في عَمَّان ويدرِّس علم النفس في جامعة عمان العربية:
[[....]]
أنجز الدكتور موفق الحمداني أكثر من 40 بحثا كما ألف وترجم أكثر من 18 كتابا نذكر منها (علم نفس اللغة من منظور معرفي) و(طرق مناهج البحث العلمي) وترجمة كتاب (علم النفس التطبيقي).
كأكاديمي عراقي عاش الدكتور موفق الحمداني وعاصر سنوات الاضطراب التي مر بها العراق وموجات الهجرة للعقول العراقية. ويرى الدكتور الحمداني أن دول المهجر والمنافي استطاعت أن تمنح الأكاديميين العراقيين الحريات الأكاديمية التي فقدوها في بلدهم:
[[....]]
وكمراقب للأوضاع في العراق يرى الدكتور موفق الحمداني أن لغة العنف ما زالت هي السائدة في المجتمع العراقي:
[[....]]
كغيره من الأكاديميين والمثقفين العراقيين المهاجرين والمهجرين يأمل الدكتور الحمداني أن يعود الأمن ويعم السلام في بلده لكي تعود الطيور المهاجرة وخاصة العقول العراقية المهاجرة إلى العراق لتساهم في بنائه وإعماره:
[[....]]
ساهمت في إعداد الحلقة: مراسلة الإذاعة فائقة رسول سرحان
إخراج: ديار بامرني
موضوع الحلقة تجربة الغربة لدى أستاذ جامعي متخصص بدراسة علم النفس خبر حياة المهجر وهو يتنقل بين دول عربية وغربية ليستقر في عَمَّان حيث يقيم منذ أكثر من عقد وعيناه شاخصتان بحنين إلى وطنه العراق. ضيفنا لهذه الحلقة هو الأكاديمي الدكتور موفق الحمداني القادم من جنوب العراق وتحديدا من ثغر العراق الباسم البصرة.
ولد الدكتور موفق الحمداني في قضاء أبو صخير عام 1932. وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية متنقلا بين البصرة والناصرية والعمارة ثم بغداد، وذلك بحكم عمل والده كمهندس زراعي. بعد إنهائه المرحلة الثانوية ونزولا عند رغبة والده التحق بالجامعة الأمريكية في لبنان لدراسة الطب، ولكن القدر كان يخبئ له شيئا آخر:
[[....]]
عام واحد قضاه في دار المعلمين العليا في بغداد لكنه ترك أثرا كبيرا في شخصيته إذ تعرف خلال هذه الفترة القصيرة على رواد الحركة التشكيلية في العراق:
[[....]]
في لبنان حصل الدكتور موفق الحمداني على شهادة البكلوريوس من الجامعة الأمريكية متخصصا بعلم النفس ثم أكمل دراسته العليا في الولايات المتحدة الأمريكية ليحصل على الماجستير والدكتوراه على أمل العودة إلى العراق، لكنه عاد ليكون شاهدا على الاضطرابات والصراعات التي شهدتها الساحة السياسية خلال فترة الستينيات:
[[....]]
وعلى الرغم من الصراعات والنزاعات التي شهدتها تلك الفترة من تاريخ العراق الحديث إلا أن الدكتور موفق الحمداني يرى فيها جوانب إيجابية:
[[....]]
ظاهرة هجرة العقول العراقية التي يشهدها العراق ليست بالجديدة، فقد بدأت هذه الظاهرة منذ عام 1963 أي بعد سيطرة حزب البعث على السلطة وما تبع ذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان وغياب الحرية وما رافق ذلك من تصفيات جسدية واعتقالات في الوسط الجامعي وللأكاديميين والمثقفين العراقيين. وهذا ما دفع أيضا بالدكتور موفق الحمداني إلى ترك العراق. وأولى محطات الغربة كانت السودان حيث عمل في جامعة الخرطوم:
[[....]]
بعد عودته إلى العراق عاد الدكتور موفق الحمداني من جديد ليعمل في كلية التربية بجامعة بغداد. لكن الأوضاع في العراق لم تستقر وظلت فكرة الهجرة تراوده كغيره من المثقفين، وذلك بسبب عدم توفر المناخ الفعلي للعمل بحرية والتعبير عن رأي آخر ربما يخالف رأي النظام الشمولي الذي كان سائدا آنذاك. وعندما توفرت له فرصة الرحيل عام 1996، قرر أن يترك وطنه ليستقر في عَمَّان ويدرِّس علم النفس في جامعة عمان العربية:
[[....]]
أنجز الدكتور موفق الحمداني أكثر من 40 بحثا كما ألف وترجم أكثر من 18 كتابا نذكر منها (علم نفس اللغة من منظور معرفي) و(طرق مناهج البحث العلمي) وترجمة كتاب (علم النفس التطبيقي).
كأكاديمي عراقي عاش الدكتور موفق الحمداني وعاصر سنوات الاضطراب التي مر بها العراق وموجات الهجرة للعقول العراقية. ويرى الدكتور الحمداني أن دول المهجر والمنافي استطاعت أن تمنح الأكاديميين العراقيين الحريات الأكاديمية التي فقدوها في بلدهم:
[[....]]
وكمراقب للأوضاع في العراق يرى الدكتور موفق الحمداني أن لغة العنف ما زالت هي السائدة في المجتمع العراقي:
[[....]]
كغيره من الأكاديميين والمثقفين العراقيين المهاجرين والمهجرين يأمل الدكتور الحمداني أن يعود الأمن ويعم السلام في بلده لكي تعود الطيور المهاجرة وخاصة العقول العراقية المهاجرة إلى العراق لتساهم في بنائه وإعماره:
[[....]]