أياد الکيلاني
نستهل جولتنا على الشأن العراقي كما تناولته الصحف الأميركية بالتوقف عند تقرير لمراسل الـLos Angeles Times في بغداد يروي فيه أن مئات الناس تجمعوا يوم الجمعة عند كنيسة قرية (كرمليس) شمال الموصل للمشاركة في مراسيم دفن المطران بولص فرج رحّو بعد مرور أسبوعين على اختطافه في الموصل ، موضحا بأن المطران رحو هو أعلى رتبة بين رجال الدين المسيحيين الذين استهدفتهم الجماعات المسلحة منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
ويوضح المراسل بأن جثة (رحّو) كان قد عثر عليها قبل يوم واحد في الموصل حيث تتعرض طائفته إلى الاعتداء على أيدي المتطرفين السنة والعصابات الإجرامية، وكان مسلحون قد اقتادوا رجل الدين في الـ29 من شباط المنصرم أمام كنيسته إثر انتهائه من أداء الصلاة، وبعد قتل سائقه واثنين من الحراس أثناء عملية الخطف.
وينقل التقرير عن مسئولين في كل من الشرطة والكنيسة قولهم إن الفقيد – الذي كان يعاني من مرض في قلبه ومن السكّري – توفي نتيجة عدم توفير خاطفيه الأدوية التي كان يتناولها بصورة منتظمة. أما مدير شرطة محافظة نينوى (اللواء واثق الحمداني) كان قد أعرب في بادئ الأمر عن اعتقاده بأن (رحّو) كان قد تعرض إلى إطلاق نار لدى اختطافه وأنه توفي متأثرا بجراحه.
ويمضي المراسل إلى أن وفاة المطران رحّو تعتبر ضربة كبيرة للمسيحيين في الموصل، فلقد تعرضت هذه الجالية – التي كان يبلغ عدد أتباعها نحو 800 ألف شخص قبل حرب 2003 – إلى اعتداءات متكررة ضمن حالة سفك الدماء التي يشهدها العراق، مضيفا أن المتشددين يعتبرون المسيحيين متعاطفين مع الغرب، وأنهم يمثلون فريسة سهلة لهم نتيجة قلة عددهم.
** *** **
صحيفة Washington Post نشرت مقالا للكاتب Anthony Diaz – العريف بقوات الاحتياط في الجيش الأميركي الذي حصل أخيرا على شهادة الماجستير في الدراسات الإستراتيجية والاقتصاد الدولي – يروي فيه أن أربعة شؤون لفتت انتباهه منذ وصوله إلى العراق في آب الماضي، وهي: التزام بلاده المالي بإعادة تعمير العراق، والتراجع السريع لمستوى العنف، وبوادر تبشر بالحكم التمثيلي، والتقدم المهم – رغم قلته – في العلاقات الطائفية بين الجيش العراقي ذي الأغلبية الشيعية وأهالي الأعظمية ذات الأغلبية السنية التي يعمل فيها. ويضيف أن كثيرا ما يقرأ المرء عن حالة الفوضى العارمة في العراق، ولكن وسائل الإعلام كثيرا ما تخفق في إدراك ما تم ويتم تحقيقه من نجاحات.
ويشدد الكاتب بأن الجهود التي يبذلها العراقيون وحكومات التحالف والمنظمات غير الحكومية تتركز في مجالات الخدمات الأساسية والتنمية الاقتصادية والمصالحة، مع بقاء المشكلات المتعلقة بالكهرباء والصرف الصحي وجمع النفايات وتوفير الوقود ومياه الشرب على رأس قائمة الأولويات، علما بأن المبادرات المتعلقة برفع مستوى هذه الخدمات إلى مستويات مقبولة قد حققت بعض النجاح.
نستهل جولتنا على الشأن العراقي كما تناولته الصحف الأميركية بالتوقف عند تقرير لمراسل الـLos Angeles Times في بغداد يروي فيه أن مئات الناس تجمعوا يوم الجمعة عند كنيسة قرية (كرمليس) شمال الموصل للمشاركة في مراسيم دفن المطران بولص فرج رحّو بعد مرور أسبوعين على اختطافه في الموصل ، موضحا بأن المطران رحو هو أعلى رتبة بين رجال الدين المسيحيين الذين استهدفتهم الجماعات المسلحة منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
ويوضح المراسل بأن جثة (رحّو) كان قد عثر عليها قبل يوم واحد في الموصل حيث تتعرض طائفته إلى الاعتداء على أيدي المتطرفين السنة والعصابات الإجرامية، وكان مسلحون قد اقتادوا رجل الدين في الـ29 من شباط المنصرم أمام كنيسته إثر انتهائه من أداء الصلاة، وبعد قتل سائقه واثنين من الحراس أثناء عملية الخطف.
وينقل التقرير عن مسئولين في كل من الشرطة والكنيسة قولهم إن الفقيد – الذي كان يعاني من مرض في قلبه ومن السكّري – توفي نتيجة عدم توفير خاطفيه الأدوية التي كان يتناولها بصورة منتظمة. أما مدير شرطة محافظة نينوى (اللواء واثق الحمداني) كان قد أعرب في بادئ الأمر عن اعتقاده بأن (رحّو) كان قد تعرض إلى إطلاق نار لدى اختطافه وأنه توفي متأثرا بجراحه.
ويمضي المراسل إلى أن وفاة المطران رحّو تعتبر ضربة كبيرة للمسيحيين في الموصل، فلقد تعرضت هذه الجالية – التي كان يبلغ عدد أتباعها نحو 800 ألف شخص قبل حرب 2003 – إلى اعتداءات متكررة ضمن حالة سفك الدماء التي يشهدها العراق، مضيفا أن المتشددين يعتبرون المسيحيين متعاطفين مع الغرب، وأنهم يمثلون فريسة سهلة لهم نتيجة قلة عددهم.
** *** **
صحيفة Washington Post نشرت مقالا للكاتب Anthony Diaz – العريف بقوات الاحتياط في الجيش الأميركي الذي حصل أخيرا على شهادة الماجستير في الدراسات الإستراتيجية والاقتصاد الدولي – يروي فيه أن أربعة شؤون لفتت انتباهه منذ وصوله إلى العراق في آب الماضي، وهي: التزام بلاده المالي بإعادة تعمير العراق، والتراجع السريع لمستوى العنف، وبوادر تبشر بالحكم التمثيلي، والتقدم المهم – رغم قلته – في العلاقات الطائفية بين الجيش العراقي ذي الأغلبية الشيعية وأهالي الأعظمية ذات الأغلبية السنية التي يعمل فيها. ويضيف أن كثيرا ما يقرأ المرء عن حالة الفوضى العارمة في العراق، ولكن وسائل الإعلام كثيرا ما تخفق في إدراك ما تم ويتم تحقيقه من نجاحات.
ويشدد الكاتب بأن الجهود التي يبذلها العراقيون وحكومات التحالف والمنظمات غير الحكومية تتركز في مجالات الخدمات الأساسية والتنمية الاقتصادية والمصالحة، مع بقاء المشكلات المتعلقة بالكهرباء والصرف الصحي وجمع النفايات وتوفير الوقود ومياه الشرب على رأس قائمة الأولويات، علما بأن المبادرات المتعلقة برفع مستوى هذه الخدمات إلى مستويات مقبولة قد حققت بعض النجاح.