أياد الکيلاني
مستمعينا الأعزاء، نستهل جولتنا على الشأن العراقي في الصحافة الأميركية عند مقال نشرته الـWashington Post لرئيس وزراء سنغافورة السابق Lee Kwan Yew يذكر فيه بأن موارد الوقود الكامنة في منطقة الخليج لا بديل لها في المستقبل المنظور، ما يجعل أمن واستقرار هذه المنطقة أمرا بالغ الحيوية للولايات المتحدة.
ويمضي الكاتب إلى أن أميركا منهمكة في مواجهة تمرد في العراق منذ خمس سنوات، مؤكدا بأن قرار الإطاحة بصدام حسين كان صائبا ولكن الأخطاء المرتكبة منذ سقوطه ترتبت عليها تكاليف كبيرة.
أما عن أهمية الشأن العراقي في الحملة الانتخابية الأميركية وإن كان على الولايات المتحدة أن تحتفظ بوجودها العسكري في العراق فالأمر متروك للأميركيين لاتخاذ قرارهم حوله، ولكن السيد Lee ينبه إلى أن تكاليف مغادرة العراق وهو عديم الاستقرار ستكون باهظة، إذ سيزيد ذلك من عزيمة الجهاديين، كما ينقل عن العديد ممن التفاهم من قادة دول الخليج قلقهم العميق إزاء أمن بلدانهم في حال حدوث انسحاب سريع للقوات الأميركية من العراق.
ويؤكد السياسي الآسيوي المخضرم بأنه لا يتوقع أبدا إدارة أي رئيس أميركي ظهره للعراق، مهما كانت وعوده الانتخابية، فمثل هذا الموقف سيقوض مصداقية مجمل ضمانات الأمن الأميركية.
ويخلص Lee Kwan Yew في مقاله إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تحالف يساند بقاءها في العراق، ضمن توجه متعدد الأطراف يتميز بوضوح الرؤيا والتمحيص الدقيق للمراهنات الإستراتيجية، وينبه إلى أن الجدل الداخلي في أميركا حول العراق يؤثر بدرجة كبيرة على الرأي العام العالمي، كما يؤثر بالتالي على مستقبل أي تحالف دولي متعدد الأطراف – بحسب ما نقلت عنه الـWashington Post.
-----------------فاصل---------------
صحيفة New York Times تشير في تقرير لمراسلتها في استانبول إلى قيام الرئيس العراقي جلال طالباني بزيارة إلى تركيا كجزء من سعي مشترك لإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين نتيجة الهجوم البري الذي شنته القوات التركية في شمال العراق.
ويمضي التقرير إلى أن الزيارة – وهي الأولى للطالباني منذ توليه رئاسة العراق عام 2005 – جاءت بعد أسبوع واحد من إنهاء تركيا هجومها ضد متشددي حزب العمال الكردستاني (الـPKK) ، كما تبدو الزيارة إشارة تركية إلى استعدادها للتباحث مع الأكراد العراقيين الذين كانت تشتبه تركيا بالسماح لهم بالعمل دون قيود ضمن أراضيهم شبه المستقلة في شمال العراق.
كما توضح الصحيفة بأن الرئيس التركي السابق (أحمد نجدت سيزار) كان يرفض دعوة طالباني لزيارة بلاده معتبرا أن الرئيس العراقي لم يفعل ما يكفي لوضع حد لنشاط المتمردين، إلا أن الرئيس التركي الجدي (عبد الله غل) أعرب إثر انتخابه رئيسا عن رغبته بدعوة طالباني إلى تركيا، حين قال – بحسب التقرير: العراقيون يدركون آلام الإرهابيين بشكل أفضل من غيرهم، ما يجعلني أعتقد أنهم سيتفهمون كفاحنا ضد الإرهاب وضد الـPKK.
مستمعينا الأعزاء، نستهل جولتنا على الشأن العراقي في الصحافة الأميركية عند مقال نشرته الـWashington Post لرئيس وزراء سنغافورة السابق Lee Kwan Yew يذكر فيه بأن موارد الوقود الكامنة في منطقة الخليج لا بديل لها في المستقبل المنظور، ما يجعل أمن واستقرار هذه المنطقة أمرا بالغ الحيوية للولايات المتحدة.
ويمضي الكاتب إلى أن أميركا منهمكة في مواجهة تمرد في العراق منذ خمس سنوات، مؤكدا بأن قرار الإطاحة بصدام حسين كان صائبا ولكن الأخطاء المرتكبة منذ سقوطه ترتبت عليها تكاليف كبيرة.
أما عن أهمية الشأن العراقي في الحملة الانتخابية الأميركية وإن كان على الولايات المتحدة أن تحتفظ بوجودها العسكري في العراق فالأمر متروك للأميركيين لاتخاذ قرارهم حوله، ولكن السيد Lee ينبه إلى أن تكاليف مغادرة العراق وهو عديم الاستقرار ستكون باهظة، إذ سيزيد ذلك من عزيمة الجهاديين، كما ينقل عن العديد ممن التفاهم من قادة دول الخليج قلقهم العميق إزاء أمن بلدانهم في حال حدوث انسحاب سريع للقوات الأميركية من العراق.
ويؤكد السياسي الآسيوي المخضرم بأنه لا يتوقع أبدا إدارة أي رئيس أميركي ظهره للعراق، مهما كانت وعوده الانتخابية، فمثل هذا الموقف سيقوض مصداقية مجمل ضمانات الأمن الأميركية.
ويخلص Lee Kwan Yew في مقاله إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تحالف يساند بقاءها في العراق، ضمن توجه متعدد الأطراف يتميز بوضوح الرؤيا والتمحيص الدقيق للمراهنات الإستراتيجية، وينبه إلى أن الجدل الداخلي في أميركا حول العراق يؤثر بدرجة كبيرة على الرأي العام العالمي، كما يؤثر بالتالي على مستقبل أي تحالف دولي متعدد الأطراف – بحسب ما نقلت عنه الـWashington Post.
-----------------فاصل---------------
صحيفة New York Times تشير في تقرير لمراسلتها في استانبول إلى قيام الرئيس العراقي جلال طالباني بزيارة إلى تركيا كجزء من سعي مشترك لإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين نتيجة الهجوم البري الذي شنته القوات التركية في شمال العراق.
ويمضي التقرير إلى أن الزيارة – وهي الأولى للطالباني منذ توليه رئاسة العراق عام 2005 – جاءت بعد أسبوع واحد من إنهاء تركيا هجومها ضد متشددي حزب العمال الكردستاني (الـPKK) ، كما تبدو الزيارة إشارة تركية إلى استعدادها للتباحث مع الأكراد العراقيين الذين كانت تشتبه تركيا بالسماح لهم بالعمل دون قيود ضمن أراضيهم شبه المستقلة في شمال العراق.
كما توضح الصحيفة بأن الرئيس التركي السابق (أحمد نجدت سيزار) كان يرفض دعوة طالباني لزيارة بلاده معتبرا أن الرئيس العراقي لم يفعل ما يكفي لوضع حد لنشاط المتمردين، إلا أن الرئيس التركي الجدي (عبد الله غل) أعرب إثر انتخابه رئيسا عن رغبته بدعوة طالباني إلى تركيا، حين قال – بحسب التقرير: العراقيون يدركون آلام الإرهابيين بشكل أفضل من غيرهم، ما يجعلني أعتقد أنهم سيتفهمون كفاحنا ضد الإرهاب وضد الـPKK.