اياد الكيلاني
نبدأ مراجعتنا للشأن العراقي في الصحف الأميركية مع تعليق نشرته صحيفة الـWashington Post لمحررها Michael O’Hanlon يعتبر فيه أن أكراد العراق يبدون بشكل متزايد بأنهم يسعون إلى عرقلة الجهود الرامية إلى مزيد من التآلف بين الطوائف الرئيسية في العراق، ويحذر الكاتب من أن هذا التوجه – ومن منطلق أن مستقبل العراق متوقف على تحقيق روح التعاون – يحمل مدلولات خطيرة فيما يتعلق بكل من العراق وجيرانه والولايات المتحدة.
ويمضي التعليق إلى تشخيص قضيتين بارزتين في هذا الشأن، أولهما أن الأكراد باشروا في تطوير حقول النفط في أراضيهم بالاشتراك مع مستثمرين أجانب وبمعزل عن أن أي دور لبغداد، مستندين بذلك إلى دستور العراق لعام 2005. غير أن المعلق يوضح بأن البنود المتعلقة بذلك في الدستور – أي تلك الواردة ضمن المادتين 109و 112 وغيرهما – تؤكد بأن الحقول المستقبلية يجب تطويرها من قبل المحافظات والأقاليم بالاشتراك مع الحكومة المركزية. أما القضية الثانية فهي أن الأكراد يريدون مدينة كركوك وما يحيط بها من حقول للنفط قد تمثل 15% من مجموع احتياطات العراق النفطية. ويوضح المحرر بأن الأكراد يدعون – مستندين إلى مبررات لا شائبة على أكثرها – بأن الكثير من الممتلكات في المدينة كانت قد سُلبت منهم ضمن حملات التعريب التي نفذها نظام صدام حسين، وهم يطالبون الآن باستعادة مساكنهم، بل يريدون على نطاق أوسع السيطرة على السياسة في كركوك والمناطق المحيطة بها، إلى درجة قد تبلغ ضم كركوك وحقول نفطها إلى إقليم كردستان العراق، ذلك الإقليم الذي يتطلع العديد من الأكراد إلى استقلاله عن العراق.
** *** **
مراسل صحيفة New York Times يشير في تقرير له إلى شهادة أدلى بها قناص متميز في الجيش الأميركي أمام محكمة عسكرية بأنه أمر أحد أتباعه بقتل رجل عراقي أعزل كان قد ضل سبيله إلى موقع وحدتهم قرب الإسكندرية، وبأنه قام بعد تنفيذ الأمر بوضع بندقية (كالاشنيكوف) قرب الجثة بهدف دعم ما رواه في تقريره عن الحادث.
ويوضح التقرير بأن القناص – الرقيب Michael Hensley – كان قد منح الحصانة مقابل إدلائه بهذه الشهادة ضمن محاكمة الرقيب Evan Vela المتهم بالقتل المتعمد، وبعرقلة التحقيقات العسكري، وبزرع أدلة تمويهية بهدف التغطية على حادث إطلاق نار غير مبرر.
نبدأ مراجعتنا للشأن العراقي في الصحف الأميركية مع تعليق نشرته صحيفة الـWashington Post لمحررها Michael O’Hanlon يعتبر فيه أن أكراد العراق يبدون بشكل متزايد بأنهم يسعون إلى عرقلة الجهود الرامية إلى مزيد من التآلف بين الطوائف الرئيسية في العراق، ويحذر الكاتب من أن هذا التوجه – ومن منطلق أن مستقبل العراق متوقف على تحقيق روح التعاون – يحمل مدلولات خطيرة فيما يتعلق بكل من العراق وجيرانه والولايات المتحدة.
ويمضي التعليق إلى تشخيص قضيتين بارزتين في هذا الشأن، أولهما أن الأكراد باشروا في تطوير حقول النفط في أراضيهم بالاشتراك مع مستثمرين أجانب وبمعزل عن أن أي دور لبغداد، مستندين بذلك إلى دستور العراق لعام 2005. غير أن المعلق يوضح بأن البنود المتعلقة بذلك في الدستور – أي تلك الواردة ضمن المادتين 109و 112 وغيرهما – تؤكد بأن الحقول المستقبلية يجب تطويرها من قبل المحافظات والأقاليم بالاشتراك مع الحكومة المركزية. أما القضية الثانية فهي أن الأكراد يريدون مدينة كركوك وما يحيط بها من حقول للنفط قد تمثل 15% من مجموع احتياطات العراق النفطية. ويوضح المحرر بأن الأكراد يدعون – مستندين إلى مبررات لا شائبة على أكثرها – بأن الكثير من الممتلكات في المدينة كانت قد سُلبت منهم ضمن حملات التعريب التي نفذها نظام صدام حسين، وهم يطالبون الآن باستعادة مساكنهم، بل يريدون على نطاق أوسع السيطرة على السياسة في كركوك والمناطق المحيطة بها، إلى درجة قد تبلغ ضم كركوك وحقول نفطها إلى إقليم كردستان العراق، ذلك الإقليم الذي يتطلع العديد من الأكراد إلى استقلاله عن العراق.
** *** **
مراسل صحيفة New York Times يشير في تقرير له إلى شهادة أدلى بها قناص متميز في الجيش الأميركي أمام محكمة عسكرية بأنه أمر أحد أتباعه بقتل رجل عراقي أعزل كان قد ضل سبيله إلى موقع وحدتهم قرب الإسكندرية، وبأنه قام بعد تنفيذ الأمر بوضع بندقية (كالاشنيكوف) قرب الجثة بهدف دعم ما رواه في تقريره عن الحادث.
ويوضح التقرير بأن القناص – الرقيب Michael Hensley – كان قد منح الحصانة مقابل إدلائه بهذه الشهادة ضمن محاكمة الرقيب Evan Vela المتهم بالقتل المتعمد، وبعرقلة التحقيقات العسكري، وبزرع أدلة تمويهية بهدف التغطية على حادث إطلاق نار غير مبرر.