روابط للدخول

خبر عاجل

القادة الأكراد يدعون تركيا إلى وقف قصف القرى الحدودية


سميرة علي مندي


- السفير الأمريكي لدى بغداد يدعو إلى دمج عناصر الصحوة بالأجهزة الأمنية
- تضارب الأنباء حول حمل عقار الألبومين لفايروس الإيدز


** *** **

قال السفير الأمريكي لدى بغداد رايان كروكر إن النجاحات التي تحققت في العراق كانخفاض مستوى عمليات العنف خلقت مجموعة من التحديات لعام 2008, من أبرزها عودة المهجرين والتحديات السياسية المتعلقة بمشروع المصالحة الوطنية.
وكالة اسيوشيتيد بريس نقلت عن السفير الأمريكي تأكيده خلال حديثه لمجموعة من الصحفيين في بغداد الأحد, على ضرورة إدماج الأعداد الكبيرة من عناصر مجالس الصحوة التي شكلتها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم القاعدة في العراق, إدماجها داخل الأجهزة الأمنية, مشيرا إلى أن ما يقارب 70 ألف رجل ينتمون إلى مجالس الصحوة.
كروكر أضاف القول أن هؤلاء المقاتلين غير النظاميين قد ساهموا في خفض معدلات العنف بنسبة 60% في النصف الأخير في العام الجاري،تزامنا مع ضخ آلاف الجنود الأمريكيين وقرار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في تجميد أنشطة جيش المهدي.
كروكر أوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية رصدت مبلغ 155 مليون دولار لتوفير وظائف جديدة وتنظيم دورات تأهيلية لعناصر مجالس الصحوة.
وكان وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي قال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية جواد البولاني والجنرال ديوبيك قائد نقل المهام في القوات المتعددة الجنسيات إن الحكومة العراقية لن تسمح لمجالس الصحوة ومجالس الإنقاذ بأن تتحول إلى قوة ثالثة إلى جانب قوات الشرطة والجيش. وجاء تعليق وزير الدفاع بعد يوم واحد من دعوة وجهها السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي إلى فرض الحكومة سيطرتها على مجالس الصحوة.
الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري تحدث لإذاعة العراق الحر عن رفض الوزارة لوجود مقرات عسكرية لعناصر مجالس الصحوة:
"نحن كأجهزة أمنية ووزارة دفاع وجزء من الحكومة العراقية نرفض رفضا قاطعا بأن يكون هناك مقرات عسكرية مشابهة لتنظيم وهيكلة الجيش العراقي والشرطة الوطنية أي يكون هناك رجال الصحوة أفواج وسرايا وألوية. ما قاله وزير الدفاع هو أنه لا يسمح ان تكون مقرات عسكرية ....."
الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية أكد أن تقارير صحفية قد بالغت بأعداد المسلحين التابعين لمجالس الصحوة في الانبار وديالى والموصل:
"هذه الأرقام المائة ألف وغيرها مبالغ به. الجيش العراقي لهذه اللحظة لم يتجاوز 150 الى 160 ألف جندي كيف يكون رجال الصحوة مائة ألف؟ هذا اعتقد رقم مبالغ به. نحن إذا تعاملنا كصحوة وكحزب لهذا وتنظيم لهذا لا اعتقد إننا سنبني قوات أمنية جيدة ولكن نتعامل بهوية عراقية. نحن مستعدون لقبول كل العراقيين ليس فقط من الصحوة ....."
محمد العسكري تحدث عن أبرز التحديات التي تواجهها وزارة الدفاع في عام 2008:
"نطمح في عام 2008 أن ننهي الملف الأمني بشكل كامل ونبدأ بمرحلة الأعمار والبناء. هذا جانب تحدي أمني لدينا أيضا مشكلة حقيقية في محافظة نينوى ومحافظة ديالى علينا أن نتغلب عليها خلال الأشهر القليلة القادمة لكي يكون الوضع الأمني في نينوى وديالى مشابه للمحافظات الأخرى هذا من الجانب الأمني ومن الجانب الاستراتيجي والخططي الآخر لدينا تحدي كبير هو إكمال ....."

** *** **

جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني دعوته لتركيا إلى وقف عمليات القصف للقرى العراقية على الحدود مع تركيا.
دعوة البارزاني جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الاثنين في منتجع دوكان قرب مدينة السليمانية, مع رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي رئيس الحزب الإسلامي العراقي عقب اجتماع جرى فيه بحث تطورات العملية السياسية والتوتر على الحدود العراقية التركية وموضوع تناوب الحزبين الرئيسيين الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على السلطة في إقليم كردستان العراق.
رئيس الجمهورية جلال طالباني أوضح أن لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها تجاه أي أعمال تهدد أمنها داخل الأراضي التركية لكنه أعرب عن اسفه لعمليات القصف التركي:
"نحن لا ننكر أن تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي أعمال متطرفة داخل أراضيها, ونحن نعتقد أن الحكومة الحالية في تركيا حكومة ديموقراطية حققت إنجازات جيدة وبالتالي نحن نرغب في إقامة احسن العلاقات مع هذه الحكومة, ولكن نأسف أيضا لبعض الأعمال التي ....."
البارزاني من جهته نفى وجود أي توتر في العلاقات الكردية الأمريكية مؤكدا على وجود رفض أميركي للقصف التركي على القرى الحدودية العراقية:
"الرد الأمريكي هو انهم ليسوا راضين أبدا حسب ما أبلغونا بأنهم غير راضين عن قصف القرى الكردية وأكدوا انهم بلغوا الجانب التركي بأن هذا مرفوض."

إلى ذلك أكد جبار ياور المتحدث باسم قوات البيشمركة في حكومة إقليم كردستان لإذاعة العراق الحر أن الهدوء النسبي ساد أجواء المنطقة الحدودية يوم الاثنين متحدثا عن عمليات القصف التركي خلال اليومين الماضيين:
"بعد القصف الذي قامت به الطائرات التركية لمناطق سفح جبل قنديل ....."

** *** **

ما تزال قضية عقار الألبومين الحامل فايروس الإيدز تثير قلقا في الشارع العراقي وسط تضارب الأنباء, ففي الوقت الذي أكد فيه رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة بابل حسان الطوفان أن نتيجة الفحوصات المختبرية قد أثبتت أن عقار الألبومين الذي تم تداوله بصيدليات بابل وفي عموم العراق يحمل فايروس الإيدز, نفى الدكتور عامر الخزاعي وكيل وزارة الصحة الأقدم هذه الأنباء واصفا إياها بالإشاعات المغرضة متحدثا لإذاعة العراق بالقول:
"أخذت النماذج وفحصت وثبت أنه لا أساس للادعاءات المختلفة. في أيام أخرى أشاعوا بأن الأنسولين فيه فايروس الإيدز. المسألة تثار في الحلة يوم في محافظة صلاح الدين أمس ....."
الخزاعي أكد أن هناك آلية معينة تجريها وزارة الصحة لفحص الأدوية المستوردة والتأكد من صلاحيتها:
"بعد أن يأتي الدواء إلى المخازن تؤخذ نماذج وترسل إلى مختبر الرقابة الدوائية وعلى الأقل تكون هناك ثلاث أسابيع ....."
حسن الطوفان رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة بابل كان قد أكد أن عينات من عقار الألبومين الذي يؤخذ من قبل مصابين بأمراض الكبد والزلال ونقص المناعة عند الأطفال, قد أرسلت إلى المختبر المركزي للبحوث والرقابة الدوائية التابعة لوزارة الصحة أظهرت حمل هذا العقار لفايروس الإيدز:
"جاءت الفحوصات المختبرية لمستحضر الألبومين من المختبر المركزي الوطني للبحوث والرقابة الدوائية التابع لوزارة الصحة بأن هذه المادة الدوائية مصابة بنقص المناعة المكتسبة الإيدز وتم فحصا ثلاثين عبوة ....."

** *** **

أفاد تقرير إعلامي الاثنين بأن حكومة الولايات المتحدة تجاهلت عدة تحذيراتٍ خلال العامين الماضيين في شأن الرقابة المحدودة التي تُمارَس على العمليات التي تقوم بها الشركات الأمنية الخاصة العاملة في العراق. وأضاف التقرير المنشور في صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين وشركات أمنية ووثائق أن التحذيرات المتعلقة بالمخاطر التي يشكّلها عشرات الآلاف من حرس الأمن الخاص وردت خطياً من خبراء دفاعيين وقانونيين ومسؤولين عراقيين كبار.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن التقرير أن وزارتي الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة لم تتخذا أي إجراء مهم لتنظيم عمل الشركات الأمنية الخاصة قبل الحادث الذي تورطت فيه شركة بلاكووتر عندما قام الحراس العاملون فيها بإطلاق نارٍ في بغداد أدى إلى مقتل سبعة عشر مدنياً عراقياً في أيلول الماضي الأمر الذي أثار استنكار عدة جهات حول العالم.
ونسبت الصحيفة إلى كريستوفر بيس، كبير المسؤولين الإداريين في شركة (آرمور غروب إنترناشنال) الأمنية البريطانية الخاصة التي تعمل في العراق، تساؤله عن السبب الذي جعل المسؤولين الأميركيين يتجاهلون التحذيرات التي وصلتهم بشأن الشركات الأمنية الأميركية.
وأشار التقرير إلى أنه في مواجهة مشكلة نقص عدد العاملين في مجال الحراسة قامت وزارة الخارجية الأميركية والجيش الأميركي بالتعاقد مع الشركات الأمنية الخاصة لتوفير الحماية لقوافل التموين والمواقع العسكرية والدبلوماسيين.
وقدّر البنتاغون عدد المتعاقدين من حراس الأمن الخاص في العراق بعشرين ألف فرد فيما ذكر مكتب المحاسبة التابع للحكومة الأميركية أن عددهم يبلغ ثمانية وأربعين ألف، وفقاً لما جاء في التقرير المنشور بصحيفة (واشنطن بوست) الأميركية.

وفي سياق ذي صلة بعمل شركات الأمن الأجنبية في العراق نشرت صحيفة الغارديان البريطانية موضوع الاتهامات الموجهة لإحدى شركات الأمن البريطانية الخاصة في العراق بعدم نقل معلومات إستخباراتية هامة للجيش البريطاني في البصرة التي انسحب منها الأسبوع الماضي.
تقرير الجارديان أكد أن نوابا بمجلس العموم طالبوا بتحقيق برلماني كامل في ممارسات عناصر شركة "أرمر جروب" بعد أن كشف موظفون سابقون بها عن بعض ممارساتها في البصرة. الاتهام الرئيسي الموجه للشركة أنها حصلت على معلومات بشان فساد الشرطة العراقية وتغلغل عناصر الميلشيات فيها ولم تقدمها لقيادة القوات البريطانية في البصرة.

على صلة

XS
SM
MD
LG