طارق سلمان
من خلال تقرير خاص نبقى مع هموم النساء ومشاكلهن لكن هذه المرة في إيران إذ بدأت السلطات الإيرانية بتنفيذ مرحلة جديدة من الإجراءات الهادفة إلى تشديد تعميم الزي الإسلامي على النساء. شوارع العاصمة طهران شهدت مؤخرا حملة لملاحقة النساء اللواتي تعتقد الشرطة إنهن يخرقن قواعد تلك الإجراءات. التفاصيل في التقرير التالي.. طارق سلمان والتفاصيل...
في اطار الخطة الحكومية الرامية الى عدم انتهاك تطبيق الزي الاسلامي من قبل النساء بدأت سيارات الشرطة الايرانية تجوب الشوارع والاماكن المزدحمة في طهران للمراقبة والتفتيش. كما اقامت مراكز متحركة لمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بهذا الصدد. وابلغ مدير شرطة طهران الجنرال احمد رضا ردان الصحافيين قائلا:
(مدير شرطة طهران الجنرال احمد رضا)
"يمنع ارتداء الاحذية الطويلة، والقبعات بدون غطاء الرأس، تمنع الملابس الضيقة والمعاطف التي لا يبلغ طولها الركبتين. هذه الممنوعات تنطبق على النساء حتى وان كن داخل سياراتهن".
الجنرال ردان اوضح انه سيتم ايقاف السيارات وتفتيش النساء للتأكد من عدم انتهاكهن قواعد الزي الاسلامي في فصل الشتاء. ونبه اصحاب المطاعم والمقاهي والمحال التجارية الى اهمية مراقبة الزبائن من النساء والتأكد من انهن لا ينتهكن تلك القواعد والا فانهم سيواجهون عقوبات. وكانت السلطات الايرانية مهدت لهذه الاجراءات بحملة اعلانات في الاذاعة والتلفزيون، اضافة الى اعلانات الشوارع، وكلها تطالب النساء بضرورة ارتداء الزي الاسلامي. ومع ان هذه الحملة بدأت قبل عشر سنوات لكن اساليب تنفيذها غدت اكثر صرامة هذا العام. وهي المرة الاولى التي تشدد فيها الشرطة اجراءاتها بخصوص ملابس الشتاء. وتستهدف الحملة النساء اللواتي يرتدين اغطية رأس صغيرة تكشف عن جزء من شعورهن او يلبسن سراويل لا تصل الى الكاحل. وتقوم الشرطة باجبار النساء على كتابة تعهد بانهن لن يرتدين ملابس تعتبرها غير محتشمة. واحيانا يعمد افراد الشرطة الى اعتقال النساء لفترة وجيزة او فرض غرامات مالية عليهن اذا جادلنهم. وتقول الناشطة في مجال حقوق المرأة رضوان مقدم:
(السيدة رضوان - الناشطة في مجال حقوق)
"الحجاب لا يشكل تهديدا أمنيا للدولة. هناك الكثير من القضايا التي يعاني منها المجتمع الايراني، هناك رجال يسيئون الى النساء في الشوارع، أناس يعترضون آخرين في الليل، مهربو المخدرات، واولئك الذين ينشرون المخدرات بين الشباب، على الشرطة ان تهتم بهذه المشكلات".
من جانبه قال المحلل السياسي المستقل فريد مدرس ان مسألة الزي الاسلامي واحدة من القيود الاجتماعية والضغوط التي يواجهها الايرانيون. مدرس اشار الى انه من غير المرجح ان تؤدي الاجراءات الحالية الى قيام تظاهرات عامة او تمرد اجتماعي.
(المحلل السياسي المستقل فريد مدرس)
"بحسب معرفتي بالمجتمع الايراني فان الاجراءات المشددة لن تؤدي الى احتجاجات شاملة في اليوم التالي لفرضها، فهذه المسألة الى جانب مسائل ثقافية وسياسية اخرى، سوف تؤثر ولكن على المدى البعيد".
ومع ان حملة الشتاء هذه تركز على المرأة غير ان الرجال مشمولون بها ايضا. فقد منعت الشرطة الرجال من ارتداء ملابس باكمام قصيرة، كما منعت الوشم، وتزيين الحواجب، وطلاء الشعر بالكريمات. وقامت الشرطة في الصيف الماضي بتفتيش محال الحلاقة في طهران وحذرت الذين يوفرون قصات شعر غربية للزبائن او يسمحون لهم باستخدام مواد التجميل.
وعلى الرغم من معارضة بعض الناس لتلك القيود الا انه من غير المرجح ان تقوم الشرطة بتخفيفها قريبا. اذ اكدت مصادرها ان الحملة مستمرة طوال فصل الشتاء. كما ان السلطات الرسمية تعهدت بانها سوف تقضي تماما على المظاهر التي تتعارض مع الزي الاسلامي.
من خلال تقرير خاص نبقى مع هموم النساء ومشاكلهن لكن هذه المرة في إيران إذ بدأت السلطات الإيرانية بتنفيذ مرحلة جديدة من الإجراءات الهادفة إلى تشديد تعميم الزي الإسلامي على النساء. شوارع العاصمة طهران شهدت مؤخرا حملة لملاحقة النساء اللواتي تعتقد الشرطة إنهن يخرقن قواعد تلك الإجراءات. التفاصيل في التقرير التالي.. طارق سلمان والتفاصيل...
في اطار الخطة الحكومية الرامية الى عدم انتهاك تطبيق الزي الاسلامي من قبل النساء بدأت سيارات الشرطة الايرانية تجوب الشوارع والاماكن المزدحمة في طهران للمراقبة والتفتيش. كما اقامت مراكز متحركة لمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بهذا الصدد. وابلغ مدير شرطة طهران الجنرال احمد رضا ردان الصحافيين قائلا:
(مدير شرطة طهران الجنرال احمد رضا)
"يمنع ارتداء الاحذية الطويلة، والقبعات بدون غطاء الرأس، تمنع الملابس الضيقة والمعاطف التي لا يبلغ طولها الركبتين. هذه الممنوعات تنطبق على النساء حتى وان كن داخل سياراتهن".
الجنرال ردان اوضح انه سيتم ايقاف السيارات وتفتيش النساء للتأكد من عدم انتهاكهن قواعد الزي الاسلامي في فصل الشتاء. ونبه اصحاب المطاعم والمقاهي والمحال التجارية الى اهمية مراقبة الزبائن من النساء والتأكد من انهن لا ينتهكن تلك القواعد والا فانهم سيواجهون عقوبات. وكانت السلطات الايرانية مهدت لهذه الاجراءات بحملة اعلانات في الاذاعة والتلفزيون، اضافة الى اعلانات الشوارع، وكلها تطالب النساء بضرورة ارتداء الزي الاسلامي. ومع ان هذه الحملة بدأت قبل عشر سنوات لكن اساليب تنفيذها غدت اكثر صرامة هذا العام. وهي المرة الاولى التي تشدد فيها الشرطة اجراءاتها بخصوص ملابس الشتاء. وتستهدف الحملة النساء اللواتي يرتدين اغطية رأس صغيرة تكشف عن جزء من شعورهن او يلبسن سراويل لا تصل الى الكاحل. وتقوم الشرطة باجبار النساء على كتابة تعهد بانهن لن يرتدين ملابس تعتبرها غير محتشمة. واحيانا يعمد افراد الشرطة الى اعتقال النساء لفترة وجيزة او فرض غرامات مالية عليهن اذا جادلنهم. وتقول الناشطة في مجال حقوق المرأة رضوان مقدم:
(السيدة رضوان - الناشطة في مجال حقوق)
"الحجاب لا يشكل تهديدا أمنيا للدولة. هناك الكثير من القضايا التي يعاني منها المجتمع الايراني، هناك رجال يسيئون الى النساء في الشوارع، أناس يعترضون آخرين في الليل، مهربو المخدرات، واولئك الذين ينشرون المخدرات بين الشباب، على الشرطة ان تهتم بهذه المشكلات".
من جانبه قال المحلل السياسي المستقل فريد مدرس ان مسألة الزي الاسلامي واحدة من القيود الاجتماعية والضغوط التي يواجهها الايرانيون. مدرس اشار الى انه من غير المرجح ان تؤدي الاجراءات الحالية الى قيام تظاهرات عامة او تمرد اجتماعي.
(المحلل السياسي المستقل فريد مدرس)
"بحسب معرفتي بالمجتمع الايراني فان الاجراءات المشددة لن تؤدي الى احتجاجات شاملة في اليوم التالي لفرضها، فهذه المسألة الى جانب مسائل ثقافية وسياسية اخرى، سوف تؤثر ولكن على المدى البعيد".
ومع ان حملة الشتاء هذه تركز على المرأة غير ان الرجال مشمولون بها ايضا. فقد منعت الشرطة الرجال من ارتداء ملابس باكمام قصيرة، كما منعت الوشم، وتزيين الحواجب، وطلاء الشعر بالكريمات. وقامت الشرطة في الصيف الماضي بتفتيش محال الحلاقة في طهران وحذرت الذين يوفرون قصات شعر غربية للزبائن او يسمحون لهم باستخدام مواد التجميل.
وعلى الرغم من معارضة بعض الناس لتلك القيود الا انه من غير المرجح ان تقوم الشرطة بتخفيفها قريبا. اذ اكدت مصادرها ان الحملة مستمرة طوال فصل الشتاء. كما ان السلطات الرسمية تعهدت بانها سوف تقضي تماما على المظاهر التي تتعارض مع الزي الاسلامي.