أحمد رجب – القاهرة
تهتم صحف القاهرة بتطورات العملية العسكرية التركية التي بدأت في شمال العراق ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وترى صحيفة الأهرام أن الكفة لا ترجح قدرة عناصر الحزب الكردي على المواجهة، مشيرة إلى أنه بعد ساعات من تنفيذ أول عملية عسكرية تركية داخل شمال العراق بعد موافقة حكومة رجب طيب أردوغان، والتي ألحقت أضرارا بمواقع تابعة للمتمردين الأكراد، عرض حزب العمال الكردستاني استعداده لإلقاء سلاحه ووقف إطلاق النار مقابل إعلان أنقرة العفو العام عن مقاتلي الحزب، والاعتراف بالهوية الكردية ودخوله في العملية السياسية. ذلك في الوقت الذي يصر فيه الجيش التركي على مواصلة العملية العسكرية للقضاء على المتمردين الأكراد. وقالت الصحيفة إن حزب العمال الكردستاني طالب تركيا بالاعتراف بالهوية الكردية في إطار الدستور التركي وبالتراث واللغة الكرديين إلى جانب اللغة التركية، وتثبيت اللغة الكردية لغة ثانية في المناطق ذات الغالبية الكردية، كما دعا إلى إعطاء حرية الرأي والفكر السياسي وإزالة جميع الفروقات في الدستور وقوانين الدولة.
لكن المصري اليوم تقول إن الحزب الكردي التركي نفى تعرض مواقعه لتوغل تركي داخل الحدود العراقية، في مقابل تصريحات للجيش التركي أكدت هذا التوغل. وأشارت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أيضا امتنعت عن تأكيد تصريحات الجيش التركي، وقال المتحدث إدغار فاسكيز «لا يسعني تأكيدها»، وأضاف: «إننا نشجع تركيا والعراق على العمل معا»، كما نفی الجيش الأميركي أيضا علمه بأي عملية توغل للقوات التركية في الأراضي العراقية.
** *** **
ومتابعة لأصداء مؤتمر أنابوليس للسلام في الصحف المصرية نلاحظ اتساع نطاق الانتقادات من قبل المراقبين والكتاب المصريين.
في الأخبار نطالع مقال أحد كبار الكتاب المصريين جلال دويدار ومعروف بقربه من الدوائر الرسمية المصرية، حيث يقول إن كل التطورات التي أعقبت هذا المؤتمر تؤكد أنه لم يتحقق من ورائه سوی الإحباط وازدياد الشعور بعدم الثقة تجاه الولايات المتحدة التي سلمت مقدراتها وقيمها ومبادءها للعدوانية الإسرائيلية.
وفي مقابل مقال دويدار ربما يأتي على النقيض منه مقال الدكتور عبد المنعم سعيد الذي يقول إنه ما عليك إلا أن تذكر كلمة المفاوضات في محيط عربي حتی يرتج الحال على الجميع من ساسة وإعلاميين ومفكرين ومن هم على شاكلتهم من صناع الرأي، وينظرون لك بشك وتوجس، ولو كانت هذه المفاوضات لها علاقة بالصراع العربي - الإسرائيلي، فإن الجمع سوف تنتابه حالة هستيرية فورا تبدأ من أول أن ما سوف يجري من مفاوضات لن يكون مفيدا في شيء، وتنتهي بأن المفاوضات سوف تقوم "بتصفية" القضية على حد تعبير الكاتب المصري في صحيفة الأهرام.
تهتم صحف القاهرة بتطورات العملية العسكرية التركية التي بدأت في شمال العراق ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وترى صحيفة الأهرام أن الكفة لا ترجح قدرة عناصر الحزب الكردي على المواجهة، مشيرة إلى أنه بعد ساعات من تنفيذ أول عملية عسكرية تركية داخل شمال العراق بعد موافقة حكومة رجب طيب أردوغان، والتي ألحقت أضرارا بمواقع تابعة للمتمردين الأكراد، عرض حزب العمال الكردستاني استعداده لإلقاء سلاحه ووقف إطلاق النار مقابل إعلان أنقرة العفو العام عن مقاتلي الحزب، والاعتراف بالهوية الكردية ودخوله في العملية السياسية. ذلك في الوقت الذي يصر فيه الجيش التركي على مواصلة العملية العسكرية للقضاء على المتمردين الأكراد. وقالت الصحيفة إن حزب العمال الكردستاني طالب تركيا بالاعتراف بالهوية الكردية في إطار الدستور التركي وبالتراث واللغة الكرديين إلى جانب اللغة التركية، وتثبيت اللغة الكردية لغة ثانية في المناطق ذات الغالبية الكردية، كما دعا إلى إعطاء حرية الرأي والفكر السياسي وإزالة جميع الفروقات في الدستور وقوانين الدولة.
لكن المصري اليوم تقول إن الحزب الكردي التركي نفى تعرض مواقعه لتوغل تركي داخل الحدود العراقية، في مقابل تصريحات للجيش التركي أكدت هذا التوغل. وأشارت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أيضا امتنعت عن تأكيد تصريحات الجيش التركي، وقال المتحدث إدغار فاسكيز «لا يسعني تأكيدها»، وأضاف: «إننا نشجع تركيا والعراق على العمل معا»، كما نفی الجيش الأميركي أيضا علمه بأي عملية توغل للقوات التركية في الأراضي العراقية.
** *** **
ومتابعة لأصداء مؤتمر أنابوليس للسلام في الصحف المصرية نلاحظ اتساع نطاق الانتقادات من قبل المراقبين والكتاب المصريين.
في الأخبار نطالع مقال أحد كبار الكتاب المصريين جلال دويدار ومعروف بقربه من الدوائر الرسمية المصرية، حيث يقول إن كل التطورات التي أعقبت هذا المؤتمر تؤكد أنه لم يتحقق من ورائه سوی الإحباط وازدياد الشعور بعدم الثقة تجاه الولايات المتحدة التي سلمت مقدراتها وقيمها ومبادءها للعدوانية الإسرائيلية.
وفي مقابل مقال دويدار ربما يأتي على النقيض منه مقال الدكتور عبد المنعم سعيد الذي يقول إنه ما عليك إلا أن تذكر كلمة المفاوضات في محيط عربي حتی يرتج الحال على الجميع من ساسة وإعلاميين ومفكرين ومن هم على شاكلتهم من صناع الرأي، وينظرون لك بشك وتوجس، ولو كانت هذه المفاوضات لها علاقة بالصراع العربي - الإسرائيلي، فإن الجمع سوف تنتابه حالة هستيرية فورا تبدأ من أول أن ما سوف يجري من مفاوضات لن يكون مفيدا في شيء، وتنتهي بأن المفاوضات سوف تقوم "بتصفية" القضية على حد تعبير الكاتب المصري في صحيفة الأهرام.