أحمد رجب –القاهرة
أطلقت وسائل الإعلام المصرية ومنهم صحيفة الدستور على السجال الدائر بين الداعية الإسلامي عمرو خالد والدكتور يوسف القرضاوي – وهو عالم له وزنه في العالم الإسلامي - أطلقت على السجال الدائر حول الموقف من الرسوم الكاريكاتورية التي أساءت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم أطلقت عليها تعبير" معركة الشيخ والداعية"، ويبدو أن رصد هذا السجال لم يتوقف عند وسائل الإعلام العربية بل جاوزها إلى وسائل الإعلام الدولية المختلفة، ووصل الأمر إلى حد أن رفع أنصار عمرو خالد الداعي للحوار مع الغرب شعار الله معك يا عمرو على مواقع الإنترنت، في المقابل وصف الدكتور القرضاوي موقف عمرو خالد بأنه قطع الطريق على غضب الأمة وذلك في رده على دعوته لمؤتمر للحوار في الدنمارك. نحاول أن نقترب من الملف الأزمة بين الداعية والعالم عبر لقاء أجريناه مع الكاتب المصري أسامة الغزولي الذي كتب حول هذه القضية في مقاله الأخير بصحيفة نهضة مصر يقول أسامة الغزولي:
" مسألة صدام الحضارات بالنسبة للمسلمين في العالم أجمع في تصوري هي مسألة مفروضة ومرفوضة بمعنى أن آخرين هم الذين طرحوها والمسلمون تقريبا يرفضونها، ويمكن أن أقول أن المفهوم في العالم كله أن نظرية صراع الحضارات طرحها كاتب أميركي لا يمثل كل أميركا، وهي أمر مرفوض، ومعظم المسلمين مع الحوار ولا عمرو خالد ولا القرضاوي يمثل أحدهم المسلمين جميعا، لكن في اعتقادي أن المسلمين يرفضون صدام الحضارات. "
لكن السؤال الذي يطرأ على المستمع لكلا الطرفين في هذه الأزمة هو علام انعقد إجماع الأمة الإسلامية في هذه القضية، وهل يمكن القول بأن هناك إجماعا فعليا إزاء قضية الرسوم، يقول الغزولي:
" الشيخ يوسف القرضاوي مثل رموز الإسلام السياسي عموما يتكلمون كما يحبون، بمعنى أن الأمة تتألف من عدد كبير من الأقطار، الأمة الإسلامية تتألف من مليار وأربعمائة مليون مسلم ولا نستطيع أن نقول أن إجماعهم ينعقد على موقف واحد، في أوروبا الآن 12 مليون هم من المهاجرين المسلمين، و40 مليون تركي، ومسلمي كوسوفا، الكلام عن الإجماع شعوذة سياسية، لم يتكلم بإسم هذه الأمة إلا رجل واحد هو محمد صلى الله عليه وسلم. "
وإذا كانت الرسوم المسيئة للرسول صلوات الله عليه وسلامه قد ارتكبها رجل واحد فهل يحاسب عليها مجتمع بأكمله ويتحمل وزرها، يقول الكاتب المصري:
" يا سيدي نحن مسلمون ونعرف ونؤمن بأنه كما قال لنا ربنا ( لا تزر وازرة وزر أخرى ) وإن اعتذر وتاب نتمنى أن يقبل الله توبته، إن لم يعتذر سيحاسبه الله، وتوسيع الدائرة وخلق الفتن بين الشعوب، وأنت تعرف أن مسلمين ماتوا ومصالح توقفت، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. "
وماذا عن فكرة الإجماع في حد ذاتها؟ هل هناك معيار واحد للإجماع؟
أسامة الغزولي: " عندما نتكلم عن الإجماع نتكلم عن أهل الحل والعقد، ولكن هذه أفكار القرون الوسطى، الآن نحن في القرن 21، والإجماع يتحدد وفق الديمقراطية ويختلف من قضية لأخرى ومن ومن يوم لآخر، ومن دولة لأخرى لأن الديمقراطية هي سمة العالم الجديد ويجب أن يتواءم معها المسلمون وإلا بقوا في الذيل. "
جدل جديد تطرحه قضية الرسوم المسيئة للإسلام ولكن هذه المرة بين عالم كبير وداعية كبير وما بينهما مواقف متباينة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي حول سبل التعامل مع هذه الإساءة كما يقول الكاتب المصري أسامة الغزولي.
أطلقت وسائل الإعلام المصرية ومنهم صحيفة الدستور على السجال الدائر بين الداعية الإسلامي عمرو خالد والدكتور يوسف القرضاوي – وهو عالم له وزنه في العالم الإسلامي - أطلقت على السجال الدائر حول الموقف من الرسوم الكاريكاتورية التي أساءت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم أطلقت عليها تعبير" معركة الشيخ والداعية"، ويبدو أن رصد هذا السجال لم يتوقف عند وسائل الإعلام العربية بل جاوزها إلى وسائل الإعلام الدولية المختلفة، ووصل الأمر إلى حد أن رفع أنصار عمرو خالد الداعي للحوار مع الغرب شعار الله معك يا عمرو على مواقع الإنترنت، في المقابل وصف الدكتور القرضاوي موقف عمرو خالد بأنه قطع الطريق على غضب الأمة وذلك في رده على دعوته لمؤتمر للحوار في الدنمارك. نحاول أن نقترب من الملف الأزمة بين الداعية والعالم عبر لقاء أجريناه مع الكاتب المصري أسامة الغزولي الذي كتب حول هذه القضية في مقاله الأخير بصحيفة نهضة مصر يقول أسامة الغزولي:
" مسألة صدام الحضارات بالنسبة للمسلمين في العالم أجمع في تصوري هي مسألة مفروضة ومرفوضة بمعنى أن آخرين هم الذين طرحوها والمسلمون تقريبا يرفضونها، ويمكن أن أقول أن المفهوم في العالم كله أن نظرية صراع الحضارات طرحها كاتب أميركي لا يمثل كل أميركا، وهي أمر مرفوض، ومعظم المسلمين مع الحوار ولا عمرو خالد ولا القرضاوي يمثل أحدهم المسلمين جميعا، لكن في اعتقادي أن المسلمين يرفضون صدام الحضارات. "
لكن السؤال الذي يطرأ على المستمع لكلا الطرفين في هذه الأزمة هو علام انعقد إجماع الأمة الإسلامية في هذه القضية، وهل يمكن القول بأن هناك إجماعا فعليا إزاء قضية الرسوم، يقول الغزولي:
" الشيخ يوسف القرضاوي مثل رموز الإسلام السياسي عموما يتكلمون كما يحبون، بمعنى أن الأمة تتألف من عدد كبير من الأقطار، الأمة الإسلامية تتألف من مليار وأربعمائة مليون مسلم ولا نستطيع أن نقول أن إجماعهم ينعقد على موقف واحد، في أوروبا الآن 12 مليون هم من المهاجرين المسلمين، و40 مليون تركي، ومسلمي كوسوفا، الكلام عن الإجماع شعوذة سياسية، لم يتكلم بإسم هذه الأمة إلا رجل واحد هو محمد صلى الله عليه وسلم. "
وإذا كانت الرسوم المسيئة للرسول صلوات الله عليه وسلامه قد ارتكبها رجل واحد فهل يحاسب عليها مجتمع بأكمله ويتحمل وزرها، يقول الكاتب المصري:
" يا سيدي نحن مسلمون ونعرف ونؤمن بأنه كما قال لنا ربنا ( لا تزر وازرة وزر أخرى ) وإن اعتذر وتاب نتمنى أن يقبل الله توبته، إن لم يعتذر سيحاسبه الله، وتوسيع الدائرة وخلق الفتن بين الشعوب، وأنت تعرف أن مسلمين ماتوا ومصالح توقفت، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. "
وماذا عن فكرة الإجماع في حد ذاتها؟ هل هناك معيار واحد للإجماع؟
أسامة الغزولي: " عندما نتكلم عن الإجماع نتكلم عن أهل الحل والعقد، ولكن هذه أفكار القرون الوسطى، الآن نحن في القرن 21، والإجماع يتحدد وفق الديمقراطية ويختلف من قضية لأخرى ومن ومن يوم لآخر، ومن دولة لأخرى لأن الديمقراطية هي سمة العالم الجديد ويجب أن يتواءم معها المسلمون وإلا بقوا في الذيل. "
جدل جديد تطرحه قضية الرسوم المسيئة للإسلام ولكن هذه المرة بين عالم كبير وداعية كبير وما بينهما مواقف متباينة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي حول سبل التعامل مع هذه الإساءة كما يقول الكاتب المصري أسامة الغزولي.