في تقرير من 56 صفحة نشرته أمس الثلاثاء منظمة Human Rights Watch المعنية بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان، تعتبر المنظمة أن القوات المسلحة الأميركية أخفقت في إجراء التحقيقات الوافية في حالات مقتل المدنيين من قبل جنودها في العراق، وتشير في تقريرها إلى أنها لديها معلومات مؤكدة بأن 20 مدنيا قتلوا على أيدي القوات الأميركية بين الأول من أيار الماضي – حين أعلنت واشنطن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية – ونهاية أيلول المنصرم. ويتضمن التقرير ما تصفها المنظمة معلومات يمكن تصديقها تفيد بأن 94 مدنيا قتلوا في العاصمة العراقية في ظروف تتطلب التحقيق فيها.
وينسب Sergei Danilochkin المحرر بقسم الأخبار في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية في تقرير له حول الموضوع، ينسب إلى ممثل المنظمة في العاصمة البلجيكية (بروكسل) – Jean-Paul Marthoz – تأكيده بأن الولايات المتحدة – باعتبارها قوة الاحتلال في العراق – لا بد لها من الإيفاء بواجباتها تجاه المدنيين، مضيفا:
دأبنا على التحقيق في وفيات المدنيين في النزاعات الأخيرة، أي في حروب البلقان وفي كوسوفو على سبيل المثال. أما في العراق، فالولايات المتحدة هي القوة المحتلة، ما يرتب عليها واجبات محددة تجاه السكان المدنيين. فلقد ظهر بعض القلق تجاه كون العديد من الحالات صاحبتها نماذج من التصرفات – من قبل الجنود الأميركيين – كان يمكن اعتبارها مبالغ فيها أو عشوائية. وهناك أشخاص من منتسبي الجيش الأميركي نفسه، أعربوا عن خيبتهم إزاء هذا الوضع، اعتقادا منهم بأن هذا الوضع سيقوض قدرة الجيش الأميركي على تحقيق الاستقرار في البلاد ووضعها على الدرب المؤدي إلى الديمقراطية وسيادة القانون.
---- فاصل ----
ويمضي المحرر في تقريره إلى أنه في الوقت الذي لا تتوفر فيه أرقام دقيقة عن عدد وفيات المدنيين في العراق، تشير المنظمة إلى أن القوات الأميركية لم تحقق سوى في خمس حالات، وجدت في أربعة منها أن الجنود الأميركيين كانوا يتصرفون بموجب ضوابط المعالجة المعمول بها.
كما يوضح تقرير Human Rights Watch بأن القوات الأميركية كثيرا ما ترد بقوة لا تتلاءم مع الحفاظ على سلامة المدنيين، ويمضي Marthoz قائلا:
نحن لا نتهم الجيش الأميركي باستهداف المدنيين بشكل متعمد، فنحن على علم أيضا بالتهديدات التي يتعرض إليها الجنود الأميركيون في العراق. وعلى الجيش الأميركي أن يراقب بدقة متناهية قضية الضحايا المدنيين، كما يفعل في حالات الضحايا العسكريين، ما سوف يظهر اهتمامه الحقيقي بمدى تأثير تصرفات جنوده تجاه السكان. ما نريده أيضا هو قيام الجيش الأميركي بالتحقيق الفوري والشفاف للحالات المشتبه في اتسامها برد للقوات الأميركية يكون عشوائيا أو ارتجاليا.
---- فاصل ---
ويفيد المحرر في تقريره بأن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الـ Major Joseph Yoswa رد على تقرير Human Rights Watch بقوله إن بعض النتائج غير المقصودة لا بد من حصولها في أي نزاع، وأن مقتل حتى شخص واحد بريء أمر مؤسف، كما إنه أمر نأسف حقا لحدوثه، موضحا بأن القوات الأميركية تبذل جهودا منقطعة النظير من أجل تفادي الخسائر المدنية، حتى وإن تطلب الأمر المجازفة بأرواحهم.
وتتقدم المنظمة في تقريرها fمقترحات للحد من وفيات المدنيين في العراق، ومن بينها إخضاع الجنود إلى تدريب خاص بأعمال الشرطة، والتحقيق في جميع الادعاءات المعقولة المتعلقة بالقتل غير القانوني المرتكب من قبل جنود التحالف، مع فرض العقوبات المناسبة على الجنود والآمرين الذين تظهر مبالغتهم في استخدام أو قبول القوة المفرطة والعشوائية.
وينسب Sergei Danilochkin المحرر بقسم الأخبار في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية في تقرير له حول الموضوع، ينسب إلى ممثل المنظمة في العاصمة البلجيكية (بروكسل) – Jean-Paul Marthoz – تأكيده بأن الولايات المتحدة – باعتبارها قوة الاحتلال في العراق – لا بد لها من الإيفاء بواجباتها تجاه المدنيين، مضيفا:
دأبنا على التحقيق في وفيات المدنيين في النزاعات الأخيرة، أي في حروب البلقان وفي كوسوفو على سبيل المثال. أما في العراق، فالولايات المتحدة هي القوة المحتلة، ما يرتب عليها واجبات محددة تجاه السكان المدنيين. فلقد ظهر بعض القلق تجاه كون العديد من الحالات صاحبتها نماذج من التصرفات – من قبل الجنود الأميركيين – كان يمكن اعتبارها مبالغ فيها أو عشوائية. وهناك أشخاص من منتسبي الجيش الأميركي نفسه، أعربوا عن خيبتهم إزاء هذا الوضع، اعتقادا منهم بأن هذا الوضع سيقوض قدرة الجيش الأميركي على تحقيق الاستقرار في البلاد ووضعها على الدرب المؤدي إلى الديمقراطية وسيادة القانون.
---- فاصل ----
ويمضي المحرر في تقريره إلى أنه في الوقت الذي لا تتوفر فيه أرقام دقيقة عن عدد وفيات المدنيين في العراق، تشير المنظمة إلى أن القوات الأميركية لم تحقق سوى في خمس حالات، وجدت في أربعة منها أن الجنود الأميركيين كانوا يتصرفون بموجب ضوابط المعالجة المعمول بها.
كما يوضح تقرير Human Rights Watch بأن القوات الأميركية كثيرا ما ترد بقوة لا تتلاءم مع الحفاظ على سلامة المدنيين، ويمضي Marthoz قائلا:
نحن لا نتهم الجيش الأميركي باستهداف المدنيين بشكل متعمد، فنحن على علم أيضا بالتهديدات التي يتعرض إليها الجنود الأميركيون في العراق. وعلى الجيش الأميركي أن يراقب بدقة متناهية قضية الضحايا المدنيين، كما يفعل في حالات الضحايا العسكريين، ما سوف يظهر اهتمامه الحقيقي بمدى تأثير تصرفات جنوده تجاه السكان. ما نريده أيضا هو قيام الجيش الأميركي بالتحقيق الفوري والشفاف للحالات المشتبه في اتسامها برد للقوات الأميركية يكون عشوائيا أو ارتجاليا.
---- فاصل ---
ويفيد المحرر في تقريره بأن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الـ Major Joseph Yoswa رد على تقرير Human Rights Watch بقوله إن بعض النتائج غير المقصودة لا بد من حصولها في أي نزاع، وأن مقتل حتى شخص واحد بريء أمر مؤسف، كما إنه أمر نأسف حقا لحدوثه، موضحا بأن القوات الأميركية تبذل جهودا منقطعة النظير من أجل تفادي الخسائر المدنية، حتى وإن تطلب الأمر المجازفة بأرواحهم.
وتتقدم المنظمة في تقريرها fمقترحات للحد من وفيات المدنيين في العراق، ومن بينها إخضاع الجنود إلى تدريب خاص بأعمال الشرطة، والتحقيق في جميع الادعاءات المعقولة المتعلقة بالقتل غير القانوني المرتكب من قبل جنود التحالف، مع فرض العقوبات المناسبة على الجنود والآمرين الذين تظهر مبالغتهم في استخدام أو قبول القوة المفرطة والعشوائية.