تحت عنوان (المجتمع المدني: التحدي الجديد في العراق)، نشرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأميركية اليوم الأربعاء تقريرا لمراسلتها في بغداد (آيلين آر. براشر) عن الجهود التي تبذلها إحدى النساء العراقيات في الترويج لمؤسسات المجتمع المدني والمشاركة الشعبية في العملية الديمقراطية.
تقول المراسلة إن بان الصراف هي أميركية من أصل عراقي كانت تعمل في واشنطن بمجال برامج الكومبيوتر. وقد عادت إلى العراق بموجب عقدٍ تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع مؤسسة البحوث التي تعمل فيها لتنفيذ أحد مشاريع إعادة الإعمار التي تتعلق بنشر المفاهيم الديمقراطية الخاصة بصناعة القرارات في الوقت الذي تساعد فيه العراقيين على استعادة الخدمات الأساسية.
وفي تنفيذ هذه المهمة، تعمل الصراف برفقة زملائها من مؤسسة (تراينغل) مع المجالس المحلية في مدينة بغداد والتي يبلغ مجموعها ثمانية وثمانين مجلسا. وبهدف نشر المبادئ المتعلقة بالحكم المحلي، قامت أيضا بالمساعدة في تأسيس تسعة مجالس استشارية مؤقتة في بعض الأحياء، إضافة إلى مجلس استشاري مؤقت للمدينة.
وتذكر الصحيفة أن الهدف الرئيسي يتمثل في تأهيل السكان كي يتمكنوا من وضع السياسات وممارسة الواجبات المدنية في بلدٍ عانى من الخضوع لإدارة محتلين أجانب أو حكام ديكتاتوريين.
الصحيفة تسلط الضوء على الواجبات التي تقوم بها الصراف يوميا وهي تمارس دورها الجديد في مساعدة أعضاء المجالس المحلية على تعلم كيفية وضع الأولويات الإدارية والاستفادة من الجهات المتعاقدة الأخرى والمنظمات الدولية التي تقدم المساعدات الإنسانية.
وفي منطقة الكرخ، تقوم الصراف بتشجيع أعضاء المجلس المحلي الذين يعقدون اجتماعاتهم في مبنى المتحف العراقي، تقوم بتشجيعهم على التواصل مع خمسين ألف إلى ستين ألف فرد من سكان الحي الذي يمثلونه لإطلاعهم على ما يقومون به من أعمال. وفي هذا الصدد، تشير إلى أن العديد من هؤلاء السكان يجهلون واجبات المجلس المحلي أو أنهم لا يعلمون حتى بوجوده.
ومع ذلك، يفتخر بعض أعضاء مجلس الكرخ بالإنجازات التي حققوها. ومن هذه الإنجازات، تنظيف الحي والمساعدة في إعادة بعض المواد المسروقة إلى المتحف، إضافة إلى المساعدة في تعيين بعض رجال الشرطة المحليين.
---- فاصل ----
صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأميركية تنقل عن رئيس مجلس الكرخ، مصطفى زيدان خليفة، قوله إن معظم العراقيين كانوا يخشون الاقتراب من الجنود الأميركيين. أما الآن فإن بعض هؤلاء الجنود يجلسون في قاعات الاجتماع.
وتذكر المراسلة أن بان الصراف التي غادرت العراق أثناء طفولتها قبل أن تعود إليه لفترة وجيزة عندما كانت في العشرينات من عمرها، تحدثت عن أجواء الرعب التي كانت تسيطر على المجتمع بحيث كان الناس يخشون التفوّه بأي ملاحظة ضد النظام السابق حتى ولو كانوا في حدائق منازلهم. أما الآن، فهي تشعر بالسعادة حينما تشاهد العراقيين وهم يشاركون في القرارات المحلية وإجراء النقاشات فيما بينهم بحرية. وتشير إلى أن الفرصة التي أتيحت لها للمشاركة في تعزيز أجواء الحوار الشعبي كانت من الأسباب الرئيسية التي أقنعتها بالعودة إلى العراق والعمل في هذا المشروع.
لكنها لا تخفي خيبة أملها من قلة مشاركة النساء في الحياة العامة. لذلك، بادرت في أحد اجتماعات المجلس المحلي في منطقة الكرخ إلى طرح سؤال عن عدم انتساب النساء إلى عضوية المجلس. ولما أجابها أحد الرجال عن التقاليد الإسلامية، قاطعته بالقول إن هذا ليس سببا وجيها فالنساء كن يشاركن في الشؤون العامة قبل عشرين عاما.
فما كان من أحد الأعضاء الآخرين إلا تبرير الأمر بأن الوضع الأمني في الوقت الحالي يجعل النساء يخشين من الخروج إلى شوارع الحي للحفاظ على سلامتهن، بحسب ما ورد في التقرير الذي نشرته صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأميركية.
تقول المراسلة إن بان الصراف هي أميركية من أصل عراقي كانت تعمل في واشنطن بمجال برامج الكومبيوتر. وقد عادت إلى العراق بموجب عقدٍ تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع مؤسسة البحوث التي تعمل فيها لتنفيذ أحد مشاريع إعادة الإعمار التي تتعلق بنشر المفاهيم الديمقراطية الخاصة بصناعة القرارات في الوقت الذي تساعد فيه العراقيين على استعادة الخدمات الأساسية.
وفي تنفيذ هذه المهمة، تعمل الصراف برفقة زملائها من مؤسسة (تراينغل) مع المجالس المحلية في مدينة بغداد والتي يبلغ مجموعها ثمانية وثمانين مجلسا. وبهدف نشر المبادئ المتعلقة بالحكم المحلي، قامت أيضا بالمساعدة في تأسيس تسعة مجالس استشارية مؤقتة في بعض الأحياء، إضافة إلى مجلس استشاري مؤقت للمدينة.
وتذكر الصحيفة أن الهدف الرئيسي يتمثل في تأهيل السكان كي يتمكنوا من وضع السياسات وممارسة الواجبات المدنية في بلدٍ عانى من الخضوع لإدارة محتلين أجانب أو حكام ديكتاتوريين.
الصحيفة تسلط الضوء على الواجبات التي تقوم بها الصراف يوميا وهي تمارس دورها الجديد في مساعدة أعضاء المجالس المحلية على تعلم كيفية وضع الأولويات الإدارية والاستفادة من الجهات المتعاقدة الأخرى والمنظمات الدولية التي تقدم المساعدات الإنسانية.
وفي منطقة الكرخ، تقوم الصراف بتشجيع أعضاء المجلس المحلي الذين يعقدون اجتماعاتهم في مبنى المتحف العراقي، تقوم بتشجيعهم على التواصل مع خمسين ألف إلى ستين ألف فرد من سكان الحي الذي يمثلونه لإطلاعهم على ما يقومون به من أعمال. وفي هذا الصدد، تشير إلى أن العديد من هؤلاء السكان يجهلون واجبات المجلس المحلي أو أنهم لا يعلمون حتى بوجوده.
ومع ذلك، يفتخر بعض أعضاء مجلس الكرخ بالإنجازات التي حققوها. ومن هذه الإنجازات، تنظيف الحي والمساعدة في إعادة بعض المواد المسروقة إلى المتحف، إضافة إلى المساعدة في تعيين بعض رجال الشرطة المحليين.
---- فاصل ----
صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأميركية تنقل عن رئيس مجلس الكرخ، مصطفى زيدان خليفة، قوله إن معظم العراقيين كانوا يخشون الاقتراب من الجنود الأميركيين. أما الآن فإن بعض هؤلاء الجنود يجلسون في قاعات الاجتماع.
وتذكر المراسلة أن بان الصراف التي غادرت العراق أثناء طفولتها قبل أن تعود إليه لفترة وجيزة عندما كانت في العشرينات من عمرها، تحدثت عن أجواء الرعب التي كانت تسيطر على المجتمع بحيث كان الناس يخشون التفوّه بأي ملاحظة ضد النظام السابق حتى ولو كانوا في حدائق منازلهم. أما الآن، فهي تشعر بالسعادة حينما تشاهد العراقيين وهم يشاركون في القرارات المحلية وإجراء النقاشات فيما بينهم بحرية. وتشير إلى أن الفرصة التي أتيحت لها للمشاركة في تعزيز أجواء الحوار الشعبي كانت من الأسباب الرئيسية التي أقنعتها بالعودة إلى العراق والعمل في هذا المشروع.
لكنها لا تخفي خيبة أملها من قلة مشاركة النساء في الحياة العامة. لذلك، بادرت في أحد اجتماعات المجلس المحلي في منطقة الكرخ إلى طرح سؤال عن عدم انتساب النساء إلى عضوية المجلس. ولما أجابها أحد الرجال عن التقاليد الإسلامية، قاطعته بالقول إن هذا ليس سببا وجيها فالنساء كن يشاركن في الشؤون العامة قبل عشرين عاما.
فما كان من أحد الأعضاء الآخرين إلا تبرير الأمر بأن الوضع الأمني في الوقت الحالي يجعل النساء يخشين من الخروج إلى شوارع الحي للحفاظ على سلامتهن، بحسب ما ورد في التقرير الذي نشرته صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأميركية.