نشرت صحيفة كرستيان ساينس مونيتور تقريرا من مدينة تكريت أشارت فيه إلى عمليات المداهمة والاحتجاز التي تنفذها القوات الأميركية في المنطقة بحثا عن اعوان صدام حسين المخلوع وقالت ان هذه العمليات تزداد مع ارتفاع عدد الهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية هناك.
فيما يلي سيداتي وسادتي عرض لهذا التقرير تقدمه لكم ميسون أبو الحب.
--- فاصل ---
أشارت الصحيفة إلى ما يرافق عمليات المداهمة والاحتجاز هذه من اخطاء فقد يعتقل طالب كان يظن انه من فدائيي صدام ويوضع بعثي قديم في السلطة خطأ أو يقتل رجل شرطة عراقي خطأ أيضا وهي اعمال تؤدي في النهاية إلى جعل العراقيين ينفرون بعض الشئ كما قالت الصحيفة التي لاحظت ان وضع مدينة تكريت وضع خاص بسبب ولاء المدينة لصدام حسين المخلوع علما انها معقل مؤيدي النظام السابق ومعقل عشائر متنفذة واعضاء كبار في حزب البعث المنقرض. واشار التقرير إلى تشكل طوابير يومية أمام مكتب الشكاوى الذي تديره فرقة المشاة الرابعة في مدينة تكريت وتضم هذه الطوابير اشخاصا يقدمون شكاواهم بسبب تضرر ممتلكات أو مقتل اقارب بالخطأ إلى ما شابه من قضايا.
واشارت الصحيفة أيضا إلى تعرض العراقيين المتعاونين مع القوات الأميركية في منطقة تكريت وفي مناطق أخرى من العراق إلى هجمات وعمليات انتقام، الأمر الذي يؤثر على التعاون بين القوات الأميركية و34 ألفا من رجال الشرطة الذين تم تدريبهم في العراق. ولاحظ التقرير ان عددا من رجال قوات الشرطة العراقية في مدينة تكريت تخلوا عن هذا العمل كما اقترح عدد منهم القيام بدورياتهم بشكل منفصل عن القوات الأميركية لمنع استهدافهم واعتبارهم من الخونة. ومن جانب آخر أشار التقرير إلى ان القوات الأميركية عمدت في مدينة بيجي مثلا إلى اتباع اسلوب يتمثل في انشاء مقر جديد للشرطة إلى جانب مركز أميركي مدني وعسكري. ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط قوله إن رجال العصابات سيجدون العراقيين امامهم اذا ما اطلقوا قذائف الآر بي جي في الليل وان الشرطة العراقية ستسعى بنفسها إلى العثور على المهاجمين.
واشار تقرير الصحيفة من جانب آخر إلى محاولات الأميركيين اصلاح النظام القضائي في مدينة تكريت التي طالما سادت فيها القوانين التي كان يفرضها دكتاتور العراق السابق. علما ان هذا النظام القضائي يسيطر عليه اعضاء حزب البعث المحظور ويعتبر اصلاحه من اصعب المهام. واوردت الصحيفة قول أحد القادة الأميركيين واسمه الكابتن دانانزيو إن الأمر يشبه كما لو كان الجميع ينتمون إلى عائلة مافيا واحدة. غير ان الكابتن دانونزيو يدرك جيدا ان النظام القضائي لا يمكن له ان يعمل دون القضاة الحاليين وكلهم من البعثيين السابقين. وينطبق الأمر نفسه على التعليم والتعليم الجامعي والقطاع الطبي في مختلف انحاء العراق. ويعتقد دانونزيو كما أشارت الصحيفة ان الحفاظ على هؤلاء لتمتعهم بمهارات فنية يساعد على تسيير شؤون المؤسسات. واوردت الصحيفة اسم أحدهم وهو القاضي صلاح قادر الجبوري الذي يقول إنه اضطر إلى الانضمام إلى صفوف حزب البعث كي يتمكن من دخول كلية القانون ثم عبر عن رغبته في تنفيذ القضاء العادل الآن.
هذا ويعارض اناس مثل السيد صلاح وآخرين بعض الاصلاحات القضائية التي يفرضها الاميركيون مثل الغاء عقوبة الاعدام مشيرين إلى ان الناس تنتقم لنفسها بنفسها في حالة وقوع جريمة قتل مثلا إذا لم تصدر المحكمة حكما بالاعدام على الجاني. ولكن وكما مضى تقرير الصحيفة إلى القول سرعان ما ارسلت سلطات الاحتلال في بغداد نصيحة إلى الكابتن دانونزيو بطرد اربعة من قضاة صلاح الدين ومنهم القاضي صلاح غير انه تردد بعض الشئ ثم وبعد ان درس ملفات القضاة المذكورين بتمعن وجد ان صلاح كان واحدا من كبار كوادر حزب البعث فاضطر إلى اقصائه عن منصبه بعد وقت قصير.
ومن جانب آخر أشار تقرير صحيفة كرستيان ساينس مونيتور إلى عشائر الجبور ووصفها بانها عشائر كبيرة وبان افرادها يحتلون مناصب مختلفة بين محافظ ومسؤول شرطة. وقال التقرير ان هذه العشيرة كانت من النخبة في عراق صدام حسين مما يمثل بالنسبة للقوات الأميركية مصدرا مهما للمعلومات كما انها كانت أيضا من منفذي اوامر النظام البعثي السابق ومن المسؤولين عن الحفاظ على الأمر الواقع. غير ان الصحيفة أشارت من جانب آخر إلى محاولة قامت بها عشائر الجبور في عام 1990 لاغتيال صدام حسين المخلوع مما ادى إلى موجة واسعة من الاعتقالات لافراد هذه العشيرة واحالة عدد منهم إلى التقاعد واعدام عدد آخر. ومع ذلك وكما أشار تقرير الصحيفة كانت هذه العشيرة تتمتع بامتيازات تفضيلية تحت حكم النظام السابق. واورد التقرير اسم حسين جبارة الجبوري محافظ صلاح الدين الحالي والذي كان جنرالا سابقا في الحرس الجمهوري ونقلت عنه قوله وهنا اقتبس " كنت قائدا شديدا اما الآن فأنا رجل سياسة مسالم. يتحدث الناس بالسوء عني غير اني لا اهتم كثيرا. ثم أشارت الصحيفة إلى رجل آخر ينتمي إلى عشيرة الجبور واسمته الكولونيل الجبوري ونقلت عنه ادعاءه أنه كسر ذراع أحد رجال حماية صدام في عام 1991 لانه اطلق النار في جنازة عشائرية وقوله إن صدام نفسه هدده بسبب ذلك. علما ان الكولونيل الجبوري يرأس اليوم قوة الأمن الخاصة المسؤولة عن حماية المحافظ وعن تقديم اخباريات عن نشاط رجال العصابات.
واخيرا نقل تقرير الصحيفة عن كل من الرجلين قولهما إن من الافضل اصدار عفو عن العاملين السابقين في المخابرات وتشغيلَهم ويبلغ عددهم حوالى مائة ألف شخص في مختلف انحاء العراق وقولهما أيضا انه في حالة دعم دفع رواتب لهؤلاء وكسبهم كاصدقاء فانهم قد يتحولون إلى اعداء، حسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة كرستيان ساينس مونيتور.
فيما يلي سيداتي وسادتي عرض لهذا التقرير تقدمه لكم ميسون أبو الحب.
--- فاصل ---
أشارت الصحيفة إلى ما يرافق عمليات المداهمة والاحتجاز هذه من اخطاء فقد يعتقل طالب كان يظن انه من فدائيي صدام ويوضع بعثي قديم في السلطة خطأ أو يقتل رجل شرطة عراقي خطأ أيضا وهي اعمال تؤدي في النهاية إلى جعل العراقيين ينفرون بعض الشئ كما قالت الصحيفة التي لاحظت ان وضع مدينة تكريت وضع خاص بسبب ولاء المدينة لصدام حسين المخلوع علما انها معقل مؤيدي النظام السابق ومعقل عشائر متنفذة واعضاء كبار في حزب البعث المنقرض. واشار التقرير إلى تشكل طوابير يومية أمام مكتب الشكاوى الذي تديره فرقة المشاة الرابعة في مدينة تكريت وتضم هذه الطوابير اشخاصا يقدمون شكاواهم بسبب تضرر ممتلكات أو مقتل اقارب بالخطأ إلى ما شابه من قضايا.
واشارت الصحيفة أيضا إلى تعرض العراقيين المتعاونين مع القوات الأميركية في منطقة تكريت وفي مناطق أخرى من العراق إلى هجمات وعمليات انتقام، الأمر الذي يؤثر على التعاون بين القوات الأميركية و34 ألفا من رجال الشرطة الذين تم تدريبهم في العراق. ولاحظ التقرير ان عددا من رجال قوات الشرطة العراقية في مدينة تكريت تخلوا عن هذا العمل كما اقترح عدد منهم القيام بدورياتهم بشكل منفصل عن القوات الأميركية لمنع استهدافهم واعتبارهم من الخونة. ومن جانب آخر أشار التقرير إلى ان القوات الأميركية عمدت في مدينة بيجي مثلا إلى اتباع اسلوب يتمثل في انشاء مقر جديد للشرطة إلى جانب مركز أميركي مدني وعسكري. ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط قوله إن رجال العصابات سيجدون العراقيين امامهم اذا ما اطلقوا قذائف الآر بي جي في الليل وان الشرطة العراقية ستسعى بنفسها إلى العثور على المهاجمين.
واشار تقرير الصحيفة من جانب آخر إلى محاولات الأميركيين اصلاح النظام القضائي في مدينة تكريت التي طالما سادت فيها القوانين التي كان يفرضها دكتاتور العراق السابق. علما ان هذا النظام القضائي يسيطر عليه اعضاء حزب البعث المحظور ويعتبر اصلاحه من اصعب المهام. واوردت الصحيفة قول أحد القادة الأميركيين واسمه الكابتن دانانزيو إن الأمر يشبه كما لو كان الجميع ينتمون إلى عائلة مافيا واحدة. غير ان الكابتن دانونزيو يدرك جيدا ان النظام القضائي لا يمكن له ان يعمل دون القضاة الحاليين وكلهم من البعثيين السابقين. وينطبق الأمر نفسه على التعليم والتعليم الجامعي والقطاع الطبي في مختلف انحاء العراق. ويعتقد دانونزيو كما أشارت الصحيفة ان الحفاظ على هؤلاء لتمتعهم بمهارات فنية يساعد على تسيير شؤون المؤسسات. واوردت الصحيفة اسم أحدهم وهو القاضي صلاح قادر الجبوري الذي يقول إنه اضطر إلى الانضمام إلى صفوف حزب البعث كي يتمكن من دخول كلية القانون ثم عبر عن رغبته في تنفيذ القضاء العادل الآن.
هذا ويعارض اناس مثل السيد صلاح وآخرين بعض الاصلاحات القضائية التي يفرضها الاميركيون مثل الغاء عقوبة الاعدام مشيرين إلى ان الناس تنتقم لنفسها بنفسها في حالة وقوع جريمة قتل مثلا إذا لم تصدر المحكمة حكما بالاعدام على الجاني. ولكن وكما مضى تقرير الصحيفة إلى القول سرعان ما ارسلت سلطات الاحتلال في بغداد نصيحة إلى الكابتن دانونزيو بطرد اربعة من قضاة صلاح الدين ومنهم القاضي صلاح غير انه تردد بعض الشئ ثم وبعد ان درس ملفات القضاة المذكورين بتمعن وجد ان صلاح كان واحدا من كبار كوادر حزب البعث فاضطر إلى اقصائه عن منصبه بعد وقت قصير.
ومن جانب آخر أشار تقرير صحيفة كرستيان ساينس مونيتور إلى عشائر الجبور ووصفها بانها عشائر كبيرة وبان افرادها يحتلون مناصب مختلفة بين محافظ ومسؤول شرطة. وقال التقرير ان هذه العشيرة كانت من النخبة في عراق صدام حسين مما يمثل بالنسبة للقوات الأميركية مصدرا مهما للمعلومات كما انها كانت أيضا من منفذي اوامر النظام البعثي السابق ومن المسؤولين عن الحفاظ على الأمر الواقع. غير ان الصحيفة أشارت من جانب آخر إلى محاولة قامت بها عشائر الجبور في عام 1990 لاغتيال صدام حسين المخلوع مما ادى إلى موجة واسعة من الاعتقالات لافراد هذه العشيرة واحالة عدد منهم إلى التقاعد واعدام عدد آخر. ومع ذلك وكما أشار تقرير الصحيفة كانت هذه العشيرة تتمتع بامتيازات تفضيلية تحت حكم النظام السابق. واورد التقرير اسم حسين جبارة الجبوري محافظ صلاح الدين الحالي والذي كان جنرالا سابقا في الحرس الجمهوري ونقلت عنه قوله وهنا اقتبس " كنت قائدا شديدا اما الآن فأنا رجل سياسة مسالم. يتحدث الناس بالسوء عني غير اني لا اهتم كثيرا. ثم أشارت الصحيفة إلى رجل آخر ينتمي إلى عشيرة الجبور واسمته الكولونيل الجبوري ونقلت عنه ادعاءه أنه كسر ذراع أحد رجال حماية صدام في عام 1991 لانه اطلق النار في جنازة عشائرية وقوله إن صدام نفسه هدده بسبب ذلك. علما ان الكولونيل الجبوري يرأس اليوم قوة الأمن الخاصة المسؤولة عن حماية المحافظ وعن تقديم اخباريات عن نشاط رجال العصابات.
واخيرا نقل تقرير الصحيفة عن كل من الرجلين قولهما إن من الافضل اصدار عفو عن العاملين السابقين في المخابرات وتشغيلَهم ويبلغ عددهم حوالى مائة ألف شخص في مختلف انحاء العراق وقولهما أيضا انه في حالة دعم دفع رواتب لهؤلاء وكسبهم كاصدقاء فانهم قد يتحولون إلى اعداء، حسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة كرستيان ساينس مونيتور.