في صحيفة الحياة الصادرة في لندن يكتب غسان شربل عموداً بعنوان (ثلاثة انذارات من النجف) يقول فيه:
هناك اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم. وهناك ردود الفعل الغاضبة والشاجبة والمدينة. وهناك الاعتقالات وما تسرب عن هوية المنفذين. كل ما تقدم يجب أن يشكل انذاراً لثلاثة أطراف هم أهل المسرح الذي تدور عليه الأحداث، وأهل المنطقة التي تتأثر بالدوي العراقي، والطرف الثالث هو الولايات المتحدة التي شطبت نظام صدام حسين وفتحت المسرح العراقي على المجهول.
ويرى الكاتب ان مجزرة النجف تمثل انذاراً موجهاً الى العراقيين مفاده ان الوقت ينفد من بين أيديهم. وأن بلدهم مهدد بالتحول ساحة لحروب أكبر منه. وأن النزاعات التي تدور على أرضهم قد تطيح وحدة بلدهم أو توقظ داخل العراق خطوط تماس بين المذاهب وبين القوميات. من حق العراقيين أن يذكروا سلطات الاحتلال بمسؤولياتها كقوة احتلال، لكن من واجبهم أن يتذكروا مسؤولياتهم. فالعراقيون يواجهون مهمتين عاجلتين هما: اختصار فترة الاحتلال واغلاق الساحة العراقية أمام الباحثين عن فرصة للاشتباك مع الأميركيين. وإذا كانت الولايات المتحدة ارتكبت خطأ تغييب الدور العراقي في اسقاط صدام وما تلاه، فإن على العراقيين انتزاع مثل هذا الدور عن طريق التوافق على حد أدنى من التصور لعراق يتسع للجميع. ولا اعتقد بأن الأميركيين يستطيعون منع العراقيين من التوافق وتبادل التنازلات والضمانات لاختصار الاحتلال واغلاق الساحة.
ويضيف الكاتب ان جريمة النجف والاعتقالات وردود الفعل وبيان الحوزة العلمية تشكل انذاراً لأهل المنطقة أيضاً، ومفاد الانذار ان تحويل العراق ساحة يجعله مصدراً للخطر يفوق بمرات ما كانه في عهد صدام.
وأخيراً يجد الكاتب غسان شربل ان جريمة النجف انذار موجه الى الولايات المتحدة. فالمزيد من الاحتلال ينذر بالمزيد من اليأس ومن الأجيال الشبيهة بمرتكبي الحادي عشر من أيلول وبالمزيد من زعزعة الاستقرار. والخيار الأقل كلفة اختصار الاحتلال واغلاق الساحة عن طريق اعطاء دور حقيقي للأمم المتحدة في تسريع عملية نقل السلطة الى العراقيين.
قراءة في الصحف المصرية من مراسلنا في القاهرة أحمد رجب...
مستمعي الأعزاء قدمنا لكم قراءة في بعض الصحف العربية شكراً لإصغائكم والى اللقاء...
هناك اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم. وهناك ردود الفعل الغاضبة والشاجبة والمدينة. وهناك الاعتقالات وما تسرب عن هوية المنفذين. كل ما تقدم يجب أن يشكل انذاراً لثلاثة أطراف هم أهل المسرح الذي تدور عليه الأحداث، وأهل المنطقة التي تتأثر بالدوي العراقي، والطرف الثالث هو الولايات المتحدة التي شطبت نظام صدام حسين وفتحت المسرح العراقي على المجهول.
ويرى الكاتب ان مجزرة النجف تمثل انذاراً موجهاً الى العراقيين مفاده ان الوقت ينفد من بين أيديهم. وأن بلدهم مهدد بالتحول ساحة لحروب أكبر منه. وأن النزاعات التي تدور على أرضهم قد تطيح وحدة بلدهم أو توقظ داخل العراق خطوط تماس بين المذاهب وبين القوميات. من حق العراقيين أن يذكروا سلطات الاحتلال بمسؤولياتها كقوة احتلال، لكن من واجبهم أن يتذكروا مسؤولياتهم. فالعراقيون يواجهون مهمتين عاجلتين هما: اختصار فترة الاحتلال واغلاق الساحة العراقية أمام الباحثين عن فرصة للاشتباك مع الأميركيين. وإذا كانت الولايات المتحدة ارتكبت خطأ تغييب الدور العراقي في اسقاط صدام وما تلاه، فإن على العراقيين انتزاع مثل هذا الدور عن طريق التوافق على حد أدنى من التصور لعراق يتسع للجميع. ولا اعتقد بأن الأميركيين يستطيعون منع العراقيين من التوافق وتبادل التنازلات والضمانات لاختصار الاحتلال واغلاق الساحة.
ويضيف الكاتب ان جريمة النجف والاعتقالات وردود الفعل وبيان الحوزة العلمية تشكل انذاراً لأهل المنطقة أيضاً، ومفاد الانذار ان تحويل العراق ساحة يجعله مصدراً للخطر يفوق بمرات ما كانه في عهد صدام.
وأخيراً يجد الكاتب غسان شربل ان جريمة النجف انذار موجه الى الولايات المتحدة. فالمزيد من الاحتلال ينذر بالمزيد من اليأس ومن الأجيال الشبيهة بمرتكبي الحادي عشر من أيلول وبالمزيد من زعزعة الاستقرار. والخيار الأقل كلفة اختصار الاحتلال واغلاق الساحة عن طريق اعطاء دور حقيقي للأمم المتحدة في تسريع عملية نقل السلطة الى العراقيين.
قراءة في الصحف المصرية من مراسلنا في القاهرة أحمد رجب...
مستمعي الأعزاء قدمنا لكم قراءة في بعض الصحف العربية شكراً لإصغائكم والى اللقاء...