في صحيفة النهار اللبنانية يكتب غسان تويني مقالاً بعنوان (طبائع الإستبداد بعد السقوط) يقول فيه:
تُرى، هل تفرّج صدام حسين على ابنته رغد، واستمع إليها على التلفزيون وعلى الاذاعات التي تناقلت كلامها عن سر سقوط بغداد؟
"كان طيباً معنا"، قالت؟
انما ماذا عن عشرات، بل مئات الألوف الذين غصّت بجثثهم المقابر الجماعية؟... هل كان معهم "طيباً وحنوناً"؟... ومع وزرائه وأعوانه وأقاربه الذين اغتالهم؟... ونشر صور اغتيالهم، ليغتال نفوس الآخرين قبل اجسادهم؟
وماذا لو سألت الاذاعات والتلفزيونات من بقي حياً من أولاد هؤلاء؟
ويتساءل الكاتب، هل هي مسرحية شكسبيرية؟
ويجيب؛ لا، أكثر... انها حالة مَرَضية تستدعي مئة دراسة ودراسة، لا في "طبائع الاستبداد" لعبد الرحمن الكواكبي فحسب، بل في أصول الحكم وفلسفة الثورة على الطاغية، بل في فلسفة التاريخ، رجالاً واحداثاً.
أولها: لماذا يغدر بالطاغية "الناس الذين كان واضعاً ثقته بهم"؟
وليس آخرها: لماذا جيوش الطغاة لا تحارب دفاعاً عن الوطن؟ ولماذا لم يستقرئ صدام حال جيشه بعد هزيمة الكويت وتشتت فلوله في الصحراء... ثم مشاهد الجنود، أو من عاد منهم الى بغداد، يطلقون الرصاص من بنادقهم ابتهاجاً... وهو الرصاص الذي لم يصوّبوه الى صدور الجنود الاميركيين الذين كانوا يطاردونهم بل احتفظوا به لساعة... السلام؟
ذلك ان الجيوش التي جرى "تطبيعها" على " تسطيح الشعوب" وتزوير ارادتها خدمةً للطاغية، وعلى اغتيال الأحرار والتجسس عليهم... هذه الجيوش لا تحارب العدو ولا تدافع عن الوطن، كأنما الأموال التي انفقت على تسليحها لم تهيئها للانتصار في المعارك بل لكسب المغانم والامتيازات.
ويختم الكاتب مقاله بالقول؛ نعم يا سيّدة "رغد"، "الموضوع فسّر نفسه" كما قلتِ أنت... وما لم تقوليه في حزنك، يفسّره الذين سمعوك تتحدثين عن زوجك واغتياله وما حفلت به "العائلة" من شهوات وأحقاد ومؤامرات!...
فحذار الاستبداد بعد ساعة السقوط.
تفرجي على مسرحية "عطيل" قبل ان تصدقي ابتكارات المفسدين !
قراءة في الصحف السورية يقدمها مراسلنا في دمشق جانبلات شكاي:
مستمعي الأعزاء قدمنا لكم قراءة في بعض الصحف العربية شكراً لإصغائكم والى اللقاء...
تُرى، هل تفرّج صدام حسين على ابنته رغد، واستمع إليها على التلفزيون وعلى الاذاعات التي تناقلت كلامها عن سر سقوط بغداد؟
"كان طيباً معنا"، قالت؟
انما ماذا عن عشرات، بل مئات الألوف الذين غصّت بجثثهم المقابر الجماعية؟... هل كان معهم "طيباً وحنوناً"؟... ومع وزرائه وأعوانه وأقاربه الذين اغتالهم؟... ونشر صور اغتيالهم، ليغتال نفوس الآخرين قبل اجسادهم؟
وماذا لو سألت الاذاعات والتلفزيونات من بقي حياً من أولاد هؤلاء؟
ويتساءل الكاتب، هل هي مسرحية شكسبيرية؟
ويجيب؛ لا، أكثر... انها حالة مَرَضية تستدعي مئة دراسة ودراسة، لا في "طبائع الاستبداد" لعبد الرحمن الكواكبي فحسب، بل في أصول الحكم وفلسفة الثورة على الطاغية، بل في فلسفة التاريخ، رجالاً واحداثاً.
أولها: لماذا يغدر بالطاغية "الناس الذين كان واضعاً ثقته بهم"؟
وليس آخرها: لماذا جيوش الطغاة لا تحارب دفاعاً عن الوطن؟ ولماذا لم يستقرئ صدام حال جيشه بعد هزيمة الكويت وتشتت فلوله في الصحراء... ثم مشاهد الجنود، أو من عاد منهم الى بغداد، يطلقون الرصاص من بنادقهم ابتهاجاً... وهو الرصاص الذي لم يصوّبوه الى صدور الجنود الاميركيين الذين كانوا يطاردونهم بل احتفظوا به لساعة... السلام؟
ذلك ان الجيوش التي جرى "تطبيعها" على " تسطيح الشعوب" وتزوير ارادتها خدمةً للطاغية، وعلى اغتيال الأحرار والتجسس عليهم... هذه الجيوش لا تحارب العدو ولا تدافع عن الوطن، كأنما الأموال التي انفقت على تسليحها لم تهيئها للانتصار في المعارك بل لكسب المغانم والامتيازات.
ويختم الكاتب مقاله بالقول؛ نعم يا سيّدة "رغد"، "الموضوع فسّر نفسه" كما قلتِ أنت... وما لم تقوليه في حزنك، يفسّره الذين سمعوك تتحدثين عن زوجك واغتياله وما حفلت به "العائلة" من شهوات وأحقاد ومؤامرات!...
فحذار الاستبداد بعد ساعة السقوط.
تفرجي على مسرحية "عطيل" قبل ان تصدقي ابتكارات المفسدين !
قراءة في الصحف السورية يقدمها مراسلنا في دمشق جانبلات شكاي:
مستمعي الأعزاء قدمنا لكم قراءة في بعض الصحف العربية شكراً لإصغائكم والى اللقاء...