--- فاصل ---
صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية نشرت تقريرا عن المقبرة الجماعية التي اكتشفت في سلمان باك، ونقلت عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا مائة وخمس عشرة جثة موضوعة على هيئة أكداس يوم العاشر من نيسان الماضي وكلهم كانت أيديهم مشدودة خلف ظهورهم وأطلِق الرصاص على مؤخرة رؤوسهم.
وإذا ثبتت صحة ما قاله الشهود فإنها ستدعم التقارير الأخرى التي قالت إن حكومة صدام حسين انكبت على عمليات قتل واسعة قبل أن تفقد السلطة بشهرين. وقال بعض الجنود الذين وقعوا في أسر القوات الأميركية إنهم قاموا بنقل بعض العسكريين إلى مواقع مجهولة بينما قالت بعض التقارير الأخرى إن معارضين لصدام كانوا هدفا في هذه التصفيات، بحسب تعبير الصحيفة.
وفي تقرير آخر تحت عنوان (أول جائزة عن الغباء العالمي فاز بها الصحاف عن ألف مرشح)، قالت (الشرق الأوسط):
"يخطئ من يعتقد أن وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف، لم يفعل شيئا للإنسانية يستحق عليه جائزة على الأقل، كقدرته على قلب الهزائم إلى انتصارات في عز الحرب، أو المآسي إلى مرح، وبطريقة مريحة وعفوية أسعدت الناس وشدت المليارات منهم إلى الشاشات التلفزيونية طوال ثلاثة أسابيع، لذلك منحوه يوم أول من أمس في كندا الجائزة الأولى في أول مباراة دولية عن (الغباء العالمي) متفوقا بذلك حتى على رئيسه المخلوع صدام حسين" على حد تعبير الصحيفة.
--- فاصل ---
أما صحيفة (الحياة) اللندنية فقد نشرت اليوم الجزء الثاني من مقابلة مع إبراهيم الداوود، عضو مجلس قيادة الثورة ووزير الدفاع العراقي الأسبق.
ومما رواه في هذه الحلقة أنه ذات يوم طرد أحمد حسن البكر من اجتماع مجلس قيادة الثورة بعدما طرح الأخير تعيين خير الله طلفاح، خال صدام، رئيساً لمجلس الخدمة المدنية المسؤول عن التوظيف ومراقبة الموظفين. الصحيفة تنقل عن الداوود قوله: "سألت عن الشخص فقالوا إنه مدرس فقلت عينوه إذاً مديراً لمدرسة. حاول البكر تمرير المسألة فرفضت وقلت: لم نقم بالثورة لنعود إلى التنفيعات وتوظيف المحاسيب والأنصار"، بحسب تعبيره.
الصحيفة نفسها نشرت عددا من التعليقات ومقالات الرأي التي نعرض لها بعدما نستمع لقراءات مراسلينا، وهذا أولا سعد العجمي في العرض التالي لما نشرته صحف كويتية.
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
ومن القاهرة، وافانا مراسلنا أحمد رجب بالعرض التالي لما نشرته صحف مصرية في الشأن العراقي.
(تقرير القاهرة)
--- فاصل ---
وننتقل إلى عمان حيث وافانا مراسلنا حازم مبيضين بالعرض التالي لما نشرته صحف أردنية.
(تقرير عمان)
--- فاصل ---
مستمعينا الكرام..
عدة صحف عربية واصلت اليوم نشر التعليقات والآراء المختلفة في الأزمة العراقية. وفيما يلي نقدم مقتطفات من أبرز هذه المقالات.
تحت عنوان (بين فلسطين والعراق)، كتب حازم صاغية في صحيفة (الحياة) اللندنية يقول:
"ما المشترك بين الفلسطينيين والعراقيين؟
- ان الشعبين يواجهان احتلالاً. الاحتلال لفلسطين "احتفل" قبل أيام بمرور 37 عاماً عليه. الاحتلال للعراق جديد. لكن الاحتلالين ينبغي ان ينتهيا بأسرع وقت ممكن.
- وأن الشعبين ليسا قادرين على إنهاء الاحتلال بالقوة. القوة لطرد محتل يقول انه سينسحب تُسمّى اليوم إرهاباً. وفي مكافحة الإرهاب الإسرائيليون والأميركان أقوى من الفلسطينيين والعراقيين في المقاومة.
- لكن الأهم: أن الشعبين إذا أصرّا على إنهاء الاحتلال بالقوة انتهيا في أحضان حرب أهلية. لماذا؟ لأن الاحتلال ومقاومته في فلسطين دمّرا معظم مقوّمات بناء المستقبل. الشيء نفسه، وبشكل أسوأ، فعلته 24 سنة حكم صدامي و33 سنة حكم بعثي في العراق.
إذاً: أداة مقاومة الاحتلال لن تكون إلا التخلف.
إذاً: انه الصراع بين قوتين سلبيتين: بين حياة غير كريمة وموت كريم"، بحسب تعبير الكاتب.
--- فاصل ---
وفي (الحياة) اللندنية أيضا، نطالع مقابلة أجرتها الصحيفة مع البروفيسور الأميركي الشهير نعوم تشومسكي تحدث فيها عن السلام في الشرق الأوسط وقضايا أخرى. وفيما يتعلق بالعراق، شكك في إمكان السماح له بالتحول إلى دولة ديموقراطية حقيقية. ففي رده على السؤال التالي: هل توافق مع الفرضية التي تقول إن الولايات المتحدة تعيد هيكلة الشرق الأوسط؟ أجاب تشومسكي:
"قد تكون هناك إعادة هيكلة للمنطقة في حال رأت الولايات المتحدة أن من المناسب منع حكومات دول في المنطقة من الجنوح إلى الاستقلال الوطني. وهذا مماثل لما يحدث في العراق. العراق تحت احتلال عسكري والسؤال الأساس كان لأعوام عدة: هل من المسموح لعراقيين منتخبين إدارة شؤون بلادهم أم أن علينا تسليم الحكم إلى شخص آخر؟ الولايات المتحدة مصرة منذ زمن بعيد على عدم السماح للعراقيين أن يحكموا العراق بطريقتهم الخاصة. وكمثال على ذلك، في حال تحول العراق دولة ديموقراطية، وقررت الغالبية الشيعية تحسين العلاقات مع إيران فإن الولايات المتحدة لن تتعايش أبداً مع هذا الأمر. وهكذا من الممكن أن يتحول العراق إلى الديموقراطية طالما كانت هذه الديموقراطية تفعل ما نطلبه. هذا الأمر حدث في إيطاليا أواخر أربعينات القرن الماضي عندما كانت تحت الاحتلال الأميركي"، بحسب تعبيره.
وأضاف تشومسكي:
"كانت الولايات المتحدة قادرة على تغيير نتيجة الانتخابات في إيطاليا وهذا بالتأكيد ما ستعمل عليه في العراق، حيث سيتكرر هذا النوع من إعادة التشكيل، إذ أن لدينا قرناً كاملاً من الخبرة في هذا المجال. وستكون الولايات المتحدة سعيدة بالأشكال الديموقراطية التي تنمو في العراق ما دامت النتيجة مماثلة لما تقره وتوافق عليه"، بحسب ما نقلت صحيفة (الحياة) اللندنية عن البروفيسور الأميركي نعوم تشومسكي.
--- فاصل ---
وبهذا، مستمعينا الكرام، تنتهي جولة اليوم على الصحف العربية التي تناولت الشأن العراقي... إلى اللقاء.
صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية نشرت تقريرا عن المقبرة الجماعية التي اكتشفت في سلمان باك، ونقلت عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا مائة وخمس عشرة جثة موضوعة على هيئة أكداس يوم العاشر من نيسان الماضي وكلهم كانت أيديهم مشدودة خلف ظهورهم وأطلِق الرصاص على مؤخرة رؤوسهم.
وإذا ثبتت صحة ما قاله الشهود فإنها ستدعم التقارير الأخرى التي قالت إن حكومة صدام حسين انكبت على عمليات قتل واسعة قبل أن تفقد السلطة بشهرين. وقال بعض الجنود الذين وقعوا في أسر القوات الأميركية إنهم قاموا بنقل بعض العسكريين إلى مواقع مجهولة بينما قالت بعض التقارير الأخرى إن معارضين لصدام كانوا هدفا في هذه التصفيات، بحسب تعبير الصحيفة.
وفي تقرير آخر تحت عنوان (أول جائزة عن الغباء العالمي فاز بها الصحاف عن ألف مرشح)، قالت (الشرق الأوسط):
"يخطئ من يعتقد أن وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف، لم يفعل شيئا للإنسانية يستحق عليه جائزة على الأقل، كقدرته على قلب الهزائم إلى انتصارات في عز الحرب، أو المآسي إلى مرح، وبطريقة مريحة وعفوية أسعدت الناس وشدت المليارات منهم إلى الشاشات التلفزيونية طوال ثلاثة أسابيع، لذلك منحوه يوم أول من أمس في كندا الجائزة الأولى في أول مباراة دولية عن (الغباء العالمي) متفوقا بذلك حتى على رئيسه المخلوع صدام حسين" على حد تعبير الصحيفة.
--- فاصل ---
أما صحيفة (الحياة) اللندنية فقد نشرت اليوم الجزء الثاني من مقابلة مع إبراهيم الداوود، عضو مجلس قيادة الثورة ووزير الدفاع العراقي الأسبق.
ومما رواه في هذه الحلقة أنه ذات يوم طرد أحمد حسن البكر من اجتماع مجلس قيادة الثورة بعدما طرح الأخير تعيين خير الله طلفاح، خال صدام، رئيساً لمجلس الخدمة المدنية المسؤول عن التوظيف ومراقبة الموظفين. الصحيفة تنقل عن الداوود قوله: "سألت عن الشخص فقالوا إنه مدرس فقلت عينوه إذاً مديراً لمدرسة. حاول البكر تمرير المسألة فرفضت وقلت: لم نقم بالثورة لنعود إلى التنفيعات وتوظيف المحاسيب والأنصار"، بحسب تعبيره.
الصحيفة نفسها نشرت عددا من التعليقات ومقالات الرأي التي نعرض لها بعدما نستمع لقراءات مراسلينا، وهذا أولا سعد العجمي في العرض التالي لما نشرته صحف كويتية.
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
ومن القاهرة، وافانا مراسلنا أحمد رجب بالعرض التالي لما نشرته صحف مصرية في الشأن العراقي.
(تقرير القاهرة)
--- فاصل ---
وننتقل إلى عمان حيث وافانا مراسلنا حازم مبيضين بالعرض التالي لما نشرته صحف أردنية.
(تقرير عمان)
--- فاصل ---
مستمعينا الكرام..
عدة صحف عربية واصلت اليوم نشر التعليقات والآراء المختلفة في الأزمة العراقية. وفيما يلي نقدم مقتطفات من أبرز هذه المقالات.
تحت عنوان (بين فلسطين والعراق)، كتب حازم صاغية في صحيفة (الحياة) اللندنية يقول:
"ما المشترك بين الفلسطينيين والعراقيين؟
- ان الشعبين يواجهان احتلالاً. الاحتلال لفلسطين "احتفل" قبل أيام بمرور 37 عاماً عليه. الاحتلال للعراق جديد. لكن الاحتلالين ينبغي ان ينتهيا بأسرع وقت ممكن.
- وأن الشعبين ليسا قادرين على إنهاء الاحتلال بالقوة. القوة لطرد محتل يقول انه سينسحب تُسمّى اليوم إرهاباً. وفي مكافحة الإرهاب الإسرائيليون والأميركان أقوى من الفلسطينيين والعراقيين في المقاومة.
- لكن الأهم: أن الشعبين إذا أصرّا على إنهاء الاحتلال بالقوة انتهيا في أحضان حرب أهلية. لماذا؟ لأن الاحتلال ومقاومته في فلسطين دمّرا معظم مقوّمات بناء المستقبل. الشيء نفسه، وبشكل أسوأ، فعلته 24 سنة حكم صدامي و33 سنة حكم بعثي في العراق.
إذاً: أداة مقاومة الاحتلال لن تكون إلا التخلف.
إذاً: انه الصراع بين قوتين سلبيتين: بين حياة غير كريمة وموت كريم"، بحسب تعبير الكاتب.
--- فاصل ---
وفي (الحياة) اللندنية أيضا، نطالع مقابلة أجرتها الصحيفة مع البروفيسور الأميركي الشهير نعوم تشومسكي تحدث فيها عن السلام في الشرق الأوسط وقضايا أخرى. وفيما يتعلق بالعراق، شكك في إمكان السماح له بالتحول إلى دولة ديموقراطية حقيقية. ففي رده على السؤال التالي: هل توافق مع الفرضية التي تقول إن الولايات المتحدة تعيد هيكلة الشرق الأوسط؟ أجاب تشومسكي:
"قد تكون هناك إعادة هيكلة للمنطقة في حال رأت الولايات المتحدة أن من المناسب منع حكومات دول في المنطقة من الجنوح إلى الاستقلال الوطني. وهذا مماثل لما يحدث في العراق. العراق تحت احتلال عسكري والسؤال الأساس كان لأعوام عدة: هل من المسموح لعراقيين منتخبين إدارة شؤون بلادهم أم أن علينا تسليم الحكم إلى شخص آخر؟ الولايات المتحدة مصرة منذ زمن بعيد على عدم السماح للعراقيين أن يحكموا العراق بطريقتهم الخاصة. وكمثال على ذلك، في حال تحول العراق دولة ديموقراطية، وقررت الغالبية الشيعية تحسين العلاقات مع إيران فإن الولايات المتحدة لن تتعايش أبداً مع هذا الأمر. وهكذا من الممكن أن يتحول العراق إلى الديموقراطية طالما كانت هذه الديموقراطية تفعل ما نطلبه. هذا الأمر حدث في إيطاليا أواخر أربعينات القرن الماضي عندما كانت تحت الاحتلال الأميركي"، بحسب تعبيره.
وأضاف تشومسكي:
"كانت الولايات المتحدة قادرة على تغيير نتيجة الانتخابات في إيطاليا وهذا بالتأكيد ما ستعمل عليه في العراق، حيث سيتكرر هذا النوع من إعادة التشكيل، إذ أن لدينا قرناً كاملاً من الخبرة في هذا المجال. وستكون الولايات المتحدة سعيدة بالأشكال الديموقراطية التي تنمو في العراق ما دامت النتيجة مماثلة لما تقره وتوافق عليه"، بحسب ما نقلت صحيفة (الحياة) اللندنية عن البروفيسور الأميركي نعوم تشومسكي.
--- فاصل ---
وبهذا، مستمعينا الكرام، تنتهي جولة اليوم على الصحف العربية التي تناولت الشأن العراقي... إلى اللقاء.