صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية نشرت تحقيقا موسّعا بقلم مراسليْها في بغداد توماس ريكس وأنتوني شديد عن مشاعر سكان العاصمة العراقية تجاه القوات الأميركية التي يجوب عناصرها الأحياء في دورياتٍ سعياً لحفظ النظام بعد الانفلات الأمني الأخير. التحقيق المنشور تحت عنوان (قصة مدينتين في بغداد) ينقل في المقدمة عن أحد الجنود الأميركيين قوله إن "الجميع يحبنا". ويعتقد هذا الجندي الشاب أن السكان يريدون بقاء القوات الأميركية في العراق. وفي رده على سؤال حول النسبة التي يقدّرها لشعبية هذه القوات بين العراقيين، يجيب "أن خمسة وتسعين في المائة منهم ودودون نحونا"، على حد تعبيره.
لكن عراقيا أجاب على هذا السؤال بشكل مختلف حينما قال للمراسليْن إن وجود الأميركيين يثير الكراهية. وأضاف قائلا:"نحن ضد الاحتلال ونرفض الاحتلال، ليس مائة بالمائة بل ألف بالمائة"، على حد تعبيره.
الصحيفة تقول إن هذين الرأيين المختلفين يعكسان مشاعر الحياة في بغداد في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ البلاد. ويشير التحقيق إلى أن بعض السكان رحبوا بالقوات الأميركية على أمل أن يتوفر لهم الأمان الذي افتقدوه منذ سقوط النظام السابق في التاسع من نيسان الماضي. لكن العديدين أعربوا عن شكوكهم وغضبهم. وفي أحد الأحياء التي تقطنها غالبية من المسلمين السنة، تراوحت الشكوك بين مشاعر القلق حول مستقبل النفط العراقي إلى المخاوف التي أعربوا عنها في شأن ما يعتبروه تدخلا في الشؤون الخاصة.
المراسلان ينقلان عن أحد السكان قوله: "عندما أنظر إلى الأميركيين أشعر أنني أرى دولة أخرى"، مضيفا "إذا أراد الأميركيون أن يحسنوا الأوضاع فإن الأوضاع سوف تتحسن. فالأمر بيد الأميركيين لأنهم الآن هم الحكومة"، بحسب تعبيره.
فيما قال عراقي آخر إن "أي كلب أميركي هو أفضل من صدام وعصاباته"، بحسب تعبيره. وأعربت امرأة عراقية عن رأيها بالقول: "إذا غادر الأميركيون فإن مذابح قد تحدث في البلاد بين مختلف العشائر والأحزاب والطوائف"، بحسب ما نقلت عنها صحيفة (واشنطن بوست).
--- فاصل ---
أما صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) فقد تناولت في تحقيق لمراسلتها (آيلين براشر) في بغداد الوضع الأمني في العاصمة مشيرةً إلى أن خوف السكان من تفشي الجريمة يجعلهم مترددين في تسليم أسلحتهم إلى قوات التحالف. وكانت القوات الأميركية منحت مهلة أسبوعين بدءا من الأول من حزيران كي يسلم العراقيون ما بحوزتهم من أسلحة ثقيلة أو غير مرخصة. لكن معظم السكان يتشككون في إمكانية قيام المواطنين بتسليم ما لديهم من أسلحة إلى مراكز الشرطة في ظل عدم شعورهم الحالي بالأمان.
ويستهل التحقيق بسرد ما رواه أحد سواق التاكسي، ويدعى محمد عبد الرزاق، الذي تعرض في وضح النهار إلى حادث اعتداء من قبل مسلحين هددوا حياته وسرقوا منه سيارته التي يجني من العمل فيها مصدر رزقه. وقد أنحى هذا الشخص باللائمة على القوات الأميركية لأن إحدى نقاط التفتيش صادرت منه مسدسه الخاص قبل تعرضه للحادث بيومين فلم يتمكن من الدفاع عن نفسه حينما تعرض للهجوم.
عبد الرزاق سرد هذه الواقعة في مركز شرطة الصليخ في أول أيام مهلة تسليم الأسلحة التي تنتهي في الرابع عشر من حزيران الحالي. أما مدير مركز الشرطة، وهو ضابط سابق يدعى كاظم حسن الشمري فقد تساءل بدوره: "كيف يمكن للناس أن يسلموا أسلحتهم إن لم يشعروا بالأمان؟"، بحسب تعبيره.
--- فاصل ---
الصحيفة نفسها نشرت مقالا آخر تناولت فيه مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق سرجيو فييرا دي ميلو الذي يصل إلى بغداد اليوم الاثنين.
المسؤول الدولي الذي سبق له أن تولى منصب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وأُشيد بجهوده حينما عمل مبعوثا خاصا للمنظمة الدولية في كوسوفو وتيمور الشرقية، يصل إلى العراق في الوقت الذي تبذل الولايات المتحدة جهودا لإضفاء شكل متعدد الجنسيات على سلطة الاحتلال.
مراقبون ذكروا أن ضرورة تكوين علاقة عمل جيدة بينه وبين مسؤول الإدارة المدنية الأميركية في العراق بول بريمر قد تمنع دي ميلو من توجيه انتقادات علنية. وفيما يتعلق بحقوق الإنسان في العراق، وصف المبعوث الدولي هذه القضية بأنها تشكل "أساس الاستقرار والسلام الحقيقي في البلاد"، بحسب ما نقل عنه.
التقرير أشار إلى أن دي ميلو سيشرف أثناء وجوده في بغداد على جهود الأمم المتحدة في مجاليْ المساعدات الإنسانية وإعادة البناء. لكنه سيمارس أيضا دورا، وإن يكن غير محدد حتى الآن، في تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية بالتشاور مع الإدارة المدنية الأميركية ومختلف الفئات السياسية في البلاد، بحسب ما أفادت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأميركية.
--- فاصل ---
أما صحيفة (التايمز) اللندنية فقد نشرت مقالا بقلم أنتوني براون عن مهمة آن كلويد، مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني الخاصة لحقوق الإنسان في العراق. فقد صرحت إثر زيارتها إحدى المقابر الجماعية التي تضم بقايا خمسة آلاف جثة بأنها رأت ما يكفي من الأدلة لمقاضاة العديد من الأعضاء القياديين في نظام صدام حسين.
وأضافت كلويد التي ترأس أيضا منظمة (إندايت) التي تعنى بحقوق الإنسان، أضافت أنها تستهدف بشكل خاص تقديم أبرز أعضاء النظام المنهار إلى المحكمة بمن فيهم الرئيس السابق ونجلاه عدي وقصي، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز. وتستند الأدلة التي جمعتها منظمة (إندايت) إلى إفادات شهود عيان وأعضاء الفريق البريطاني من علماء الطب الشرعي الذين بدأوا حفر المقابر الجماعية المنتشرة في أنحاء البلاد والتي اكتُشف منها حتى الآن نحو خمسين مقبرة. الصحيفة أشارت في هذا الصدد إلى اختفاء أكثر من ربع مليون عراقي أثناء حكم صدام قائلة إن لندن وواشنطن تواجهان انتقادات متزايدة في شأن عدم العثور على أسلحة الدمار الشامل المزعومة الأمر الذي يحوّل اهتمامهما نحو الجرائم التي ارتكبها النظام السابق ضد الإنسانية، بحسب تعبير صحيفة (التايمز) اللندنية.
--- فاصل ---
وعن موضوع الأدلة على حيازة النظام العراقي السابق أسلحة دمارٍ شامل، ذكرت صحيفة بريطانية أخرى هي (الغارديان) أن رئيس الوزراء توني بلير سيواجه إثر عودته من قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني في فرنسا ضغوطا متزايدة لإجراء تحقيق في إخفاق حكومته حتى الآن في تقديم أدلة على هذه القضية التي استخدمها كسبب رئيسي في تبرير المشاركة في خوض الحرب ضد العراق.
وعن هذا الموضوع أيضا، نشرت صحيفة (ديلي تلغراف) تقريرا بقلم أنتوني كنغ تحت عنوان (معظم البريطانيين يقولون إن تغيير النظام كان هدف الحرب) قالت فيه إن عدد البريطانيين الذين يعتقدون أن صدام كان يمتلك بالفعل أسلحة محظورة تقلص بشكل كبير عما كان عليه قبل اندلاع الحرب. الصحيفة نسبت إلى بلير قوله إن لديه دليلا على حيازة العراق لأسلحة دمار شامل متعهدا بإعلان هذا الدليل. لكن آخر استطلاعات الرأي العام تشير إلى أن أربعة وأربعين في المائة من البريطانيين يشعرون بأن رئيس الوزراء ضلّلهم في شأن حقيقة التهديد العراقي في حين أن نسبة واحد وسبعين في المائة منهم صدقوا بلير وبوش قبل الحرب فيما يتعلق بأسلحة صدام للدمار الشامل.
لكن بلير لم يفقد مصداقيته لدى الناخبين البريطانيين إذ قال معظم المشاركين في الاستطلاع، ونسبتهم ثمانية وستون في المائة، قالوا إنه أبدى "شجاعة وإخلاصا في تعامله مع الأزمة العراقية". فيما أعربت نسبة ثلاثة وخمسين في المائة منهم عن ثقتها بالطريقة التي تعامل فيها بلير مع الوضع الناتج عن الحرب.
--- فاصل ---
أخيرا، وتحت عنوان (شركات النفط ترجئ زيارة العراق)، نشرت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية تقريرا بقلم كارولا هويوس ذكرت فيه أن الشركات النفطية الدولية قررت تأجيل زيارات كانت مقررة إلى العراق بسبب انعدام الأمن المتواصل هناك.
ومن شأن هذا التأجيل الذي يستمر لأسابيع وربما شهور أن يؤخر عمليات إعادة بناء القطاع النفطي واستئناف الانتاج والتصدير على نحو قد يتسبب في خسارة البلاد ملايين الدولارات هي في أمس الحاجة لها لمشاريع التعمير.
وتقول الصحيفة إن وزارة الدفاع الأميركية حذرت الشركات التي تأمل في العمل بالعراق من أنها ستكون ملزمة بتوفير تدابيرها الأمنية الخاصة، إضافة إلى تقييد تحركاتها داخل البلاد.
هذا فيما يتوقع أن تكون شركة (هاليبرتون) المتخصصة في الخدمات النفطية من أولى الشركات التي تباشر العمل في العراق بعد حصولها على عقود من الحكومة الأميركية. وصرحت (ويندي هول)، التي عرّفتها الصحيفة بأنها مسؤولة في (هاليبرتون)، صرحت بأن "أمن وسلامة جميع الموظفين هي على رأس أولويات الشركة"، بحسب ما نقلت عنها صحيفة (فايننشيال تايمز) اللندنية.
لكن عراقيا أجاب على هذا السؤال بشكل مختلف حينما قال للمراسليْن إن وجود الأميركيين يثير الكراهية. وأضاف قائلا:"نحن ضد الاحتلال ونرفض الاحتلال، ليس مائة بالمائة بل ألف بالمائة"، على حد تعبيره.
الصحيفة تقول إن هذين الرأيين المختلفين يعكسان مشاعر الحياة في بغداد في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ البلاد. ويشير التحقيق إلى أن بعض السكان رحبوا بالقوات الأميركية على أمل أن يتوفر لهم الأمان الذي افتقدوه منذ سقوط النظام السابق في التاسع من نيسان الماضي. لكن العديدين أعربوا عن شكوكهم وغضبهم. وفي أحد الأحياء التي تقطنها غالبية من المسلمين السنة، تراوحت الشكوك بين مشاعر القلق حول مستقبل النفط العراقي إلى المخاوف التي أعربوا عنها في شأن ما يعتبروه تدخلا في الشؤون الخاصة.
المراسلان ينقلان عن أحد السكان قوله: "عندما أنظر إلى الأميركيين أشعر أنني أرى دولة أخرى"، مضيفا "إذا أراد الأميركيون أن يحسنوا الأوضاع فإن الأوضاع سوف تتحسن. فالأمر بيد الأميركيين لأنهم الآن هم الحكومة"، بحسب تعبيره.
فيما قال عراقي آخر إن "أي كلب أميركي هو أفضل من صدام وعصاباته"، بحسب تعبيره. وأعربت امرأة عراقية عن رأيها بالقول: "إذا غادر الأميركيون فإن مذابح قد تحدث في البلاد بين مختلف العشائر والأحزاب والطوائف"، بحسب ما نقلت عنها صحيفة (واشنطن بوست).
--- فاصل ---
أما صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) فقد تناولت في تحقيق لمراسلتها (آيلين براشر) في بغداد الوضع الأمني في العاصمة مشيرةً إلى أن خوف السكان من تفشي الجريمة يجعلهم مترددين في تسليم أسلحتهم إلى قوات التحالف. وكانت القوات الأميركية منحت مهلة أسبوعين بدءا من الأول من حزيران كي يسلم العراقيون ما بحوزتهم من أسلحة ثقيلة أو غير مرخصة. لكن معظم السكان يتشككون في إمكانية قيام المواطنين بتسليم ما لديهم من أسلحة إلى مراكز الشرطة في ظل عدم شعورهم الحالي بالأمان.
ويستهل التحقيق بسرد ما رواه أحد سواق التاكسي، ويدعى محمد عبد الرزاق، الذي تعرض في وضح النهار إلى حادث اعتداء من قبل مسلحين هددوا حياته وسرقوا منه سيارته التي يجني من العمل فيها مصدر رزقه. وقد أنحى هذا الشخص باللائمة على القوات الأميركية لأن إحدى نقاط التفتيش صادرت منه مسدسه الخاص قبل تعرضه للحادث بيومين فلم يتمكن من الدفاع عن نفسه حينما تعرض للهجوم.
عبد الرزاق سرد هذه الواقعة في مركز شرطة الصليخ في أول أيام مهلة تسليم الأسلحة التي تنتهي في الرابع عشر من حزيران الحالي. أما مدير مركز الشرطة، وهو ضابط سابق يدعى كاظم حسن الشمري فقد تساءل بدوره: "كيف يمكن للناس أن يسلموا أسلحتهم إن لم يشعروا بالأمان؟"، بحسب تعبيره.
--- فاصل ---
الصحيفة نفسها نشرت مقالا آخر تناولت فيه مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق سرجيو فييرا دي ميلو الذي يصل إلى بغداد اليوم الاثنين.
المسؤول الدولي الذي سبق له أن تولى منصب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وأُشيد بجهوده حينما عمل مبعوثا خاصا للمنظمة الدولية في كوسوفو وتيمور الشرقية، يصل إلى العراق في الوقت الذي تبذل الولايات المتحدة جهودا لإضفاء شكل متعدد الجنسيات على سلطة الاحتلال.
مراقبون ذكروا أن ضرورة تكوين علاقة عمل جيدة بينه وبين مسؤول الإدارة المدنية الأميركية في العراق بول بريمر قد تمنع دي ميلو من توجيه انتقادات علنية. وفيما يتعلق بحقوق الإنسان في العراق، وصف المبعوث الدولي هذه القضية بأنها تشكل "أساس الاستقرار والسلام الحقيقي في البلاد"، بحسب ما نقل عنه.
التقرير أشار إلى أن دي ميلو سيشرف أثناء وجوده في بغداد على جهود الأمم المتحدة في مجاليْ المساعدات الإنسانية وإعادة البناء. لكنه سيمارس أيضا دورا، وإن يكن غير محدد حتى الآن، في تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية بالتشاور مع الإدارة المدنية الأميركية ومختلف الفئات السياسية في البلاد، بحسب ما أفادت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأميركية.
--- فاصل ---
أما صحيفة (التايمز) اللندنية فقد نشرت مقالا بقلم أنتوني براون عن مهمة آن كلويد، مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني الخاصة لحقوق الإنسان في العراق. فقد صرحت إثر زيارتها إحدى المقابر الجماعية التي تضم بقايا خمسة آلاف جثة بأنها رأت ما يكفي من الأدلة لمقاضاة العديد من الأعضاء القياديين في نظام صدام حسين.
وأضافت كلويد التي ترأس أيضا منظمة (إندايت) التي تعنى بحقوق الإنسان، أضافت أنها تستهدف بشكل خاص تقديم أبرز أعضاء النظام المنهار إلى المحكمة بمن فيهم الرئيس السابق ونجلاه عدي وقصي، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز. وتستند الأدلة التي جمعتها منظمة (إندايت) إلى إفادات شهود عيان وأعضاء الفريق البريطاني من علماء الطب الشرعي الذين بدأوا حفر المقابر الجماعية المنتشرة في أنحاء البلاد والتي اكتُشف منها حتى الآن نحو خمسين مقبرة. الصحيفة أشارت في هذا الصدد إلى اختفاء أكثر من ربع مليون عراقي أثناء حكم صدام قائلة إن لندن وواشنطن تواجهان انتقادات متزايدة في شأن عدم العثور على أسلحة الدمار الشامل المزعومة الأمر الذي يحوّل اهتمامهما نحو الجرائم التي ارتكبها النظام السابق ضد الإنسانية، بحسب تعبير صحيفة (التايمز) اللندنية.
--- فاصل ---
وعن موضوع الأدلة على حيازة النظام العراقي السابق أسلحة دمارٍ شامل، ذكرت صحيفة بريطانية أخرى هي (الغارديان) أن رئيس الوزراء توني بلير سيواجه إثر عودته من قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني في فرنسا ضغوطا متزايدة لإجراء تحقيق في إخفاق حكومته حتى الآن في تقديم أدلة على هذه القضية التي استخدمها كسبب رئيسي في تبرير المشاركة في خوض الحرب ضد العراق.
وعن هذا الموضوع أيضا، نشرت صحيفة (ديلي تلغراف) تقريرا بقلم أنتوني كنغ تحت عنوان (معظم البريطانيين يقولون إن تغيير النظام كان هدف الحرب) قالت فيه إن عدد البريطانيين الذين يعتقدون أن صدام كان يمتلك بالفعل أسلحة محظورة تقلص بشكل كبير عما كان عليه قبل اندلاع الحرب. الصحيفة نسبت إلى بلير قوله إن لديه دليلا على حيازة العراق لأسلحة دمار شامل متعهدا بإعلان هذا الدليل. لكن آخر استطلاعات الرأي العام تشير إلى أن أربعة وأربعين في المائة من البريطانيين يشعرون بأن رئيس الوزراء ضلّلهم في شأن حقيقة التهديد العراقي في حين أن نسبة واحد وسبعين في المائة منهم صدقوا بلير وبوش قبل الحرب فيما يتعلق بأسلحة صدام للدمار الشامل.
لكن بلير لم يفقد مصداقيته لدى الناخبين البريطانيين إذ قال معظم المشاركين في الاستطلاع، ونسبتهم ثمانية وستون في المائة، قالوا إنه أبدى "شجاعة وإخلاصا في تعامله مع الأزمة العراقية". فيما أعربت نسبة ثلاثة وخمسين في المائة منهم عن ثقتها بالطريقة التي تعامل فيها بلير مع الوضع الناتج عن الحرب.
--- فاصل ---
أخيرا، وتحت عنوان (شركات النفط ترجئ زيارة العراق)، نشرت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية تقريرا بقلم كارولا هويوس ذكرت فيه أن الشركات النفطية الدولية قررت تأجيل زيارات كانت مقررة إلى العراق بسبب انعدام الأمن المتواصل هناك.
ومن شأن هذا التأجيل الذي يستمر لأسابيع وربما شهور أن يؤخر عمليات إعادة بناء القطاع النفطي واستئناف الانتاج والتصدير على نحو قد يتسبب في خسارة البلاد ملايين الدولارات هي في أمس الحاجة لها لمشاريع التعمير.
وتقول الصحيفة إن وزارة الدفاع الأميركية حذرت الشركات التي تأمل في العمل بالعراق من أنها ستكون ملزمة بتوفير تدابيرها الأمنية الخاصة، إضافة إلى تقييد تحركاتها داخل البلاد.
هذا فيما يتوقع أن تكون شركة (هاليبرتون) المتخصصة في الخدمات النفطية من أولى الشركات التي تباشر العمل في العراق بعد حصولها على عقود من الحكومة الأميركية. وصرحت (ويندي هول)، التي عرّفتها الصحيفة بأنها مسؤولة في (هاليبرتون)، صرحت بأن "أمن وسلامة جميع الموظفين هي على رأس أولويات الشركة"، بحسب ما نقلت عنها صحيفة (فايننشيال تايمز) اللندنية.