--- فاصل ---
صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية انفردت بنشر تصريح للناطق باسم الأمم المتحدة في بيروت نجيب فريجي حول الوضع في العراق أكد فيه على ضرورة ردم الهوة التي شابت العلاقات الداخلية في مجلس الأمن قبل الحرب على العراق وخلالها.
وقال فريجي إن التفرد الأميركي بالقضية العراقية لن يفضي إلى ما يصبو إليه بعض أعضاء مجلس الأمن من نجاحات مستقبلية، مضيفاً "أن العراق يخضع في المفهوم الدولي إلى الاحتلال، والولايات المتحدة وبموجب اتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي، تتحمل مسؤولية أمن المواطنين العراقيين وسلامتهم وعليها أن تضمن الاستجابة للحاجات الإنسانية للشعب العراقي"، بحسب تعبيره.
وفي تحقيقٍ لمراسلها في بغداد تحت عنوان (حزب البعث يواصل الحكم في العراق.. والأميركيون يتفرجون)، قالت (الشرق الأوسط):
"في التاكسي.. في الفندق.. في المطعم.. وفي المحال التجارية والبيوت، تتكرر على مسامعك شكوى الناس الرئيسية من انعدام الأمن وانفراط النظام، وهو ما تعزوه غالبية السكان إلى بقاء قيادات حزب البعث والمؤسسات والمنظمات العسكرية وشبه العسكرية والمدنية التابعة له مطلقي السراح واحتفاظهم بمسؤولياتهم الإدارية السابقة، فيما لا يزال أعضاء الحزب يحتفظون بكامل أسلحتهم وتجهيزاتهم العسكرية"، بحسب ما ورد في التحقيق.
--- فاصل ---
ويضيف مراسل (الشرق الأوسط):
"تسمع هنا تأكيدات من الناس العاديين، فضلا عن المسؤولين في الفصائل السياسية العراقية، بأن أعمال السلب والنهب وإطلاق النار عشوائيا وتفجير القنابل واختطاف الفتيات وخصوصا الطالبات واغتصابهن، المتواصلة دونما انقطاع في بغداد ومدن أخرى وعلى الطرق الرئيسية، إنما يقوم بها أعضاء في حزب البعث، أو هم يحرضون عليها وينفذها مجرمون محترفون كانوا سجناء وأُطلق سراحهم جميعا في عفو عام أصدره صدام حسين قبل أسابيع قليلة من بدء الحرب"، بحسب تعبيره.
وينقل المراسل عن هؤلاء السكان أن القوات الأميركية لم تقم بأية أعمال ملحوظة لمطاردة عصابات السلب والنهب ومصادرة السيارات أو لردع مسلحي حزب البعث الذين ينشطون أحيانا في وضح النهار بإطلاق النار على المدارس والمؤسسات الحكومية لمنع استئنافها أعمالها وعودتها إلى نشاطها المعتاد. وما يزال أعضاء حزب البعث يحرضون علنا على التمرد والقيام بأعمال الفوضى والشغب. ويروي كثيرون انهم ابلغوا القوات الأميركية بوجود جيوب وأوكار لأعضاء حزب البعث إلا أن هذه القوات لم تحرك ساكنا" بحسب ما ورد في التحقيق.
الصحيفة نفسها نشرت عددا من التعليقات ومقالات الرأي التي نعرض لها بعدما نستمع لقراءات مراسلينا، وهذا أولا سعد المحمد في العرض التالي لما نشرته صحف كويتية وسعودية.
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
ومن القاهرة، وافانا مراسلنا أحمد رجب بالعرض التالي لما نشرته صحف مصرية في الشأن العراقي.
(تقرير القاهرة)
--- فاصل ---
وننتقل إلى عمان حيث وافانا مراسلنا حازم مبيضين بالعرض التالي لما نشرته صحف أردنية.
(تقرير عمان)
--- فاصل ---
ومن بيروت، وافانا مراسلنا علي الرماحي بالعرض التالي لما نشرته صحف لبنانية.
(تقرير بيروت)
--- فاصل ---
مستمعينا الكرام..
عدة صحف عربية واصلت اليوم نشر التعليقات والآراء المختلفة في الأزمة العراقية. وفيما يلي نقدم مقتطفات من أبرز هذه المقالات.
غسان شربل كتب في صحيفة (الحياة) اللندنية يقول:
"لم يعد ثمة ما يبرر العودة إلى افتقار الحرب إلى مسوغات الشرعية الدولية والتغطية الأخلاقية. حدثت الحرب وبات هذا الكلام متأخراً. ثم أن نظاماً زرع البلاد مقابر جماعية يجب أن يسقط. ولم يكن سراً أن العراقيين عجزوا عن إسقاطه. لا مبرر للأوهام. اقتلعت أميركا نظام صدام حسين في ضوء مصالحها الأمنية والسياسية والاقتصادية. اقتلعته في إطار البرنامج الذي بلورته بعد هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 واقتلاع نظام المقابر الجماعية يشكل فرصة على رغم دموع الخبراء التي بللت شاشات الفضائيات" بحسب تعبيره.
ويرى الكاتب أن إطاحة النظام البائد تشكل "فرصة للعراقيين كي يستردوا بلدهم. فرصتهم للعيش في ظل دولة عادية لا يأخذها الحاكم الى ثلاث حروب في أقل من ربع قرن. فرصة للعيش في ظل دولة ومؤسسات وحكم القانون. دولة تنبثق من اختيارهم الحر. برلمان منتخب وحكومة تمثل أمامه وجيش يحرس الحدود ويدافع عن الدستور. دولة توفر للعراقي رغيفاً غير مخبوز بماء الرعب. ومدرسة عصرية تأخذ الطفل إلى بدايات هذا القرن. وفرصة عمل في بلاد تنام على ثروة بددها صدام لإدامة حكمه وتلميع صوره وتوزيع
تماثيله"، على حد تعبير الكاتب غسان شربل في صحيفة (الحياة) اللندنية.
--- فاصل ---
وفي صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية، كتب سمير عطا الله يقول:
"ثمة مشهدان في بغداد اليوم: الأول من الماضي البائد، وفق القاموس الذي بدأ في بغداد نفسها، والثاني من الحاضر السائب: مقابر جماعية لم نر سوى بدايتها حتى الآن، ومدينة سائبة يباع فيها رشاش الكلاشنكوف بستين دولاراً، وتباع فيها المسروقات في الأسواق المقامة على عجل، ويطلق فيها الرصاص في الهواء مثل أفلام الكاوبوي الباهرة النجاح. هذا هو الخيار: إما بغداد تلتزم القانون والصمت بفضل المقابر الجماعية المفتوحة، وإما بغداد تسيب ويعتزل فيها الأوادم داخل بيوتهم خوفا على كراماتهم"، بحسب تعبيره.
ويرى الكاتب أن التحدي الراهن يكمن "في إنهاء الفوضى وإعادة العراق إلى العراقيين ودعوة الأمم المتحدة والأسرة الدولية إلى المشاركة في إعادة بنائه، أو بالأحرى السماح لها بذلك"، بحسب تعبير الكاتب سمير عطا الله.
--- فاصل ---
وفي الصحيفة نفسها،كتب غسان الإمام يقول:
كان التصور الأولي في ذهن إدارة بوش أن تقيم في العراق نظاما ديمقراطيا علمانيا. لكن مع الاحتكاك بالواقع الميداني على الأرض العراقية، تبدو "العلمانية" مشروعا مستحيلا أو صعبا في الوقت الراهن.
ويضيف الكاتب "أمام ظهور الشيعة كقوة شعبية تطالب بدولة دينية في العراق، فقد توارى قليلا شعار العلمانية الأميركي. لكن الحيرة الأميركية في اختيار البديل هو الذي أجّل إلى الآن إقامة حكومة انتقالية، وهو الذي دفع أميركا إلى مطالبة مجلس الأمن بتفويض دولي لإدارة العراق لمدة عام، ربما تكون قابلة للتمديد.
وهكذا أيضا، فإنهاء الاحتلال غير وارد، والانسحاب من شؤون العراق غير وارد. والسخرية أن هذا الوجود مرفوض علنا لدى القوى العراقية المختلفة، بما فيها الشيعة، وهو واقع مقبول ضمنا لدى الشيعة أيضا، ولا سيما أن السلاح متوفر في أيدي الناس، وميليشيات صدام لم يتم تفكيكها. المطالبة العراقية إذن، بالانسحاب وإنهاء الاحتلال، هي من قبيل المزايدة الوطنية كسلعة للاستهلاك في الشارع العربي. والعواصم العربية المطالبة تعرف أنها غير جادة وغير واقعية في هذا المطلب"، بحسب ما ورد في المقال المنشور في صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية.
--- فاصل ---
وبهذا، مستمعينا الكرام، تنتهي جولة اليوم على الصحف العربية التي تناولت الشأن العراقي... إلى اللقاء.
صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية انفردت بنشر تصريح للناطق باسم الأمم المتحدة في بيروت نجيب فريجي حول الوضع في العراق أكد فيه على ضرورة ردم الهوة التي شابت العلاقات الداخلية في مجلس الأمن قبل الحرب على العراق وخلالها.
وقال فريجي إن التفرد الأميركي بالقضية العراقية لن يفضي إلى ما يصبو إليه بعض أعضاء مجلس الأمن من نجاحات مستقبلية، مضيفاً "أن العراق يخضع في المفهوم الدولي إلى الاحتلال، والولايات المتحدة وبموجب اتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي، تتحمل مسؤولية أمن المواطنين العراقيين وسلامتهم وعليها أن تضمن الاستجابة للحاجات الإنسانية للشعب العراقي"، بحسب تعبيره.
وفي تحقيقٍ لمراسلها في بغداد تحت عنوان (حزب البعث يواصل الحكم في العراق.. والأميركيون يتفرجون)، قالت (الشرق الأوسط):
"في التاكسي.. في الفندق.. في المطعم.. وفي المحال التجارية والبيوت، تتكرر على مسامعك شكوى الناس الرئيسية من انعدام الأمن وانفراط النظام، وهو ما تعزوه غالبية السكان إلى بقاء قيادات حزب البعث والمؤسسات والمنظمات العسكرية وشبه العسكرية والمدنية التابعة له مطلقي السراح واحتفاظهم بمسؤولياتهم الإدارية السابقة، فيما لا يزال أعضاء الحزب يحتفظون بكامل أسلحتهم وتجهيزاتهم العسكرية"، بحسب ما ورد في التحقيق.
--- فاصل ---
ويضيف مراسل (الشرق الأوسط):
"تسمع هنا تأكيدات من الناس العاديين، فضلا عن المسؤولين في الفصائل السياسية العراقية، بأن أعمال السلب والنهب وإطلاق النار عشوائيا وتفجير القنابل واختطاف الفتيات وخصوصا الطالبات واغتصابهن، المتواصلة دونما انقطاع في بغداد ومدن أخرى وعلى الطرق الرئيسية، إنما يقوم بها أعضاء في حزب البعث، أو هم يحرضون عليها وينفذها مجرمون محترفون كانوا سجناء وأُطلق سراحهم جميعا في عفو عام أصدره صدام حسين قبل أسابيع قليلة من بدء الحرب"، بحسب تعبيره.
وينقل المراسل عن هؤلاء السكان أن القوات الأميركية لم تقم بأية أعمال ملحوظة لمطاردة عصابات السلب والنهب ومصادرة السيارات أو لردع مسلحي حزب البعث الذين ينشطون أحيانا في وضح النهار بإطلاق النار على المدارس والمؤسسات الحكومية لمنع استئنافها أعمالها وعودتها إلى نشاطها المعتاد. وما يزال أعضاء حزب البعث يحرضون علنا على التمرد والقيام بأعمال الفوضى والشغب. ويروي كثيرون انهم ابلغوا القوات الأميركية بوجود جيوب وأوكار لأعضاء حزب البعث إلا أن هذه القوات لم تحرك ساكنا" بحسب ما ورد في التحقيق.
الصحيفة نفسها نشرت عددا من التعليقات ومقالات الرأي التي نعرض لها بعدما نستمع لقراءات مراسلينا، وهذا أولا سعد المحمد في العرض التالي لما نشرته صحف كويتية وسعودية.
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
ومن القاهرة، وافانا مراسلنا أحمد رجب بالعرض التالي لما نشرته صحف مصرية في الشأن العراقي.
(تقرير القاهرة)
--- فاصل ---
وننتقل إلى عمان حيث وافانا مراسلنا حازم مبيضين بالعرض التالي لما نشرته صحف أردنية.
(تقرير عمان)
--- فاصل ---
ومن بيروت، وافانا مراسلنا علي الرماحي بالعرض التالي لما نشرته صحف لبنانية.
(تقرير بيروت)
--- فاصل ---
مستمعينا الكرام..
عدة صحف عربية واصلت اليوم نشر التعليقات والآراء المختلفة في الأزمة العراقية. وفيما يلي نقدم مقتطفات من أبرز هذه المقالات.
غسان شربل كتب في صحيفة (الحياة) اللندنية يقول:
"لم يعد ثمة ما يبرر العودة إلى افتقار الحرب إلى مسوغات الشرعية الدولية والتغطية الأخلاقية. حدثت الحرب وبات هذا الكلام متأخراً. ثم أن نظاماً زرع البلاد مقابر جماعية يجب أن يسقط. ولم يكن سراً أن العراقيين عجزوا عن إسقاطه. لا مبرر للأوهام. اقتلعت أميركا نظام صدام حسين في ضوء مصالحها الأمنية والسياسية والاقتصادية. اقتلعته في إطار البرنامج الذي بلورته بعد هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 واقتلاع نظام المقابر الجماعية يشكل فرصة على رغم دموع الخبراء التي بللت شاشات الفضائيات" بحسب تعبيره.
ويرى الكاتب أن إطاحة النظام البائد تشكل "فرصة للعراقيين كي يستردوا بلدهم. فرصتهم للعيش في ظل دولة عادية لا يأخذها الحاكم الى ثلاث حروب في أقل من ربع قرن. فرصة للعيش في ظل دولة ومؤسسات وحكم القانون. دولة تنبثق من اختيارهم الحر. برلمان منتخب وحكومة تمثل أمامه وجيش يحرس الحدود ويدافع عن الدستور. دولة توفر للعراقي رغيفاً غير مخبوز بماء الرعب. ومدرسة عصرية تأخذ الطفل إلى بدايات هذا القرن. وفرصة عمل في بلاد تنام على ثروة بددها صدام لإدامة حكمه وتلميع صوره وتوزيع
تماثيله"، على حد تعبير الكاتب غسان شربل في صحيفة (الحياة) اللندنية.
--- فاصل ---
وفي صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية، كتب سمير عطا الله يقول:
"ثمة مشهدان في بغداد اليوم: الأول من الماضي البائد، وفق القاموس الذي بدأ في بغداد نفسها، والثاني من الحاضر السائب: مقابر جماعية لم نر سوى بدايتها حتى الآن، ومدينة سائبة يباع فيها رشاش الكلاشنكوف بستين دولاراً، وتباع فيها المسروقات في الأسواق المقامة على عجل، ويطلق فيها الرصاص في الهواء مثل أفلام الكاوبوي الباهرة النجاح. هذا هو الخيار: إما بغداد تلتزم القانون والصمت بفضل المقابر الجماعية المفتوحة، وإما بغداد تسيب ويعتزل فيها الأوادم داخل بيوتهم خوفا على كراماتهم"، بحسب تعبيره.
ويرى الكاتب أن التحدي الراهن يكمن "في إنهاء الفوضى وإعادة العراق إلى العراقيين ودعوة الأمم المتحدة والأسرة الدولية إلى المشاركة في إعادة بنائه، أو بالأحرى السماح لها بذلك"، بحسب تعبير الكاتب سمير عطا الله.
--- فاصل ---
وفي الصحيفة نفسها،كتب غسان الإمام يقول:
كان التصور الأولي في ذهن إدارة بوش أن تقيم في العراق نظاما ديمقراطيا علمانيا. لكن مع الاحتكاك بالواقع الميداني على الأرض العراقية، تبدو "العلمانية" مشروعا مستحيلا أو صعبا في الوقت الراهن.
ويضيف الكاتب "أمام ظهور الشيعة كقوة شعبية تطالب بدولة دينية في العراق، فقد توارى قليلا شعار العلمانية الأميركي. لكن الحيرة الأميركية في اختيار البديل هو الذي أجّل إلى الآن إقامة حكومة انتقالية، وهو الذي دفع أميركا إلى مطالبة مجلس الأمن بتفويض دولي لإدارة العراق لمدة عام، ربما تكون قابلة للتمديد.
وهكذا أيضا، فإنهاء الاحتلال غير وارد، والانسحاب من شؤون العراق غير وارد. والسخرية أن هذا الوجود مرفوض علنا لدى القوى العراقية المختلفة، بما فيها الشيعة، وهو واقع مقبول ضمنا لدى الشيعة أيضا، ولا سيما أن السلاح متوفر في أيدي الناس، وميليشيات صدام لم يتم تفكيكها. المطالبة العراقية إذن، بالانسحاب وإنهاء الاحتلال، هي من قبيل المزايدة الوطنية كسلعة للاستهلاك في الشارع العربي. والعواصم العربية المطالبة تعرف أنها غير جادة وغير واقعية في هذا المطلب"، بحسب ما ورد في المقال المنشور في صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية.
--- فاصل ---
وبهذا، مستمعينا الكرام، تنتهي جولة اليوم على الصحف العربية التي تناولت الشأن العراقي... إلى اللقاء.