مستمعي الأعزاء طابت أوقاتكم وأهلاً بكم في جولة جديدة على الصحف الأميركية الصادرة اليوم لنطالع أهم مانشرته عن الشأن العراقي.
صحيفة نيويورك تايمز تنشر تعليقاً بعنوان (مقابر العراق الجماعية) تقول فيه عندما صدام حسين كان على قيد السلطة، لم تكن عائلات ضحاياه تحلم ان تتوفر على فرصة لتعثر على جثث أحبائهم.. أما الآن وقد تمت إطاحته، نجدهم يتسارعون لحفر تلك المقابر الجماعية التي أنشأها نظامه بالشفلات والجرافات والأيادي المجردة.. وقد تم لحد الآن إكتشاف عشر مقابر فيما يتواصل البحث عن أخرى بشكل يومي تقريباً وتقول الصحيفة ان الزحف المرعب الى هذه المواقع دليل مدمر يمكن إستخدامه في تقديم القتلة الى العدالة..
وتشير الصحيفة الى ان هذه المشاهد كان يمكن تفاديها إذا ما أعلن عن تنفيذ تلك العملية على نحو منظم، وهذا فشل ذريع في أداء القوات الأميركية والبريطانية التي لم تقم بتأمين تلك المواقع ولم تبلغ عن أية خطط لإجراء عمليات الحفر والتنقيب.
وتقول الصحيفة انه من غير الواضح لماذا لم يقم الجنود الأميركيون بتأمين المقبرة الجماعية التي تم إكتشافها في الحلة والإنتظار كي يتم ترتيب عملية نظامية ومحترفة للبحث عن الجثث وإنتشال بقاياها.. فرئيس الإدارة المدنية في العراق بول بريمر يقول ان القوات الأميركية الموجودة هناك كانت قد عرضت أن تقوم هي بتلك العملية المنظمة، إلا ان مسؤولين محليين رفضوا ذلك.. فيما تقول منظمة مراقبة حقوق الإنسان العكس من ذلك، فتفيد ان محافظ الحلة طلب من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) توفير حماية للموقع، إلا انهم لم يقوموا بأرسال أية قوة الى هناك، وفي الحقيقة ليس هناك من موقع مؤمن.
وفي صحيفة واشنطن بوست يكتب Michael Steiner مقال رأي بعنوان (شرعية نحو النجاح) يقول فيه ان المشاهد الأخيرة القادمة من العراق تتراوح مابين أعمال تجارية كالعادة وبين كوابيس تتجسد على أرض الواقع بالنسبة لقوات حفظ السلام في أي مكان..من نهب القطع الآثارية التي لاتقدر بثمن و إنقطاعات الطاقة الكهربائية والمياه الى الإغتيالات السياسية والمواجهات المميتة التي تحدث بين الجنود والمدنيين..
ويقول الكاتب ان ما هو أكثر من تعليق حول عراق مابعد الحرب هو ان مثل هذه المشاريع لم تكن سهلة على الإطلاق، بصرف النظر عن من هو المسؤول.. ففي الوقت التي تتضح الأمور في العراق، ليس هناك أكثر أهمية في عملية كسب السلام من منع حصول الفراغ الأمني بعد عمليات التدخل العسكري مباشرة.
ويرى الكاتب ان الأمم المتحدة إستطاعت أن توفر سلطة أخلاقية فريدة فيما يخص مسألة الشرعية، ذلك لأن عناصرها يمثلون طيفاً واسعاً من القيم والمنظومات السياسية.
وفي صحيفة بوستن غلوب تكتب Antonia Chayes تحليلاً بعنوان (إعادة بناء العراق وإحياء الأمم المتحدة) تقول فيه ان الولايات المتحدة وبريطانيا عرضتا على مجلس الأمن الدولي قراراً يبطل رسمياً العقوبات المفروضة على العراق، وان تمرير هذا القرار سيؤثر على موقف المجتمع الدولي إزاء الحيوية المستمرة للأمم المتحدة كمنظمة، ولهذا السبب فمسودة هذا القرار تحتاج الى تفحص دقيق... فالقرار يطالب بطمغة الشرعية الدولية على غزو غير شرعي قامت به الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا ضد العراق، كما يطالب أيضاً بإنهاء العقوبات غير الضرورية وسيطرة الأمم المتحدة على عائدات النفط، وهو بذلك يضفي شرعية على سلطة الإحتلال تحت إشراف الولايات المتحدة، فيما يضع العبء على كاهل المجتمع الدولي عن طريق تسديد مدفوعات الحرب الأميركية التي عارضها العديد من الدول.
وترى الكاتبة ان هذا القرار ينبغي ألا يتم إعتباره وكأنه إستسلام للولايات المتحدة، بل على انه فرصة لإعادة بناء الإجماع الدولي الذي تعرض للتفتت، فمن الصعب على العديد هضم الغطرسة الأميركية، إلا ان أموراً مثل عدم تحلي الولايات المتحدة بالصبر والسياسة الداخلية والسأم السهل قد تؤدي الى سيطرة دولية نهائية على التحول الحرج للعراق.
صحيفة نيويورك تايمز تنشر تعليقاً بعنوان (مقابر العراق الجماعية) تقول فيه عندما صدام حسين كان على قيد السلطة، لم تكن عائلات ضحاياه تحلم ان تتوفر على فرصة لتعثر على جثث أحبائهم.. أما الآن وقد تمت إطاحته، نجدهم يتسارعون لحفر تلك المقابر الجماعية التي أنشأها نظامه بالشفلات والجرافات والأيادي المجردة.. وقد تم لحد الآن إكتشاف عشر مقابر فيما يتواصل البحث عن أخرى بشكل يومي تقريباً وتقول الصحيفة ان الزحف المرعب الى هذه المواقع دليل مدمر يمكن إستخدامه في تقديم القتلة الى العدالة..
وتشير الصحيفة الى ان هذه المشاهد كان يمكن تفاديها إذا ما أعلن عن تنفيذ تلك العملية على نحو منظم، وهذا فشل ذريع في أداء القوات الأميركية والبريطانية التي لم تقم بتأمين تلك المواقع ولم تبلغ عن أية خطط لإجراء عمليات الحفر والتنقيب.
وتقول الصحيفة انه من غير الواضح لماذا لم يقم الجنود الأميركيون بتأمين المقبرة الجماعية التي تم إكتشافها في الحلة والإنتظار كي يتم ترتيب عملية نظامية ومحترفة للبحث عن الجثث وإنتشال بقاياها.. فرئيس الإدارة المدنية في العراق بول بريمر يقول ان القوات الأميركية الموجودة هناك كانت قد عرضت أن تقوم هي بتلك العملية المنظمة، إلا ان مسؤولين محليين رفضوا ذلك.. فيما تقول منظمة مراقبة حقوق الإنسان العكس من ذلك، فتفيد ان محافظ الحلة طلب من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) توفير حماية للموقع، إلا انهم لم يقوموا بأرسال أية قوة الى هناك، وفي الحقيقة ليس هناك من موقع مؤمن.
وفي صحيفة واشنطن بوست يكتب Michael Steiner مقال رأي بعنوان (شرعية نحو النجاح) يقول فيه ان المشاهد الأخيرة القادمة من العراق تتراوح مابين أعمال تجارية كالعادة وبين كوابيس تتجسد على أرض الواقع بالنسبة لقوات حفظ السلام في أي مكان..من نهب القطع الآثارية التي لاتقدر بثمن و إنقطاعات الطاقة الكهربائية والمياه الى الإغتيالات السياسية والمواجهات المميتة التي تحدث بين الجنود والمدنيين..
ويقول الكاتب ان ما هو أكثر من تعليق حول عراق مابعد الحرب هو ان مثل هذه المشاريع لم تكن سهلة على الإطلاق، بصرف النظر عن من هو المسؤول.. ففي الوقت التي تتضح الأمور في العراق، ليس هناك أكثر أهمية في عملية كسب السلام من منع حصول الفراغ الأمني بعد عمليات التدخل العسكري مباشرة.
ويرى الكاتب ان الأمم المتحدة إستطاعت أن توفر سلطة أخلاقية فريدة فيما يخص مسألة الشرعية، ذلك لأن عناصرها يمثلون طيفاً واسعاً من القيم والمنظومات السياسية.
وفي صحيفة بوستن غلوب تكتب Antonia Chayes تحليلاً بعنوان (إعادة بناء العراق وإحياء الأمم المتحدة) تقول فيه ان الولايات المتحدة وبريطانيا عرضتا على مجلس الأمن الدولي قراراً يبطل رسمياً العقوبات المفروضة على العراق، وان تمرير هذا القرار سيؤثر على موقف المجتمع الدولي إزاء الحيوية المستمرة للأمم المتحدة كمنظمة، ولهذا السبب فمسودة هذا القرار تحتاج الى تفحص دقيق... فالقرار يطالب بطمغة الشرعية الدولية على غزو غير شرعي قامت به الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا ضد العراق، كما يطالب أيضاً بإنهاء العقوبات غير الضرورية وسيطرة الأمم المتحدة على عائدات النفط، وهو بذلك يضفي شرعية على سلطة الإحتلال تحت إشراف الولايات المتحدة، فيما يضع العبء على كاهل المجتمع الدولي عن طريق تسديد مدفوعات الحرب الأميركية التي عارضها العديد من الدول.
وترى الكاتبة ان هذا القرار ينبغي ألا يتم إعتباره وكأنه إستسلام للولايات المتحدة، بل على انه فرصة لإعادة بناء الإجماع الدولي الذي تعرض للتفتت، فمن الصعب على العديد هضم الغطرسة الأميركية، إلا ان أموراً مثل عدم تحلي الولايات المتحدة بالصبر والسياسة الداخلية والسأم السهل قد تؤدي الى سيطرة دولية نهائية على التحول الحرج للعراق.