--- فاصل ---
اعتقلت القوات الاميركية في العراق مساء أمس الخميس سمير عبد العزيز النجم احد كبار المسؤولين في حزب البعث العراقي، كما اعلن الجنرال فنسنت بروكس اليوم الجمعة في مقر القيادة الاميركية الوسطى في قاعدة السيلية بقطر.
وبحسب فرانس بريس فقد قال الجنرال فنسنت بروكس ان سمير عبد العزيز النجم مسؤول تنظيمات حزب البعث في بغداد والمدرج على لائحة المسؤولين ال55 للنظام العراقي السابق المطلوبين اعتقل الليلة الماضية.
بروكس اكد الخبر خلال موجز صحفي قدمه اليوم في قاعدة السيلية من قطر:
"..الرجل الذي اسر امس على يد الكرد وسلم لنا هو في الحقيقة واحد من ال 55 مطلوبا من القيادة العراقية. لقد تاكد ذلك بالفعل وهو الان في قبضة قوات التحالف.."
وحول وضع المحتجزين قال بروكس:
"..عندما نعتقل احدا فسنكون مسؤولين على الحفاظ على امنه ورفاهه وهذه المسؤولية قائمة مهما كانت الجهة التي تعتقله. وليس من الضروري ان يتم نقل هؤلاء الى مكان واحد. وفي بعض الحالات يجري الاحتفاظ بهم في اماكن محلية. وفي بعض الحالات يتم نقلهم الى مواقع اخرى لقوات التحالف.ومن الضروري ان نبقي هذه الاماكن سرية.."
ونفى القائد الاميركي ان يكون التحالف اشرف على تنظيم اية عمليات انتخابية وقال:
"..لم بكن هناك اية عملية انتخابية اشرف عليها التحالف حتى الان. فالامر ما زال مبكرا.هناك نشاطات محلية منظمة تحدث في اماكن متفرقة، وان بعضا من البلدات والمدن الصغيرة عينت مدراء ومجالس بلدية من اجل البدء بتنظيم الشؤون المحلية.وحتى الان لم يعين أي محافظ او مسؤول من هذا القبيل لبغداد.."
وتعليقا على التظاهرات التي تشهدها المدن العراقية قال بروكس:
"..المظاهرات...نحن نعتقد انه سيكون من حق الناس ان يتظاهروا في العراق الحر.لقد رأينا عددا من هذه التظاهرات التي خرجت لاسباب مختلفة. في بعض الحالات يهتفون ضد صدام وبعضها يهتف مؤيدا لقوات التحالف وربما بعضضهم يهتف" لتخرج قوات التحالف.."
الى ذلك، افادت مصادر عسكرية اميركية ان قوات مشاة البحرية الاميركية، المارينز، يفترض ان تغادر بغداد قبل 22 نيسان الجاري بعد دخول سلاح البر الاميركي الى العاصمة وضمان امنها.
وبحسب وكالة فرانس بريس فقد اوضح ضابط اميركي طلب عدم الكشف عن هويته ان الامر اعطي للمارينز لمغادرة المدينة في 22 نيسان كاقصى حد. وبدأ البعض بالمغادرة اليوم الجمعة وسيغادر اخرون في 19 من الشهر ذاته بينما سيصل الجيش الاسبوع المقبل.
وينتظر وصول عناصر من فرقة المشاة الرابعة التي تضم 30 الف عسكري وهي اكثر وحدات سلاح البر الاميركي تطورا، الى العراق انطلاقا من الكويت خلال الايام المقبلة لضمان الامن في كل انحاء البلاد التي تشهد فوضى اثر سقوط نظام صدام حسين.
وستتولى هذه القوات القضاء على عناصر ميليشيا فدائيي صدام والاشخاص الذين يخططون لعمليات انتحارية.
قال ضابط استرالي كبير يوم الجمعة ان القوات الاسترالية الخاصة عثرت على 51 طائرة مقاتلة من طراز ميج مخبأة في مطار في غرب العراق.
وقال اللفتنانت كولونيل مارك اليوت ان بعض تلك الطائرات دفنت او غطت بالتراب بينما اخفي البعض الآخر في مبان او تحت شبكات تمويه.
وقال اليوت لرويترز في مقر قيادة الحرب بقطر لقد عثرنا في وقت سابق على 51 طائرة من مختلف طرز ميغ.
واوضحت صورة للعملية التي نفذت في اليومين الماضيين طائرة مخبأة تحت شبكة وسط مجموعة من اشجار النخيل. فيما اوضحت اخرى القوات الخاصة وهي تكشف عن اسلحة صغيرة في القاعدة.
وفي خصوص الوضع الحالي في العراق قال وزير الدفاع الاميركي:
".. ان البنية التحتية للعراق سليمةالى حد كبير.فالجسور لم تنسف في الغالب.وخطوط السكك الحديد كانت محمية، كما ان السدود لم تدمر ولم تحدث هناك فيضانات.ولم يسقط عدد كبير من الضحايا المدنيين لان قوات التحالف ابدت اهتماما كبيراللحفاظ على حياة المدنيين.."
وفي شان المهام التي تنتظر قوات التحالف قال دونالد رامسفيلد:
".. حتى لو انتهى القتال فهناك بعده الكثير من المهام الشاقة منها التعامل مع القيادة العراقية العليا والعثور على اسلحة الدمار الشامل وتدميرها وملاحقة الارهابيين والتفتيش عن الثروات العراقية المسروقة واعادتها.والعمل مع العراقيين الاحرار الذين يشكلون السلطة المؤقتة، ومن ثم حكومة العراق الحر.."
--- فاصل ---
نقل تقرير لوكالة اسيوشيتدبريس عن ناطق كردي قوله إن القوات الكردية تساعد القوات الأميركية في حفظ الامن في مدينة الموصل وانها ستغادر هذه المدينة ذات الغالبية العربية بمجرد انتهاء اعمال المقاومة.
وراى هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، في حديث ادلى به أمس للصحفيين، راى ان التوتر لا يزال قائما في الموصل موضحا ان قوات حزبه تسعى من اجل مساعدة الاميركيين.
هذا وقد تحسنت الاوضاع في بغداد، ونقل قيادي بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني أن الاوضاع الامنية تتجه نحو التحسن وان الجماعة الكردية اوعزت لانصارها في العاصمة العراقية بالتعاون مع السلطة المدنية، وقال سعدون الفيلي في حديث لإذاعتنا قائلا:
(مقابلة)
--- فاصل ---
كما اتصلت بمندوبنا في بغداد سامي شورش، وسألته أولا عن اخر التطورات السياسية والميدانية التي شهدتها المدينة اليوم فقال:
(مقابلة)
--- فاصل ---
تجتمع دول من الشرق الاوسط اليوم الجمعة لبحث عراق ما بعد صدام فيما تمضي الولايات المتحدة قدما في خططها بشأن هذا البلد الذي دمرته الحرب.
ومن بين ثماني دول تشارك في أول منتدى اقليمي بعد حرب العراق تحضر الاجتماع الذي يعقد في الرياض سوريا التي تتعرض الآن لضغوط من الولايات المتحدة وسط اتهامات من واشنطن بايواء مساعدين لصدام حسين وتطوير أسلحة كيماوية.
فقد راى الوزير كولن باول ان سوريا ترعى الارهاب:
"رعت سوريا الارهاب على مدى سنوات وهي تعتبر واحدة من الدول التي ترعى الارهاب إذ يرد اسمها في لائحتنا الخاصة بمثل هذه الدول. وقد شكلت دائما مصدر قلق لنا لا سيما بسبب دعمها حزب الله. سبق ان قلنا ايضا بكل وضوح وعلى مدى سنوات باننا نعتقد ان سوريا تطور اسلحة دمار شامل ونحن نشعر بالقلق بشكل خاص من برنامج الاسلحة الكيمياوية".
رئيس الاركان الاميركي ريتشارد مايرز اتهم سوريا من جديد بايواء قادة عراقيين وقال:
"نحن نعرف بان سوريا تؤوي عددا من كبار قادة النظام العراقي او في الاقل اسرهم وربما عدد من كبار المسؤولين. نحن نعرف ذلك ولدينا اثباتات كافية على انهم ارسلوا مجاهدين للمساعدة في محاربة قوات التحالف كما ارسلوا معدات ايضا. ومثل هذا السلوك يجب ان يتوقف".
ومن المقرر ان يحضر هذا الاجتماع وزراء خارجية دول مجاورة للعراق هي تركيا وايران وسوريا والكويت والاردن بالاضافة إلى مصر والبحرين.
وباستثناء سوريا وايران فان جميع الدول الاخرى هي من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة الذين قدموا شكلا ما من أشكال المساعدة في غزو العراق.
وتريد جميع دول الشرق الاوسط تقريبا ان ينتهي الاحتلال الامريكي والبريطاني على الفور. وهي تريد ايضا ان ينتخب العراقيون حكومتهم لكن بمساعدة من الدول المجاورة.
وقال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وهو يتحدث إلى الصحفيين في القاهرة يوم الخميس انه يتوقع ان يدعو الاجتماع إلى المحافظة على "وحدة وسلامة اراضي واستقلال" العراق.
وقال الشرع انه لا يمكن لأحد ان يخمن أو يتوقع الوقت الذي سيمر حتى يستقر العراق لكن الاحتلال ليس الرد المناسب للاستقرار في العراق.
ويقول محللون ان القلق بشأن المستقبل السياسي للعراق وعواقب ذلك على أمنهم دفع الدول الثماني إلى تنحية عقود من مشاعر انعدام الثقة المتبادلة فيما بينها والاجتماع معا.
ويخشى جيران العراق من انه رغم تصريحات الولايات المتحدة التي تقول عكس ذلك فان واشنطن ستضع نظاما عميلا في بغداد ينحاز إلى اسرائيل العدو اللدود لهذه الدول اغلاق الأمم المتحدة وتجاهل القوى الاقليمية.
وتخشى تركيا التي بها أقلية كردية من تزايد سلطة الأكراد في شمال العراق. كما يشعر بالقلق دول مثل السعودية والبحرين اللتين بهما اغلبية شيعية اذا زاد نفوذ ايران نتيجة للزيادة المرجحة في السلطة السياسية للغالبية الشيعية في جنوب العراق.
مراسلنا في القاهرة عرض لهذا التطور مع خبير سياسي مصري:
(تقرير القاهرة)
نقل تقرير لرويترز عن مسؤولي امن محليين ان رجلا فجر نفسه قرب قاعدة للشرطة العسكرية في بلدة سيلوبي التركية قرب الحدود العراقية.
واضافوا ان ما بدا انه هجوم انتحاري وقع خارج البلدة قرب استراحة لمسؤولي جمارك عند معبر هابور الحدودي مع العراق.
وقالت وكالة انباء الاناضول ان مهاجما اخر كان يعتزم تفجير نفسه اعتقل حيا لكن المسؤولين الذين اتصلت بهم رويترز لم يستطيعوا تأكيد تلك الواقعة.
هذا وقد افادنا مراسلنا في اسطنبول جان لطيف بأن واشنطن ابلغت انقرة بان عددا من عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور دخلوا الاراضي التركية:
(تقرير اسطنبول)
--- فاصل ---
جاء في تقرير لوكالة رويترز أن آلاف المصلين خرجوا من مساجد العاصمة العراقية بغداد بعد اداء صلاة الجمعة وشاركوا في مظاهرات حاشدة مطالبة برحيل القوات الامريكية وقيام دولة اسلامية.
وقد حمل آلاف العراقيين المصاحف واعلام العراق في مظاهرة ضخمة تطالب برحيل القوات الامريكية عن العراق.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "ارحلوا عن بلادنا" وهي عبارة موجهة الى القوات الامريكية التي سيطرت على عاصمتهم منذ تسعة ايام لكنها فشلت في السيطرة على عصابات السلب والنهب واعادة الكهرباء والسيطرة على حالة الفوضى التي واكبت سقوط النظام.
واطلق منظمو المظاهرات على انفسهم اسم الحركة العراقية الوطنية المتحدة وقالوا انهم يمثلون الاغلبية الشيعية والاقلية السنية القوية على السواء.
وقد جاء المتظاهرون من عدد من المساجد والتقوا في حي الاعظمية بوسط بغداد للمشاركة في المسيرة السلمية.
وفي اول خطبة جمعة بعد انحسار حوادث السلب والنهب التي بدأت مع سقوط العاصمة العراقية بغداد في ايدي القوات الامريكية يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي قال امام المسجد احمد الكبيسي ان الولايات المتحدة غزت العراق لصالح اسرائيل ونفى امتلاك العراق اسلحة دمار شامل.
وفي تطور آخر، يتقاطر زوار العتبات المقدسة الى كربلاء للتبرك وتنشط المدينة استعدادا لاحتضان اول تجمع شيعي يشهده العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، قد يتحول الى تظاهرة سياسية.
وبحسب تقرير لفرانس بريس فقد بدأ آلاف المسلمين الشيعة هذا الاسبوع بالتوافد من مختلف انحاء العراق الى المدينة التي تقع وسط العراق وتحيط بها اشجار النخيل للمشاركة في احياء ذكرى استشهاد الحسين، ثالث ائمة الشيعة وحفيد النبي محمد وبعبارة ادق احياء ذكرى اليوم الاربعين الذي تلا مقتله في العام 680.
ويفترض ان تشكل هذه المناسبة التي ستبلغ ذروتها الثلاثاء والاربعاء، فرصة لتظهر الطائفة الشيعية ثقلها بعد ان قلص نظام صدام حسين دورها مع انها تشكل غالبية في العراق.
وهذه هي المرة الاولى منذ سنوات طويلة يتمتع الشيعة في العراق بحرية اللقاء والتجمع وذلك بعد انهيار النظام الذي كان يفرض قيودا على تدفقهم الى الموقع ويمنع المسيرات في الطرقات ويراقب اي مبادرة محتملة بنشر اعداد كبيرة من الشرطة بين المواطنين بثياب مدنية.
اعتقلت القوات الاميركية في العراق مساء أمس الخميس سمير عبد العزيز النجم احد كبار المسؤولين في حزب البعث العراقي، كما اعلن الجنرال فنسنت بروكس اليوم الجمعة في مقر القيادة الاميركية الوسطى في قاعدة السيلية بقطر.
وبحسب فرانس بريس فقد قال الجنرال فنسنت بروكس ان سمير عبد العزيز النجم مسؤول تنظيمات حزب البعث في بغداد والمدرج على لائحة المسؤولين ال55 للنظام العراقي السابق المطلوبين اعتقل الليلة الماضية.
بروكس اكد الخبر خلال موجز صحفي قدمه اليوم في قاعدة السيلية من قطر:
"..الرجل الذي اسر امس على يد الكرد وسلم لنا هو في الحقيقة واحد من ال 55 مطلوبا من القيادة العراقية. لقد تاكد ذلك بالفعل وهو الان في قبضة قوات التحالف.."
وحول وضع المحتجزين قال بروكس:
"..عندما نعتقل احدا فسنكون مسؤولين على الحفاظ على امنه ورفاهه وهذه المسؤولية قائمة مهما كانت الجهة التي تعتقله. وليس من الضروري ان يتم نقل هؤلاء الى مكان واحد. وفي بعض الحالات يجري الاحتفاظ بهم في اماكن محلية. وفي بعض الحالات يتم نقلهم الى مواقع اخرى لقوات التحالف.ومن الضروري ان نبقي هذه الاماكن سرية.."
ونفى القائد الاميركي ان يكون التحالف اشرف على تنظيم اية عمليات انتخابية وقال:
"..لم بكن هناك اية عملية انتخابية اشرف عليها التحالف حتى الان. فالامر ما زال مبكرا.هناك نشاطات محلية منظمة تحدث في اماكن متفرقة، وان بعضا من البلدات والمدن الصغيرة عينت مدراء ومجالس بلدية من اجل البدء بتنظيم الشؤون المحلية.وحتى الان لم يعين أي محافظ او مسؤول من هذا القبيل لبغداد.."
وتعليقا على التظاهرات التي تشهدها المدن العراقية قال بروكس:
"..المظاهرات...نحن نعتقد انه سيكون من حق الناس ان يتظاهروا في العراق الحر.لقد رأينا عددا من هذه التظاهرات التي خرجت لاسباب مختلفة. في بعض الحالات يهتفون ضد صدام وبعضها يهتف مؤيدا لقوات التحالف وربما بعضضهم يهتف" لتخرج قوات التحالف.."
الى ذلك، افادت مصادر عسكرية اميركية ان قوات مشاة البحرية الاميركية، المارينز، يفترض ان تغادر بغداد قبل 22 نيسان الجاري بعد دخول سلاح البر الاميركي الى العاصمة وضمان امنها.
وبحسب وكالة فرانس بريس فقد اوضح ضابط اميركي طلب عدم الكشف عن هويته ان الامر اعطي للمارينز لمغادرة المدينة في 22 نيسان كاقصى حد. وبدأ البعض بالمغادرة اليوم الجمعة وسيغادر اخرون في 19 من الشهر ذاته بينما سيصل الجيش الاسبوع المقبل.
وينتظر وصول عناصر من فرقة المشاة الرابعة التي تضم 30 الف عسكري وهي اكثر وحدات سلاح البر الاميركي تطورا، الى العراق انطلاقا من الكويت خلال الايام المقبلة لضمان الامن في كل انحاء البلاد التي تشهد فوضى اثر سقوط نظام صدام حسين.
وستتولى هذه القوات القضاء على عناصر ميليشيا فدائيي صدام والاشخاص الذين يخططون لعمليات انتحارية.
قال ضابط استرالي كبير يوم الجمعة ان القوات الاسترالية الخاصة عثرت على 51 طائرة مقاتلة من طراز ميج مخبأة في مطار في غرب العراق.
وقال اللفتنانت كولونيل مارك اليوت ان بعض تلك الطائرات دفنت او غطت بالتراب بينما اخفي البعض الآخر في مبان او تحت شبكات تمويه.
وقال اليوت لرويترز في مقر قيادة الحرب بقطر لقد عثرنا في وقت سابق على 51 طائرة من مختلف طرز ميغ.
واوضحت صورة للعملية التي نفذت في اليومين الماضيين طائرة مخبأة تحت شبكة وسط مجموعة من اشجار النخيل. فيما اوضحت اخرى القوات الخاصة وهي تكشف عن اسلحة صغيرة في القاعدة.
وفي خصوص الوضع الحالي في العراق قال وزير الدفاع الاميركي:
".. ان البنية التحتية للعراق سليمةالى حد كبير.فالجسور لم تنسف في الغالب.وخطوط السكك الحديد كانت محمية، كما ان السدود لم تدمر ولم تحدث هناك فيضانات.ولم يسقط عدد كبير من الضحايا المدنيين لان قوات التحالف ابدت اهتماما كبيراللحفاظ على حياة المدنيين.."
وفي شان المهام التي تنتظر قوات التحالف قال دونالد رامسفيلد:
".. حتى لو انتهى القتال فهناك بعده الكثير من المهام الشاقة منها التعامل مع القيادة العراقية العليا والعثور على اسلحة الدمار الشامل وتدميرها وملاحقة الارهابيين والتفتيش عن الثروات العراقية المسروقة واعادتها.والعمل مع العراقيين الاحرار الذين يشكلون السلطة المؤقتة، ومن ثم حكومة العراق الحر.."
--- فاصل ---
نقل تقرير لوكالة اسيوشيتدبريس عن ناطق كردي قوله إن القوات الكردية تساعد القوات الأميركية في حفظ الامن في مدينة الموصل وانها ستغادر هذه المدينة ذات الغالبية العربية بمجرد انتهاء اعمال المقاومة.
وراى هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، في حديث ادلى به أمس للصحفيين، راى ان التوتر لا يزال قائما في الموصل موضحا ان قوات حزبه تسعى من اجل مساعدة الاميركيين.
هذا وقد تحسنت الاوضاع في بغداد، ونقل قيادي بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني أن الاوضاع الامنية تتجه نحو التحسن وان الجماعة الكردية اوعزت لانصارها في العاصمة العراقية بالتعاون مع السلطة المدنية، وقال سعدون الفيلي في حديث لإذاعتنا قائلا:
(مقابلة)
--- فاصل ---
كما اتصلت بمندوبنا في بغداد سامي شورش، وسألته أولا عن اخر التطورات السياسية والميدانية التي شهدتها المدينة اليوم فقال:
(مقابلة)
--- فاصل ---
تجتمع دول من الشرق الاوسط اليوم الجمعة لبحث عراق ما بعد صدام فيما تمضي الولايات المتحدة قدما في خططها بشأن هذا البلد الذي دمرته الحرب.
ومن بين ثماني دول تشارك في أول منتدى اقليمي بعد حرب العراق تحضر الاجتماع الذي يعقد في الرياض سوريا التي تتعرض الآن لضغوط من الولايات المتحدة وسط اتهامات من واشنطن بايواء مساعدين لصدام حسين وتطوير أسلحة كيماوية.
فقد راى الوزير كولن باول ان سوريا ترعى الارهاب:
"رعت سوريا الارهاب على مدى سنوات وهي تعتبر واحدة من الدول التي ترعى الارهاب إذ يرد اسمها في لائحتنا الخاصة بمثل هذه الدول. وقد شكلت دائما مصدر قلق لنا لا سيما بسبب دعمها حزب الله. سبق ان قلنا ايضا بكل وضوح وعلى مدى سنوات باننا نعتقد ان سوريا تطور اسلحة دمار شامل ونحن نشعر بالقلق بشكل خاص من برنامج الاسلحة الكيمياوية".
رئيس الاركان الاميركي ريتشارد مايرز اتهم سوريا من جديد بايواء قادة عراقيين وقال:
"نحن نعرف بان سوريا تؤوي عددا من كبار قادة النظام العراقي او في الاقل اسرهم وربما عدد من كبار المسؤولين. نحن نعرف ذلك ولدينا اثباتات كافية على انهم ارسلوا مجاهدين للمساعدة في محاربة قوات التحالف كما ارسلوا معدات ايضا. ومثل هذا السلوك يجب ان يتوقف".
ومن المقرر ان يحضر هذا الاجتماع وزراء خارجية دول مجاورة للعراق هي تركيا وايران وسوريا والكويت والاردن بالاضافة إلى مصر والبحرين.
وباستثناء سوريا وايران فان جميع الدول الاخرى هي من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة الذين قدموا شكلا ما من أشكال المساعدة في غزو العراق.
وتريد جميع دول الشرق الاوسط تقريبا ان ينتهي الاحتلال الامريكي والبريطاني على الفور. وهي تريد ايضا ان ينتخب العراقيون حكومتهم لكن بمساعدة من الدول المجاورة.
وقال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وهو يتحدث إلى الصحفيين في القاهرة يوم الخميس انه يتوقع ان يدعو الاجتماع إلى المحافظة على "وحدة وسلامة اراضي واستقلال" العراق.
وقال الشرع انه لا يمكن لأحد ان يخمن أو يتوقع الوقت الذي سيمر حتى يستقر العراق لكن الاحتلال ليس الرد المناسب للاستقرار في العراق.
ويقول محللون ان القلق بشأن المستقبل السياسي للعراق وعواقب ذلك على أمنهم دفع الدول الثماني إلى تنحية عقود من مشاعر انعدام الثقة المتبادلة فيما بينها والاجتماع معا.
ويخشى جيران العراق من انه رغم تصريحات الولايات المتحدة التي تقول عكس ذلك فان واشنطن ستضع نظاما عميلا في بغداد ينحاز إلى اسرائيل العدو اللدود لهذه الدول اغلاق الأمم المتحدة وتجاهل القوى الاقليمية.
وتخشى تركيا التي بها أقلية كردية من تزايد سلطة الأكراد في شمال العراق. كما يشعر بالقلق دول مثل السعودية والبحرين اللتين بهما اغلبية شيعية اذا زاد نفوذ ايران نتيجة للزيادة المرجحة في السلطة السياسية للغالبية الشيعية في جنوب العراق.
مراسلنا في القاهرة عرض لهذا التطور مع خبير سياسي مصري:
(تقرير القاهرة)
نقل تقرير لرويترز عن مسؤولي امن محليين ان رجلا فجر نفسه قرب قاعدة للشرطة العسكرية في بلدة سيلوبي التركية قرب الحدود العراقية.
واضافوا ان ما بدا انه هجوم انتحاري وقع خارج البلدة قرب استراحة لمسؤولي جمارك عند معبر هابور الحدودي مع العراق.
وقالت وكالة انباء الاناضول ان مهاجما اخر كان يعتزم تفجير نفسه اعتقل حيا لكن المسؤولين الذين اتصلت بهم رويترز لم يستطيعوا تأكيد تلك الواقعة.
هذا وقد افادنا مراسلنا في اسطنبول جان لطيف بأن واشنطن ابلغت انقرة بان عددا من عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور دخلوا الاراضي التركية:
(تقرير اسطنبول)
--- فاصل ---
جاء في تقرير لوكالة رويترز أن آلاف المصلين خرجوا من مساجد العاصمة العراقية بغداد بعد اداء صلاة الجمعة وشاركوا في مظاهرات حاشدة مطالبة برحيل القوات الامريكية وقيام دولة اسلامية.
وقد حمل آلاف العراقيين المصاحف واعلام العراق في مظاهرة ضخمة تطالب برحيل القوات الامريكية عن العراق.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "ارحلوا عن بلادنا" وهي عبارة موجهة الى القوات الامريكية التي سيطرت على عاصمتهم منذ تسعة ايام لكنها فشلت في السيطرة على عصابات السلب والنهب واعادة الكهرباء والسيطرة على حالة الفوضى التي واكبت سقوط النظام.
واطلق منظمو المظاهرات على انفسهم اسم الحركة العراقية الوطنية المتحدة وقالوا انهم يمثلون الاغلبية الشيعية والاقلية السنية القوية على السواء.
وقد جاء المتظاهرون من عدد من المساجد والتقوا في حي الاعظمية بوسط بغداد للمشاركة في المسيرة السلمية.
وفي اول خطبة جمعة بعد انحسار حوادث السلب والنهب التي بدأت مع سقوط العاصمة العراقية بغداد في ايدي القوات الامريكية يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي قال امام المسجد احمد الكبيسي ان الولايات المتحدة غزت العراق لصالح اسرائيل ونفى امتلاك العراق اسلحة دمار شامل.
وفي تطور آخر، يتقاطر زوار العتبات المقدسة الى كربلاء للتبرك وتنشط المدينة استعدادا لاحتضان اول تجمع شيعي يشهده العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، قد يتحول الى تظاهرة سياسية.
وبحسب تقرير لفرانس بريس فقد بدأ آلاف المسلمين الشيعة هذا الاسبوع بالتوافد من مختلف انحاء العراق الى المدينة التي تقع وسط العراق وتحيط بها اشجار النخيل للمشاركة في احياء ذكرى استشهاد الحسين، ثالث ائمة الشيعة وحفيد النبي محمد وبعبارة ادق احياء ذكرى اليوم الاربعين الذي تلا مقتله في العام 680.
ويفترض ان تشكل هذه المناسبة التي ستبلغ ذروتها الثلاثاء والاربعاء، فرصة لتظهر الطائفة الشيعية ثقلها بعد ان قلص نظام صدام حسين دورها مع انها تشكل غالبية في العراق.
وهذه هي المرة الاولى منذ سنوات طويلة يتمتع الشيعة في العراق بحرية اللقاء والتجمع وذلك بعد انهيار النظام الذي كان يفرض قيودا على تدفقهم الى الموقع ويمنع المسيرات في الطرقات ويراقب اي مبادرة محتملة بنشر اعداد كبيرة من الشرطة بين المواطنين بثياب مدنية.