للمرة الأولى منذ أكثر من أربعين عاماً من الحكم العسكري الدكتاتوري التوتاليتاري في العراق اكتشف العراقيون أنهم يستطيعون الاحتجاج علناً ضد السلطة من دون عقاب. ففي بغداد والناصرية مثلاً ردد محتجون شعارات انتقادية بل عدائية أحياناً ضد السلطة الأميركية من دون أن تتدخل قواتها لمنع الاحتجاجات. السلطة الأميركية وقتية وعاجلاً أم آجلاً سيأتي وقت تتسلم زمام الأمور سلطة وطنية. الجماعات العراقية المختلفة بدأت منذ الآن العمل من أجل ملء الفراغ السياسي الناجم عن الانهيار الدراماتيكي السريع لنظام صدام حسين، وكل جماعة تطرح برامجها ومشاريعها للحاضر والمستقبل. حقاً إنه عالم متحول. وتستمعون في حلقة اليوم إلى لقاءين مع شخصيتين عراقيتين تتحدثان عن تطلعاتهما إلى المستقبل.