اعتبر جنرال بريطاني شارك في حرب جزر الفولكلند في مطلع الثمانينات، ان بغداد اذا لم تسقط فانها ستتداعى. الجنرال Julian Thompson تساءل في تحليلٍ نشرته صحيفة Observer البريطانية - مادا سيحدث في بغداد بعد ذلك؟ واشار Thompson الى ان القوات الاميركية شنت عملية اقتحام مدرعة على بغداد، مضيفا ان تقارير اخبارية تفيد بقتل قائد دبابة اميركية.
الحرس الجمهوري الذي يدافع عن العاصمة العراقية تكبد خسائر كبيرة، وجاء في الاخبار ان عددا كبيرا منهم أُصيب بجروح. ورأى الجنرال Thompson ان النظام العراقي يتفكك ويفقد تماسكه. ومما يدلّ على ذلك ان وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف يفقد صلته بالواقع ويقدم تقارير عن هجمات مضادة ناجحة في مطار بغداد، على حد تعبير الجنرال البريطاني.
واشار الكاتب الى انهيار شبكة الاتصالات في قيادة الحرس الجمهوري والميليشيا وفقدان السيطرة عليهما، مضيفا ان الهجمات المضادة في مطار بغداد من قبل القوات العراقية لم تكن منسقة بشكل كافٍ، واستُخدمت فيها دبابات وشاحنات ورشاشات ومدافع مضادة للدبابات. ودمّرت الدبابات والصواريخ المضادة للدبابات الاميركية التي يمكن استخدامها في الليل، دمرت كثيرا من السيارات المصفحة العراقية. ولاحظ الكاتب البريطاني ان القوات العراقية شنت آخر هجوم مضاد جدي قرب الناصرية.
وبدأت آثار انهيار شبكة الاتصالات العسكرية العراقية في الظهور عندما وجدت القوات الاميركية ان جميع الجسور الاساسية المؤدية الى بغداد لم تتضرر. وقد استعد العراقيون لتدمير بعضها لكن اما فجّروها جزئيا فقط ام غيّروا رأيهم.
وذكّر بعض المعلقين بما جرى في كوسوفو، مفترضين ان الغارات الجوية على الدبابات العراقية لم تكن ناجحة، كما كان متوقعا. فقد كشفت القوات الاميركية التي دخلت الاقليم بعد القصف ان عدد الدبابات الصربية المدمرة كان صغيرا. ويُعتقد ان ضباطا صرب نصحوا العراقيين بكيفية اخفاء القواعد الجوية. لكن بسبب المطالب الامنية لطياري حلف شمال الاطلسي اثناء حملة كوسوفو، نُفذت الغارات اثناء تلك الحملة من علوّ يُقدر ب15 الف قدم، ولم تُستخدم طائرات مروحية من طراز Apache آنذاك.
وتابع الكاتب ان الحرس الجمهوري واجه احد خيارين - اما الاختفاء وعدم عمل شيء او التعرض لهجمات من قبل طائرات Apache المروحية وغيرها من الاسلحة الاميركية المضادة للمدرعات.
--- فاصل ---
كما تساءل الجنرال البريطاني - هل سيستخدم الرئيس العراقي صدام حسين سلاحا كيماويا ضد القوات الاميركية. اجاب :ان اللجوء الى هذا السلاح سيسبب مصرع عدد كبير من الناس لانه سلاح ذو حدين. واوضح ان المعدات الوقائية التي تتمتع بها قوات صدام ليست جيدة مثل الوسائل المتوفرة لدى قوات التحالف. وذكر الكاتب ان شن هجوم كيماوي ناجح يتطلب تحديد المكان الدقيق لمرابطة العدو. لكن تدمير شبكة الاتصالات في الجيش العراقي جعل ذلك صعبا بالنسبة للنظام العراقي.
وعندما انقطعت الطاقة الكهربائية عن العاصمة العراقية فان بغداد فقدت امكانية بث الدعاية والاوامر بالتلفزيون ، الامر الذي شكّل ضربة اضافية لنظام السيطرة على القوات العراقية. وكان ذلك مطلبا عراقيا بالذات حيث ان قوات التحالف نفت ان تكون قد قصفت محطات الطاقة الكهربائية.
ورأى الخبير البريطاني انه اذا كانت الغارات الاميركية السابقة على بغداد لم تسبب انهيار النظام فانها ستنتظر قليلا قبل ان تبدأ العملية التي هدفُها تداعي النظام. وذلك سيتطلب بسط السيطرة على جميع الطرقات المؤدية الى المدينة ومنها. كما ستحاول القوات الخاصة وغيرها من وحدات المراقبة، تحديد موقع وجود القادة العراقيين، مستخدمة طائرات مروحية وسيارات مصفحة ومشاة لمهاجمة نقاط اساسية.
في غضون ذلك، ستسعى قوات التحالف الى تهدئة العراقيين وزيادة حماية خطوط التزويد. وستواصل القوات الخاصة العمل في غرب البلاد، الذي تتحرك فيه الآن دون هدف واضح. وشمالا،سيتابع المقاتلون الكرد مع الجنود الاميركيين ضغطهم على الموصل. واعتبر الجنرال Thompson في نهاية تحليله الذي نشرته صحيفة Observer البريطانية، ان من المهم السماح للبريطانيين بالتركيز على الاستيلاء على البصرة واعادة الوضع في الجنوب الى مجراه الطبيعي، بدلا من تحويلهم الى الشمال، على حد قوله.
الحرس الجمهوري الذي يدافع عن العاصمة العراقية تكبد خسائر كبيرة، وجاء في الاخبار ان عددا كبيرا منهم أُصيب بجروح. ورأى الجنرال Thompson ان النظام العراقي يتفكك ويفقد تماسكه. ومما يدلّ على ذلك ان وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف يفقد صلته بالواقع ويقدم تقارير عن هجمات مضادة ناجحة في مطار بغداد، على حد تعبير الجنرال البريطاني.
واشار الكاتب الى انهيار شبكة الاتصالات في قيادة الحرس الجمهوري والميليشيا وفقدان السيطرة عليهما، مضيفا ان الهجمات المضادة في مطار بغداد من قبل القوات العراقية لم تكن منسقة بشكل كافٍ، واستُخدمت فيها دبابات وشاحنات ورشاشات ومدافع مضادة للدبابات. ودمّرت الدبابات والصواريخ المضادة للدبابات الاميركية التي يمكن استخدامها في الليل، دمرت كثيرا من السيارات المصفحة العراقية. ولاحظ الكاتب البريطاني ان القوات العراقية شنت آخر هجوم مضاد جدي قرب الناصرية.
وبدأت آثار انهيار شبكة الاتصالات العسكرية العراقية في الظهور عندما وجدت القوات الاميركية ان جميع الجسور الاساسية المؤدية الى بغداد لم تتضرر. وقد استعد العراقيون لتدمير بعضها لكن اما فجّروها جزئيا فقط ام غيّروا رأيهم.
وذكّر بعض المعلقين بما جرى في كوسوفو، مفترضين ان الغارات الجوية على الدبابات العراقية لم تكن ناجحة، كما كان متوقعا. فقد كشفت القوات الاميركية التي دخلت الاقليم بعد القصف ان عدد الدبابات الصربية المدمرة كان صغيرا. ويُعتقد ان ضباطا صرب نصحوا العراقيين بكيفية اخفاء القواعد الجوية. لكن بسبب المطالب الامنية لطياري حلف شمال الاطلسي اثناء حملة كوسوفو، نُفذت الغارات اثناء تلك الحملة من علوّ يُقدر ب15 الف قدم، ولم تُستخدم طائرات مروحية من طراز Apache آنذاك.
وتابع الكاتب ان الحرس الجمهوري واجه احد خيارين - اما الاختفاء وعدم عمل شيء او التعرض لهجمات من قبل طائرات Apache المروحية وغيرها من الاسلحة الاميركية المضادة للمدرعات.
--- فاصل ---
كما تساءل الجنرال البريطاني - هل سيستخدم الرئيس العراقي صدام حسين سلاحا كيماويا ضد القوات الاميركية. اجاب :ان اللجوء الى هذا السلاح سيسبب مصرع عدد كبير من الناس لانه سلاح ذو حدين. واوضح ان المعدات الوقائية التي تتمتع بها قوات صدام ليست جيدة مثل الوسائل المتوفرة لدى قوات التحالف. وذكر الكاتب ان شن هجوم كيماوي ناجح يتطلب تحديد المكان الدقيق لمرابطة العدو. لكن تدمير شبكة الاتصالات في الجيش العراقي جعل ذلك صعبا بالنسبة للنظام العراقي.
وعندما انقطعت الطاقة الكهربائية عن العاصمة العراقية فان بغداد فقدت امكانية بث الدعاية والاوامر بالتلفزيون ، الامر الذي شكّل ضربة اضافية لنظام السيطرة على القوات العراقية. وكان ذلك مطلبا عراقيا بالذات حيث ان قوات التحالف نفت ان تكون قد قصفت محطات الطاقة الكهربائية.
ورأى الخبير البريطاني انه اذا كانت الغارات الاميركية السابقة على بغداد لم تسبب انهيار النظام فانها ستنتظر قليلا قبل ان تبدأ العملية التي هدفُها تداعي النظام. وذلك سيتطلب بسط السيطرة على جميع الطرقات المؤدية الى المدينة ومنها. كما ستحاول القوات الخاصة وغيرها من وحدات المراقبة، تحديد موقع وجود القادة العراقيين، مستخدمة طائرات مروحية وسيارات مصفحة ومشاة لمهاجمة نقاط اساسية.
في غضون ذلك، ستسعى قوات التحالف الى تهدئة العراقيين وزيادة حماية خطوط التزويد. وستواصل القوات الخاصة العمل في غرب البلاد، الذي تتحرك فيه الآن دون هدف واضح. وشمالا،سيتابع المقاتلون الكرد مع الجنود الاميركيين ضغطهم على الموصل. واعتبر الجنرال Thompson في نهاية تحليله الذي نشرته صحيفة Observer البريطانية، ان من المهم السماح للبريطانيين بالتركيز على الاستيلاء على البصرة واعادة الوضع في الجنوب الى مجراه الطبيعي، بدلا من تحويلهم الى الشمال، على حد قوله.