مستمعينا الكرام، ننتقل بكم الآن إلى جولتنا اليومية على الصحف البريطانية الرئيسية لنطلعكم على أهم ما تناولته هذه الصحف من شأن الحرب الدائرة في العراق، فلقد نشرت الـ Times افتتاحية بعنوان (الاستيلاء على بغداد سيستغرق وقتا) تشير فيها إلى تصريح قائد قوات التحالف – الجنرال الأميركي Tommy Franks – الذي حذر في من التوقع بأن التقدم نحو بغداد سيستمر بنفس السرعة التي شهدها تقدم قواته في الجنوب العراقي.
وتؤكد الصحيفة أن معركة بغداد ستحتاج إلى قوات أميركية تساند فرقة المشاة الثالثة، قبل تمكنها من التقدم لخوض معارك حاسمة مع الحرس الجمهوري العراقي، وأن الأيام القليلة القادمة ستشهد بعض التعزيز للمواقع الحالية في الوقت الذي تتقدم فيه قوات إضافية وتتم السيطرة الكاملة على خطوط الإمدادات، مع معالجة الميليشيات العراقية المنطلقة من مدن عراقية مثل البصرة والناصرية والنجف.
وتوضح الصحيفة بأن أفراد هذه الميليشيات وبعض منتسبي الحرس الجمهوري يدركون أن لا مستقبل لهم في عراق ما بعد الحرب، ولا حرج لديهم إزاء تنكرهم كمدنيين أو إزاء استخدام المدنيين كدروع بشرية في عملياتهم.
وتعتبر الصحيفة أن الأيام التي تسبق الهجوم على بغداد لا بد لقوات التحالف خلالها من تبني الصبر وبالاهتمام بمناطق العراق الشمالية والغربية، بهدف فتح جبهة قتال ثانية. وإذا كانت هناك إلى المزيد من القوات البرية – كما يبدو فعلا – فعلى قيادة التحالف أن تعجل في نشرها، فالهجوم النهائي على بغداد سيحتاج إلى أكبر عدد ممكن من المقاتلين يتقدمون من أكبر عدد ممكن من الاتجاهات.
--- فاصل ---
وفي افتتاحيتها اليوم بعنوان (الحرب لم تعد شاملة) تؤكد الـ Guardian أن المدنيين ما زالوا رغم ذلك مهددين بالخطر. غير أن الصحيفة تعرب عن ارتياحها من أن الوعود بإلحاق أقل مقدار ممكن من الأذى بالمدنيين العراقيين تبدو وهي تتحقق نتيجة الحرص الذي لم يسبق له مثيل في أية حرب، الذي تلتزم به قوات التحالف في تجنب إلحاق إصابات بين صفوف المدنيين.
غير أن المؤسف – بحسب الصحيفة – هو انعدام الاهتمام بمصير المدنيين لدى أفراد ميليشيات (فدائيي صدام) وبعض وحدات الحرس الجمهوري والحزبيين المتشددين. وتذكر الصحيفة بأن التأخير في الاستيلاء الكامل على ميناء أم قصر نجم عن حرص قوات التحالف على تفادي القضاء الفوري على هذه المجموعات من المقاومين اليائسين، من أجل تفادي إيذاء السكان المدنيين.
وتشدد الصحيفة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدن الجنوب خلال أقصر فترة ممكنة، وتنبه إلى أن سكان الجنوب الشيعة ما زالوا غير مطمئنين تجاه القوات التي تحرر بلادهم، نتيجة تخلي قوات التحالف عن حمايتهم إبان حرب الخليج في 1991، وأن السبيل الأمثل إلى كسب تأييد هؤلاء السكان يتمثل في إيصال المساعدات إليهم بأسرع ما يمكن.
--- فاصل ---
وتعتبر الـ Independent في افتتاحيتها اليوم بعنوان (الرئيس بوش محق في تنديده بطريقة تعامل العراقيين مع الجنود الواقعين في الأسر)، تعتبر الاحتجاج العالمي على قيام التلفزيون العراقي باستعراض الأسرى وجثث القتلى الأميركيين أمرا مشينا، لا يخالف فقط بنود معاهدة جنيف، بل يعتبر مخالفا لأبسط القواعد الأساسية للطيبة البشرية.
وتشيد الصحيفة بتأكيد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على أن مثل هذه المعاملة لا تظهر سوى الطبيعة الحقيقية للنظام العراقي، وتشير أيضا إلى أن التنديد لم يصدر فقط من الدول المشاركة أو المؤيدة للحرب، بل من دول تعارضها، مثل روسيا.
وتمضي الصحيفة إلى التأكيد بأن الأسرى العراقيين يعاملون من قبل آسريهم من القوات الأميركية والبريطانية بأفضل ما يمكن من معاملة، تمشيا حرفيا مع بنود معاهدة جنيف، وتعرب عن أملها بأن هذه القوات ستستمر في معاملة أسراها بهذا الأسلوب، مهما بلغ عددهم، ومهما كانت الظروف المحيطة بأسرهم.
وتؤكد الصحيفة أن معركة بغداد ستحتاج إلى قوات أميركية تساند فرقة المشاة الثالثة، قبل تمكنها من التقدم لخوض معارك حاسمة مع الحرس الجمهوري العراقي، وأن الأيام القليلة القادمة ستشهد بعض التعزيز للمواقع الحالية في الوقت الذي تتقدم فيه قوات إضافية وتتم السيطرة الكاملة على خطوط الإمدادات، مع معالجة الميليشيات العراقية المنطلقة من مدن عراقية مثل البصرة والناصرية والنجف.
وتوضح الصحيفة بأن أفراد هذه الميليشيات وبعض منتسبي الحرس الجمهوري يدركون أن لا مستقبل لهم في عراق ما بعد الحرب، ولا حرج لديهم إزاء تنكرهم كمدنيين أو إزاء استخدام المدنيين كدروع بشرية في عملياتهم.
وتعتبر الصحيفة أن الأيام التي تسبق الهجوم على بغداد لا بد لقوات التحالف خلالها من تبني الصبر وبالاهتمام بمناطق العراق الشمالية والغربية، بهدف فتح جبهة قتال ثانية. وإذا كانت هناك إلى المزيد من القوات البرية – كما يبدو فعلا – فعلى قيادة التحالف أن تعجل في نشرها، فالهجوم النهائي على بغداد سيحتاج إلى أكبر عدد ممكن من المقاتلين يتقدمون من أكبر عدد ممكن من الاتجاهات.
--- فاصل ---
وفي افتتاحيتها اليوم بعنوان (الحرب لم تعد شاملة) تؤكد الـ Guardian أن المدنيين ما زالوا رغم ذلك مهددين بالخطر. غير أن الصحيفة تعرب عن ارتياحها من أن الوعود بإلحاق أقل مقدار ممكن من الأذى بالمدنيين العراقيين تبدو وهي تتحقق نتيجة الحرص الذي لم يسبق له مثيل في أية حرب، الذي تلتزم به قوات التحالف في تجنب إلحاق إصابات بين صفوف المدنيين.
غير أن المؤسف – بحسب الصحيفة – هو انعدام الاهتمام بمصير المدنيين لدى أفراد ميليشيات (فدائيي صدام) وبعض وحدات الحرس الجمهوري والحزبيين المتشددين. وتذكر الصحيفة بأن التأخير في الاستيلاء الكامل على ميناء أم قصر نجم عن حرص قوات التحالف على تفادي القضاء الفوري على هذه المجموعات من المقاومين اليائسين، من أجل تفادي إيذاء السكان المدنيين.
وتشدد الصحيفة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدن الجنوب خلال أقصر فترة ممكنة، وتنبه إلى أن سكان الجنوب الشيعة ما زالوا غير مطمئنين تجاه القوات التي تحرر بلادهم، نتيجة تخلي قوات التحالف عن حمايتهم إبان حرب الخليج في 1991، وأن السبيل الأمثل إلى كسب تأييد هؤلاء السكان يتمثل في إيصال المساعدات إليهم بأسرع ما يمكن.
--- فاصل ---
وتعتبر الـ Independent في افتتاحيتها اليوم بعنوان (الرئيس بوش محق في تنديده بطريقة تعامل العراقيين مع الجنود الواقعين في الأسر)، تعتبر الاحتجاج العالمي على قيام التلفزيون العراقي باستعراض الأسرى وجثث القتلى الأميركيين أمرا مشينا، لا يخالف فقط بنود معاهدة جنيف، بل يعتبر مخالفا لأبسط القواعد الأساسية للطيبة البشرية.
وتشيد الصحيفة بتأكيد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على أن مثل هذه المعاملة لا تظهر سوى الطبيعة الحقيقية للنظام العراقي، وتشير أيضا إلى أن التنديد لم يصدر فقط من الدول المشاركة أو المؤيدة للحرب، بل من دول تعارضها، مثل روسيا.
وتمضي الصحيفة إلى التأكيد بأن الأسرى العراقيين يعاملون من قبل آسريهم من القوات الأميركية والبريطانية بأفضل ما يمكن من معاملة، تمشيا حرفيا مع بنود معاهدة جنيف، وتعرب عن أملها بأن هذه القوات ستستمر في معاملة أسراها بهذا الأسلوب، مهما بلغ عددهم، ومهما كانت الظروف المحيطة بأسرهم.