ضمن عرضنا اليومي لما تتناوله الصحف الأميركية من شؤون متعلقة بالعراق ومجرى الحرب، نتوقف أولا عند الـ International Herald Tribune التي نشرت اليوم تعليقا لكل من James Schlesinger و Thomas Pickering بعنوان (على بوش أن يعلن تفاصيل خطة حقيقية لعراق ما بعد الحرب). يذطر أن Schlesinger مدير سابق لوكالة الاستخبارات الأميركية ووزير سابق للدفاع والطاقة، وأن Pickering نائب سابق لوزير الخارجية ومندوب الولايات المتحدة السابق إلى الأمم المتحدة.
يقول الكاتبان أن هناك أسباب عديدة ستجعل أميركا تعيد تعمير العراق بعد انتهاء الحرب، منها القضاء على أسلحة الدمار الشامل العراقية، وقطع صلات العراق بالمنظمات الإرهابية الدولية، وضمان قدرة الحكومة العراقية في المرحلة التالية للمرحلة الانتقالية على الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية واستقلال البلاد، تقديم مستقبل للشعب العراقي يحقق له صوتا حقيقيا في القرارات التي تتحكم بحياته اليومية.
وتشدد الصحيفة على ضرورة إعلان الرئيس الأميركي برنامجا شاملا للمساعدة على إعادة تعمير البلاد على المدى الطويل، وعلى القوات الأميركية أن تخصص وحدات لتوفير الأمن المدني في المناطق التي تستولي عليها الوحدات القتالية بهدف حماية السكان المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، وعلى الإدارة الأميركية أيضا أن تتخذ خطوات سريعة لإشراك الدول والمنظمات الدولية في مجال إعادة إعمار العراق خلال المرحلتين الانتقالية والمستقبلية وذلك بهدف تبديد المخاوف من أن الولايات المتحدة تنوي السيطرة على العراق حتى بعد المرحلة الانتقالية.
--- فاصل ---
ونشرت الـ New York Times تحليلا عسكريا بعنوان (الهدف هو بغداد، ولكن ما هو ثمن تحقيقه؟) لخبيرها العسكري Michael Gordon يؤكد فيه بأن قوات الولايات المتحدة تتمتع بما يكفي من المهارات والتدريب والأسلحة اللازمة للاستيلاء على العاصمة العراقية وإزالة حكومة صدام حسين، إلا أنه يتساءل عن الفترة الزمنية اللازمة لتحقيق ذلك، وعن التكاليف البشرية، الأميركية منها والعراقية.
ويعتبر المحلل أن المعركة مع قوات الحرس الجمهوري المنتشرة حول بغداد ستشهد هجوما تشنه قوات التحالف بمختلف الأسلحة، أي بالمدفعية وبالهجمات الجوية الميدانية وبالدبابات، كما ستشارك قوات مشاة البحرية ومشاة الجيش في المعركة. كما يتوقع المحلل أن الخطة تتطلب ممارسة بعض الصبر بهدف التمكن من الحصول على معلومات استخبارية عن مكان وجود صدام حسين وكبار معاونيه وكبار ضباط القوات المكلفة بحماية نظامه.
ويؤكد Gordon أن الهدف ما زال تفادي القتال من منزل إلى منزل، إذ يرتئي قادة قوات التحالف تحقيق هجمات خاطفة على مراكز قيادية حيوية، يليها توغل الدبابات المحمية بواسطة المدفعية الخفيفة والمقاتلات التي ستبقى محلقة فوق أرض المعركة. وينسب المحلل إلى أحد القادة الميدانيين الأميركيين – الجنرال William Wallace – أن أية عمليات في المعركة على بغداد لن تنفذ إلى بعد دراسة وتحديد أهمية الغاية المتوقعة منها.
--- فاصل ---
ونشرت الـ Washington Times افتتاحية تدعو فيها القوات الأميركية إلى الاستمرار في النمط الثابت والمقدام الذي اتبعته لحد الآن في تقدمها نحو بغداد.
وتضيف الصحيفة أن هذه الحرب يتم تنفيذها بأسلوب مختلف عن حرب 1991، وتوضح أن التقدم السريع للوحدات الأميركية الثقيلة خلال اليومين الماضيين يوازي السرعة التي تقدمت بها الوحدات في الحرب السابقة، إلا أنها تواجه اليوم أراض أكثر وعورة وأكثر كثافة بالسكان.
وتتحدث الصحيفة عن المخاطر التي تواجهها القوات المتقدمة نتيجة احتمال تعرض خطوطها الخلفية إلى هجمات الميليشيات العراقية الموالية لصدام حسين، وتوضح أن السبيل الأمثل لمعالجة هذا الخطر لا يتمثل في محاولة القضاء على هذه المقاومة المتفرقة، بل في القضاء على نظام صدام حسين. أما سحب قوات من الوحدات الأمامية لحماية جوانب وخلفية القوات – على حساب سرعة التقدم السريع نحو بغداد – فتعتبره الصحيفة خطأ جسيم، وتنصح القادة الميدانيين بعدم اللجوء إليه.
وتمضي الصحيفة إلى التأكيد بأن هذه الحرب لن تكون سهلة، وربما تستمر لفترة أطول من سابقتها وبتكاليف أكبر، ولكنها تؤكد أيضا بأن تحاشي الحذر المبالغ فيه سيضاف احتمالات تحقيق النصر دون الحاجة إلى الاعتماد على أعداد هائلة من القوات والقوة الضاربة.
--- فاصل ---
ونشرت اليوم الـ Washington Post تعليقا لمحررها David Ignatius بعنوان (العاصفة قبل الهدوء) يعتبر فيها أن تحقيق السلام والاستقرار في العراق يتطلب الاستمرار في القتال حتى يتم تحرير المدن العراقية – واحدة تلو الأخرى – من قبضة النظام العراقي، قبل القضاء عليه في بغداد. وسيكون في وسع العاملين في مجال الإغاثة عند إذ من إظهار الوجه الإنساني من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والمنافع الكثيرة المتوقعة للعراقيين بعد رحيل صدام حسين.
وتمضي الصحيفة إلى أن الجنرال الأميركي المتقاعد Jay Garner – الذي من المتوقع أن يرأس الإدارة المدنية المرحلية بعد انتهاء الحرب - ينتظر الآن فرصة إخبار الشعب العراقي بأن عهد صدام حسين قد انتهى، وأن الوقت قد حان للعودة إلى العمل وإلى التعليم وإلى الحياة الطبيعية الآمنة.
ولكن – يقول Ignatius – الأمر لن يتحقق بسرعة، وعلى التحالف أن يمارس الصبر في حماية المدنيين العراقيين قدر المستطاع. أما العراقيون فهم الذين سيقررون – من خلال تصرفاتهم – أمد الحرب وكم من قتل دمار سيلحق بهم وببلادهم قبل انتهائها.
يقول الكاتبان أن هناك أسباب عديدة ستجعل أميركا تعيد تعمير العراق بعد انتهاء الحرب، منها القضاء على أسلحة الدمار الشامل العراقية، وقطع صلات العراق بالمنظمات الإرهابية الدولية، وضمان قدرة الحكومة العراقية في المرحلة التالية للمرحلة الانتقالية على الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية واستقلال البلاد، تقديم مستقبل للشعب العراقي يحقق له صوتا حقيقيا في القرارات التي تتحكم بحياته اليومية.
وتشدد الصحيفة على ضرورة إعلان الرئيس الأميركي برنامجا شاملا للمساعدة على إعادة تعمير البلاد على المدى الطويل، وعلى القوات الأميركية أن تخصص وحدات لتوفير الأمن المدني في المناطق التي تستولي عليها الوحدات القتالية بهدف حماية السكان المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، وعلى الإدارة الأميركية أيضا أن تتخذ خطوات سريعة لإشراك الدول والمنظمات الدولية في مجال إعادة إعمار العراق خلال المرحلتين الانتقالية والمستقبلية وذلك بهدف تبديد المخاوف من أن الولايات المتحدة تنوي السيطرة على العراق حتى بعد المرحلة الانتقالية.
--- فاصل ---
ونشرت الـ New York Times تحليلا عسكريا بعنوان (الهدف هو بغداد، ولكن ما هو ثمن تحقيقه؟) لخبيرها العسكري Michael Gordon يؤكد فيه بأن قوات الولايات المتحدة تتمتع بما يكفي من المهارات والتدريب والأسلحة اللازمة للاستيلاء على العاصمة العراقية وإزالة حكومة صدام حسين، إلا أنه يتساءل عن الفترة الزمنية اللازمة لتحقيق ذلك، وعن التكاليف البشرية، الأميركية منها والعراقية.
ويعتبر المحلل أن المعركة مع قوات الحرس الجمهوري المنتشرة حول بغداد ستشهد هجوما تشنه قوات التحالف بمختلف الأسلحة، أي بالمدفعية وبالهجمات الجوية الميدانية وبالدبابات، كما ستشارك قوات مشاة البحرية ومشاة الجيش في المعركة. كما يتوقع المحلل أن الخطة تتطلب ممارسة بعض الصبر بهدف التمكن من الحصول على معلومات استخبارية عن مكان وجود صدام حسين وكبار معاونيه وكبار ضباط القوات المكلفة بحماية نظامه.
ويؤكد Gordon أن الهدف ما زال تفادي القتال من منزل إلى منزل، إذ يرتئي قادة قوات التحالف تحقيق هجمات خاطفة على مراكز قيادية حيوية، يليها توغل الدبابات المحمية بواسطة المدفعية الخفيفة والمقاتلات التي ستبقى محلقة فوق أرض المعركة. وينسب المحلل إلى أحد القادة الميدانيين الأميركيين – الجنرال William Wallace – أن أية عمليات في المعركة على بغداد لن تنفذ إلى بعد دراسة وتحديد أهمية الغاية المتوقعة منها.
--- فاصل ---
ونشرت الـ Washington Times افتتاحية تدعو فيها القوات الأميركية إلى الاستمرار في النمط الثابت والمقدام الذي اتبعته لحد الآن في تقدمها نحو بغداد.
وتضيف الصحيفة أن هذه الحرب يتم تنفيذها بأسلوب مختلف عن حرب 1991، وتوضح أن التقدم السريع للوحدات الأميركية الثقيلة خلال اليومين الماضيين يوازي السرعة التي تقدمت بها الوحدات في الحرب السابقة، إلا أنها تواجه اليوم أراض أكثر وعورة وأكثر كثافة بالسكان.
وتتحدث الصحيفة عن المخاطر التي تواجهها القوات المتقدمة نتيجة احتمال تعرض خطوطها الخلفية إلى هجمات الميليشيات العراقية الموالية لصدام حسين، وتوضح أن السبيل الأمثل لمعالجة هذا الخطر لا يتمثل في محاولة القضاء على هذه المقاومة المتفرقة، بل في القضاء على نظام صدام حسين. أما سحب قوات من الوحدات الأمامية لحماية جوانب وخلفية القوات – على حساب سرعة التقدم السريع نحو بغداد – فتعتبره الصحيفة خطأ جسيم، وتنصح القادة الميدانيين بعدم اللجوء إليه.
وتمضي الصحيفة إلى التأكيد بأن هذه الحرب لن تكون سهلة، وربما تستمر لفترة أطول من سابقتها وبتكاليف أكبر، ولكنها تؤكد أيضا بأن تحاشي الحذر المبالغ فيه سيضاف احتمالات تحقيق النصر دون الحاجة إلى الاعتماد على أعداد هائلة من القوات والقوة الضاربة.
--- فاصل ---
ونشرت اليوم الـ Washington Post تعليقا لمحررها David Ignatius بعنوان (العاصفة قبل الهدوء) يعتبر فيها أن تحقيق السلام والاستقرار في العراق يتطلب الاستمرار في القتال حتى يتم تحرير المدن العراقية – واحدة تلو الأخرى – من قبضة النظام العراقي، قبل القضاء عليه في بغداد. وسيكون في وسع العاملين في مجال الإغاثة عند إذ من إظهار الوجه الإنساني من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والمنافع الكثيرة المتوقعة للعراقيين بعد رحيل صدام حسين.
وتمضي الصحيفة إلى أن الجنرال الأميركي المتقاعد Jay Garner – الذي من المتوقع أن يرأس الإدارة المدنية المرحلية بعد انتهاء الحرب - ينتظر الآن فرصة إخبار الشعب العراقي بأن عهد صدام حسين قد انتهى، وأن الوقت قد حان للعودة إلى العمل وإلى التعليم وإلى الحياة الطبيعية الآمنة.
ولكن – يقول Ignatius – الأمر لن يتحقق بسرعة، وعلى التحالف أن يمارس الصبر في حماية المدنيين العراقيين قدر المستطاع. أما العراقيون فهم الذين سيقررون – من خلال تصرفاتهم – أمد الحرب وكم من قتل دمار سيلحق بهم وببلادهم قبل انتهائها.