--- فاصل ---
بدأ الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش وكبار مساعديه آخر جولة من جولاتهم الديبلوماسية الرامية الى ضمان الحصول على تأييد دولي لحرب ضد العراق بهدف نزع اسلحته للدمار الشامل.
في هذا الإطار ذكرت وكالة رويترز للانباء أن الرئيس بوش ووزير خارجيته كولن باول ومستشارته للامن القومي غوندوليسا رايس، أجروا اتصالات هاتفية مع زعماء العالم في مسعى لضمان الحصول على تأييد تسعة دول من الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
رويترز نقلت عن مسؤول بارز في الادارة الأميركية لم تذكر إسمه أن واشنطن تأمل في اقناع الدول الأعضاء في المجلس بضرورة تبني مشروع قرار في خصوص العراق في غضون الايام المقبلة. الى ذلك، نسبت الوكالة الى الناطق بإسم البيت الأبيض الأميركي مايكل آنتون أن الرئيس بوش أجرى مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس التشيلي ريكاردو لاغوس الذي تتمتع بلاده بعضوية غير دائمة في الدورة الحالية لمجلس الأمن، مشيراً الى ان التشيليين موافقون على ضرورة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية وقيام بغداد بتطبيق القرار 1441 تطبيقاً كاملاً.
الى ذلك لفتت الوكالة الى ان الرئيس الأميركي وافق على إعطاء العراق مهلة أخيرة تنتهي في السابع عشر من الشهر الجاري، وأشارت الى أن كبار مساعدي بوش وفي مقدمتهم وزير الخارجية ومستشارة الأمن القومي مستعدان للقيام بجولات هدفها حشد التأييد لمشروع القرار الذي طرحته بريطانيا وأيّدته الولايات المتحدة واسبانيا. وفي هذا الخصوص لفتت الوكالة الى ان الاحاديث تجري في البيت الأبيض عن احتمال قيام غوندوليسا رايس بزيارة الى موسكو في محاولة لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتوافق مع القرار الجديد.
--- فاصل ---
على صعيد ذي صلة، نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اعتقاده ان مجلس الأمن سيتبنى مشروع القرار الجديد والذي يؤكد في فقرته الثالثة على ان العراق لم يغتنم الفرصة الأخيرة التي منحه القرار 1441، وأن أمام بغداد مهلة محددة للتخلص من اسلحتها للدمار الشامل أو مواجهتها الحرب تمتد الى السابع عشر من الشهر الجاري.
وجاء توزيع المشروع بعد القاء سترو كلمته امام مجلس الامن في إطار الكلمات التي ألقاها وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس بعد تقديم رئيس لجنة المفتشين هانز بليكس والمدير العامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريرهما الى المجلس في جلسة أمس.
تفاصيل اضافية حول مجريات الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن مع موفدنا الى نيويورك وحيد حمدي:
(تقرير واشنطن)
أما السفير العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الدوري فإنه اعتبر ما قاله باول وسترو في الجلسة بأنه محاولة لخلط الأوراق:
الدوري:
(هذه محاولة للتستر على الأهداف الحقيقية للولايات المتحدة وبريطانيا في العراق. وهذه الأهداف في الواقع تتجسد في رغبة الدولتين في الهيمنة على النفط وتدمير المنطقة العربية بكامها من الناحيتين السياسية والاقتصادية).
--- فاصل ---
في السياق ذاته، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أميركي بارز أن موعد السابع عشر من آذار الجاري يشكل نهاية المطاف للجهود الديبلوماسية الخاصة بحل الأزمة العراقية بشكل سلمي، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستغلق في السابع عشر من الشهر الجاري النافذة الديبلوماسية، وأن الرئيس العراقي صدام حسين إذا لم ينزع بشكل كامل أسلحته للدمار الشامل حتى ذلك الموعد فإنه يكون قد أضاع فرصته النهائية.
فرانس برس نسبت الى مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم ترجيحهم أن يتم التصويت على مشروع القرار الأميركي البريطاني الاسباني الخاص بالعراق في مطلع الاسبوع المقبل. لكن الوكالة لفتت في الوقت نفسه الى أن الولايات المتحدة لم تحصل حتى الآن على ضمانات من روسيا وفرنسا والصين أنها لن تستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار المقترح.
وفي رده على سؤال عن الأسباب التي دفعت بواشنطن الى الموافقة على صدور قرار ثان من مجلس الأمن بعد اعتراض أميركي واضح على صدور مثل هذا القرار، قال المسؤول الأميركي إن هذا التحول له علاقة برغبة الادارة الأميركية في إيجاد التوافق مع أراء دول أعضاء في مجلس الأمن تقول بضرورة اعطاء العراق مهلة جديدة.
من جهة أخرى، نقلت وكالة فرانس برس عن المندوب البريطاني الدائم لدى الامم المتحدة جيريمي غرينستوك ان مجلس الامن سيُجري بعد ظهر الاثنين المقبل مشاورات حول العراق. هذا فيما ألمح المندوب الأميركي الدائم جون نيغروبونتي الى ان موعد التصويت على المشروع الجديد سيحدد خلال مشاورات تبدأ بعد ظهر اليوم السبت، مؤكداً أنه طلب من البعثات الديبلوماسية في مجلس الأمن الحصول على تعليمات من عواصمها كي تكون مستعدة لتصويت قد يجري اعتبارا من الثلاثاء المقبل.
--- فاصل ---
أما على صعيد ردود الأفعال، فقد ذكرت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء ان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف وصف الصيغة المعدلة لمشروع القرار الاميركي البريطاني الذي يحدد تاريخ السابع عشر من اذار موعداً نهائياً لنزع اسلحة العراق بانه انذار غير مبرر. إيفانوف قال للصحافيين في مقر الامم المتحدة بنيويورك بعد تقديم مشروع القرار ان هذا النوع من الانذارات غير مبرر، وأن هناك دائما فرصة لحل سياسي للأزمة العراقية، مضيفا ان الطريق الاخر يتضمن مخاطر جسيمة ليس فقط في ارتفاع الخسائر البشرية ولكن ايضا لما سيتركه من انعكاسات دولية خطيرة. الى ذلك تسائل الوزير الروسي عن جدوى وقف عمليات التفتيش في العراق:
ايفانوف:
(هل من المعقول أن نوقف عمليات التفتيش في العراق في الوقت الذي بدأت فيه هذه العمليات تكتسب زخماً؟).
الى ذلك، نقلت وكالة فرانس برس عن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف أن بلاده ستبذل جهدها من أجل عرقلة مشروع القرار الذي يمنح العراق مهلة زمنية محددة.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الفرنسي عدم استعداد بلاده لتأييد توجيه انذار الى العراق في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات التفتيش:
دي فيلبان:
(لا نستطيع قبول أي إنذار، أي إنذار بإستخدام القوة العسكرية. إنهم يعطون موعداً نهائياً ينتهي في السابع عشر من الشهر الجاري، أي يعطون مهلة لمدة عشرة ايام. أعتقد اننا لا نستطيع أن نذهب الى الحرب وفق هذا الموعد).
وكالة اسوشيتد برس نقلت عن المحلل السياسي السوري عماد فوزي شعيبي أن التقرير الذي قدمه هانز بليكس الى مجلس الامن اعطى الولايات المتحدة ذريعة للتأكيد على أن العراق ارتكب خرقاً مادياً للقرارات الدولية.
لكن ماذا عن رؤية الأوساط العربية لمناقشات مجلس الأمن في مرحلتها الحالية؟ على هذا السؤال تحدث مراسلنا في الكويت سعد المحمد الى محلل سياسي كويتي
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
من جهة أخرى، رفض رئيس الوزراء الأوسترالي جون هاوارد ما إذا كانت بلاده سترسل قوات للمشاركة في الحرب ضد العراق إذا أصدرت الأمم المتحدة قراراً يسمح بالحرب أو لم تصدر.
وكالة اسوشيتد برس للأنباء نقلت عن هاوارد انه لا يفضل في هذه المرحلة استبعاد أو تأكيد المشاركة الأوسترالية في الحرب، لأن إتخاذ موقف كهذا يُفقد بلاده فسحة المرونة لإتخاذ القرار الملائم حين تتوفر الحقائق وتتضح الرؤية.
يشار الى ان أوستراليا نشرت نحو ألفي جندي في منطقة الخليج في إطار الحرب المحتملة ضد العراق. لكنها لم تضع هذه القوات في حالة حرب.
وزير الخارجية الأوسترالي ألكساندر دونر أكد من تاحيته أن بلاده شجعت الدول الاعضاء في مجلس الأمن على مطالبة العراق بنزع اسلحته في موعد أقصاه السابع عشر من الشهر الجاري، مشدداً على أن رفض مشروع القرار الذي تقترحه بريطانيا والولايات المتحدة واسبانيا سيؤدي الى النيل من مصداقية مجلس الأمن، ومعتبراً أن العراق يحاول خداع المجتمع الدولي.
سيداتي وسادتي..
نواصل نقل ردود الأفعال المتعلقة بمشروع القرار البريطاني الأميركي في مجلس الأمن، حيث نسبت وكالة اسوشيتد برس الى وزير الخارجية الياباني يوريكو كاواغوتشي أن بلاده تؤيد مشروع القرار الذي يحاول توجيه آخر ضغط الى العراق من أجل نزع اسلحته.
أما وزير الخارجية الصيني تانغ جيا خوان فإنه أكد معارضة بلاده لصدور مثل هذا القرار، خصوصاً إذا تضمن تهديداً بإستخدام القوة العسكرية. خوان التقى بنظرائه من فرنسا وروسيا وبريطانيا، وأكد بعد إنتهاء الاجتماعات ضرورة العمل من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة العراقية.
أما تشيلي، الدولة غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، فإنها لمّحت الى عدم اتخاذها قراراً نهائياً حول المشروع البريطاني الأميركي المعدل. وكالة رويترز نقلت عن نائبة المندوب التشيلي لدى الأمم المتحدة كريستيان ماكويرا أن بلاده لم تتخذ أي قرار في خصوص المشروع الذي يتضمن موعداً نهائياً.
يشار الى أن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أوضح في كلمته في جلسة مجلس الأمن معارضة بلاده للجوء الى الخيار الحربي ضد العراق:
(تعليق الشرع)
من ناحية أخرى، دعى وزير الخارجية التشيكي تسيريل سفوبودا الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، دعى الدول الاعضاء في مجلس الأمن الى التوصل الى إجماع حول العراق.
أما رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون فإنه رأى ان التقرير الذي قدمه رئيس لجان التفتيش هانز بليكس لم يخفف من أجواء الحرب المحتملة، معرباً عن تطلع بلاده الى إعطاء المفتشين وقتاً كافياً لنزع اسلحة الرئيس العراقي.
--- فاصل ---
في محور آخر، ذكرت وكالة فرانس برس أن الادارة الأميركية ستعين السفيرة الأميركية السابقة في اليمن بربارا بودين على رأس إدارة مدنية موقتة في العراق بعد إطاحة النظام العراقي الحالي. ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم أن القادة الميدانيين الاميركيين سيتولون بعد الحرب مباشرة إدارة المناطق العراقية المختلفة من الناحية الأمنية. وفي مرحلة لاحقة يسلمون مقاليد السلطة الى ادارة مدنية موقتة على اساس توزيع العراق الى ثلاث مناطق شمالية وجنوبية ووسطى. وتتولى هذه الإدارة بحسب فرانس برس إعادة تعمير العراق في مختلف الميادين.
المشرف العام على هذه الإدارة سيكون الجنرال الأميركي المتقاعد جي غارنر الذي يتولى الآن منصب رئيس مكتب التعمير والمساعدات الانسانية في وزارة الدفاع الأميركية. وبعد غارنر يأتي هيكل مؤلف من ثلاثة حكّام، الأول يتولى مسؤولية القطاع الشمالي، والثاني للقطاع الجنوبي، والثالث يتولى إدارة المنطقة الوسطى بما فيها بغداد. ولفت المسؤولون أنفسهم الى ان هذا التوزيع لا يعني تقسيم العراق، إنما يعني تقسيم العمل الاداري فقط.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن القطاعين الشمالي والجنوبي يتولاهما ضابطان أميركيان متقاعدان، بينما تتولى ادارة المنطقة الوسطى السفيرة الأميركية السابقة التي ستصبح بحسب المسؤولين الأميركيين أنفسهم لاعبة رئيسية في إعادة بناء العراق.
يشار الى ان بودين عملت سفيرة في اليمن في فترة الحرب ضد الارهاب وتعرض السفينة الحربية الاميركية كول الى التفجير في المياه اليمنية.
مستمعينا الأعزاء..
قبل ان ننهي ملف اليوم بعدد من آخر الاخبار والتطورات، ننتقل الى التقارير التي وافنا بها مراسلونا. سعد المحمد مراسلنا في الكويت أكد أن السلطات الكويتية اعلنت حالة التأهب القصوى في وحدات الحرس الوطني الكويتي، فيما بدأت قطعات عسكرية كويتية بالتحرك نحو الحدود الشمالية مع العراق وسط اتسعدادات عسكرية وأمنية كويتية واسعة النطاق:
(تقرير الكويت)
أما في انقرة، فقد التقى عضو في الكونغرس الأميركي يزور العاصمة التركية عدداً من كبار المسؤولين التراك للبحث معهم في مستجدات الشأن العراقي. مراسلنا في اسطنبول جان لطفي يتابع في ما يلي هذا المحور:
(تقرير اسطنبول)
--- فاصل ---
من ناحية أخرى، اعلنت الحكومة الاسترالية انها قررت طرد دبلوماسي عراقي بتهمة التجسس. وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ان امام الديبلوماسي العراقي هلال ابراهيم عارف اربعة ايام لمغادرة البلاد.
على صعيد آخر، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول عراقي ان بغداد بدأت تدمير ستة من صواريخ الصمود اثنان اليوم السبت بعد توقف استمر يوما واحدا. وأكد عدي الطائي المسؤول في وزارة الاعلام العراقية للصحفيين استمرار عملية التخلص من الصواريخ وفقا للجدول الزمني المتفق عليه.
بدأ الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش وكبار مساعديه آخر جولة من جولاتهم الديبلوماسية الرامية الى ضمان الحصول على تأييد دولي لحرب ضد العراق بهدف نزع اسلحته للدمار الشامل.
في هذا الإطار ذكرت وكالة رويترز للانباء أن الرئيس بوش ووزير خارجيته كولن باول ومستشارته للامن القومي غوندوليسا رايس، أجروا اتصالات هاتفية مع زعماء العالم في مسعى لضمان الحصول على تأييد تسعة دول من الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
رويترز نقلت عن مسؤول بارز في الادارة الأميركية لم تذكر إسمه أن واشنطن تأمل في اقناع الدول الأعضاء في المجلس بضرورة تبني مشروع قرار في خصوص العراق في غضون الايام المقبلة. الى ذلك، نسبت الوكالة الى الناطق بإسم البيت الأبيض الأميركي مايكل آنتون أن الرئيس بوش أجرى مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس التشيلي ريكاردو لاغوس الذي تتمتع بلاده بعضوية غير دائمة في الدورة الحالية لمجلس الأمن، مشيراً الى ان التشيليين موافقون على ضرورة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية وقيام بغداد بتطبيق القرار 1441 تطبيقاً كاملاً.
الى ذلك لفتت الوكالة الى ان الرئيس الأميركي وافق على إعطاء العراق مهلة أخيرة تنتهي في السابع عشر من الشهر الجاري، وأشارت الى أن كبار مساعدي بوش وفي مقدمتهم وزير الخارجية ومستشارة الأمن القومي مستعدان للقيام بجولات هدفها حشد التأييد لمشروع القرار الذي طرحته بريطانيا وأيّدته الولايات المتحدة واسبانيا. وفي هذا الخصوص لفتت الوكالة الى ان الاحاديث تجري في البيت الأبيض عن احتمال قيام غوندوليسا رايس بزيارة الى موسكو في محاولة لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتوافق مع القرار الجديد.
--- فاصل ---
على صعيد ذي صلة، نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اعتقاده ان مجلس الأمن سيتبنى مشروع القرار الجديد والذي يؤكد في فقرته الثالثة على ان العراق لم يغتنم الفرصة الأخيرة التي منحه القرار 1441، وأن أمام بغداد مهلة محددة للتخلص من اسلحتها للدمار الشامل أو مواجهتها الحرب تمتد الى السابع عشر من الشهر الجاري.
وجاء توزيع المشروع بعد القاء سترو كلمته امام مجلس الامن في إطار الكلمات التي ألقاها وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس بعد تقديم رئيس لجنة المفتشين هانز بليكس والمدير العامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريرهما الى المجلس في جلسة أمس.
تفاصيل اضافية حول مجريات الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن مع موفدنا الى نيويورك وحيد حمدي:
(تقرير واشنطن)
أما السفير العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الدوري فإنه اعتبر ما قاله باول وسترو في الجلسة بأنه محاولة لخلط الأوراق:
الدوري:
(هذه محاولة للتستر على الأهداف الحقيقية للولايات المتحدة وبريطانيا في العراق. وهذه الأهداف في الواقع تتجسد في رغبة الدولتين في الهيمنة على النفط وتدمير المنطقة العربية بكامها من الناحيتين السياسية والاقتصادية).
--- فاصل ---
في السياق ذاته، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أميركي بارز أن موعد السابع عشر من آذار الجاري يشكل نهاية المطاف للجهود الديبلوماسية الخاصة بحل الأزمة العراقية بشكل سلمي، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستغلق في السابع عشر من الشهر الجاري النافذة الديبلوماسية، وأن الرئيس العراقي صدام حسين إذا لم ينزع بشكل كامل أسلحته للدمار الشامل حتى ذلك الموعد فإنه يكون قد أضاع فرصته النهائية.
فرانس برس نسبت الى مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم ترجيحهم أن يتم التصويت على مشروع القرار الأميركي البريطاني الاسباني الخاص بالعراق في مطلع الاسبوع المقبل. لكن الوكالة لفتت في الوقت نفسه الى أن الولايات المتحدة لم تحصل حتى الآن على ضمانات من روسيا وفرنسا والصين أنها لن تستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار المقترح.
وفي رده على سؤال عن الأسباب التي دفعت بواشنطن الى الموافقة على صدور قرار ثان من مجلس الأمن بعد اعتراض أميركي واضح على صدور مثل هذا القرار، قال المسؤول الأميركي إن هذا التحول له علاقة برغبة الادارة الأميركية في إيجاد التوافق مع أراء دول أعضاء في مجلس الأمن تقول بضرورة اعطاء العراق مهلة جديدة.
من جهة أخرى، نقلت وكالة فرانس برس عن المندوب البريطاني الدائم لدى الامم المتحدة جيريمي غرينستوك ان مجلس الامن سيُجري بعد ظهر الاثنين المقبل مشاورات حول العراق. هذا فيما ألمح المندوب الأميركي الدائم جون نيغروبونتي الى ان موعد التصويت على المشروع الجديد سيحدد خلال مشاورات تبدأ بعد ظهر اليوم السبت، مؤكداً أنه طلب من البعثات الديبلوماسية في مجلس الأمن الحصول على تعليمات من عواصمها كي تكون مستعدة لتصويت قد يجري اعتبارا من الثلاثاء المقبل.
--- فاصل ---
أما على صعيد ردود الأفعال، فقد ذكرت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء ان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف وصف الصيغة المعدلة لمشروع القرار الاميركي البريطاني الذي يحدد تاريخ السابع عشر من اذار موعداً نهائياً لنزع اسلحة العراق بانه انذار غير مبرر. إيفانوف قال للصحافيين في مقر الامم المتحدة بنيويورك بعد تقديم مشروع القرار ان هذا النوع من الانذارات غير مبرر، وأن هناك دائما فرصة لحل سياسي للأزمة العراقية، مضيفا ان الطريق الاخر يتضمن مخاطر جسيمة ليس فقط في ارتفاع الخسائر البشرية ولكن ايضا لما سيتركه من انعكاسات دولية خطيرة. الى ذلك تسائل الوزير الروسي عن جدوى وقف عمليات التفتيش في العراق:
ايفانوف:
(هل من المعقول أن نوقف عمليات التفتيش في العراق في الوقت الذي بدأت فيه هذه العمليات تكتسب زخماً؟).
الى ذلك، نقلت وكالة فرانس برس عن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف أن بلاده ستبذل جهدها من أجل عرقلة مشروع القرار الذي يمنح العراق مهلة زمنية محددة.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الفرنسي عدم استعداد بلاده لتأييد توجيه انذار الى العراق في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات التفتيش:
دي فيلبان:
(لا نستطيع قبول أي إنذار، أي إنذار بإستخدام القوة العسكرية. إنهم يعطون موعداً نهائياً ينتهي في السابع عشر من الشهر الجاري، أي يعطون مهلة لمدة عشرة ايام. أعتقد اننا لا نستطيع أن نذهب الى الحرب وفق هذا الموعد).
وكالة اسوشيتد برس نقلت عن المحلل السياسي السوري عماد فوزي شعيبي أن التقرير الذي قدمه هانز بليكس الى مجلس الامن اعطى الولايات المتحدة ذريعة للتأكيد على أن العراق ارتكب خرقاً مادياً للقرارات الدولية.
لكن ماذا عن رؤية الأوساط العربية لمناقشات مجلس الأمن في مرحلتها الحالية؟ على هذا السؤال تحدث مراسلنا في الكويت سعد المحمد الى محلل سياسي كويتي
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
من جهة أخرى، رفض رئيس الوزراء الأوسترالي جون هاوارد ما إذا كانت بلاده سترسل قوات للمشاركة في الحرب ضد العراق إذا أصدرت الأمم المتحدة قراراً يسمح بالحرب أو لم تصدر.
وكالة اسوشيتد برس للأنباء نقلت عن هاوارد انه لا يفضل في هذه المرحلة استبعاد أو تأكيد المشاركة الأوسترالية في الحرب، لأن إتخاذ موقف كهذا يُفقد بلاده فسحة المرونة لإتخاذ القرار الملائم حين تتوفر الحقائق وتتضح الرؤية.
يشار الى ان أوستراليا نشرت نحو ألفي جندي في منطقة الخليج في إطار الحرب المحتملة ضد العراق. لكنها لم تضع هذه القوات في حالة حرب.
وزير الخارجية الأوسترالي ألكساندر دونر أكد من تاحيته أن بلاده شجعت الدول الاعضاء في مجلس الأمن على مطالبة العراق بنزع اسلحته في موعد أقصاه السابع عشر من الشهر الجاري، مشدداً على أن رفض مشروع القرار الذي تقترحه بريطانيا والولايات المتحدة واسبانيا سيؤدي الى النيل من مصداقية مجلس الأمن، ومعتبراً أن العراق يحاول خداع المجتمع الدولي.
سيداتي وسادتي..
نواصل نقل ردود الأفعال المتعلقة بمشروع القرار البريطاني الأميركي في مجلس الأمن، حيث نسبت وكالة اسوشيتد برس الى وزير الخارجية الياباني يوريكو كاواغوتشي أن بلاده تؤيد مشروع القرار الذي يحاول توجيه آخر ضغط الى العراق من أجل نزع اسلحته.
أما وزير الخارجية الصيني تانغ جيا خوان فإنه أكد معارضة بلاده لصدور مثل هذا القرار، خصوصاً إذا تضمن تهديداً بإستخدام القوة العسكرية. خوان التقى بنظرائه من فرنسا وروسيا وبريطانيا، وأكد بعد إنتهاء الاجتماعات ضرورة العمل من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة العراقية.
أما تشيلي، الدولة غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، فإنها لمّحت الى عدم اتخاذها قراراً نهائياً حول المشروع البريطاني الأميركي المعدل. وكالة رويترز نقلت عن نائبة المندوب التشيلي لدى الأمم المتحدة كريستيان ماكويرا أن بلاده لم تتخذ أي قرار في خصوص المشروع الذي يتضمن موعداً نهائياً.
يشار الى أن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أوضح في كلمته في جلسة مجلس الأمن معارضة بلاده للجوء الى الخيار الحربي ضد العراق:
(تعليق الشرع)
من ناحية أخرى، دعى وزير الخارجية التشيكي تسيريل سفوبودا الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، دعى الدول الاعضاء في مجلس الأمن الى التوصل الى إجماع حول العراق.
أما رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون فإنه رأى ان التقرير الذي قدمه رئيس لجان التفتيش هانز بليكس لم يخفف من أجواء الحرب المحتملة، معرباً عن تطلع بلاده الى إعطاء المفتشين وقتاً كافياً لنزع اسلحة الرئيس العراقي.
--- فاصل ---
في محور آخر، ذكرت وكالة فرانس برس أن الادارة الأميركية ستعين السفيرة الأميركية السابقة في اليمن بربارا بودين على رأس إدارة مدنية موقتة في العراق بعد إطاحة النظام العراقي الحالي. ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم أن القادة الميدانيين الاميركيين سيتولون بعد الحرب مباشرة إدارة المناطق العراقية المختلفة من الناحية الأمنية. وفي مرحلة لاحقة يسلمون مقاليد السلطة الى ادارة مدنية موقتة على اساس توزيع العراق الى ثلاث مناطق شمالية وجنوبية ووسطى. وتتولى هذه الإدارة بحسب فرانس برس إعادة تعمير العراق في مختلف الميادين.
المشرف العام على هذه الإدارة سيكون الجنرال الأميركي المتقاعد جي غارنر الذي يتولى الآن منصب رئيس مكتب التعمير والمساعدات الانسانية في وزارة الدفاع الأميركية. وبعد غارنر يأتي هيكل مؤلف من ثلاثة حكّام، الأول يتولى مسؤولية القطاع الشمالي، والثاني للقطاع الجنوبي، والثالث يتولى إدارة المنطقة الوسطى بما فيها بغداد. ولفت المسؤولون أنفسهم الى ان هذا التوزيع لا يعني تقسيم العراق، إنما يعني تقسيم العمل الاداري فقط.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن القطاعين الشمالي والجنوبي يتولاهما ضابطان أميركيان متقاعدان، بينما تتولى ادارة المنطقة الوسطى السفيرة الأميركية السابقة التي ستصبح بحسب المسؤولين الأميركيين أنفسهم لاعبة رئيسية في إعادة بناء العراق.
يشار الى ان بودين عملت سفيرة في اليمن في فترة الحرب ضد الارهاب وتعرض السفينة الحربية الاميركية كول الى التفجير في المياه اليمنية.
مستمعينا الأعزاء..
قبل ان ننهي ملف اليوم بعدد من آخر الاخبار والتطورات، ننتقل الى التقارير التي وافنا بها مراسلونا. سعد المحمد مراسلنا في الكويت أكد أن السلطات الكويتية اعلنت حالة التأهب القصوى في وحدات الحرس الوطني الكويتي، فيما بدأت قطعات عسكرية كويتية بالتحرك نحو الحدود الشمالية مع العراق وسط اتسعدادات عسكرية وأمنية كويتية واسعة النطاق:
(تقرير الكويت)
أما في انقرة، فقد التقى عضو في الكونغرس الأميركي يزور العاصمة التركية عدداً من كبار المسؤولين التراك للبحث معهم في مستجدات الشأن العراقي. مراسلنا في اسطنبول جان لطفي يتابع في ما يلي هذا المحور:
(تقرير اسطنبول)
--- فاصل ---
من ناحية أخرى، اعلنت الحكومة الاسترالية انها قررت طرد دبلوماسي عراقي بتهمة التجسس. وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ان امام الديبلوماسي العراقي هلال ابراهيم عارف اربعة ايام لمغادرة البلاد.
على صعيد آخر، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول عراقي ان بغداد بدأت تدمير ستة من صواريخ الصمود اثنان اليوم السبت بعد توقف استمر يوما واحدا. وأكد عدي الطائي المسؤول في وزارة الاعلام العراقية للصحفيين استمرار عملية التخلص من الصواريخ وفقا للجدول الزمني المتفق عليه.