نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحليلا حول أهمية المساومات بين واشنطن وأنقرة لتسهيل عملية أنتشار القوات الاميركية على الاراضي التركية. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من محاولات إدارة الرئيس بوش للتقليل من شأن أهمية القواعد التركية، ستجد القيادة العسكرية الاميركية أن خياراتها محدودة ومحفوفة بالمخاطر، في حالة عدم تغييرالبرلمان التركي لموقفه من هذه المسألة.
وأشارت الصحيفة الى أن غالبية المسؤولين والمحللين الاميركيين كانوا ينتظرون موافقة صورية علىالاتفاق الذي أبرم بين رئيس الوزراء التركي عبد الله غل ودبلوماسيين أميركيين، تدفع واشنطن بموجبه ما يصل الى 16 مليار دولار على شكل منح وقروض مقابل أستخدام القواعد.
وتنقل الصحيفة عن الجنرال جيمس جونز القائد العسكري لحلف الناتو، وقائد القوات الاميركية المتمركزة في أوروبا، إشارته الى أن المقاومة التي أبداها البرلمان التركي، لن تعيق بالتأكيد، الخطط العسكرية للولايات المتحدة.
ولكن على الرغم من الاشارات المتكررة لمسؤولين أميركيين بأن واشنطن ستوجه السفن الراسية قبالة الشواطئ التركية والمحملة بالمعدات العسكرية، الى منطقة الخليج، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث حتى الآن.
وهذا يعود – كما تذكر نيويورك تايمز – الى إشارة جميع الدلائل المتوافرة الى أن مايطلق عليه البنتاغون الخطة – ب ( أي الاستغناء عن الاراضي التركية كمنطلق للعمليات العسكرية )، هي أسوء من الخطة – أ.
وتنطوي الخطة – ب علىالقيام بعمليات نقل جوي لقوات خفيفة من المشاة وقوات المارينز من الكويت الى شمال العراق بهدف السيطرة على حقول النفط، والحفاظ على النظام في المناطق الكردية، ومن ثم الانتقال نحو المواجهة الاخيرة في بغداد أو تكريت. وفي الوقت نفسه، تتوجه القوات الاميركية المدرعة بأتجاه جنوب العراق للسيطرة على حقول النفط هناك – بحسب تعبير الصحيفة.
وكشفت الصحيفة أن القاعدتين الجويتين، في المنطقة الخاضعة للسيطرة الكردية، لاتقدران على أستقبال طائرات الشحن الاميركية الثقيلة لمدة طويلة، لافتة الى أن الكرد لم يسمحوا بتطويرهما بشكل أساسي. وزعمت الصحيفة أن الكرد على مايبدو يلعبون لعبة الابتزاز التي يديرها الاتراك في محاولة للحصول على المزيد من الاموال والسلاح من الولايات المتحدة، بالرغم من صمت المسؤولين الاميركيين إزاء هذه القضية.
ورأت الصحيفة أن أنسحاب قطعات عراقية من قوات الحرس الجمهوري من مناطق شمالية بأتجاه تكريت و بغداد أستعدادا لمعارك حاسمة، يعد مؤشرا واضحا على توقعات بغداد بخصوص عدم قدرة واشنطن على أقامة جبهة شمالية حقيقية.
وذكرت الصحيفة أن أهمية القواعد التركية تعود لكون القواعد العسكرية في الكويت وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة قد أمتلأت بمئات الطائرات المقاتلة والقاذفة وطائرات الإسناد الاميركية والحليفة.
وعرضت الصحيفة الاميركية للمصاعب التي تكتنف الهجوم من الجبهة الجنوبية للعراق فحسب، واصفة الخطة – ب بأنها من السيناريوهات السيئة وأنها تزيد، من مخاطر تعرض القوات الاميركية لمعارك شوارع داخل بغداد سعيا للقبض على صدام حسين.
وقالت الصحيفة، إن عدم أستخدام القواعد التركية يمكن أن يؤجل الهجوم الاميركي حتى نهاية آذار الحالي أو آوائل نيسان.
أما بالنسبة لجارات العراق العربية، والتي تدّعي معارضتها لأهداف الحرب الاميركية، فإن موقف تركيا، الحليفة للولايات المتحدة والدولة العضو في حلف الناتو – هذا الموقف يمثل مفارقة جلية.
وختمت الصحيفة بالاشارة الى حاجة الولايات المتحدة لفتح جبهات جديدة من السعودية والاردن في حال عدم أستخدام الجبهة التركية. وتنقل الصحيفة عن فارس بويز وزير الخارجية اللبناني السابق إشارته الى بقاء الكثير من أوراق اللعب في هذه الحرب، والى حساسية بعض الحكومات العربية تجاه الرأي العام، والى إمكانية تقليدها للموقف التركي إن أصرت أنقرة على رفض أنتشار القوات الاميركية على أراضيها – بحسب قول الصحيفة الاميركية.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تحليلا عن الخلافات الاوربية الاميركية حول العراق، أستهلته بالاشارة الى أن الإعلان الصادر يوم أمس الاربعاء عن المانيا وروسيا وفرنسا ضد الحرب على العراق في الوقت الحاضر، وماينطوي عليه من تهديد بأستخدام الفيتو داخل مجلس الامن – هذا الإعلان يمثلُ، ربما، أشد معارضة أوروبية منذ حوالي نصف قرن أو يزيد.
وقالت الصحيفة إن الإعلان المكون من تسع فقرات قد لا يؤخر توجهات الولايات المتحدة نحو الحرب، لكن شعور القوى الكبرى في أوروبا بأنها مُجبرة على تحدي الرئيس بوش، عمق من الخلافات التي ظهرت في السنة الماضية مع الدول الحليفة الرئيسة.
وهذا الخلاف – كما ترى الصحيفة – أدى الى مواجهة داخل مجلس الامن حول قرار يفوض شن الحرب على العراق، وهي الخطوة التي تتزايد أحتمالات التخلي عنها بسبب عدم توافر الدعم من غالبية أعضاء المجلس.
ولاحظت الصحيفة أن الإعلان الاوروبي يمثل تحديا واسع النطاق لواشنطن، وينطوي على تذكير لأدارة الرئيس بوش بأن النظام الدولي قد وصل الى منعطف، فيما يتعلق بقواعد المسار بعد أنتهاء الحرب الباردة، وأن الكتلة الفرنسية – الالمانية هي قوة كبيرة لايمكن تجاهلها على الصعيد الاقتصادي والثقافي، إن لم يكن على صعيد القوة العسكرية – بحسب تعبير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الى أن الانتقادات الاوروبية طالت أيضا سياسة الرئيس بوش الشرق أوسطية، و أهمالها قضية الصراع العربي – الاسرائيلي.
ولاحظت نيويورك تايمز أن البيت الابيض حاول التقليل من شأن التحذير الاوروبي بعدم السماح بتمرير قرار يفوض بأستخدام القوة ضد بغداد. ونقلت عن وزير الخارجية الاسبق
هنري كيسنجر إشارته الى أن الحلفاء لايتصرفون على هذا النحو، لكون الحرب تتعلق بالامن الاميركي في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول الارهابية – على حد قوله.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين فرنسيين وألمان أن الموقف الاوروبي يمثل إعلانا عن الاستقلالية، ورفضا لتعبيرات الادارة الاميركية تجاه أوروبا، ورسالة الى دول وسط وشرق أوروبا الراغبة بالانضمام للاتحاد الاوروبي والتي أعلنت عن مساندتها لواشنطن.
وعرضت الصحيفة لمواقف الدول والامم المتحدة إزاء القضية العراقية، مشيرة الى أن الفجوة ضيقة كما يبدو، بين مطالب واشنطن المتعلقة بنزع الاسلحة العراقية، والاستراتيجية الاوروبية لتحقيق هذه المطالب عن طريق تسريع عمليات التفتيش ووضع مُدد محددة لها. ورأت الصحيفة أن الرئيس بوش يخضع لضغوط كبيرة للتحرك بسرعة خشية من تدني التأييد الشعبي للحرب وللسياسة الخارجية الاميركية، مشيرة الى أن الدبلوماسيين ينقسمون بين من يرى توافرالامكانية للتوصل الى تسوية، ومن يُعبر عن تشاؤمه إزاء الوضع البالغ التعقيد – بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وأشارت الصحيفة الى أن غالبية المسؤولين والمحللين الاميركيين كانوا ينتظرون موافقة صورية علىالاتفاق الذي أبرم بين رئيس الوزراء التركي عبد الله غل ودبلوماسيين أميركيين، تدفع واشنطن بموجبه ما يصل الى 16 مليار دولار على شكل منح وقروض مقابل أستخدام القواعد.
وتنقل الصحيفة عن الجنرال جيمس جونز القائد العسكري لحلف الناتو، وقائد القوات الاميركية المتمركزة في أوروبا، إشارته الى أن المقاومة التي أبداها البرلمان التركي، لن تعيق بالتأكيد، الخطط العسكرية للولايات المتحدة.
ولكن على الرغم من الاشارات المتكررة لمسؤولين أميركيين بأن واشنطن ستوجه السفن الراسية قبالة الشواطئ التركية والمحملة بالمعدات العسكرية، الى منطقة الخليج، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث حتى الآن.
وهذا يعود – كما تذكر نيويورك تايمز – الى إشارة جميع الدلائل المتوافرة الى أن مايطلق عليه البنتاغون الخطة – ب ( أي الاستغناء عن الاراضي التركية كمنطلق للعمليات العسكرية )، هي أسوء من الخطة – أ.
وتنطوي الخطة – ب علىالقيام بعمليات نقل جوي لقوات خفيفة من المشاة وقوات المارينز من الكويت الى شمال العراق بهدف السيطرة على حقول النفط، والحفاظ على النظام في المناطق الكردية، ومن ثم الانتقال نحو المواجهة الاخيرة في بغداد أو تكريت. وفي الوقت نفسه، تتوجه القوات الاميركية المدرعة بأتجاه جنوب العراق للسيطرة على حقول النفط هناك – بحسب تعبير الصحيفة.
وكشفت الصحيفة أن القاعدتين الجويتين، في المنطقة الخاضعة للسيطرة الكردية، لاتقدران على أستقبال طائرات الشحن الاميركية الثقيلة لمدة طويلة، لافتة الى أن الكرد لم يسمحوا بتطويرهما بشكل أساسي. وزعمت الصحيفة أن الكرد على مايبدو يلعبون لعبة الابتزاز التي يديرها الاتراك في محاولة للحصول على المزيد من الاموال والسلاح من الولايات المتحدة، بالرغم من صمت المسؤولين الاميركيين إزاء هذه القضية.
ورأت الصحيفة أن أنسحاب قطعات عراقية من قوات الحرس الجمهوري من مناطق شمالية بأتجاه تكريت و بغداد أستعدادا لمعارك حاسمة، يعد مؤشرا واضحا على توقعات بغداد بخصوص عدم قدرة واشنطن على أقامة جبهة شمالية حقيقية.
وذكرت الصحيفة أن أهمية القواعد التركية تعود لكون القواعد العسكرية في الكويت وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة قد أمتلأت بمئات الطائرات المقاتلة والقاذفة وطائرات الإسناد الاميركية والحليفة.
وعرضت الصحيفة الاميركية للمصاعب التي تكتنف الهجوم من الجبهة الجنوبية للعراق فحسب، واصفة الخطة – ب بأنها من السيناريوهات السيئة وأنها تزيد، من مخاطر تعرض القوات الاميركية لمعارك شوارع داخل بغداد سعيا للقبض على صدام حسين.
وقالت الصحيفة، إن عدم أستخدام القواعد التركية يمكن أن يؤجل الهجوم الاميركي حتى نهاية آذار الحالي أو آوائل نيسان.
أما بالنسبة لجارات العراق العربية، والتي تدّعي معارضتها لأهداف الحرب الاميركية، فإن موقف تركيا، الحليفة للولايات المتحدة والدولة العضو في حلف الناتو – هذا الموقف يمثل مفارقة جلية.
وختمت الصحيفة بالاشارة الى حاجة الولايات المتحدة لفتح جبهات جديدة من السعودية والاردن في حال عدم أستخدام الجبهة التركية. وتنقل الصحيفة عن فارس بويز وزير الخارجية اللبناني السابق إشارته الى بقاء الكثير من أوراق اللعب في هذه الحرب، والى حساسية بعض الحكومات العربية تجاه الرأي العام، والى إمكانية تقليدها للموقف التركي إن أصرت أنقرة على رفض أنتشار القوات الاميركية على أراضيها – بحسب قول الصحيفة الاميركية.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تحليلا عن الخلافات الاوربية الاميركية حول العراق، أستهلته بالاشارة الى أن الإعلان الصادر يوم أمس الاربعاء عن المانيا وروسيا وفرنسا ضد الحرب على العراق في الوقت الحاضر، وماينطوي عليه من تهديد بأستخدام الفيتو داخل مجلس الامن – هذا الإعلان يمثلُ، ربما، أشد معارضة أوروبية منذ حوالي نصف قرن أو يزيد.
وقالت الصحيفة إن الإعلان المكون من تسع فقرات قد لا يؤخر توجهات الولايات المتحدة نحو الحرب، لكن شعور القوى الكبرى في أوروبا بأنها مُجبرة على تحدي الرئيس بوش، عمق من الخلافات التي ظهرت في السنة الماضية مع الدول الحليفة الرئيسة.
وهذا الخلاف – كما ترى الصحيفة – أدى الى مواجهة داخل مجلس الامن حول قرار يفوض شن الحرب على العراق، وهي الخطوة التي تتزايد أحتمالات التخلي عنها بسبب عدم توافر الدعم من غالبية أعضاء المجلس.
ولاحظت الصحيفة أن الإعلان الاوروبي يمثل تحديا واسع النطاق لواشنطن، وينطوي على تذكير لأدارة الرئيس بوش بأن النظام الدولي قد وصل الى منعطف، فيما يتعلق بقواعد المسار بعد أنتهاء الحرب الباردة، وأن الكتلة الفرنسية – الالمانية هي قوة كبيرة لايمكن تجاهلها على الصعيد الاقتصادي والثقافي، إن لم يكن على صعيد القوة العسكرية – بحسب تعبير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الى أن الانتقادات الاوروبية طالت أيضا سياسة الرئيس بوش الشرق أوسطية، و أهمالها قضية الصراع العربي – الاسرائيلي.
ولاحظت نيويورك تايمز أن البيت الابيض حاول التقليل من شأن التحذير الاوروبي بعدم السماح بتمرير قرار يفوض بأستخدام القوة ضد بغداد. ونقلت عن وزير الخارجية الاسبق
هنري كيسنجر إشارته الى أن الحلفاء لايتصرفون على هذا النحو، لكون الحرب تتعلق بالامن الاميركي في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول الارهابية – على حد قوله.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين فرنسيين وألمان أن الموقف الاوروبي يمثل إعلانا عن الاستقلالية، ورفضا لتعبيرات الادارة الاميركية تجاه أوروبا، ورسالة الى دول وسط وشرق أوروبا الراغبة بالانضمام للاتحاد الاوروبي والتي أعلنت عن مساندتها لواشنطن.
وعرضت الصحيفة لمواقف الدول والامم المتحدة إزاء القضية العراقية، مشيرة الى أن الفجوة ضيقة كما يبدو، بين مطالب واشنطن المتعلقة بنزع الاسلحة العراقية، والاستراتيجية الاوروبية لتحقيق هذه المطالب عن طريق تسريع عمليات التفتيش ووضع مُدد محددة لها. ورأت الصحيفة أن الرئيس بوش يخضع لضغوط كبيرة للتحرك بسرعة خشية من تدني التأييد الشعبي للحرب وللسياسة الخارجية الاميركية، مشيرة الى أن الدبلوماسيين ينقسمون بين من يرى توافرالامكانية للتوصل الى تسوية، ومن يُعبر عن تشاؤمه إزاء الوضع البالغ التعقيد – بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.