مستمعينا الأعزاء طابت أوقاتكم...
بثت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء تحقيقاً عن الثمن الذي تدفعه الولايات المتحدة من جراء الحرب على العراق، تقول فيه ان السنوات لم تجعل الفرنسيين ينظرون الى الأميركيين بعين الفتور للأميركيين وذلك إحتراماً لدورهم في تحرير نورمندي من قبضة النازية... لكنهم يعبّرون عن قلقهم من ان الولايات المتحدة تتصرف هذه الأيام كقوة عظمى مسعورة، وتنقل الوكالة عن فرنسيين آراءهم في ان الولايات المتحدة تريد أن تراقب عن كثب شؤون العالم برمته.
ويشير التحقيق الى ان صورة أميركا آخذة بالتشوه في العديد من مناطق العالم بسبب مساعي الولايات المتحدة لنزع أسلحة صدام حسين بالقوة وليس بشكل سلمي من خلال عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة... فاللقاءات التي أجراها صحفيو أسوشيتدبرس مع العشرات من الناس العاديين في فرنسا والصين والجزائر وكوريا الجنوبية توحي ان مشاعر الود والتعاطف إزاء الولايات المتحدة التي أحدثتها هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية قد تبخرت... ومرةً أخرى أصبحت الولايات المتحدة لدى البعض هي البلد الذي يكرهون، لما تتصف به من وحشية ومراءاة، وهي العدو الأيديولوجي أو الديني الحقود... وتنقل الوكالة عن حيدر خان الذي يعمل سائق سيارة أجرة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد قوله ؛ نصلي ليلاً ونهارا من أجل خراب أميركا...
ويقول التحقيق، ماوراء المتطرفين وخارج العالم الإسلامي فإن العديد من الناس تتوزعهم مشاعر مابين الإعجاب بالأميركيين والقيم الأميركية كالديمقراطية وأشياء أخرى كالتكنولوجيا المتطورة وأفلام هوليوود، وبين الحقيقة المؤلمة المتمثلة في ان أميركا القوة العظمى الراغبة والقادرة على القتال لمفردها إذا دعت الضرورة برغم المعارضة الدولية، وتنقل عن Emanuela Lo Monaco وهي مهندسة معمارية من روما تعليقها؛ قبل سنة ونصف قلنا إننا جميعاً أميركيون، وقد تغيّر ذلك الآن، وتضيف مستدركة لكن كيف لشخص أن لايعجب بوودي ألين؟
ويخلص التحقيق الى ان هناك خيوطاً عامة لمشاعر الناس في وصف أميركا على إختلاف لغاتهم بكلمات مثل، ميالة للحرب، ومتغطرسة وشقاوة، وتغض النظر عن مأزق الفقر... ففي مظاهرات الإحتجاج ضد الحرب التي شارك فيها الملايين في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، رفع بعض المتطرفين شعارات يصفون فيها الرئيس جورج بوش بقاطع طريق أو راعي بقر متعطش للدماء... وتنقل الوكالة عن Chizhevskaya Eleonora وهي سيدة روسية متقاعدة قولها؛ لا أريد حرباً عالمية ثالثة، فالولايات المتحدة تريد أن تنقذ دولارها وتبصق على بقية العالم.
ويشير التحقيق الى ان القوة الأميركية قد تكون مريحة بالنسبة الى آخرين، ففي كابل يعرب الميجر سلطان محمد عن قلقه من أن بلده سيدخل ثانية في الحرب إذا ما إنشغلت القوات الميركية في العراق وقالت وداعاً لأفغانستان.. وفي بولندا يقول Slawomir Konopiek وهو معلم متقاعد؛ يتوجّب علينا أن نكون مسرورين إذا ما أراد شخص آخر ان يقوم بالأعمال القذرة بدلاً منا، وأقصد هنا مقاتلة الشر والدول الخطرة، ويتساءل؛ إن لم يكن الأميركيون، فمن يستطيع فعل ذلك؟
ويقول التحقيق انه حتى في منطقة الشرق الأوسط فان المواقف لم تكن واضحة المعالم دائماً، حيث يرى عدنان يوسف وهو لاجيء فلسطيني في لبنان، انه لايحب أي شيء في أميركا سوى المستوى المعاشي العالي وفرص العمل، ويضيف إذا ما شن الأميركيون حرباً على العراق، فان بغضي لهم سيزداد...أما عزيز مختاري الذي يدرس العلوم في الدار البيضاء فيردد صدى مشاعر التشدد في العالم الإسلامي حين يصف بوش على انه سفاح متعطش لدماء المسلمين والنفط... فيما يعتقد محمد إسماعيل رجل الأعمال الماليزي ان كل هذا القلق حول ما إذا كان الأميركيون سيذهبون الى الحرب أم لا، هو لأجل إثبات ان لديهم من القوة بحيث يستطيعون إزالة أي بلد من الخارطة وذلك بالضغط على بضعة أزرار.
ويشير التحقيق الى ان العديد من الناس خارج العالم الإسلامي يرون ان مشكلتهم ليست مع أميركا أو الأميركيين، بل مع الإدارة الأميركية الحالية.. ففي فرنسا التي تقود المعارضة الأوروبية للحرب، يقول أحد بائعي الأجهزة الكهربائية انه لا يحب صدام بالنظر لما يتمتع به من خطورة ورعونة، ولكن يجب على بوش أن يكون حذراً، فقد يكون محقاً بشأن العراق، إلا ان هذا لايعني أنه كذلك بشأن الحرب، وعليه أن يستمع أكثر الى الآخرين...
ويفيد التحقيق ان هناك جدلاً عاماً يدور في أوروبا حيث قتل عشرات الملايين في حربين عالميتين في القرن الماضي، يصب في ان زعماء الولايات المتحدة يتجاهلون الخراب الذي تخلفه الحروب لأنهم لم يجربوا نشوب نزاع على أراضيهم...
وفي هونغ كونغ التي ترتبط عملتها بالدولار الأميركي، وفي تايوان التي تعتمد على واشنطن في الحماية من جارتها الصين، فالمشاعر مرتبطة بالإقتصاد الذي يتوجب على أميركا أن تحسن إستعماله.
وتتابع الوكالة قائلة ان آخرين، وتحديداً في المدن الأوروبية التي تشهد حالة إنذار مشددة، يخشون ان الولايات المتحدة، بإغاظتها المسلمين، ستزرع بذور نزاع مستقبلي وتزيد من مخاطر قيام بعض المتطرفين بهجمات إنتقامية...
وتنقل الوكالة عن كلمات O'Donnell الموظف في أحد بنوك دبلن التي يرى فيها؛ إذا قمت بقتل إرهابيين، فإنك ستساعد على خلق المزيد منهم..إنهم ينمون بقوة على خلفية مظالمهم وشكواهم، كما انك لن تستطيع ان تمحوهم من على وجه الأرض... فعلى أميركا أن تكون صبورة وبارعة، وهذا ما لا يتمثله بوش.
بثت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء تحقيقاً عن الثمن الذي تدفعه الولايات المتحدة من جراء الحرب على العراق، تقول فيه ان السنوات لم تجعل الفرنسيين ينظرون الى الأميركيين بعين الفتور للأميركيين وذلك إحتراماً لدورهم في تحرير نورمندي من قبضة النازية... لكنهم يعبّرون عن قلقهم من ان الولايات المتحدة تتصرف هذه الأيام كقوة عظمى مسعورة، وتنقل الوكالة عن فرنسيين آراءهم في ان الولايات المتحدة تريد أن تراقب عن كثب شؤون العالم برمته.
ويشير التحقيق الى ان صورة أميركا آخذة بالتشوه في العديد من مناطق العالم بسبب مساعي الولايات المتحدة لنزع أسلحة صدام حسين بالقوة وليس بشكل سلمي من خلال عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة... فاللقاءات التي أجراها صحفيو أسوشيتدبرس مع العشرات من الناس العاديين في فرنسا والصين والجزائر وكوريا الجنوبية توحي ان مشاعر الود والتعاطف إزاء الولايات المتحدة التي أحدثتها هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية قد تبخرت... ومرةً أخرى أصبحت الولايات المتحدة لدى البعض هي البلد الذي يكرهون، لما تتصف به من وحشية ومراءاة، وهي العدو الأيديولوجي أو الديني الحقود... وتنقل الوكالة عن حيدر خان الذي يعمل سائق سيارة أجرة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد قوله ؛ نصلي ليلاً ونهارا من أجل خراب أميركا...
ويقول التحقيق، ماوراء المتطرفين وخارج العالم الإسلامي فإن العديد من الناس تتوزعهم مشاعر مابين الإعجاب بالأميركيين والقيم الأميركية كالديمقراطية وأشياء أخرى كالتكنولوجيا المتطورة وأفلام هوليوود، وبين الحقيقة المؤلمة المتمثلة في ان أميركا القوة العظمى الراغبة والقادرة على القتال لمفردها إذا دعت الضرورة برغم المعارضة الدولية، وتنقل عن Emanuela Lo Monaco وهي مهندسة معمارية من روما تعليقها؛ قبل سنة ونصف قلنا إننا جميعاً أميركيون، وقد تغيّر ذلك الآن، وتضيف مستدركة لكن كيف لشخص أن لايعجب بوودي ألين؟
ويخلص التحقيق الى ان هناك خيوطاً عامة لمشاعر الناس في وصف أميركا على إختلاف لغاتهم بكلمات مثل، ميالة للحرب، ومتغطرسة وشقاوة، وتغض النظر عن مأزق الفقر... ففي مظاهرات الإحتجاج ضد الحرب التي شارك فيها الملايين في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، رفع بعض المتطرفين شعارات يصفون فيها الرئيس جورج بوش بقاطع طريق أو راعي بقر متعطش للدماء... وتنقل الوكالة عن Chizhevskaya Eleonora وهي سيدة روسية متقاعدة قولها؛ لا أريد حرباً عالمية ثالثة، فالولايات المتحدة تريد أن تنقذ دولارها وتبصق على بقية العالم.
ويشير التحقيق الى ان القوة الأميركية قد تكون مريحة بالنسبة الى آخرين، ففي كابل يعرب الميجر سلطان محمد عن قلقه من أن بلده سيدخل ثانية في الحرب إذا ما إنشغلت القوات الميركية في العراق وقالت وداعاً لأفغانستان.. وفي بولندا يقول Slawomir Konopiek وهو معلم متقاعد؛ يتوجّب علينا أن نكون مسرورين إذا ما أراد شخص آخر ان يقوم بالأعمال القذرة بدلاً منا، وأقصد هنا مقاتلة الشر والدول الخطرة، ويتساءل؛ إن لم يكن الأميركيون، فمن يستطيع فعل ذلك؟
ويقول التحقيق انه حتى في منطقة الشرق الأوسط فان المواقف لم تكن واضحة المعالم دائماً، حيث يرى عدنان يوسف وهو لاجيء فلسطيني في لبنان، انه لايحب أي شيء في أميركا سوى المستوى المعاشي العالي وفرص العمل، ويضيف إذا ما شن الأميركيون حرباً على العراق، فان بغضي لهم سيزداد...أما عزيز مختاري الذي يدرس العلوم في الدار البيضاء فيردد صدى مشاعر التشدد في العالم الإسلامي حين يصف بوش على انه سفاح متعطش لدماء المسلمين والنفط... فيما يعتقد محمد إسماعيل رجل الأعمال الماليزي ان كل هذا القلق حول ما إذا كان الأميركيون سيذهبون الى الحرب أم لا، هو لأجل إثبات ان لديهم من القوة بحيث يستطيعون إزالة أي بلد من الخارطة وذلك بالضغط على بضعة أزرار.
ويشير التحقيق الى ان العديد من الناس خارج العالم الإسلامي يرون ان مشكلتهم ليست مع أميركا أو الأميركيين، بل مع الإدارة الأميركية الحالية.. ففي فرنسا التي تقود المعارضة الأوروبية للحرب، يقول أحد بائعي الأجهزة الكهربائية انه لا يحب صدام بالنظر لما يتمتع به من خطورة ورعونة، ولكن يجب على بوش أن يكون حذراً، فقد يكون محقاً بشأن العراق، إلا ان هذا لايعني أنه كذلك بشأن الحرب، وعليه أن يستمع أكثر الى الآخرين...
ويفيد التحقيق ان هناك جدلاً عاماً يدور في أوروبا حيث قتل عشرات الملايين في حربين عالميتين في القرن الماضي، يصب في ان زعماء الولايات المتحدة يتجاهلون الخراب الذي تخلفه الحروب لأنهم لم يجربوا نشوب نزاع على أراضيهم...
وفي هونغ كونغ التي ترتبط عملتها بالدولار الأميركي، وفي تايوان التي تعتمد على واشنطن في الحماية من جارتها الصين، فالمشاعر مرتبطة بالإقتصاد الذي يتوجب على أميركا أن تحسن إستعماله.
وتتابع الوكالة قائلة ان آخرين، وتحديداً في المدن الأوروبية التي تشهد حالة إنذار مشددة، يخشون ان الولايات المتحدة، بإغاظتها المسلمين، ستزرع بذور نزاع مستقبلي وتزيد من مخاطر قيام بعض المتطرفين بهجمات إنتقامية...
وتنقل الوكالة عن كلمات O'Donnell الموظف في أحد بنوك دبلن التي يرى فيها؛ إذا قمت بقتل إرهابيين، فإنك ستساعد على خلق المزيد منهم..إنهم ينمون بقوة على خلفية مظالمهم وشكواهم، كما انك لن تستطيع ان تمحوهم من على وجه الأرض... فعلى أميركا أن تكون صبورة وبارعة، وهذا ما لا يتمثله بوش.