مع حلول موعد اجتماع مجلس الأمن، ازدادت التأويلات بشأن ما يمكن أن يحدث من تطور في القضية العراقية، وفي هذا الصدد نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالاً افتتاحياً قالت فيه: من الواضح أن العراق لم يلتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1441، الذي أعطى بغداد "فرصة أخيرة" لنزع أسلحتها طوعاً.
وباستثناء حدوث تغير مثير وغير متوقع في تصرّف الرئيس العراقي صدام حسين، فأن التدخل العسكري لنزع أسلحته سيكون مبرراً حتى إذا لم يُصدر مجلس الأمن قراراً جديداً، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
تابعت الصحيفة أن مخاطر الحرب وتبعاتها كثيرة، لكنها تعتقد أن الولايات المتحدة وحلفائها سيرتكبون خطأ إذا تراجعوا عن اتخاذ أجراء حاسم في العراق، وترى أن على الولايات المتحدة أن تقود تحالفاً لإزاحة صدام والعثور على أسلحته الكيماوية والبيولوجية وبرامجه النووية وتدميرها.
وتحدثت الصحيفة عما سيحدث من أمور إيجابية بعد إزاحة صدام سواء على صعيد العراق أو منطقة الشرق الأوسط أو العالم، وأشارت واشنطن بوست في الوقت نفسه الى مساوئ النظام العراقي وحروبه الداخلية والخارجية.
وتقول واشنطن بوست إن الحرب لن تكون تمريناً إنسانيا، بل هي عملية عسكرية ضرورية لأمن الولايات المتحدة، وهي ستنجز ما أقره مجلس الأمن، مضيفة أن الحرب ربما ستكون الخيار الوحيد للخلاص من التهديد الذي يمثله صدام بعد أن فشلت الدبلوماسية وسياسة الاحتواء في تحقيق هذا الهدف.
--- فاصل ---
وفي مقال كتبه المحلل السياسي البارز توماس فريدمان، في صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان(هل سيوافق الجيران؟)، لاحظ فيه بعض التعارض بين العزم الذي يبديه مسؤولون في الإدارة عند تناولهم للشأن العراقي، وما يفكر فيه العرب والأتراك.
ويقول كاتب المقال إن ما يقلقه بشأن الحرب هو تكاليفها على الأمد البعيد بعد إزاحة صدام، مضيفاً أن الغرض من الحرب هو لتحقيق هدفين أحدهما مُعلن وهو نزع أسلحة العراق، والثاني غير معلن وهو تحويل العراق من نظام شمولي يهدد شعبه وجيرانه الى ما هو أفضل، بحسب الكاتب.
وأضاف فريدمان في مقاله أنه لا يتوقع أن يكون النظام المقبل متكاملاً في ديمقراطيته، لأن تحقيق ذلك يتطلب سنوات عديدة، لكن بإمكان النظام أن يصبح نموذجاً تقدمياً لإجراء إصلاحات في المجالات التعليمية والدينية والاقتصادية والسياسية في العالم العربي.
ويعتقد الكاتب أن توجه العالمين العربي والإسلامي بشكل يختلف عن السابق سيعني الكثير، لكنه سيستغرق وقتاً وجهداً وتكاليف كثيرة، مضيفاً أن الوقت قد حان لكي يقوم الرئيس الأميركي بمفاتحة الأميركيين بشأن ما تحتاجه الولايات المتحدة كي تحرز النصر في هذه الحرب.
--- فاصل ---
وفي مقال آخر نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، كتب برهم صالح، رئيس وزراء مشارك للحكومة المحلية في كردستان العراق، تحت عنوان(امنحونا فرصة لبناء عراق ديمقراطي) قال فيه، إنه يتوقع أن يركّز وزير الخارجية الأميركية كولن باول في كلمته أمام مجلس الأمن على سعي العراق لبناء أسلحة دمار شامل، وعلاقة النظام بمنظمات إرهابية، مضيفاً أنها أسباب جيدة لإطاحة صدام.
تابع المسؤول الكردي أن هناك أسباباً أخرى أيضاً تدعو لإطاحة الرئيس العراقي، منها رغبة شعبه في التخلص من القمع وزرع بذرة الديمقراطية في أرض حكمها الطغاة لفترة طويلة.
ويقول برهم صالح أنه يلتقي في مكتبه في مدينة السليمانية العديد من القادمين من بغداد ومدن أخرى في العراق، وهم جميعاً يتحدثون عن معاناة العراقيين في ظل النظام الحالي، وعن رغبتهم في العيش بحرية، وديمقراطية في عراق يخلو من أسلحة الدمار الشامل.
واشار المسؤول الكردي الى التجربة التي عاشتها كردستان العراق منذ عام 1991، حيث تم توظيف الأموال في مجالات التعليم والصحة وتعزيز حرية الصحافة واحترام حقوق ألأقليات.
ويقول صالح إن هذه التجربة يمكن أن تصبح نموذجاً لبقية أجزاء العراق، مضيفاً أن الكرد عبّروا عن رغبتهم في التخلي عن حلمهم في تحقيق كردستان مستقلة من أجل نقل تجربتهم في الحكم في عراق ديمقراطي جديد.
وفنّد برهم صالح في مقاله مزاعم تشير الى أن الحرب هي من أجل النفط وبأن الشارع العربي والإسلامي سيقف ضد من يُحرر العراق، وأضاف أن الحرب التي يشنها النظام العراقي على الكرد وبقية قطاعات الشعب العراقي مستمرة، تمارس السلطة فيها أبشع أنواع التنكيل.
وختم المسؤول الكردي حديثه بالتشديد على أن الطريقة الوحيدة لتخليص العراقيين من الكابوس الحالي، هي أن يقوم المجتمع الدولي بمساعدتهم لتحرير العراق وبناء عراق ديمقراطي، مسالم، ومستقر، يقوم على حكم القانون.
--- فاصل ---
أما صحيفة لوس أنجلس تايمز الأميركية، فقد نشرت مقالاً كتبه المحلل السياسي روبرت شـير Robert Scheer، توقع فيه أن يكون وزير الخارجية الأميركي سلساً في حديثه أمام مجلس الأمن، لخبرته العسكرية السابقة في تنفيذ أوامر قادته بغض النظر عن رأيه الشخصي.
ونقل الكاتب عن كولن باول قوله "إن الحرب يجب أن تكون الملاذ الأخير، وعند دخولنا الحرب يجب أن يكون الغرض أن يقتنع الناس ويؤيدوننا" على حد تعبير باول عندما كان يصف حرب فيتنام، بحسب ما ورد في الصحيفة الأميركية.
وتساءل كاتب المقال فيما إذا كان الوضع الحالي يتطلب اللجوء الى الحرب كملاذ أخير، وعن السبب في إرسال الأميركيين ليقاتلوا في مدن بعيدة، وأضاف أن المبررات غير مقنعة بشأن التهديد المباشر الذي يمثله العراق لأمن الولايات المتحدة، أو أن ضرب العراق سيساعد في الحرب ضد الإرهاب، بحسب كاتب المقال.
ويعتقد الكاتب أن نشوب الحرب واستمرار وتفاقم تبعاتها سيوضح أن الرئيس الأميركي جورج بوش دخل الحرب استناداً لأكاذيب، وفقاً لما ورد في صحيفة لوس أنجلس تايمز الأميركية.
وباستثناء حدوث تغير مثير وغير متوقع في تصرّف الرئيس العراقي صدام حسين، فأن التدخل العسكري لنزع أسلحته سيكون مبرراً حتى إذا لم يُصدر مجلس الأمن قراراً جديداً، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
تابعت الصحيفة أن مخاطر الحرب وتبعاتها كثيرة، لكنها تعتقد أن الولايات المتحدة وحلفائها سيرتكبون خطأ إذا تراجعوا عن اتخاذ أجراء حاسم في العراق، وترى أن على الولايات المتحدة أن تقود تحالفاً لإزاحة صدام والعثور على أسلحته الكيماوية والبيولوجية وبرامجه النووية وتدميرها.
وتحدثت الصحيفة عما سيحدث من أمور إيجابية بعد إزاحة صدام سواء على صعيد العراق أو منطقة الشرق الأوسط أو العالم، وأشارت واشنطن بوست في الوقت نفسه الى مساوئ النظام العراقي وحروبه الداخلية والخارجية.
وتقول واشنطن بوست إن الحرب لن تكون تمريناً إنسانيا، بل هي عملية عسكرية ضرورية لأمن الولايات المتحدة، وهي ستنجز ما أقره مجلس الأمن، مضيفة أن الحرب ربما ستكون الخيار الوحيد للخلاص من التهديد الذي يمثله صدام بعد أن فشلت الدبلوماسية وسياسة الاحتواء في تحقيق هذا الهدف.
--- فاصل ---
وفي مقال كتبه المحلل السياسي البارز توماس فريدمان، في صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان(هل سيوافق الجيران؟)، لاحظ فيه بعض التعارض بين العزم الذي يبديه مسؤولون في الإدارة عند تناولهم للشأن العراقي، وما يفكر فيه العرب والأتراك.
ويقول كاتب المقال إن ما يقلقه بشأن الحرب هو تكاليفها على الأمد البعيد بعد إزاحة صدام، مضيفاً أن الغرض من الحرب هو لتحقيق هدفين أحدهما مُعلن وهو نزع أسلحة العراق، والثاني غير معلن وهو تحويل العراق من نظام شمولي يهدد شعبه وجيرانه الى ما هو أفضل، بحسب الكاتب.
وأضاف فريدمان في مقاله أنه لا يتوقع أن يكون النظام المقبل متكاملاً في ديمقراطيته، لأن تحقيق ذلك يتطلب سنوات عديدة، لكن بإمكان النظام أن يصبح نموذجاً تقدمياً لإجراء إصلاحات في المجالات التعليمية والدينية والاقتصادية والسياسية في العالم العربي.
ويعتقد الكاتب أن توجه العالمين العربي والإسلامي بشكل يختلف عن السابق سيعني الكثير، لكنه سيستغرق وقتاً وجهداً وتكاليف كثيرة، مضيفاً أن الوقت قد حان لكي يقوم الرئيس الأميركي بمفاتحة الأميركيين بشأن ما تحتاجه الولايات المتحدة كي تحرز النصر في هذه الحرب.
--- فاصل ---
وفي مقال آخر نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، كتب برهم صالح، رئيس وزراء مشارك للحكومة المحلية في كردستان العراق، تحت عنوان(امنحونا فرصة لبناء عراق ديمقراطي) قال فيه، إنه يتوقع أن يركّز وزير الخارجية الأميركية كولن باول في كلمته أمام مجلس الأمن على سعي العراق لبناء أسلحة دمار شامل، وعلاقة النظام بمنظمات إرهابية، مضيفاً أنها أسباب جيدة لإطاحة صدام.
تابع المسؤول الكردي أن هناك أسباباً أخرى أيضاً تدعو لإطاحة الرئيس العراقي، منها رغبة شعبه في التخلص من القمع وزرع بذرة الديمقراطية في أرض حكمها الطغاة لفترة طويلة.
ويقول برهم صالح أنه يلتقي في مكتبه في مدينة السليمانية العديد من القادمين من بغداد ومدن أخرى في العراق، وهم جميعاً يتحدثون عن معاناة العراقيين في ظل النظام الحالي، وعن رغبتهم في العيش بحرية، وديمقراطية في عراق يخلو من أسلحة الدمار الشامل.
واشار المسؤول الكردي الى التجربة التي عاشتها كردستان العراق منذ عام 1991، حيث تم توظيف الأموال في مجالات التعليم والصحة وتعزيز حرية الصحافة واحترام حقوق ألأقليات.
ويقول صالح إن هذه التجربة يمكن أن تصبح نموذجاً لبقية أجزاء العراق، مضيفاً أن الكرد عبّروا عن رغبتهم في التخلي عن حلمهم في تحقيق كردستان مستقلة من أجل نقل تجربتهم في الحكم في عراق ديمقراطي جديد.
وفنّد برهم صالح في مقاله مزاعم تشير الى أن الحرب هي من أجل النفط وبأن الشارع العربي والإسلامي سيقف ضد من يُحرر العراق، وأضاف أن الحرب التي يشنها النظام العراقي على الكرد وبقية قطاعات الشعب العراقي مستمرة، تمارس السلطة فيها أبشع أنواع التنكيل.
وختم المسؤول الكردي حديثه بالتشديد على أن الطريقة الوحيدة لتخليص العراقيين من الكابوس الحالي، هي أن يقوم المجتمع الدولي بمساعدتهم لتحرير العراق وبناء عراق ديمقراطي، مسالم، ومستقر، يقوم على حكم القانون.
--- فاصل ---
أما صحيفة لوس أنجلس تايمز الأميركية، فقد نشرت مقالاً كتبه المحلل السياسي روبرت شـير Robert Scheer، توقع فيه أن يكون وزير الخارجية الأميركي سلساً في حديثه أمام مجلس الأمن، لخبرته العسكرية السابقة في تنفيذ أوامر قادته بغض النظر عن رأيه الشخصي.
ونقل الكاتب عن كولن باول قوله "إن الحرب يجب أن تكون الملاذ الأخير، وعند دخولنا الحرب يجب أن يكون الغرض أن يقتنع الناس ويؤيدوننا" على حد تعبير باول عندما كان يصف حرب فيتنام، بحسب ما ورد في الصحيفة الأميركية.
وتساءل كاتب المقال فيما إذا كان الوضع الحالي يتطلب اللجوء الى الحرب كملاذ أخير، وعن السبب في إرسال الأميركيين ليقاتلوا في مدن بعيدة، وأضاف أن المبررات غير مقنعة بشأن التهديد المباشر الذي يمثله العراق لأمن الولايات المتحدة، أو أن ضرب العراق سيساعد في الحرب ضد الإرهاب، بحسب كاتب المقال.
ويعتقد الكاتب أن نشوب الحرب واستمرار وتفاقم تبعاتها سيوضح أن الرئيس الأميركي جورج بوش دخل الحرب استناداً لأكاذيب، وفقاً لما ورد في صحيفة لوس أنجلس تايمز الأميركية.