بثت وكالة فرانس برس عددا من التقارير تناولت تعلق أنظار العالم على المهمة الصعبة التي تنتظر وزير الخارجية الاميركي كولن باول أمام مجلس الامن
الاربعاء المقبل، لعرض المبررات الداعية الى أستخدام القوة ضد العراق، كما تناولت التقارير مواقف الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي من مسألة التفويض بأستخدام القوة في حال التصويت على قرار بهذا الشأن.
فرانس برس أشارت الى المعارضة المتزايدة داخل الولايات المتحدة وخارجها لعمل عسكري ضد العراق، إضافة الى القلق العميق الذي ينتاب مجلس الامن حول أستخدام القوة، ما يضع باول تحت ضغوط كبيرة لتقديم أدلة مُقنعة عن أنتهاكات النظام العراقي.
ورأت وكالة الانباء أن إخفاق باول في هذا المسعى سيُلحق ضررا كبيرا بعزم الولايات المتحدة على تكوين أئتلاف لتجريد العراق من أسلحته بالقوة، وسيزيد من عزلة واشنطن بالنسبة للرأي العالمي، ويمكن أن يُمهد لمواجهة بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم حول مكانة الامم المتحدة. وبالمقابل، سيؤدي نجاح باول في عرضه للأدلة عن أنتهاكات العراق، الى زيادة الضغوط على بغداد، والى تعزيز الجهود الرامية الى بناء أئتلاف كبير قدر الإمكان، عن طريق تعزيز فرص قيام مجلس الامن بإصدار قرار يخول أستخدام القوة – بحسب قول فرانس برس.
ونقلت فرانس برس في تقرير آخر عن محللين قولهم إن باول سيواجه الاربعاء المقبل مهمة تفوقُ في صعوبتها مَهمة المبعوث الاميركي أثناء أزمة الصواريخ الكوبية. المحللون أشاروا الى أن الازمة الكوبية تختلف الى حد كبيرعن المواجهة الحالية حول العراق من حيث الجوهر والسياق التاريخي والنتائج المحتملة. فقبل مايزيد على الاربعين عاما، تسبب السفير الاميركي لدى الامم المتحدة آدلاي سيفنسون في صدمة دراماتيكية للعالم حين كشف لمجلس الامن صورا تبّين قيام السوفيت حينها بنشر صواريخ نووية في كوبا. وتنقل فرانس برس عن جوزيف تشيرينكيوني، الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام العالمي إشارته الى أنه في حال عدم تأييد الدول الحليفة الرئيسة لواشنطن، وأنفرادها بالذهاب الى الحرب ضد العراق، فإن التكاليف، على المدى الطويل، ستكون باهظة بالنسبة للولايات المتحدة - على حد تعبيره.
ورأت فرانس برس أن المخاطر التي أحاطت بالازمة مع روسيا لاتداني المخاطر المتعلقة بالمسألة العراقية، إذ كانت تجري حينها مفاوضات سرية خلف الكواليس بين واشنطن وموسكو، إضافة الى إمتلاك موسكو لحق النقض (الفيتو) داخل مجلس الامن.
ونقلت فرانس برس عن هيلموت سوننفيلدت الدبلوماسي الاميركي السابق، والذي يعمل حاليا في معهد برووكنكس ملاحظته أن تحركات القوات المسلحة الاميركية، في وقتها، أثرّت على الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشيف أكثر من تأثيرها على أعمال مجلس الامن، لكنه من غيرالمحتمل أن يحالف باول الحظ الذي حالف ستيفنسون – على حد تعبير سوننفيلدت. أما تشيرينكوني فقد أشار الى عدم أمتلاك باول للأدلة التي كانت تمتلكها الولايات المتحدة عن الصواريخ الروسية.
وقالت فرانس برس إن الخبراء يتوقعون رؤية الكثير من الأدلة الظرفية بسبب غياب دليل حقيقي. وأشار الخبراء الى أحتمال قيام الادارة الاميركية بعرض أدلة تتضمن صورا مأخوذة بالاقمار الاصطناعية لشاحنات بالقرب من مواقع تصنيع الاسلحة العراقية، وتسجيلات لمحادثات، أو أتهامات بوجود عناصر من تنظيم القاعدة الارهابي داخل العراق. وتساءلت فرانس برس عما إذا كانت هذه الادلة تكفي لإزالة الشكوك التي تنتاب فرنسا وروسيا والصين وألمانيا التي ترغب في منح المفتشين المزيد من الوقت للقيام بأعمالهم. ونقلت وكالة الانباء عن المحللين أن الجواب على هذا التساؤل يعتمد على العديد من العوامل ومن بينها الحكمة وراء تعريض العلاقة مع الولايات المتحدة للأذى بسبب الرئيس صدام حسين – على حد تعبير فرانس برس.
وقدمت فرانس برس في تقرير آخر كشفا بمواقف الدول الاعضاء في مجلس الامن من مسألة التصويت على قرار يخوّل أستخدام القوة ضد العراق، مشيرة الى إمكان تعويل الولايات المتحدة على دعم ثلاثة من الدول فحسب إن جرت عملية التصويت هذا اليوم. وأجملت فرانس برس مواقف الدول على النحو الآتي:
الولايات المتحدة ترى أن العراق أرتكب "خرقا ماديا" لقرارات مجلس الامن ما يخوّل تلقائيا التفويض بأستخدام القوة، وأن المفتشين لايقومون بمهامهم بسبب عدم تعاون العراق، وأنها على أستعداد لأستخدام القوة بمفردها في حال أمتناع المجلس عن الموافقة على التفويض اللازم.
وترى بريطانيا، أقرب الدول الى الولايات المتحدة، أن العراق أرتكب "خرقا ماديا"، لكن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يُصّر على صدور قرار جديد يخول أستخدام القوة.
وتقول فرنسا إن المفتشين يقومون بمهامهم ويتعين عليهم الاستمرار في ذلك. وترى باريس أن الاوضاع الحالية لاتبرر اللجوء الى القوة العسكرية ضد العراق، لكنها لم تستبعد ذلك شريطة الحصول على موافقة مجلس الامن.
وتطالب روسيا بأدلة "دامغة" على كذب بغداد فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، وعلى عدم تعاونها مع المفتشين قبل الموافقة على أستخدام القوة، كما ترى روسيا وجوب إقتصار الهدف على نزع أسلحة العراق وليس الإطاحة بصدام حسين.
أما الصين فإن موقفها يُماثل موقف روسيا من حيث الجوهر، وهي تدعو الى مواصلة المفتشين لعملهم من دون ضغوط أو جدول زمني "كيفي" – بحسب قول فرانس برس.
وعرضت وكالة الانباء لمواقف الدول غير دائمة العضوية في مجلس الامن، مشيرة الى أن بلغاريا التي تعد من الدول القريبة من الولايات المتحدة، أعلنت أن المفتشين قاموا بالكثير من العمل، ولا يمكن منحهم وقتا غير محدد.
وتنظر أسبانيا، التي ُتعد قريبة من الولايات المتحدة هي الاخرى، بإرتياب كبير، الى نوايا العراق، وترى أن الوقت المتبقي للمفتشين بات قصيرا، وتحبذ صدور قرار جديد يخول أستخدام القوة.
أما المكسيك فتقف موقفا وسطا، فهي تميل الى منح المفتشين المزيد من الوقت، وُتصّرُ على صدور قرار جديد يخول أستخدام القوة العسكرية. وهي تقول إن معالجة الازمة تعتمد على صدام حسين، وتحثه على التعاون.
وتقول تشيلي إن تقارير المفتشين لاتبرر الموافقة على إجراءات يمكن أن تقود الى حرب مع العراق.
وترى باكستان، البلد الاسلامي الوحيد، إضافة الى سوريا، أنه إذا باتت الحرب أمرا لامفر منه، فيتعين أن تتم في إطار الامم المتحدة، وقد حثت صدام على التعاون.
وقالت ألمانيا إنها لن تصوت بالموافقة على قرار يخول أستخدام القوة العسكرية، وإنها ستلجأ الى ممارسة الضغوط عبر جميع القنوات لأقناع صدام بالتعاون مع المفتشين لتفادي الحرب.
وتعارض سوريا، البلد العربي الوحيد في مجلس الامن، الحرب ضد العراق في جميع الاحوال، مشيرة الى قيام العراق ببذل جميع مافي وسعه للتعاون مع الامم المتحدة.
أما الدول الثلاث الباقية وهي أنجولا والكاميرون وغينيا فإنها لم تعلن عن مواقفها، ولكن يعتقد أنها تميل الى التمسك بموقف وسط – على حد تعبير فرانس برس.
الاربعاء المقبل، لعرض المبررات الداعية الى أستخدام القوة ضد العراق، كما تناولت التقارير مواقف الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي من مسألة التفويض بأستخدام القوة في حال التصويت على قرار بهذا الشأن.
فرانس برس أشارت الى المعارضة المتزايدة داخل الولايات المتحدة وخارجها لعمل عسكري ضد العراق، إضافة الى القلق العميق الذي ينتاب مجلس الامن حول أستخدام القوة، ما يضع باول تحت ضغوط كبيرة لتقديم أدلة مُقنعة عن أنتهاكات النظام العراقي.
ورأت وكالة الانباء أن إخفاق باول في هذا المسعى سيُلحق ضررا كبيرا بعزم الولايات المتحدة على تكوين أئتلاف لتجريد العراق من أسلحته بالقوة، وسيزيد من عزلة واشنطن بالنسبة للرأي العالمي، ويمكن أن يُمهد لمواجهة بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم حول مكانة الامم المتحدة. وبالمقابل، سيؤدي نجاح باول في عرضه للأدلة عن أنتهاكات العراق، الى زيادة الضغوط على بغداد، والى تعزيز الجهود الرامية الى بناء أئتلاف كبير قدر الإمكان، عن طريق تعزيز فرص قيام مجلس الامن بإصدار قرار يخول أستخدام القوة – بحسب قول فرانس برس.
ونقلت فرانس برس في تقرير آخر عن محللين قولهم إن باول سيواجه الاربعاء المقبل مهمة تفوقُ في صعوبتها مَهمة المبعوث الاميركي أثناء أزمة الصواريخ الكوبية. المحللون أشاروا الى أن الازمة الكوبية تختلف الى حد كبيرعن المواجهة الحالية حول العراق من حيث الجوهر والسياق التاريخي والنتائج المحتملة. فقبل مايزيد على الاربعين عاما، تسبب السفير الاميركي لدى الامم المتحدة آدلاي سيفنسون في صدمة دراماتيكية للعالم حين كشف لمجلس الامن صورا تبّين قيام السوفيت حينها بنشر صواريخ نووية في كوبا. وتنقل فرانس برس عن جوزيف تشيرينكيوني، الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام العالمي إشارته الى أنه في حال عدم تأييد الدول الحليفة الرئيسة لواشنطن، وأنفرادها بالذهاب الى الحرب ضد العراق، فإن التكاليف، على المدى الطويل، ستكون باهظة بالنسبة للولايات المتحدة - على حد تعبيره.
ورأت فرانس برس أن المخاطر التي أحاطت بالازمة مع روسيا لاتداني المخاطر المتعلقة بالمسألة العراقية، إذ كانت تجري حينها مفاوضات سرية خلف الكواليس بين واشنطن وموسكو، إضافة الى إمتلاك موسكو لحق النقض (الفيتو) داخل مجلس الامن.
ونقلت فرانس برس عن هيلموت سوننفيلدت الدبلوماسي الاميركي السابق، والذي يعمل حاليا في معهد برووكنكس ملاحظته أن تحركات القوات المسلحة الاميركية، في وقتها، أثرّت على الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشيف أكثر من تأثيرها على أعمال مجلس الامن، لكنه من غيرالمحتمل أن يحالف باول الحظ الذي حالف ستيفنسون – على حد تعبير سوننفيلدت. أما تشيرينكوني فقد أشار الى عدم أمتلاك باول للأدلة التي كانت تمتلكها الولايات المتحدة عن الصواريخ الروسية.
وقالت فرانس برس إن الخبراء يتوقعون رؤية الكثير من الأدلة الظرفية بسبب غياب دليل حقيقي. وأشار الخبراء الى أحتمال قيام الادارة الاميركية بعرض أدلة تتضمن صورا مأخوذة بالاقمار الاصطناعية لشاحنات بالقرب من مواقع تصنيع الاسلحة العراقية، وتسجيلات لمحادثات، أو أتهامات بوجود عناصر من تنظيم القاعدة الارهابي داخل العراق. وتساءلت فرانس برس عما إذا كانت هذه الادلة تكفي لإزالة الشكوك التي تنتاب فرنسا وروسيا والصين وألمانيا التي ترغب في منح المفتشين المزيد من الوقت للقيام بأعمالهم. ونقلت وكالة الانباء عن المحللين أن الجواب على هذا التساؤل يعتمد على العديد من العوامل ومن بينها الحكمة وراء تعريض العلاقة مع الولايات المتحدة للأذى بسبب الرئيس صدام حسين – على حد تعبير فرانس برس.
وقدمت فرانس برس في تقرير آخر كشفا بمواقف الدول الاعضاء في مجلس الامن من مسألة التصويت على قرار يخوّل أستخدام القوة ضد العراق، مشيرة الى إمكان تعويل الولايات المتحدة على دعم ثلاثة من الدول فحسب إن جرت عملية التصويت هذا اليوم. وأجملت فرانس برس مواقف الدول على النحو الآتي:
الولايات المتحدة ترى أن العراق أرتكب "خرقا ماديا" لقرارات مجلس الامن ما يخوّل تلقائيا التفويض بأستخدام القوة، وأن المفتشين لايقومون بمهامهم بسبب عدم تعاون العراق، وأنها على أستعداد لأستخدام القوة بمفردها في حال أمتناع المجلس عن الموافقة على التفويض اللازم.
وترى بريطانيا، أقرب الدول الى الولايات المتحدة، أن العراق أرتكب "خرقا ماديا"، لكن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يُصّر على صدور قرار جديد يخول أستخدام القوة.
وتقول فرنسا إن المفتشين يقومون بمهامهم ويتعين عليهم الاستمرار في ذلك. وترى باريس أن الاوضاع الحالية لاتبرر اللجوء الى القوة العسكرية ضد العراق، لكنها لم تستبعد ذلك شريطة الحصول على موافقة مجلس الامن.
وتطالب روسيا بأدلة "دامغة" على كذب بغداد فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، وعلى عدم تعاونها مع المفتشين قبل الموافقة على أستخدام القوة، كما ترى روسيا وجوب إقتصار الهدف على نزع أسلحة العراق وليس الإطاحة بصدام حسين.
أما الصين فإن موقفها يُماثل موقف روسيا من حيث الجوهر، وهي تدعو الى مواصلة المفتشين لعملهم من دون ضغوط أو جدول زمني "كيفي" – بحسب قول فرانس برس.
وعرضت وكالة الانباء لمواقف الدول غير دائمة العضوية في مجلس الامن، مشيرة الى أن بلغاريا التي تعد من الدول القريبة من الولايات المتحدة، أعلنت أن المفتشين قاموا بالكثير من العمل، ولا يمكن منحهم وقتا غير محدد.
وتنظر أسبانيا، التي ُتعد قريبة من الولايات المتحدة هي الاخرى، بإرتياب كبير، الى نوايا العراق، وترى أن الوقت المتبقي للمفتشين بات قصيرا، وتحبذ صدور قرار جديد يخول أستخدام القوة.
أما المكسيك فتقف موقفا وسطا، فهي تميل الى منح المفتشين المزيد من الوقت، وُتصّرُ على صدور قرار جديد يخول أستخدام القوة العسكرية. وهي تقول إن معالجة الازمة تعتمد على صدام حسين، وتحثه على التعاون.
وتقول تشيلي إن تقارير المفتشين لاتبرر الموافقة على إجراءات يمكن أن تقود الى حرب مع العراق.
وترى باكستان، البلد الاسلامي الوحيد، إضافة الى سوريا، أنه إذا باتت الحرب أمرا لامفر منه، فيتعين أن تتم في إطار الامم المتحدة، وقد حثت صدام على التعاون.
وقالت ألمانيا إنها لن تصوت بالموافقة على قرار يخول أستخدام القوة العسكرية، وإنها ستلجأ الى ممارسة الضغوط عبر جميع القنوات لأقناع صدام بالتعاون مع المفتشين لتفادي الحرب.
وتعارض سوريا، البلد العربي الوحيد في مجلس الامن، الحرب ضد العراق في جميع الاحوال، مشيرة الى قيام العراق ببذل جميع مافي وسعه للتعاون مع الامم المتحدة.
أما الدول الثلاث الباقية وهي أنجولا والكاميرون وغينيا فإنها لم تعلن عن مواقفها، ولكن يعتقد أنها تميل الى التمسك بموقف وسط – على حد تعبير فرانس برس.