كتب شارلس ركنيغل Charles Recknagel، المحلل السياسي في قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة أوربا الحرة، تقريراً جاء فيه أن واشنطن ولندن تؤكدان على أن الوقت يمر سريعاً وعلى بغداد أن تتعاون مع مفتشي الأسلحة، أو أنها ستواجه هجوماً عسكرياً تقوده الولايات المتحدة.
تابع التقرير أن دولاً أخرى بينها فرنسا وروسيا وألمانيا ترى أن المفتشين يحتاجون الى وقت إضافي، مضيفاً أن النظر الى عامل الوقت يأتي من وجهات نظر متباينة تتعلق بمدى التهديد الذي يمثله امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، على الأمن الدولي.
ويعتبر العديد من خبراء الأسلحة أن برامج الأسلحة البيولوجية والكيماوية تمثل تهديداً كبيراً من بغداد لأعدائها، بحسب ما ورد في التقرير الذي أضاف أن مدى آنية هذا التهديد هو موضع جدال على المستوى الدولي.
وترى واشنطن ولندن أن التهديد آني بسبب احتمال تزويد العراق لجماعات إرهابية مثل القاعدة بعناصر كيماوية وبيولوجية، بحسب ما ورد في التقرير.
--- فاصل ---
ولإلقاء الضوء على موضوع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، أجرى ركنيغل، المحلل السياسي في قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة أوربا الحرة، لقاءاً مع جان باسكال زاندرس Jean Pascal Zanders، خبير شؤون السيطرة على الأسلحة في المعهد الدولي لأبحاث السلام في استوكهولم في السويد.
يقول خبير شؤون الأسلحة زاندرس إن برامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية هي أخطر أنواع أسلحة الدمار الشامل العراقية، مضيفاً أن العراق نجح في التستر على الأسلحة البيولوجية في الماضي لأنها لا تحتاج الى منشآت ضخمة لإنتاجها.
وفي هذا الصدد أشار تقرير قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة اوربا الحرة، الى أن بغداد أخفت ما يكفي من مادة لإنتاج 5000 لتر من الأنثراكس المركّز، فيما قال مفتشو الأسلحة إن على بغداد أن تبرهن على ما تدعيه بأنها أتلفت 20 ألف لتر من عنصر البوتيلونيوم السام و 10 لترات من الرايسين.
--- فاصل ---
وفي السياق ذاته يقول الخبير زاندرس إن امتلاك العراق على الأرجح لكميات ضخمة من مواد تساعد في إنتاج عناصر بيولوجية لا يكفي بحد ذاته لإنتاج أسلحة، مضيفاً أن أنظمة نشرها وتوزيعها يجب أن تُستكمل أيضاً.
زاندرس:
"إنهم كانوا يبحثون عن أنظمة نقل مختلفة، تشمل خزانات رش، وحتى رؤوس صواريخ. لكن ليست لدي أية فكرة عن مدى نجاحهم في هذه الأسلحة. لكن من الصعب جداً أن يكونوا قد تمكنوا في سنوات التسعينات من إجراء تجارب ميدانية لإيجاد معايير مناسبة".
ويضيف خبير الأسلحة زاندرس:
"إن كفاءة نشر العناصر ستقرر عدد الخسائر، ففي حال عدم الحصول على الحجم المناسب للجزئيات فأن الناس لن يستنشقوا المادة، ولن تدخل رئتهم، ولن يصابوا بمرض الإنثراكس الذي يحتمل أن يستخدم كسلاح إرهابي. لكن من الصعب التيقن من أن ذلك سيكون فعالاً جداً من وجهة نظر عسكرية".
--- فاصل ---
واصل خبير شؤون الأسلحة زاندرس حديثه عن الأسلحة البيولوجية قائلاً إن أي استخدام لعنصر بيولوجي، كسلاح حربي يجب أن يخضع أولاً الى تجربته خارج المختبر، أي في الميدان وبالتالي ستتمكن أجهزة المخابرات الأجنبية أن تكتشفه بسهولة.
زاندرس:
"يجب اختبار تقنيات نشر المواد، وبهذا الصدد فأن التجارب التي تجري في الهواء الطلق ستكون عرضة لمراقبة أجهزة مخابرات دول كبرى. كما تتطلب التجارب الميدانية، تدريب الجنود على هذه العناصر ورفع كفاءة استخدامها".
لفت ركنيغل في تقريره الى أن استخدام العراق لعناصر بيولوجية في الميدان غير معروف لكن لديه تجربة في مجال استخدام أسلحة كيماوية، فقد لجأت بغداد الى استخدام غاز الخردل ضد القوات الإيرانية أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وضد الأكراد في شمال العراق عام 1988.
ونسب ركنيغل الى بعض المحققين في قضية استخدام العراق لغازات سامة ضد كرد العراق اعتقادهم أن بغداد استخدمت عناصر بيولوجية ومشعة ضد الكرد في الوقت ذاته.
هذا وكان رئيس طاقم المفتشين هانز بليكس أشار من جانبه في تقرير عرضه على مجلس الأمن، أن على العراق أن يقدم كشفاً بـ 6500 قنبلة يُعتقد أنها تحوي غاز الخردل، مشيراً الى احتمال تطوير العراق لعناصر كيماوية أخرى مثل غاز الأعصاب VX.
--- فاصل ---
ومن جانبه تطرق خبير الأسلحة زاندرس الى الصعوبات التي لاقاها العراق في السابق في تثبيت عنصر آخر يؤثر على الأعصاب هو السارين.
زاندرس:
"لو عدنا الى سنوات التسعينات فأن السارين كان أحد العناصر التي أنتجها العراق بشكل غير متوازن، وكان يفتقر الى النقاء، وربما كان نقاؤه يتراوح بين 60 بالمئة الى 80 بالمئة، وهذا قليل إذا قورن بما توصلت إليه الولايات المتحدة والسوفييت بالنسبة للسارين. وإحدى مشاكل عدم النقاوة هي أنها تقلل من كفاءة العنصر بشكل سريع، وبالتالي أتصور أن أكثرها قد تعرض للتلف".
تابع كاتب التقرير أن خبراء الأسلحة يشيرون الى أن المفتشين يحاولون معرفة ما إذا كان العراق أعاد إنتاج أسلحة كيماوية وبيولوجية خلال السنوات الأربع الماضية.
ولفت الى أن زاندرس يشك في أن يكون العراق أنتج كميات ضخمة من العناصر الكيماوية والبيولوجية، لكنه ربما ركّز على تجارب مختبرية لإنتاج مواد وعناصر ثابتة لا تتفكك بسرعة.
زاندرس:
"الإنتاج يترك آثارا واضحة إذا كانت الكميات المنتجة ضخمة ولإغراض عسكرية. أعتقد أنهم كانوا يجرون تجارب مختبريه على عناصر كيماوية وبيولوجية مختلفة لإيجاد طرق لتحسين إنتاج وإدامة العناصر. ولا أستغرب أن يكون مفتشو (أنموفيك) قد توصلوا الى مثل هذا الاستنتاج".
--- فاصل ---
أضاف تقرير قسم الأخبار في إذاعة أوربا الحرة، أن مؤيدي تمديد فترة التفتيش يقولون إن عدم التأكد من إجراء العراق لتجارب ميدانية يمكن أن يكون عاملاً على الاستمرار في عملية التفتيش، بحسب ما ورد في التقرير الذي نقل عن زاندرس أنه يشك في أن يثق الرئيس العراقي صدام حسين بطرف آخر مثل القاعدة التي قد تلجأ الى استخدام المواد ضد نظامه.
زاندرس:
"إذا كان العراق منهمكاً في إنتاج مثل هذه الأسلحة فالسبب هو أن القيادة تدرك أن استمرارها يعتمد على هذه الأسلحة.
تزويد الإرهابيين بها قد يؤدي الى عدم القدرة على التحكم بها، وعلى الأغلب لن تفكر القيادة العراقية بذلك. من ناحية أخرى فأن تشخيص العراق كمصدر للإنثراكس سيؤدي الى أن يكون رد الولايات المتحدة وغيرها من الدول، كما لو أن هذه الأسلحة قد استخدمت ضدهم في ميادين القتال".
تابع التقرير الذي نشره قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة أوربا الحرة، أن المهلة التي ستعطى لمفتشي الأسلحة في العراق ربما ستعتمد على مدى نجاح واشنطن في إقناع الدول الأخرى بوجود صلة بين العراق ومنظمات إرهابية.
ويقول كاتب التقرير إن الرئيس الأميركي جورج بوش أشار في خطاب ألقاه الثلاثاء الى أن أدلة لأجهزة المخابرات بينت أن النظام العراقي يدعم الإرهابيين بما في ذلك أعضاء شبكة القاعدة.
تابع التقرير أن دولاً أخرى بينها فرنسا وروسيا وألمانيا ترى أن المفتشين يحتاجون الى وقت إضافي، مضيفاً أن النظر الى عامل الوقت يأتي من وجهات نظر متباينة تتعلق بمدى التهديد الذي يمثله امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، على الأمن الدولي.
ويعتبر العديد من خبراء الأسلحة أن برامج الأسلحة البيولوجية والكيماوية تمثل تهديداً كبيراً من بغداد لأعدائها، بحسب ما ورد في التقرير الذي أضاف أن مدى آنية هذا التهديد هو موضع جدال على المستوى الدولي.
وترى واشنطن ولندن أن التهديد آني بسبب احتمال تزويد العراق لجماعات إرهابية مثل القاعدة بعناصر كيماوية وبيولوجية، بحسب ما ورد في التقرير.
--- فاصل ---
ولإلقاء الضوء على موضوع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، أجرى ركنيغل، المحلل السياسي في قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة أوربا الحرة، لقاءاً مع جان باسكال زاندرس Jean Pascal Zanders، خبير شؤون السيطرة على الأسلحة في المعهد الدولي لأبحاث السلام في استوكهولم في السويد.
يقول خبير شؤون الأسلحة زاندرس إن برامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية هي أخطر أنواع أسلحة الدمار الشامل العراقية، مضيفاً أن العراق نجح في التستر على الأسلحة البيولوجية في الماضي لأنها لا تحتاج الى منشآت ضخمة لإنتاجها.
وفي هذا الصدد أشار تقرير قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة اوربا الحرة، الى أن بغداد أخفت ما يكفي من مادة لإنتاج 5000 لتر من الأنثراكس المركّز، فيما قال مفتشو الأسلحة إن على بغداد أن تبرهن على ما تدعيه بأنها أتلفت 20 ألف لتر من عنصر البوتيلونيوم السام و 10 لترات من الرايسين.
--- فاصل ---
وفي السياق ذاته يقول الخبير زاندرس إن امتلاك العراق على الأرجح لكميات ضخمة من مواد تساعد في إنتاج عناصر بيولوجية لا يكفي بحد ذاته لإنتاج أسلحة، مضيفاً أن أنظمة نشرها وتوزيعها يجب أن تُستكمل أيضاً.
زاندرس:
"إنهم كانوا يبحثون عن أنظمة نقل مختلفة، تشمل خزانات رش، وحتى رؤوس صواريخ. لكن ليست لدي أية فكرة عن مدى نجاحهم في هذه الأسلحة. لكن من الصعب جداً أن يكونوا قد تمكنوا في سنوات التسعينات من إجراء تجارب ميدانية لإيجاد معايير مناسبة".
ويضيف خبير الأسلحة زاندرس:
"إن كفاءة نشر العناصر ستقرر عدد الخسائر، ففي حال عدم الحصول على الحجم المناسب للجزئيات فأن الناس لن يستنشقوا المادة، ولن تدخل رئتهم، ولن يصابوا بمرض الإنثراكس الذي يحتمل أن يستخدم كسلاح إرهابي. لكن من الصعب التيقن من أن ذلك سيكون فعالاً جداً من وجهة نظر عسكرية".
--- فاصل ---
واصل خبير شؤون الأسلحة زاندرس حديثه عن الأسلحة البيولوجية قائلاً إن أي استخدام لعنصر بيولوجي، كسلاح حربي يجب أن يخضع أولاً الى تجربته خارج المختبر، أي في الميدان وبالتالي ستتمكن أجهزة المخابرات الأجنبية أن تكتشفه بسهولة.
زاندرس:
"يجب اختبار تقنيات نشر المواد، وبهذا الصدد فأن التجارب التي تجري في الهواء الطلق ستكون عرضة لمراقبة أجهزة مخابرات دول كبرى. كما تتطلب التجارب الميدانية، تدريب الجنود على هذه العناصر ورفع كفاءة استخدامها".
لفت ركنيغل في تقريره الى أن استخدام العراق لعناصر بيولوجية في الميدان غير معروف لكن لديه تجربة في مجال استخدام أسلحة كيماوية، فقد لجأت بغداد الى استخدام غاز الخردل ضد القوات الإيرانية أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وضد الأكراد في شمال العراق عام 1988.
ونسب ركنيغل الى بعض المحققين في قضية استخدام العراق لغازات سامة ضد كرد العراق اعتقادهم أن بغداد استخدمت عناصر بيولوجية ومشعة ضد الكرد في الوقت ذاته.
هذا وكان رئيس طاقم المفتشين هانز بليكس أشار من جانبه في تقرير عرضه على مجلس الأمن، أن على العراق أن يقدم كشفاً بـ 6500 قنبلة يُعتقد أنها تحوي غاز الخردل، مشيراً الى احتمال تطوير العراق لعناصر كيماوية أخرى مثل غاز الأعصاب VX.
--- فاصل ---
ومن جانبه تطرق خبير الأسلحة زاندرس الى الصعوبات التي لاقاها العراق في السابق في تثبيت عنصر آخر يؤثر على الأعصاب هو السارين.
زاندرس:
"لو عدنا الى سنوات التسعينات فأن السارين كان أحد العناصر التي أنتجها العراق بشكل غير متوازن، وكان يفتقر الى النقاء، وربما كان نقاؤه يتراوح بين 60 بالمئة الى 80 بالمئة، وهذا قليل إذا قورن بما توصلت إليه الولايات المتحدة والسوفييت بالنسبة للسارين. وإحدى مشاكل عدم النقاوة هي أنها تقلل من كفاءة العنصر بشكل سريع، وبالتالي أتصور أن أكثرها قد تعرض للتلف".
تابع كاتب التقرير أن خبراء الأسلحة يشيرون الى أن المفتشين يحاولون معرفة ما إذا كان العراق أعاد إنتاج أسلحة كيماوية وبيولوجية خلال السنوات الأربع الماضية.
ولفت الى أن زاندرس يشك في أن يكون العراق أنتج كميات ضخمة من العناصر الكيماوية والبيولوجية، لكنه ربما ركّز على تجارب مختبرية لإنتاج مواد وعناصر ثابتة لا تتفكك بسرعة.
زاندرس:
"الإنتاج يترك آثارا واضحة إذا كانت الكميات المنتجة ضخمة ولإغراض عسكرية. أعتقد أنهم كانوا يجرون تجارب مختبريه على عناصر كيماوية وبيولوجية مختلفة لإيجاد طرق لتحسين إنتاج وإدامة العناصر. ولا أستغرب أن يكون مفتشو (أنموفيك) قد توصلوا الى مثل هذا الاستنتاج".
--- فاصل ---
أضاف تقرير قسم الأخبار في إذاعة أوربا الحرة، أن مؤيدي تمديد فترة التفتيش يقولون إن عدم التأكد من إجراء العراق لتجارب ميدانية يمكن أن يكون عاملاً على الاستمرار في عملية التفتيش، بحسب ما ورد في التقرير الذي نقل عن زاندرس أنه يشك في أن يثق الرئيس العراقي صدام حسين بطرف آخر مثل القاعدة التي قد تلجأ الى استخدام المواد ضد نظامه.
زاندرس:
"إذا كان العراق منهمكاً في إنتاج مثل هذه الأسلحة فالسبب هو أن القيادة تدرك أن استمرارها يعتمد على هذه الأسلحة.
تزويد الإرهابيين بها قد يؤدي الى عدم القدرة على التحكم بها، وعلى الأغلب لن تفكر القيادة العراقية بذلك. من ناحية أخرى فأن تشخيص العراق كمصدر للإنثراكس سيؤدي الى أن يكون رد الولايات المتحدة وغيرها من الدول، كما لو أن هذه الأسلحة قد استخدمت ضدهم في ميادين القتال".
تابع التقرير الذي نشره قسم الأخبار والتحليلات في إذاعة أوربا الحرة، أن المهلة التي ستعطى لمفتشي الأسلحة في العراق ربما ستعتمد على مدى نجاح واشنطن في إقناع الدول الأخرى بوجود صلة بين العراق ومنظمات إرهابية.
ويقول كاتب التقرير إن الرئيس الأميركي جورج بوش أشار في خطاب ألقاه الثلاثاء الى أن أدلة لأجهزة المخابرات بينت أن النظام العراقي يدعم الإرهابيين بما في ذلك أعضاء شبكة القاعدة.