مستمعينا الأعزاء طابت أوقاتكم...
نشرت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدداً من المقالات والتقارير حول القضية العراقية، ففي صحيفة التايمز تكتب Suna Erdem تعليقاً تقول فيه ان محلاً تجارياً لبيع الملابس في مدينة أسطنبول التركية وضع لافتة على واجهته تقول (لا للحرب، نعم للتنزيلات)، فالأتراك لايريدون من الولايات المتحدة قيادتهم الى حرب تشنها على العراق، كما أنهم يعلمون ان إقتصادهم سيتخبط في فوضى لاقرار لها إذا ما نشبت الحرب.
وتضيف الكاتبة، ليس أمام تركيا الا خيار واحد وهو الإشتراك في ذلك التحالف الدولي، بالرغم من ان الأتراك يشعرون ان واشنطن تقوم بإختطافهم إنتقاماً لهجمات الحادي عشر من أيلول، وتشير آخر إستطلاعات الرأي الى أن خمسة في المئة فقط من الأتراك يدعمون الحرب.
وتتابع الكاتبة قائلة ان الإحتجاج يأخذ أشكالاً عديدة، في مسيرات ومضاهرات، كما ان الصحف محشوة بأخبار وقصص تعبر عن مشاعر الغضب العام، فالعديد من الأتراك يعتقدون ان بلدهم لديه الكثير من المصاعب الناجمة عن الإصلاحات المؤذية التي فرضها صندوق النقد الدولي.
--- فاصل ---
وفي صحيفة الغارديان يكتب Martin Woollacott تحليلاً بعنوان (دفعنا الى الحرب واحد من ألغاز العصر) يرى فيه ان القرارات الثقيلة التي سيتم إتخاذها في الأسابيع الثلاثة المقبلة يصعب تصورها، وستكون هناك سلسلة متعاقبة من الأحداث السريعة، فمفتشو الأمم المتحدة سيقدمون تقريرهم، وبوش يلقي خطابه عن حال الإتحاد، ومجلس الأمن الدولي سيعقد إجتماعاً لمناقشة أزمة العراق، فيما سيذهب الإسرائيليون الى صناديق الإقتراع، وسيجتمع توني بلير بشكل منفصل مع كل من جورج بوش وجاك شيراك الذي يبدو للعيان وكأنه يقود المعارضة الأوروبية لحرب محتملة على العراق. ويقول الكاتب ان هذه القرارات محيرة حقا لجميع من يشارك في صنعها إلا لمجموعة إدارة بوش لسبب بسيط وهو ان الدفع باتجاه الحرب على العراق، أو السياسة الأميركية التي يمثل هذا الدفع جزءاً منها هو واحد من أكثر المشاريع غموضاً في عصورنا الحديثة.
ويعتقد الكاتب ان هناك فرصة لعقد صفقة بين الولايات المتحدة وحلفائها قد تؤجل إتخاذ قرار الحرب الى فصل الصيف أو بعد ذلك، يمكن أن تتحمل الولايات المتحدة فيها الكلف والمخاطر المترتبة على عملية نشر القوات في الخليج لفترة طويلة شريطة ان تتعهد الدول الحليفة للولايات المتحدة بالإستمرار في الإحتواء بجدية والإتفاق على نقطة مستقبلاً عندما يكون موضوع إتخاذ إجراء عسكري مطروحاً على الطاولة مرة أخرى، ولكن ستكون هذه المرة دون تشكيك بإذا ولكن.
ويرى الكاتب ان في ذلك فوائد منها إثبات صدام التهمة على نفسه وفسح المجال لحتمية نهايته كي تكون فاعلة بعمق بما في ذلك داخل الحلقة القريبة منه، ومن الطبيعي ان تكون ثمة أضرار لدى أؤلئك الذين يديرون دفة السياسة الأميركية وهي فقدان الزخم والهيبة والمراهنة على أصدقاء لايثقون بهم كل الثقة.
--- فاصل ---
وتنشر صحيفة الفاينانشيال تايمز تقريراً عن قلق قوات الشرطة البريطانية من احتمال حدوث إضطرابات أمنية في حال شن الحرب على العراق، فهذه الحرب من شأنها ان تعيق جهود محاربة الجريمة والإرهاب على الجبهة الداخلية، وتنقل الصحيفة عن مسؤولين كبار في جهاز الشرطة البريطانية قلقهم مما أسفرت عنه التحقيقات الأخيرة في ان بعض الإرهابيين المشتبه بهم والذين تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً كانوا يسعون لطلب حق اللجوء السياسي.
ويشير القرير الى ان الشرطة البريطانية تخشى ان تؤدي الحرب الى إثارة غضب الغالبية المعتدلة من المسلمين البريطانيين الذين يبلغ عددهم مليوني نسمة من قبل جماعات عنصرية من الجناح اليميني، وتنقل الصحيفة عن Glen Smyth رئيس إتحاد شرطة متروبوليتان إعتقاده بوجود عناصر متطرفة ستجعل الحرب على العراق في خدمة أهدافها الخاصة، الأمر الذي يسلط المزيد من الضغط على رجالنا المسؤولين عن حفظ النظام والقانون.
وتشير الصحيفة أيضاً الى بعض الحساسيات التي قد يسببها وجود أكثر من مئتي ألف عراقي يعيشون في بريطانيا والذين يمثلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء السياسي والإنساني، وهناك مخاوف من ان عناصر معدودة ستقف الى جانب الرئيس العراقي صدام حسين فيما سيساند الآخرون الراديكالية الإسلامية، وتفيد الصحيفة ان المحققين الفرنسيين يقولون ان منظمة القاعدة تبحث حالياً في الإستفادة من الموقف في العراق في تعزيز موقعها، وان هناك دلائل على وجود نشاط في فرنسا من خلال النقاشات والوثائق المتداولة وظهور أشخاص جدد، فهناك تعبئة وتحريك لبعض الناس الذين يستعدون للجهاد على حد تعبير أحد مسؤولي مكافحة الإرهاب الفرنسيين.
نشرت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدداً من المقالات والتقارير حول القضية العراقية، ففي صحيفة التايمز تكتب Suna Erdem تعليقاً تقول فيه ان محلاً تجارياً لبيع الملابس في مدينة أسطنبول التركية وضع لافتة على واجهته تقول (لا للحرب، نعم للتنزيلات)، فالأتراك لايريدون من الولايات المتحدة قيادتهم الى حرب تشنها على العراق، كما أنهم يعلمون ان إقتصادهم سيتخبط في فوضى لاقرار لها إذا ما نشبت الحرب.
وتضيف الكاتبة، ليس أمام تركيا الا خيار واحد وهو الإشتراك في ذلك التحالف الدولي، بالرغم من ان الأتراك يشعرون ان واشنطن تقوم بإختطافهم إنتقاماً لهجمات الحادي عشر من أيلول، وتشير آخر إستطلاعات الرأي الى أن خمسة في المئة فقط من الأتراك يدعمون الحرب.
وتتابع الكاتبة قائلة ان الإحتجاج يأخذ أشكالاً عديدة، في مسيرات ومضاهرات، كما ان الصحف محشوة بأخبار وقصص تعبر عن مشاعر الغضب العام، فالعديد من الأتراك يعتقدون ان بلدهم لديه الكثير من المصاعب الناجمة عن الإصلاحات المؤذية التي فرضها صندوق النقد الدولي.
--- فاصل ---
وفي صحيفة الغارديان يكتب Martin Woollacott تحليلاً بعنوان (دفعنا الى الحرب واحد من ألغاز العصر) يرى فيه ان القرارات الثقيلة التي سيتم إتخاذها في الأسابيع الثلاثة المقبلة يصعب تصورها، وستكون هناك سلسلة متعاقبة من الأحداث السريعة، فمفتشو الأمم المتحدة سيقدمون تقريرهم، وبوش يلقي خطابه عن حال الإتحاد، ومجلس الأمن الدولي سيعقد إجتماعاً لمناقشة أزمة العراق، فيما سيذهب الإسرائيليون الى صناديق الإقتراع، وسيجتمع توني بلير بشكل منفصل مع كل من جورج بوش وجاك شيراك الذي يبدو للعيان وكأنه يقود المعارضة الأوروبية لحرب محتملة على العراق. ويقول الكاتب ان هذه القرارات محيرة حقا لجميع من يشارك في صنعها إلا لمجموعة إدارة بوش لسبب بسيط وهو ان الدفع باتجاه الحرب على العراق، أو السياسة الأميركية التي يمثل هذا الدفع جزءاً منها هو واحد من أكثر المشاريع غموضاً في عصورنا الحديثة.
ويعتقد الكاتب ان هناك فرصة لعقد صفقة بين الولايات المتحدة وحلفائها قد تؤجل إتخاذ قرار الحرب الى فصل الصيف أو بعد ذلك، يمكن أن تتحمل الولايات المتحدة فيها الكلف والمخاطر المترتبة على عملية نشر القوات في الخليج لفترة طويلة شريطة ان تتعهد الدول الحليفة للولايات المتحدة بالإستمرار في الإحتواء بجدية والإتفاق على نقطة مستقبلاً عندما يكون موضوع إتخاذ إجراء عسكري مطروحاً على الطاولة مرة أخرى، ولكن ستكون هذه المرة دون تشكيك بإذا ولكن.
ويرى الكاتب ان في ذلك فوائد منها إثبات صدام التهمة على نفسه وفسح المجال لحتمية نهايته كي تكون فاعلة بعمق بما في ذلك داخل الحلقة القريبة منه، ومن الطبيعي ان تكون ثمة أضرار لدى أؤلئك الذين يديرون دفة السياسة الأميركية وهي فقدان الزخم والهيبة والمراهنة على أصدقاء لايثقون بهم كل الثقة.
--- فاصل ---
وتنشر صحيفة الفاينانشيال تايمز تقريراً عن قلق قوات الشرطة البريطانية من احتمال حدوث إضطرابات أمنية في حال شن الحرب على العراق، فهذه الحرب من شأنها ان تعيق جهود محاربة الجريمة والإرهاب على الجبهة الداخلية، وتنقل الصحيفة عن مسؤولين كبار في جهاز الشرطة البريطانية قلقهم مما أسفرت عنه التحقيقات الأخيرة في ان بعض الإرهابيين المشتبه بهم والذين تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً كانوا يسعون لطلب حق اللجوء السياسي.
ويشير القرير الى ان الشرطة البريطانية تخشى ان تؤدي الحرب الى إثارة غضب الغالبية المعتدلة من المسلمين البريطانيين الذين يبلغ عددهم مليوني نسمة من قبل جماعات عنصرية من الجناح اليميني، وتنقل الصحيفة عن Glen Smyth رئيس إتحاد شرطة متروبوليتان إعتقاده بوجود عناصر متطرفة ستجعل الحرب على العراق في خدمة أهدافها الخاصة، الأمر الذي يسلط المزيد من الضغط على رجالنا المسؤولين عن حفظ النظام والقانون.
وتشير الصحيفة أيضاً الى بعض الحساسيات التي قد يسببها وجود أكثر من مئتي ألف عراقي يعيشون في بريطانيا والذين يمثلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء السياسي والإنساني، وهناك مخاوف من ان عناصر معدودة ستقف الى جانب الرئيس العراقي صدام حسين فيما سيساند الآخرون الراديكالية الإسلامية، وتفيد الصحيفة ان المحققين الفرنسيين يقولون ان منظمة القاعدة تبحث حالياً في الإستفادة من الموقف في العراق في تعزيز موقعها، وان هناك دلائل على وجود نشاط في فرنسا من خلال النقاشات والوثائق المتداولة وظهور أشخاص جدد، فهناك تعبئة وتحريك لبعض الناس الذين يستعدون للجهاد على حد تعبير أحد مسؤولي مكافحة الإرهاب الفرنسيين.