نشرت اليوم صحيفة الـ Times البريطانية مقالا افتتاحيا بعنوان (عبء بلير) تناولت فيه سبل موازنة الجهود الدبلوماسية مع السياسات الداخلية ، وتضيف أن رئيس الوزراء توني بلير سعى – في مؤتمره الصحافي الشهري أمس الاثنين - إلى إعادة الوضوح موقفه حيال العراق ، بعد أن شهد الأسبوع المنصرم عددا من وزرائه وهم يثيرون البلبلة حول الموضوع.
وتشيد الصحيفة بالسيد بلير لكونه امتنع عن التكهن في احتمالات نشوب النزاع مع العراق ، كما امتنع عن تحديد شروط مسبقة للمشاركة البريطانية فيه. فلقد سعى – بدلا من ذلك ، بحسب المقال – إلى تذكير البلاد بالأسباب الدافعة إلى التحرك العسكري، وإلى الحفاظ بأكبر قدر ممكن من المرونة حول مسألة التوقيت ، وإلى التأكيد بأن استخدام القوة سيصبح أمرا ضروريا في حال امتنع الرئيس العراقي صدام حسين عن التعاون في نزع أسلحة بلاده. وتعتبر الصحيفة أن بلير نجح في تقديم سياسة تبدو متجانسة وقابلة للتصديق ، مشيرة إلى أن بلير يترتب عليه الآن ضمان التزام زملائه في الوزارة بقدر كافٍ من الانضباط فيما بينهم كي لا يتسببوا في تقويض هذا الموقف.
وتمضي الافتتاحية إلى أن بلير يمكنه الحصول على تأييد واسع داخل حزب العمال وأبعد من ذلك ، على المدى القصير ، في حال إعلانه رفض تأييد تدخل عسكري لا يخول بتنفيذه مجلس الأمن ، ولكنها تعتبر مثل هذه الخطوة خطأً في الحسابات.
--- فاصل ---
وتوضح الصحيفة في افتتاحيتها أن بلير ليس على علم بما سيتضمنه تقرير كبير المفتشين Hans Blix المرحلي إلى مجلس الأمن في السابع والعشرين من الشهر الجاري ، ناهيك عما سيتضمنه تقريره الأكثر تفصيلا في الأول من آذار.
صحيح – تقول الصحيفة – أن قرارا جديدا من مجلس الأمن سيساهم في إرضاء بعض منتقدي بلير ، ولكنه لن يبدد النواة الأساسية المعارضة للحملة العسكرية داخل حزبه. ويشير المقال إلى أن الخيار المتاح لبلير في تعامله مع الولايات المتحدة لا يمكن تبسيطه إلى درجة الاختيار بين حالتي حرب أو لا حرب ، بل في حرب محتملة يمكن لبريطانيا أن تحقق من خلال المشاركة فيها نفوذا كبيرا في أعقاب النصر الأميركي الحتمي ، أو في أن تقف على الهامش وتضحي بهذا النفوذ.
وتقر الصحيفة بأن بلير لم يسعى إلى كسب الوقت ، ولكنها تنبه إلى أن السؤال الأهم في هذه المرحلة هو ما الذي يقوله رئيس الوزراء لشعبه دون الخوض في تفاصيل وخصوصيات مناقشات مجلس الأمن.
ويذكر المقال بأن بلير سعى أمس إلى التأكيد بأن صدام حسين وما يمارسه من نشاطات يشكل تهديدا مباشرا على الأمن القومي البريطاني ، ويضيف أن معارضي تغيير النظام في العراق لن يقتنعوا أبدا بهذا الادعاء ، ولكن هناك جمهور من البريطانيين لا يستهان به يمكن إقناعهم بضرورة التحرك ، لو اطلعوا على المزيد من الحقائق المتعلقة بالتجارة الخفية في مكونات الأسلحة البيولوجية والكيماوية ، وعلى بلير بالتالي أن يكشف عن كل ما يمكنه كشفه من المعلومات حول هذا الموضوع خلال الأسابيع المقبلة – حسب تعبير الTimes البريطانية في افتتاحيتها اليوم.
وتشيد الصحيفة بالسيد بلير لكونه امتنع عن التكهن في احتمالات نشوب النزاع مع العراق ، كما امتنع عن تحديد شروط مسبقة للمشاركة البريطانية فيه. فلقد سعى – بدلا من ذلك ، بحسب المقال – إلى تذكير البلاد بالأسباب الدافعة إلى التحرك العسكري، وإلى الحفاظ بأكبر قدر ممكن من المرونة حول مسألة التوقيت ، وإلى التأكيد بأن استخدام القوة سيصبح أمرا ضروريا في حال امتنع الرئيس العراقي صدام حسين عن التعاون في نزع أسلحة بلاده. وتعتبر الصحيفة أن بلير نجح في تقديم سياسة تبدو متجانسة وقابلة للتصديق ، مشيرة إلى أن بلير يترتب عليه الآن ضمان التزام زملائه في الوزارة بقدر كافٍ من الانضباط فيما بينهم كي لا يتسببوا في تقويض هذا الموقف.
وتمضي الافتتاحية إلى أن بلير يمكنه الحصول على تأييد واسع داخل حزب العمال وأبعد من ذلك ، على المدى القصير ، في حال إعلانه رفض تأييد تدخل عسكري لا يخول بتنفيذه مجلس الأمن ، ولكنها تعتبر مثل هذه الخطوة خطأً في الحسابات.
--- فاصل ---
وتوضح الصحيفة في افتتاحيتها أن بلير ليس على علم بما سيتضمنه تقرير كبير المفتشين Hans Blix المرحلي إلى مجلس الأمن في السابع والعشرين من الشهر الجاري ، ناهيك عما سيتضمنه تقريره الأكثر تفصيلا في الأول من آذار.
صحيح – تقول الصحيفة – أن قرارا جديدا من مجلس الأمن سيساهم في إرضاء بعض منتقدي بلير ، ولكنه لن يبدد النواة الأساسية المعارضة للحملة العسكرية داخل حزبه. ويشير المقال إلى أن الخيار المتاح لبلير في تعامله مع الولايات المتحدة لا يمكن تبسيطه إلى درجة الاختيار بين حالتي حرب أو لا حرب ، بل في حرب محتملة يمكن لبريطانيا أن تحقق من خلال المشاركة فيها نفوذا كبيرا في أعقاب النصر الأميركي الحتمي ، أو في أن تقف على الهامش وتضحي بهذا النفوذ.
وتقر الصحيفة بأن بلير لم يسعى إلى كسب الوقت ، ولكنها تنبه إلى أن السؤال الأهم في هذه المرحلة هو ما الذي يقوله رئيس الوزراء لشعبه دون الخوض في تفاصيل وخصوصيات مناقشات مجلس الأمن.
ويذكر المقال بأن بلير سعى أمس إلى التأكيد بأن صدام حسين وما يمارسه من نشاطات يشكل تهديدا مباشرا على الأمن القومي البريطاني ، ويضيف أن معارضي تغيير النظام في العراق لن يقتنعوا أبدا بهذا الادعاء ، ولكن هناك جمهور من البريطانيين لا يستهان به يمكن إقناعهم بضرورة التحرك ، لو اطلعوا على المزيد من الحقائق المتعلقة بالتجارة الخفية في مكونات الأسلحة البيولوجية والكيماوية ، وعلى بلير بالتالي أن يكشف عن كل ما يمكنه كشفه من المعلومات حول هذا الموضوع خلال الأسابيع المقبلة – حسب تعبير الTimes البريطانية في افتتاحيتها اليوم.