--- فاصل ---
ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين أن عمليات التفتيش عن الأسلحة المحظورة في العراق قد تستغرق نحو عام واحد.
وكالة (رويترز) نقلت عن مارك غوازديكي، الناطق باسم الوكالة الدولية، تصريحه لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية بأن هانز بليكس رئيس لجنة (آنموفيك) ومحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوضحا في أواخر الربيع الماضي أن عمليات التفتيش قد تستغرق "نحو عام".
وقال غوازديكي إن العراق "بلد كبير"، ولذلك فإن الأمر يستحق الانتظار لتجنب الحرب. وأضاف أنه "كلما طالت فترة وجود المفتشين هناك كلما زاد احتمال أن يعثروا على شيء"، بحسب تعبيره.
الناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوضح أن المفتشين يحظون بمساندة جماعية في مجلس الأمن لافتا إلى استعداد أعضاء المجلس "لإعطائنا الوقت الذي نحتاجه"، على حد تعبيره.
وفي تقرير آخر، ذكرت (رويترز) أن مفتشي الأسلحة الدوليين سيطلبون في الأسبوع الحالي إجابات من العراق عن أسئلة ملّحة يمكن أن تثير حربا بقيادة أميركية ضد بغداد فيما تضاعف واشنطن حجم قواتها بالخليج إلى أكثر من مائة وخمسين ألف جندي.
وسيتوجه بليكس والبرادعي إلى بغداد في مطلع الأسبوع المقبل ليواجها المسؤولين العراقيين بما يقولان إنه فجوات كبيرة في إعلان العراق عن برامجه التسليحية المحظورة.
هذا فيما أشارت واشنطن إلى انه ما لم يقدم العراق إجابات مُرضية فيمكن أن يُعتبر ذلك عدم تعاون في ظل قرارات الأمم المتحدة وبالتالي يؤدي إلى حرب.
وعلى صعيد ذي صلة، ذكرت صحيفة أميركية بارزة أمس أن الولايات المتحدة وعدت المنظمة الدولية بأنها سوف تمنح إقامة دائمة للعلماء العراقيين الذين يُدلون بمعلومات عن برامج بغداد التسليحية السرية.
صحيفة (شيكاغو تريبيون) نقلت الأحد عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة قد تمنح بعض أفراد عائلات هؤلاء العلماء اللجوء في أراضيها.
كما قامت إدارة بوش بتزويد مفتشي الأسلحة بقائمة تتضمن أسماء ما بين ثمانين ومائة عالم عراقي بارز ممن شاركوا في تطوير برامج العراق التسليحية. وأشار مسؤولون أميركيون إلى هؤلاء العلماء باعتبارهم مصدرا محتملا للمعلومات حول البرامج التسليحية العراقية السابقة والحالية.
الصحيفة ذكرت أيضا أن واشنطن طلبت من كبير المفتشين الدوليين بليكس البدء بدعوة نحو عشرة علماء عراقيين للتوجه إلى قبرص لإجراء مقابلات معهم في الأسبوع المقبل.
--- فاصل ---
من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.
وقبل أن نستمر في عرض الاستعدادات والتصريحات الغربية في شأن الحرب المحتملة، ننتقل إلى القاهرة حيث من المتوقع أن يتوجه الرئيس المصري غدا إلى السعودية لإجراء محادثات تستهدف تفادي وقوع حرب قال عنها الرئيس حسني مبارك إنها قد تفاقم التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
التفاصيل في سياق التقرير الصوتي التالي الذي وافانا به مراسلنا في العاصمة المصرية أحمد رجب، ويتضمن مقابلة أجراها مع نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام الدكتور عبد العاطي محمد.
(رسالة القاهرة الصوتية مع المقابلة)
--- فاصل ---
وفي عمان، حذر الملك عبد الله الثاني أمس من أن أي عملية عسكرية في العراق سوف تسبب معاناة في كل أنحاء المنطقة، وحث العراق على مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة لتجنب الحرب.
مراسل إذاعة العراق الحر في العاصمة الأردنية حازم مبيضين وافانا بالمتابعة التالية لتصريحات العاهل الأردني.
(رسالة عمان الصوتية)
--- فاصل ---
على صعيد الاستعدادات العسكرية لحرب محتملة، ذكرت صحيفة (يو. أس. أيه. توداي) الأميركية اليوم الاثنين أن القوات التي يجري نشرها في الخليج لن تكون جاهزة لحرب شاملة ضد العراق قبل أواخر شباط أو مطلع آذار بسبب تعقيداتٍ تتعلق بالإمداد والتموين وتعرقل تجهيز قوة قتالية كبيرة.
وكالة (رويترز) نقلت عن الصحيفة قولها إن مسؤولين في البنتاغون صرحوا بأن توقيت عملية الغزو المحتملة لإطاحة النظام العراقي تأجلت من منتصف شباط بسبب ما وصفت بالتعقيدات اللوجستية.
(يو. أس. أيه. توداي) أضافت أن العامل الآخر الذي يسهم في تأخير الحرب المحتملة هو عدم موافقة تركيا على استضافة نحو ثمانين ألف عسكري أميركي سيشاركون في الغزو المحتمل.
ونقل عن مسؤول عسكري قوله "نريد إجابة".
وذكرت الصحيفة أن تأخير الجدول الزمني للحرب ساهم بدوره في إبداء إدارة بوش استعدادها لقبول مد عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة لما بعد السابع والعشرين من كانون الثاني، وهو الموعد المقرر أن يقدم فيه المفتشون تقريرا لمجلس الأمن عن مدى إذعان العراق لقرارات المنظمة الدولية.
وفي تقرير منفصل بثته من لندن، أشارت (رويترز) إلى التوقعات بأن يؤكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الاثنين على أن لديه "استراتيجية واضحة" في معالجة المسألة العراقية وذلك وسط تنامي عدم الارتياح داخل حزبه وأوساط الرأي العام لاحتمال نشوب حرب دون تفويض من الأمم المتحدة.
هذا فيما أشار أحدث استطلاع للرأي العام إلى أن ثمانية وخمسين في المائة من البريطانيين سوف يؤيدون هجوما تقرّه الأمم المتحدة على العراق ولكن ثلاثة عشر في المائة منهم فقط يؤيدون هجوما تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا لوحدهما.
(رويترز) ذكرت أن نتائج هذا الاستطلاع نُشرت الاثنين وذلك بعد يوم واحد من تصريح كلير شورت، وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بأنه ينبغي على لندن عدم الانضمام إلى واشنطن في حرب من جانب واحد على العراق.
وأضافت شورت: "أعتقد أن الشعب البريطاني كله يواجه واجب إبقاء بلادنا بحسم على طريق الأمم المتحدة لنمنع احتمال توجه الولايات المتحدة إلى الحرب قبل الأوان وان نحافظ على اتحاد العالم"، بحسب ما نقل عنها.
التقرير ختم بالإشارة إلى أن تصريحات الوزيرة البريطانية تؤكد تزايد القلق في صفوف حزب العمال بقيادة بلير في شأن خوض حرب ضد العراق بدون تفويض من الأمم المتحدة أو دليل دامغ ضد بغداد.
--- فاصل ---
وفي السعودية، أعرب ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز عن تفاؤله الأحد باحتمال عدم وقوع الحرب ضد العراق على الرغم من الحشود العسكرية المتزايدة في المنطقة. وأضاف قائلا: "جميعنا يرى الأساطيل والحشود في المنطقة ولكن الله يلهمني ويعطيني إحساسا بأنه لن تكون هناك حرب" ضد العراق مؤكدا أن لديه "إحساسا ورأيا شخصيا" بذلك، بحسب ما نقل عنه.
مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت سعد المحمد وافانا بالتفاصيل في تقريره الصوتي التالي الذي يتضمن مقابلة مع أحد المحللين يعلق فيها على أسباب التفاؤل السعودي.
(رسالة الكويت الصوتية مع المقابلة)
--- فاصل ---
في طهران، أكد الرئيس الإيراني محمد خاتمي أمس الأحد لدى استقباله وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح، أكد أن بلاده تعارض هجوما عسكريا محتملا ضد العراق.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن التلفزيون الرسمي تصريح خاتمي بأنه "على الرغم من الأضرار التي تكبدها بلدانا من جانب العراق الذي شن حربين متتاليتين ضد إيران والكويت، فإن طهران لا تؤيد هجوما عسكريا على العراق"، بحسب تعبيره.
وشدد الرئيس الإيراني على "ضرورة الاستمرار في تبادل وجهات النظر والاتصالات بين دول المنطقة" بغية التوصل إلى حل سلمي للأزمة العراقية. وأعرب عن الأمل في أن تطبّق بغداد كليا "القرارات الدولية لتسهيل حل سلمي للازمة"، بحسب ما نقل عنه.
وكان وزير الخارجية الكويتي أعلن لدى وصوله إلى طهران السبت "أن الوضع، ولا سيما في العراق، خطير جدا ووحدُه تعاون الحكومة العراقية التام مع الأمم المتحدة كفيل بضمان الهدوء والاستقرار" في المنطقة، على حد تعبيره.
--- فاصل ---
وفي كوالالامبور، حذر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اليوم الاثنين من أن حربا ضد العراق ستثير غضب المسلمين وتزيد من أعداد المتطوعين في المنظمات الإرهابية. وكان مهاتير الذي ستتولى بلاده رئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي خلال العام الحالي، يتحدث في الاجتماع الحادي عشر للمنتدى البرلماني لآسيا والمحيط الهادئ في العاصمة الماليزية.
وكالة (فرانس برس) نقلت عنه قوله إن "الدول الإسلامية كانت في إحدى المراحل متفقة على ضرورة وقف الأعمال العدوانية للعراق لكن هذه الوحدة زالت اليوم والمسلمون يرون أن الموقف المتخذ ضد العراق يشكل عملا تمييزياً إضافيا ضدهم"، على حد تعبيره.
وأضاف رئيس الوزراء الماليزي الذي كان يتحدث أمام اكثر من 170 مندوبا يمثلون 24 دولة بينها الولايات المتحدة واليابان واستراليا والصين أن العالم على طريق الفشل في حربه ضد الإرهاب لأنه يغض النظر عن أحد اكبر أسبابه وهو مصير الفلسطينيين.
كما أكد مهاتير في كلمته أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة في الحادي عشر من أيلول 2001 كانت "اعتداء على العالم بأسره"، موضحا انه "انطلاقا من المعايير نفسها فان الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين ليس مشكلة الفلسطينيين وحدهم". وتابع ان "الإرهاب الذي يضرب العالم اليوم على علاقة مباشرة بمصير الفلسطينيين"، بحسب تعبيره.
وحذر من أن الولايات ستثير ردود فعل معادية لها في العالم الإسلامي بمعالجتها قضيتي العراق وكوريا الشمالية بطريقتين مختلفتين. وقال مهاتير "لا نريد أن نرى كوريا الشمالية مهددة بحرب وتتعرض لهجوم عسكري لكن الموقف المتساهل حيال كوريا الشمالية سيستفز المسلمين".
هذا ومن المتوقع أن تهيمن مسألتا العراق والإرهاب على اجتماعات المنتدى البرلماني لآسيا والمحيط الهادئ التي تستمر ثلاثة أيام.
--- فاصل ---
من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.
في الجزائر، صرح نائب رئيس الوزراء العراقي الزائر طارق عزيز بأن الرئيس صدام حسين لن يغادر العراق و "سيظل فيها حتى آخر طلقة"، بحسب تعبيره.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن عزيز تصريحه لهيئة الإذاعة البريطانية في ختام زيارة للجزائر اليوم الاثنين أن "صدام حسين لن يغادر بلاده وسيبقى فيها حتى آخر طلقة عراقية". وأضاف قائلا إن "الخطر سيكون اكبر على العراق إذا غادره رئيسه"، على حد تعبيره.
الوكالة أشارت في هذا الصدد إلى ما أعلنه وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد بأن الحرب ضد العراق ليست حتمية خصوصا إذا ترك الرئيس العراقي السلطة بينما تحدثت أنباء عن محاولات تُجرى لإقناع صدام بمغادرة العراق. ونفى السفير العراقي في موسكو عباس خلف هذه الأنباء فيما نفت السعودية الجمعة أن تكون حاولت إقناع الرئيس العراقي بالتنحي عن السلطة لتجنب ضربة ضد العراق.
على صعيد آخر، نفى عزيز وجود أسرى حرب كويتيين في العراق قائلا إن حكومته "أطلقت سراح الآلاف منهم عند نهاية حرب الخليج الثانية". وأضاف "أن العراق تعاملَ وفق القوانين الدولية مع الأسرى وسيتعاملُ مع قضية المفقودين على الأساس نفسه".
يذكر أن بغداد عادت للمشاركة في اجتماعات اللجنة الثلاثية المكونة من العراق والكويت والصليب الأحمر الدولي حول المفقودين إثر حرب الخليج بعد أن قاطعت هذه المحادثات أربع سنوات.
وأشارت (فرانس برس) إلى الاجتماع الأخير الذي عُقد بهذا الشأن في الثامن من كانون الثاني في عمان. وسيُعقد الاجتماع المقبل في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
--- فاصل ---
في غضون ذلك، حض أربعة رعايا أميركيين من أقارب ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية على الولايات المتحدة حضوا زعماء العالم على عدم اللجوء إلى الحرب ضد العراق كخيارٍ لحل الأزمة الراهنة.
وكالة (فرانس برس) أفادت من بغداد بأن ذلك ورد في تصريحاتٍ أدلى بها المواطنون الأميركيون الأربعة في ختام مهمة للسلام قاموا بها في العراق واستغرقت ستة أيام.
(كريستينا أولسن)، التي فقدت شقيقتها (لوري) في اعتداءات الحادي عشر من أيلول الإرهابية، صرحت قائلة: "أشعر أن أفضل وسيلة لتكريم ذكرى شقيقتي هي بالمساعدة في منع المعاناة التي تُصيب أشخاصا آخرين جراء فقدان أقاربهم مثلما عانينا نحن"، على حد تعبيرها.
--- فاصل ---
أخيرا، وفي نبأ بثته من مدينة السليمانية، أفادت وكالة (رويترز) نقلا عن مسؤولين كرد بأن الحكومة العراقية قطعت إمدادات النفط عن المنطقة الشمالية التي لا تخضع لسيطرتها. وقد أدى هذا الإجراء إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية وبدء المواطنين بتخزين الوقود.
وأضاف هؤلاء المسؤولون أنهم لا يعرفون سبب قيام بغداد منذ أمس الأول بقطع إمدادات النفط. لكن الوكالة لاحظت أن الحكومة العراقية أقدمت على هذه الخطوة مع تصاعد الاستعدادات العسكرية الأميركية لحرب محتملة.
وفي خطوة مماثلة أخرى، يفيد مراسل إذاعة العراق الحر بأن الحكومة العراقية أغلقت جميع الطرق الخارجية المؤدية إلى أربيل ودهوك.
التفاصيل مع مراسلنا في أربيل أحمد سعيد.
(رسالة أربيل الصوتية)
ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين أن عمليات التفتيش عن الأسلحة المحظورة في العراق قد تستغرق نحو عام واحد.
وكالة (رويترز) نقلت عن مارك غوازديكي، الناطق باسم الوكالة الدولية، تصريحه لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية بأن هانز بليكس رئيس لجنة (آنموفيك) ومحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوضحا في أواخر الربيع الماضي أن عمليات التفتيش قد تستغرق "نحو عام".
وقال غوازديكي إن العراق "بلد كبير"، ولذلك فإن الأمر يستحق الانتظار لتجنب الحرب. وأضاف أنه "كلما طالت فترة وجود المفتشين هناك كلما زاد احتمال أن يعثروا على شيء"، بحسب تعبيره.
الناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوضح أن المفتشين يحظون بمساندة جماعية في مجلس الأمن لافتا إلى استعداد أعضاء المجلس "لإعطائنا الوقت الذي نحتاجه"، على حد تعبيره.
وفي تقرير آخر، ذكرت (رويترز) أن مفتشي الأسلحة الدوليين سيطلبون في الأسبوع الحالي إجابات من العراق عن أسئلة ملّحة يمكن أن تثير حربا بقيادة أميركية ضد بغداد فيما تضاعف واشنطن حجم قواتها بالخليج إلى أكثر من مائة وخمسين ألف جندي.
وسيتوجه بليكس والبرادعي إلى بغداد في مطلع الأسبوع المقبل ليواجها المسؤولين العراقيين بما يقولان إنه فجوات كبيرة في إعلان العراق عن برامجه التسليحية المحظورة.
هذا فيما أشارت واشنطن إلى انه ما لم يقدم العراق إجابات مُرضية فيمكن أن يُعتبر ذلك عدم تعاون في ظل قرارات الأمم المتحدة وبالتالي يؤدي إلى حرب.
وعلى صعيد ذي صلة، ذكرت صحيفة أميركية بارزة أمس أن الولايات المتحدة وعدت المنظمة الدولية بأنها سوف تمنح إقامة دائمة للعلماء العراقيين الذين يُدلون بمعلومات عن برامج بغداد التسليحية السرية.
صحيفة (شيكاغو تريبيون) نقلت الأحد عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة قد تمنح بعض أفراد عائلات هؤلاء العلماء اللجوء في أراضيها.
كما قامت إدارة بوش بتزويد مفتشي الأسلحة بقائمة تتضمن أسماء ما بين ثمانين ومائة عالم عراقي بارز ممن شاركوا في تطوير برامج العراق التسليحية. وأشار مسؤولون أميركيون إلى هؤلاء العلماء باعتبارهم مصدرا محتملا للمعلومات حول البرامج التسليحية العراقية السابقة والحالية.
الصحيفة ذكرت أيضا أن واشنطن طلبت من كبير المفتشين الدوليين بليكس البدء بدعوة نحو عشرة علماء عراقيين للتوجه إلى قبرص لإجراء مقابلات معهم في الأسبوع المقبل.
--- فاصل ---
من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.
وقبل أن نستمر في عرض الاستعدادات والتصريحات الغربية في شأن الحرب المحتملة، ننتقل إلى القاهرة حيث من المتوقع أن يتوجه الرئيس المصري غدا إلى السعودية لإجراء محادثات تستهدف تفادي وقوع حرب قال عنها الرئيس حسني مبارك إنها قد تفاقم التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
التفاصيل في سياق التقرير الصوتي التالي الذي وافانا به مراسلنا في العاصمة المصرية أحمد رجب، ويتضمن مقابلة أجراها مع نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام الدكتور عبد العاطي محمد.
(رسالة القاهرة الصوتية مع المقابلة)
--- فاصل ---
وفي عمان، حذر الملك عبد الله الثاني أمس من أن أي عملية عسكرية في العراق سوف تسبب معاناة في كل أنحاء المنطقة، وحث العراق على مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة لتجنب الحرب.
مراسل إذاعة العراق الحر في العاصمة الأردنية حازم مبيضين وافانا بالمتابعة التالية لتصريحات العاهل الأردني.
(رسالة عمان الصوتية)
--- فاصل ---
على صعيد الاستعدادات العسكرية لحرب محتملة، ذكرت صحيفة (يو. أس. أيه. توداي) الأميركية اليوم الاثنين أن القوات التي يجري نشرها في الخليج لن تكون جاهزة لحرب شاملة ضد العراق قبل أواخر شباط أو مطلع آذار بسبب تعقيداتٍ تتعلق بالإمداد والتموين وتعرقل تجهيز قوة قتالية كبيرة.
وكالة (رويترز) نقلت عن الصحيفة قولها إن مسؤولين في البنتاغون صرحوا بأن توقيت عملية الغزو المحتملة لإطاحة النظام العراقي تأجلت من منتصف شباط بسبب ما وصفت بالتعقيدات اللوجستية.
(يو. أس. أيه. توداي) أضافت أن العامل الآخر الذي يسهم في تأخير الحرب المحتملة هو عدم موافقة تركيا على استضافة نحو ثمانين ألف عسكري أميركي سيشاركون في الغزو المحتمل.
ونقل عن مسؤول عسكري قوله "نريد إجابة".
وذكرت الصحيفة أن تأخير الجدول الزمني للحرب ساهم بدوره في إبداء إدارة بوش استعدادها لقبول مد عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة لما بعد السابع والعشرين من كانون الثاني، وهو الموعد المقرر أن يقدم فيه المفتشون تقريرا لمجلس الأمن عن مدى إذعان العراق لقرارات المنظمة الدولية.
وفي تقرير منفصل بثته من لندن، أشارت (رويترز) إلى التوقعات بأن يؤكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الاثنين على أن لديه "استراتيجية واضحة" في معالجة المسألة العراقية وذلك وسط تنامي عدم الارتياح داخل حزبه وأوساط الرأي العام لاحتمال نشوب حرب دون تفويض من الأمم المتحدة.
هذا فيما أشار أحدث استطلاع للرأي العام إلى أن ثمانية وخمسين في المائة من البريطانيين سوف يؤيدون هجوما تقرّه الأمم المتحدة على العراق ولكن ثلاثة عشر في المائة منهم فقط يؤيدون هجوما تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا لوحدهما.
(رويترز) ذكرت أن نتائج هذا الاستطلاع نُشرت الاثنين وذلك بعد يوم واحد من تصريح كلير شورت، وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بأنه ينبغي على لندن عدم الانضمام إلى واشنطن في حرب من جانب واحد على العراق.
وأضافت شورت: "أعتقد أن الشعب البريطاني كله يواجه واجب إبقاء بلادنا بحسم على طريق الأمم المتحدة لنمنع احتمال توجه الولايات المتحدة إلى الحرب قبل الأوان وان نحافظ على اتحاد العالم"، بحسب ما نقل عنها.
التقرير ختم بالإشارة إلى أن تصريحات الوزيرة البريطانية تؤكد تزايد القلق في صفوف حزب العمال بقيادة بلير في شأن خوض حرب ضد العراق بدون تفويض من الأمم المتحدة أو دليل دامغ ضد بغداد.
--- فاصل ---
وفي السعودية، أعرب ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز عن تفاؤله الأحد باحتمال عدم وقوع الحرب ضد العراق على الرغم من الحشود العسكرية المتزايدة في المنطقة. وأضاف قائلا: "جميعنا يرى الأساطيل والحشود في المنطقة ولكن الله يلهمني ويعطيني إحساسا بأنه لن تكون هناك حرب" ضد العراق مؤكدا أن لديه "إحساسا ورأيا شخصيا" بذلك، بحسب ما نقل عنه.
مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت سعد المحمد وافانا بالتفاصيل في تقريره الصوتي التالي الذي يتضمن مقابلة مع أحد المحللين يعلق فيها على أسباب التفاؤل السعودي.
(رسالة الكويت الصوتية مع المقابلة)
--- فاصل ---
في طهران، أكد الرئيس الإيراني محمد خاتمي أمس الأحد لدى استقباله وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح، أكد أن بلاده تعارض هجوما عسكريا محتملا ضد العراق.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن التلفزيون الرسمي تصريح خاتمي بأنه "على الرغم من الأضرار التي تكبدها بلدانا من جانب العراق الذي شن حربين متتاليتين ضد إيران والكويت، فإن طهران لا تؤيد هجوما عسكريا على العراق"، بحسب تعبيره.
وشدد الرئيس الإيراني على "ضرورة الاستمرار في تبادل وجهات النظر والاتصالات بين دول المنطقة" بغية التوصل إلى حل سلمي للأزمة العراقية. وأعرب عن الأمل في أن تطبّق بغداد كليا "القرارات الدولية لتسهيل حل سلمي للازمة"، بحسب ما نقل عنه.
وكان وزير الخارجية الكويتي أعلن لدى وصوله إلى طهران السبت "أن الوضع، ولا سيما في العراق، خطير جدا ووحدُه تعاون الحكومة العراقية التام مع الأمم المتحدة كفيل بضمان الهدوء والاستقرار" في المنطقة، على حد تعبيره.
--- فاصل ---
وفي كوالالامبور، حذر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اليوم الاثنين من أن حربا ضد العراق ستثير غضب المسلمين وتزيد من أعداد المتطوعين في المنظمات الإرهابية. وكان مهاتير الذي ستتولى بلاده رئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي خلال العام الحالي، يتحدث في الاجتماع الحادي عشر للمنتدى البرلماني لآسيا والمحيط الهادئ في العاصمة الماليزية.
وكالة (فرانس برس) نقلت عنه قوله إن "الدول الإسلامية كانت في إحدى المراحل متفقة على ضرورة وقف الأعمال العدوانية للعراق لكن هذه الوحدة زالت اليوم والمسلمون يرون أن الموقف المتخذ ضد العراق يشكل عملا تمييزياً إضافيا ضدهم"، على حد تعبيره.
وأضاف رئيس الوزراء الماليزي الذي كان يتحدث أمام اكثر من 170 مندوبا يمثلون 24 دولة بينها الولايات المتحدة واليابان واستراليا والصين أن العالم على طريق الفشل في حربه ضد الإرهاب لأنه يغض النظر عن أحد اكبر أسبابه وهو مصير الفلسطينيين.
كما أكد مهاتير في كلمته أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة في الحادي عشر من أيلول 2001 كانت "اعتداء على العالم بأسره"، موضحا انه "انطلاقا من المعايير نفسها فان الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين ليس مشكلة الفلسطينيين وحدهم". وتابع ان "الإرهاب الذي يضرب العالم اليوم على علاقة مباشرة بمصير الفلسطينيين"، بحسب تعبيره.
وحذر من أن الولايات ستثير ردود فعل معادية لها في العالم الإسلامي بمعالجتها قضيتي العراق وكوريا الشمالية بطريقتين مختلفتين. وقال مهاتير "لا نريد أن نرى كوريا الشمالية مهددة بحرب وتتعرض لهجوم عسكري لكن الموقف المتساهل حيال كوريا الشمالية سيستفز المسلمين".
هذا ومن المتوقع أن تهيمن مسألتا العراق والإرهاب على اجتماعات المنتدى البرلماني لآسيا والمحيط الهادئ التي تستمر ثلاثة أيام.
--- فاصل ---
من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.
في الجزائر، صرح نائب رئيس الوزراء العراقي الزائر طارق عزيز بأن الرئيس صدام حسين لن يغادر العراق و "سيظل فيها حتى آخر طلقة"، بحسب تعبيره.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن عزيز تصريحه لهيئة الإذاعة البريطانية في ختام زيارة للجزائر اليوم الاثنين أن "صدام حسين لن يغادر بلاده وسيبقى فيها حتى آخر طلقة عراقية". وأضاف قائلا إن "الخطر سيكون اكبر على العراق إذا غادره رئيسه"، على حد تعبيره.
الوكالة أشارت في هذا الصدد إلى ما أعلنه وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد بأن الحرب ضد العراق ليست حتمية خصوصا إذا ترك الرئيس العراقي السلطة بينما تحدثت أنباء عن محاولات تُجرى لإقناع صدام بمغادرة العراق. ونفى السفير العراقي في موسكو عباس خلف هذه الأنباء فيما نفت السعودية الجمعة أن تكون حاولت إقناع الرئيس العراقي بالتنحي عن السلطة لتجنب ضربة ضد العراق.
على صعيد آخر، نفى عزيز وجود أسرى حرب كويتيين في العراق قائلا إن حكومته "أطلقت سراح الآلاف منهم عند نهاية حرب الخليج الثانية". وأضاف "أن العراق تعاملَ وفق القوانين الدولية مع الأسرى وسيتعاملُ مع قضية المفقودين على الأساس نفسه".
يذكر أن بغداد عادت للمشاركة في اجتماعات اللجنة الثلاثية المكونة من العراق والكويت والصليب الأحمر الدولي حول المفقودين إثر حرب الخليج بعد أن قاطعت هذه المحادثات أربع سنوات.
وأشارت (فرانس برس) إلى الاجتماع الأخير الذي عُقد بهذا الشأن في الثامن من كانون الثاني في عمان. وسيُعقد الاجتماع المقبل في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
--- فاصل ---
في غضون ذلك، حض أربعة رعايا أميركيين من أقارب ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية على الولايات المتحدة حضوا زعماء العالم على عدم اللجوء إلى الحرب ضد العراق كخيارٍ لحل الأزمة الراهنة.
وكالة (فرانس برس) أفادت من بغداد بأن ذلك ورد في تصريحاتٍ أدلى بها المواطنون الأميركيون الأربعة في ختام مهمة للسلام قاموا بها في العراق واستغرقت ستة أيام.
(كريستينا أولسن)، التي فقدت شقيقتها (لوري) في اعتداءات الحادي عشر من أيلول الإرهابية، صرحت قائلة: "أشعر أن أفضل وسيلة لتكريم ذكرى شقيقتي هي بالمساعدة في منع المعاناة التي تُصيب أشخاصا آخرين جراء فقدان أقاربهم مثلما عانينا نحن"، على حد تعبيرها.
--- فاصل ---
أخيرا، وفي نبأ بثته من مدينة السليمانية، أفادت وكالة (رويترز) نقلا عن مسؤولين كرد بأن الحكومة العراقية قطعت إمدادات النفط عن المنطقة الشمالية التي لا تخضع لسيطرتها. وقد أدى هذا الإجراء إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية وبدء المواطنين بتخزين الوقود.
وأضاف هؤلاء المسؤولون أنهم لا يعرفون سبب قيام بغداد منذ أمس الأول بقطع إمدادات النفط. لكن الوكالة لاحظت أن الحكومة العراقية أقدمت على هذه الخطوة مع تصاعد الاستعدادات العسكرية الأميركية لحرب محتملة.
وفي خطوة مماثلة أخرى، يفيد مراسل إذاعة العراق الحر بأن الحكومة العراقية أغلقت جميع الطرق الخارجية المؤدية إلى أربيل ودهوك.
التفاصيل مع مراسلنا في أربيل أحمد سعيد.
(رسالة أربيل الصوتية)