مستمعي الكرام، سعدت اوقاتكم بكل خير، التصريحات التي ادلى بها هانز بليكس، رئيس فريق المفتشين الدوليين، امام الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الامن يوم الخميس الماضي، والتي قال فيها بان فرق التفتيش عن الاسلحة في العراق، لم تجد اي ادلة تشير الى ان بغداد، تواصل تطوير برامجها لاسلحة الدمار الشامل.
هذا التصريحات اعتبرها مراسل اذاعة اوروبا الحرة جارلس ريكنكل في تقرير له من براغ، انها قد تكون سببا لاثارة شكوك جديدة لدى بعض العواصم العربية والاوروبية، بشأن أي عمل عسكري محتمل ضد العراق.
ويقتبس ريكنكل قول بليكس، بأن المفتشين الدوليين اجروا خلال الشهرين الماضيين اوسع عمليات تفتيش في العراق، دون ان تجدوا أي دليل على ان بغداد ما زالت تنتج اسلحة كيمياوية او بيولوجية، او تسعى الى انتاج قنابل نووية.
بليكس:
" لقد كنا في العراق لمدة شهرين، وقد قمنا بعمليات مسح شاملة هناك، ولكننا لم نجد أي ادلة. وبالطبع سنبلغ مجلس الامن فورا، في حال عثورنا على أي شيء مثير للاهتمام".
وأضاف بليكس ايضا، ان عمل المفتشين ليس كافيا بـأية حال لاعطاء تأكيدات بانه ليس هناك شيء مخبأ في بلد كبير، مثل العراق، له سجل سابق في تجنب عمليات الكشف عن اسلحته.
بليكس اعطى ايضا لمجلس الامن، تقييما سلبيا لمدى اذعان العراق في كشفه عن معلومات تتعلق ببرامجه التسلحية، مشيرا الى ان بغداد اخفقت في الاجابة على عدد كبير من الاسئلة الى قدمها فريق المفتشين.
ويلفت ريكنكل في تقريره الى ان تصريحات بليكس توافقت مع تصريحات ادلى بها الناطق الرسمي باسم البيت الابيض الاميركي، آري فلايشر، الذي قال بان الادارة الاميركية متأكدة من وجود اسلحة محظورة في العراق.
واوضح فلايشر ان عدم العثور على أي دليل بهذا الشأن يعني انه قد تم اخفاء هذه الاسلحة، بشكل جيد.
فلايشر:
"ان مشكلة الاسلحة التي تم اخفاؤها، هي انك لا تستطيع رؤية دخانها، ولهذا فاننا سننتظر حتى نرى ما سيجده المفتشون الدوليون في العراق".
ويقول مراسل اذاعة اوروبا الحرة في تقريره، إن المحللين يرون ان تصريحات بليكس هذه ستدفع دولا عديدة الى المطالبة بادلة اكثر، تثبت امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل، قبل ان يشن التحالف الدولي بقيادة اميركية، أي عمل عسكري وقائي مبرر ضد العراق.
واضاف ريكنكل ان هذه التصريحات، ربما تزيد من المطالب التي تنادي بعدم اتخاذ أي اجراء عسكري ضد العراق، بدون موافقة مجلس الامن. ونقل ايضا عن بول كورنيش، مدير مركز الدراسات الدفاعية، في Kings College في لندن، ان تصريحات بليكس، يمكن ان تزيد من حدة الشعور المناهض للحرب في لندن، حيث يتعرض رئيس الوزراء توني بلير الى انتقادات مستمرة، من قبل العديد من السياسيين، بعضهم اعضاء في حزب العمل برئاسة بلير، وذلك لدعمه احتمال شن الحرب على العراق.
كورنيش:
"انا اعتقد انها تعمل على زيادة الشعور المعارض للحرب، ونحن نسمع في بعض الاحيان، من النقاش الذي يشارك فيه السياسيون من حزب العمال ومن احزاب اخرى، تساؤلات من نوع لماذا هذه الحرب؟ وما هو الدليل، الذي يدفعنا لاستخدام القوة العسكرية ضد العراق؟"
ويضيف مراسل اذاعة اوروبا الحرة في تقريره، ان الاصوات المعارضة للحرب يمكن ان تكون اقوى، مع اعلان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الذي قال امام مجلس الامن، ان انابيب الالمنيوم المصنعة بشكل خاص والتي كان يشتبه في ان العراق كان يحاول شراءها لتخصيب اليورانيوم، كانت، هذه الانابيب، موجهة في الواقع الى برنامج لتصنيع محركات الصواريخ كما زعمت بغداد طوال الوقت.
وينقل كاتب التقرير عن مدير مركز الدراسات الدفاعية، بول كورنيش، ان تصريحات البرداعي، بخصوص انابيب الالمنيوم، يمكن ان تضعف ثقة البريطانيين بالادلة التي قدمها بلير العام الماضي، ضمن ملف عن اسلحة الدمار الشامل العراقية، ويقترح كورنيش في المقابل ان تكشف كل من واشنطن ولندن بعضا من المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديهما بخصوص الاسلحة العراقية، كي تستعيد الولايات المتحدة وبريطانيا الدعم الشعبي لمواقفهم من القضية العراقية.
كورنيش:
"المشكلة الآن بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا، هي كم من المعلومات المتوفرة لدى اجهزة استخبارات البلدين، يمكن ان تكشف، حتى يقتنع الاميركيون والبريطانيون، بان حكوماتهم تسير في الطريق الصحيح، وانهم يعرفون ما يفعلون".
ويَلفت مراسل اذاعة اوروبا الحرة، الى ان حساسية موقف بلير، من الاصوات المناهضة للحرب في بريطانيا، دفعت برئيس الوزراء، يوم امس، الى التأكيد على دعمه للمحاولات الدولية التي تهدف الى نزع اسلحة العراق بطرق سلمية.
وينقل ريكنكل عن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ان بلير يدعو وزراء حكومته، وكذلك وسائل الاعلام، الى ان تمنح المفتشين الدوليين الوقت الكافي، كي يعطوا تقيمهم الكامل فيما اذا كان العراق، قد امتثل لمطالب الامم المتحدة.
--- فاصل ---
ويرى مراسل اذاعة اوروبا الحرة في تقريره، ان طلب بلير باعطاء الامم المتحدة الوقت الكافي، فيما يتعلق بمهام فرق التفتيش، .. يرى ان هذا الطلب يمثل تغييرا ملحوظا في موقف رئيس الوزراء البريطاني، الذي كان ينادي قبل اسابيع، في تصريحات متشددة، الى ضرورة استخدام القوة، اذا ما دعت الحاجة، لنزع اسلحة النظام العراقي.
لكن ريكنكل ينقل عن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، تأكيده بان بلير لم يغير موقفه، وانه مازال مقتنعا، انه في حال فشل المنظمة الدولية، في معالجتها للملف العراقي، فان على دول التحالف ان تقوم بانجاز المهمة.
ويختم ريكنكل تقريره، بالاشارة الى مواقف دول اوروبية اخرى، مثل فرنسا وروسيا اللتان أكدتا انها سيقدمان الدعم لاي اجراء عسكري، فقط في حال اتخاذ مجلس الامن قرارا بهذا الشأن. وكذلك الحال بالنسبة للدول العربية، التي تقف مع قرارات الامم المتحدة، وتدعوا المنظمة الدولية الى تقديم براهين قاطعة عن امتلاك بغداد لاسلحة الدمار الشامل.
هذا التصريحات اعتبرها مراسل اذاعة اوروبا الحرة جارلس ريكنكل في تقرير له من براغ، انها قد تكون سببا لاثارة شكوك جديدة لدى بعض العواصم العربية والاوروبية، بشأن أي عمل عسكري محتمل ضد العراق.
ويقتبس ريكنكل قول بليكس، بأن المفتشين الدوليين اجروا خلال الشهرين الماضيين اوسع عمليات تفتيش في العراق، دون ان تجدوا أي دليل على ان بغداد ما زالت تنتج اسلحة كيمياوية او بيولوجية، او تسعى الى انتاج قنابل نووية.
بليكس:
" لقد كنا في العراق لمدة شهرين، وقد قمنا بعمليات مسح شاملة هناك، ولكننا لم نجد أي ادلة. وبالطبع سنبلغ مجلس الامن فورا، في حال عثورنا على أي شيء مثير للاهتمام".
وأضاف بليكس ايضا، ان عمل المفتشين ليس كافيا بـأية حال لاعطاء تأكيدات بانه ليس هناك شيء مخبأ في بلد كبير، مثل العراق، له سجل سابق في تجنب عمليات الكشف عن اسلحته.
بليكس اعطى ايضا لمجلس الامن، تقييما سلبيا لمدى اذعان العراق في كشفه عن معلومات تتعلق ببرامجه التسلحية، مشيرا الى ان بغداد اخفقت في الاجابة على عدد كبير من الاسئلة الى قدمها فريق المفتشين.
ويلفت ريكنكل في تقريره الى ان تصريحات بليكس توافقت مع تصريحات ادلى بها الناطق الرسمي باسم البيت الابيض الاميركي، آري فلايشر، الذي قال بان الادارة الاميركية متأكدة من وجود اسلحة محظورة في العراق.
واوضح فلايشر ان عدم العثور على أي دليل بهذا الشأن يعني انه قد تم اخفاء هذه الاسلحة، بشكل جيد.
فلايشر:
"ان مشكلة الاسلحة التي تم اخفاؤها، هي انك لا تستطيع رؤية دخانها، ولهذا فاننا سننتظر حتى نرى ما سيجده المفتشون الدوليون في العراق".
ويقول مراسل اذاعة اوروبا الحرة في تقريره، إن المحللين يرون ان تصريحات بليكس هذه ستدفع دولا عديدة الى المطالبة بادلة اكثر، تثبت امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل، قبل ان يشن التحالف الدولي بقيادة اميركية، أي عمل عسكري وقائي مبرر ضد العراق.
واضاف ريكنكل ان هذه التصريحات، ربما تزيد من المطالب التي تنادي بعدم اتخاذ أي اجراء عسكري ضد العراق، بدون موافقة مجلس الامن. ونقل ايضا عن بول كورنيش، مدير مركز الدراسات الدفاعية، في Kings College في لندن، ان تصريحات بليكس، يمكن ان تزيد من حدة الشعور المناهض للحرب في لندن، حيث يتعرض رئيس الوزراء توني بلير الى انتقادات مستمرة، من قبل العديد من السياسيين، بعضهم اعضاء في حزب العمل برئاسة بلير، وذلك لدعمه احتمال شن الحرب على العراق.
كورنيش:
"انا اعتقد انها تعمل على زيادة الشعور المعارض للحرب، ونحن نسمع في بعض الاحيان، من النقاش الذي يشارك فيه السياسيون من حزب العمال ومن احزاب اخرى، تساؤلات من نوع لماذا هذه الحرب؟ وما هو الدليل، الذي يدفعنا لاستخدام القوة العسكرية ضد العراق؟"
ويضيف مراسل اذاعة اوروبا الحرة في تقريره، ان الاصوات المعارضة للحرب يمكن ان تكون اقوى، مع اعلان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الذي قال امام مجلس الامن، ان انابيب الالمنيوم المصنعة بشكل خاص والتي كان يشتبه في ان العراق كان يحاول شراءها لتخصيب اليورانيوم، كانت، هذه الانابيب، موجهة في الواقع الى برنامج لتصنيع محركات الصواريخ كما زعمت بغداد طوال الوقت.
وينقل كاتب التقرير عن مدير مركز الدراسات الدفاعية، بول كورنيش، ان تصريحات البرداعي، بخصوص انابيب الالمنيوم، يمكن ان تضعف ثقة البريطانيين بالادلة التي قدمها بلير العام الماضي، ضمن ملف عن اسلحة الدمار الشامل العراقية، ويقترح كورنيش في المقابل ان تكشف كل من واشنطن ولندن بعضا من المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديهما بخصوص الاسلحة العراقية، كي تستعيد الولايات المتحدة وبريطانيا الدعم الشعبي لمواقفهم من القضية العراقية.
كورنيش:
"المشكلة الآن بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا، هي كم من المعلومات المتوفرة لدى اجهزة استخبارات البلدين، يمكن ان تكشف، حتى يقتنع الاميركيون والبريطانيون، بان حكوماتهم تسير في الطريق الصحيح، وانهم يعرفون ما يفعلون".
ويَلفت مراسل اذاعة اوروبا الحرة، الى ان حساسية موقف بلير، من الاصوات المناهضة للحرب في بريطانيا، دفعت برئيس الوزراء، يوم امس، الى التأكيد على دعمه للمحاولات الدولية التي تهدف الى نزع اسلحة العراق بطرق سلمية.
وينقل ريكنكل عن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ان بلير يدعو وزراء حكومته، وكذلك وسائل الاعلام، الى ان تمنح المفتشين الدوليين الوقت الكافي، كي يعطوا تقيمهم الكامل فيما اذا كان العراق، قد امتثل لمطالب الامم المتحدة.
--- فاصل ---
ويرى مراسل اذاعة اوروبا الحرة في تقريره، ان طلب بلير باعطاء الامم المتحدة الوقت الكافي، فيما يتعلق بمهام فرق التفتيش، .. يرى ان هذا الطلب يمثل تغييرا ملحوظا في موقف رئيس الوزراء البريطاني، الذي كان ينادي قبل اسابيع، في تصريحات متشددة، الى ضرورة استخدام القوة، اذا ما دعت الحاجة، لنزع اسلحة النظام العراقي.
لكن ريكنكل ينقل عن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، تأكيده بان بلير لم يغير موقفه، وانه مازال مقتنعا، انه في حال فشل المنظمة الدولية، في معالجتها للملف العراقي، فان على دول التحالف ان تقوم بانجاز المهمة.
ويختم ريكنكل تقريره، بالاشارة الى مواقف دول اوروبية اخرى، مثل فرنسا وروسيا اللتان أكدتا انها سيقدمان الدعم لاي اجراء عسكري، فقط في حال اتخاذ مجلس الامن قرارا بهذا الشأن. وكذلك الحال بالنسبة للدول العربية، التي تقف مع قرارات الامم المتحدة، وتدعوا المنظمة الدولية الى تقديم براهين قاطعة عن امتلاك بغداد لاسلحة الدمار الشامل.