قال مسؤولون امريكيون ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وقع بالفعل امرا بتحريك الالاف من الجنود الاضافيين والعشرات من الطائرات المقاتلة، وحاملتي طائرات الى منطقة الخليج اعتبارا من اول شهر كانون الثاني المقبل، استعدادا لضربة محتملة للعراق.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مسؤولين عسكريين، في الادارة الاميركية، ان حجم القطاعات من القوات البرية والجوية الاميركية التي ستتحرك نحو المنطقة، سيكون كبيرا، بحيث يضاعف، على الاقل، عدد القوات العسكرية الموجودة بالقرب من العراق، والتي يبلغ قوامها خمسين الف جندي.
المسؤولون الاميركيون، الذين طلبوا عدم كشف اسمائهم، اكدوا صحة الخبر الذي جاء يوم امس في صحيفة واشنطن بوست الاميركية، ومفاده ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وقع امرا سريا مفصلا يوم الثلاثاء الماضي، يقضي بإرسال القوات وبوضع حاملتي طائرات وطاقمها من العسكريين، في حالة تأهب، تسمح لها التواجد بشكل فعلي وسريع في منطقة الخليج والبحر الابيض المتوسط، في حال اتخاذ قرار بشن حرب ضد العراق.
وقال مسؤول دفاعي لرويترز ان الاوامر تشمل ايضا نقل قوات يمكنها التعامل مع اي شيء، وانه من المتوقع ان يصدر قريبا قرار اخر بتحريك المزيد من القوات الى منطقة الخليج.
--- فاصل ---
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم، ان المملكة العربية السعودية ابلغت المسؤولين العسكريين الاميركيين انها ستضع تحت تصرفهم مجالها الجوي وقواعدها الجوية ايضا، بالاضافة الى مركز كبير لادارة العمليات العسكرية، في حال اتخاذ الولايات المتحدة قرارا بشن حرب ضد العراق.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الاميركيين، قولهم إن القادة السعوديين لم يلتزموا علنا السماح باستخدام اراضي المملكة في الحرب المحتملة ضد العراق، لكنهم اعطوا ضمانات للقيادة الاميركية بهذا الخصوص.
وعبر الجنرال جون جامبر قائد اركان سلاح الجو الاميركي في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، عن اعتقاده بان السعوديين سيبدون كل التعاون الذي تحتاجه واشنطن في حربها.
ولكن في المقابل اشارت الوكالة، الى ان ساندي ترويبر المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، رفضت التعليق على التفاصيل التي نشرتها الصحيفة، واكتفت بالقول إن السعودية حليف قوي للولايات المتحدة وتؤيد أيضا الحرب على الإرهاب.
رويترز لفتت ايضا الى ان الرياض القت من خلال تصريحات لمسؤولين سعوديين، شكوكا حول المساعدة التي قد تقدمها الرياض لواشنطن في حربها المحتملة.
الصحيفة الاميركية نقلت ايضا عن مصادر عسكرية اميركية قولها انه سيُــسمح بانطلاق عمليات التموين والاستطلاع والمراقبة والنقل من قواعد في السعودية وكذلك سيُسمح باستخدام المجال الجوي السعودي.
وقالت الوكالة ايضا ان المملكة سمحت، منذ نحو شهرين، وبشكل سري، سمحت لطائرات اميركية ترابط في السعودية بقصف اهداف في جنوب العراق ردا على انتهاكات بغداد لمنطقة الحظر الجوي.
فهل يمثل هذا مؤشرا لتوجه جديد في الموقت السعودي، مراسلنا في الكويت حاور صحفيا بهذا الشان:
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
من اذاعة العراق الحر اذاعة اوروبا الحرة في براغ نواصل مستمعي الكرام بث فقرات الملف العراقي.
ذكرت صحيفة صندي تلكراف البريطانية، ان لندن طلبت من الولايات المتحدة، تزويد القوات العسكرية، التي تستعد لمواجهة محتملة مع العراق، ان تزودها بالقنابل الحرارية المحمولة يدويا، التي تعتبر سلاح المشاة الاكثر دمارا حتى الآن.
واوضحت الصحيفة ان القادة العسكريين، يريدون تزويد القوات التي ستشارك في حرب المدن، داخل العراق، باسلحة قادرة على تحطيم، البنايات المحصنة.
ويذكر ان القنابل الحرارية، تستخدم مادة متفجرة غنية بالوقود الذي يمتص الهواء في منطقة العمليات، ويخلق انفجارا شديدا مصحوبا بكرة نارية ضخمة، وضغط شديد قادر على هدم بنايات من عدة طوابق.
ويشار الى ان هذا السلاح هو نسخة يدوية، من القنابل الحرارية الموجة بالليزر التي استخدمتها القوات الاميركية، في قصف الكهوف في منطقة تورا بورا الافغانية، التي كان يعتقد ان اسامة بن لادن، ومقاتلي شبكة القاعدة يختبئون فيها.
على صعيد اخر، قالت صحيفة صانداي اكسبرس البريطانية إن الحرب على العراق ستبدأ منتصف ليلة الحادي والعشرين من شهر شباط المقبل، واشارت ايضا الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بهذا التاريخ الدقيق خلال اتصال هاتفي، بمناسبة اعياد عيد الميلاد.
واضافت الصحيفة ان هذا التاريخ اكده مسؤولون بريطانيون في وزارة الدفاع، حيث توقعون ان تندلع الحرب ضد العراق، خلال في الاسبوع الثاني او الثالث من شهر شباط.
نبقى مع الصحف البريطانية، حيث ذكرت صحيفة ذي ميل اون صنداي، ان الامير تشارلز تخلى عن زيارة كان من المقرر ان يقوم بها مطلع العام المقبل الى الولايات المتحدة، بعدما اعتبر البيت الابيض انها في غير محلها، بسبب مواقف ولي العهد البريطاني من الحرب المحتملة ضد العراق، حسب تعبير الصحيفة.
ذي ميل اون صندي اوضحت ايضا، ان الامير تشارلز اعرب في تصريحات سابقة عن مخاوفه من ان تحدث الحرب ضد العراق، شرخا خطيرا في العلاقات بين الدول الغربية والعالم الاسلامي.
--- فاصل ---
وصل الرئيس السوري بشار الاسد مساء امس الى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين، هي الاولى من نوعها منذ عقدين، حسب تعبير وكالات الانباء، التي اشارت ايضا الى ان القضية العراقية، ستكون على جدول المحادثات بين الرئيسين بشار الاسد وعبد العزيز بو تفليقة. كما اهتمت الصحف السورية الصادرة اليوم بهذه الزيارة، وبالمحور العراقي منها، المزيد من التفاصيل مع مراسلنا في دمشق:
(تقرير دمشق)
--- فاصل ---
في بغداد واصل مفتشو الاسلحة الدوليون، اعمالهم صباح اليوم، غداة تسليم بغداد لائحة تضم اسماء خمسمائة عالم عراقي لهم علاقة ببرامج اسلحة الدمار الشامل العراقية.
وقد افادت وكالات الانباء ان ثلاث فرق من المفتشين الدوليين، قامت اليوم بزيارة مواقع عراقية.
واوضحت ايضا ان فريقا من لجنة انموفيك زار مؤسسة سعد في بغداد وهي شركة هندسة وبناء، قال المفتشون سابقا بزيارتها.
في السياق ذاته تفقد فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقع العز في مجمع التاجي شمال بغداد، واضافت وكالة فرانس برس للانباء، انه لم تعرف بعد طبيعة الموقع الذي زاره الفريق.
كما قام فريق مشترك اخر، بتفتيش المكتب المركزي للجمارك العراقية في بغداد.
وتجدر الاشارة الى ان المتحدث باسم المفتشين الدوليين في بغداد، هير يواكي، اعلن يوم امس ان السلطات العراقية، سلمت لجنة انموفيك لائحة باسماء خمسمائة عراقي من العاملين في مجالات كيمياوية وبيولوجية ونووية وكذلك في مجال الصواريخ. وان العراق كان ملزما بتقديم هذا اللائحة في موعد اقصاه نهاية الشهر الحالي.
على صعيد آخر، افادت وكالة فرانس برس للانباء، ان حريقا صغيرا شب في احدى غرف فندق القناة، وهو مقر الامم المتحدة في بغداد. وقد ادى الحريق الى تأخير المفتشين عن مباشرة اعمالهم، كما ادى ايضا الى توقف خدمة الانترنت، في المقر.
ونقلت الوكالة عن هيرو يواكي، ان الحريق نجم عن تماس كهربائي في احدى الغرف الارضية ولم يتسبب في احداث خسائر كبيرة، وان المسؤولين يعملون حاليا على اصلاح الاضرار المادية التي نجمت عن الحريق.
--- فاصل ---
في بغداد ايضا، اكد الرئيس صدام حسين ان الشعب العراقي، يعيش في احسن حالاته، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها.
افادت بذلك وكالة فرانس برس للانباء، نقلا عن الصحف العراقية الرسمية، مشيرة الى ان تصريحات صدام، جاءت خلال استقباله رئيس مجلس الامة الجزائري الاسبق بشير بومعزة.
واضافت الصحف العراقية الرسمية، ان الرئيس العراقي، طمأن بومعزة على الوضع في العراق وشكر له مواقفه تجاه قضية العراق.
على صعيد اخر حذر وزير الخارجية الاردني مروان المعشر، من انعكاسات الحرب المحتملة ضد العراق والتصعيد الراهن في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، مؤكدا ان المنطقة ستشهد ظروفا سياسية صعبة العام المقبل.
المعشر اكد ايضا في تصريحات ادلى بها في لقاء نظمته نقابة الصحفيين الاردنيين، ان بلاده ستكون، من اكثر الدول تضررا، اذا ما شُنت الحرب ضد العراق.
وكرر المعشر ان الاردن لن يشارك في أي حرب على العراق ولن تستخدم اراضيه كقاعدة لضربه محذرا من المس بوحدة وسلامة الاراضي العراقية ومؤكدا ان للشعب العراقي وحده حرية اختيار من يحكمه. المزيد عن تصريحات المعشر، وافانا به مراسلنا في عمان، الذي اشار ايضا الى موقف الحكومة الاردنية المتشدد من المعارضة العراقية، وكان هذا التشدد موضوع حوار اجراه مع صحفي اردني.
(تقرير عمان)
--- فاصل ---
من اذاعة العراق الحر اذاعة اوروبا الحرة في براغ، نواصل بث فقرات الملف العراقي.
في القاهرة التقى وزير الخارجية المصري احمد ماهر، الامين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد الرحمن العطية، وبحث معه الملف العراقي في ضوء القمة الخليجية التي عقدت مؤخرا في الدوحة، مراسلنا في القاهرة تابع التفاصيل، وأفاد ايضا ان اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري، اكد في حديث للتلفزيون المصري، ان الحرب ليست الخيار الوحيد في التعامل مع القضية العراقية. التفاصيل مع احمد رجب.
(تقرير القاهرة)
--- فاصل ---
اخيرا مستمعينا الكرام، اكد رئيس الوزراء الفنلندي بافو ليبونن، على اهمية الدور الذي يجب ان يلعبه مجلس الامن، في تسوية المسألة العراقية.
وقال ليبونن، في خطابه التقليدي بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة، إن مجلس الامن الدولي يجب ان يحتل موقعا مركزيا في كل ما يخص تسوية المسالة العراقية. واوضح ان دور المجلس قد تعزز بفضل المصادقة بالاجماع على القرار 1441 حول نزع اسلحة العراق وان هذه النزعة يجب ان تتاكد في المستقبل.