أعزائي المستمعين، حان الآن موعد جولتنا اليومية على الصحف العربية الصادرة اليوم لنطلع على الشأن العراقي فيها. الجولة أعدها أياد الكيلاني ويقدمها لكم صحبة الزميلة زينب هادي. ويشاركنا الإعداد والتقديم مراسلو إذاعتنا في الكويت وعمان والقاهرة.
وإليكم أولا أهم العناوين..
سيداتي وسادتي..
هذه أولا أبرز العناوين في الحياة اللندنية:
- واشنطن تستنفر 50 ألف جندي إضافي وتعلن إضاعة بغداد فرصتها الأخيرة.
- بليكس لم يعثر على معلومات جديدة في ملف الأسلحة، وبريطانيا لا تعتبر النقص خرقا ماديا.
ومن الشرق الأوسط اللندنية:
- واشنطن تحدد نهاية كانون الثاني موعد الحسم في الحرب ووزير عراقي يهدد بضرب أي بلد عربي يساعد الهجوم.
- بغداد تتهم لندن وواشنطن بالكذب في انتقاداتهما لكشف الأسلحة العراقية.
وفي البيان القطرية:
- واشنطن تؤكد حدوث خرق مادي وتبدأ في بناء تحالف الحرب لشن الضربة نهاية كانون الثاني.
- بليكس يؤكد: العراق يتحمل عبء إثبات براءته، وموسكو ترفض التفرد الأميركي، وبغداد مستعدة لتقديم الإيضاحات.
وأخيرا، في الراية القطرية:
- بوش أقر خطة عسكرية تشمل نحو 250 ألف جندي.
--- فاصل ---
وقبل أن ننتقل بكم إلى بعض مقالات الرأي، هذه أولا رسالة صوتية وافانا بها مراسلنا في الكويت (سعد المحمد)، يطلعنا فيها على ما تناولته صحف كويتية وسعودية من شؤون عراقية.
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
سيداتي وسادتي، نشرت اليوم صحيفة الراية القطرية مقالا افتتاحيا بعنوان (تأزيم القضية العراقية) تقول فيه إن الغموض الذي يكتنف الموقف الأميركي إزاء الملف العراقي، يثير قلقا من كون قرار 1441، وما تلاه من إجراءات وعمليات تفتيش طويلة، ليست سوى مسرحية تسبق حربا أميركية حتمية طويلة تستهدف العراق وشعبه، ففي الوقت الذي ناقش فيه مجلس الأمن الدولي، تقرير برامج أسلحة الدمار الشامل الذي قدمته بغداد، قامت الإدارة الأميركية بإرسال 50 ألف جندي إضافي إلى الخليج العربي، في بادرة تصعيد جديدة لا تعير لكل المبادرات السلمية أي انتباه.
وللأسف - والقول للصحيفة - يبدو واضحا أن الولايات المتحدة تعمد في سياستها تجاه الأزمة إلى تجاهل مؤشرات الانفراج، وفي الوقت الذي تسير فيه القضية العراقية في اتجاه ما، فإننا نرى أن واشنطن تسير في الاتجاه المعاكس لتبقى الأزمة في حدودها القصوى، وتحول دون زوال التوتر في المنطقة.
وفي الواقع لقد قدمت بغداد كل ما يمكن تقديمه لتحاشي الحرب التي تهدد بها الولايات المتحدة المنطقة برمتها، ولا يمكن مطالبة العراق بتقديم معلومات عن برامج مزعومة غير موجودة في الأساس.
أما أن تطالب كل من واشنطن ولندن بالمزيد، فهذا يعني أن البلدين بصدد تأزيم الموقف، وليسا معنيين بالوصول إلى الحقيقة – حسب افتتاحية الراية القطرية.
--- فاصل ---
وننتقل بكم الآن إلى القاهرة حيث رصد لنا مراسلنا هناك ما اهتمت به الصحافة المصرية من مواضيع ذات صلة بالشأن العراقي.
(تقرير القاهرة)
--- فاصل ---
مستمعينا الكرام، في الحياة اللندنية اليوم مقال رأي لمراسلة الصحيفة في نيو يورك (راغدة درغام) بعنوان (حرب وزارة الدفاع وفرصة العراق حيال الرأي العام الأميركي) تقول فيه إن وزارة الدفاع الاميركية, بقيادة دونالد رامسفيلد ونائبه بول ولفوفيتز, مفعمة ليس فقط بالتطرف القومي العسكري الخطير وانما ايضاً بالحقد والتحضير لكل من لا تعتبره ضمن صفوفها. انها عازمة على استخدام كل وسيلة, بما فيها التضليل والرشوة والتخويف, لتحقيق مآربها وتنفيذ أجندا خفية عنوانها محاربة الارهاب, وفحواها تشجيع التطرف لتبرير عسكرة اميركا العظمى.
أما فيما يتعلق بموقف وزارة الدفاع من القضية العراقية، فتؤكد (درغام) أن طالما امتثلت الحكومة العراقية لمطالب المفتشين وتجاوبت مع جميع مطالبهم, سيصعب على الإدارة الأميركية الإعلان عن أن العراق في (خرق مادي) للقرارات استناداً إلي منطق (السلبيين), أي ان عدم إثبات العراق براءته بأدلة يعني إدانته. والسبب ليس الإدارة ذاتها وإنما الرأي العام. لذلك فإن أهم حلقة في تجنب الحرب في العراق هي امتثال العراق كاملاً لتمكين الرأي العام من مقاومة توجهات وزارة الدفاع الأميركية.
وتؤكد الكاتبة أيضا بأن الرأي العام الأميركي لن يتردد ولو للحظة في دعم الحرب والاجتياح إذا ما ثبت أن العراق أخفى أسلحة وبرامج محظورة وحاول التحايل عبر الإغفال والانتقاص, أو إذا لم يلبّ كل طلب للمفتشين, مهما انطوى على استفزاز أو إهانة.
وهكذا – تقول المراسلة - فإن أمام القيادة العراقية فرصة استقطاب الرأي العام الأميركي والعالمي فقط عبر القفز على فكرها التقليدي. وأمام وزارة الدفاع الأميركية معركة إقناع الرأي العام الأميركي أولاً قبل خوضها في متاهات تضليل الرأي العام العالمي.
--- فاصل ---
ونقدم لكم فيما يلي، مستمعينا الكرام، تقريرا صوتيا من مراسلنا في بيروت (علي الرماحي) يستعرض فيه ما تناولته الصحافة اللبنانية من مواضيع عراقية.
(تقرير بيروت)
--- فاصل ---
مستمعينا الكرام، نشرت اليوم صحيفة القدس العربي مقال رأي لرئيس تحريرها (عبد الباري عطوان) بعنوان (العدوان يقترب للأسف) يعتبر فيه أن العد التنازلي للحرب بدأ، ويضيف أن والتكتيك الأمريكي يقوم على أساس جمع النقاط، وصولا الي السقف المحدد لتبريرها، واستصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي ببدئها، فاليوم اعتبر المندوب الأمريكي في مجلس الأمن وجود ثغرات في الإعلان العراقي عن الأسلحة ترتقي الي مرتبة الخرق المادي، ولكنه لم يقل ان هذا الخرق يرتقي الي إعلان الحرب، مما يعني انه في انتظار انتهاكات او خروقات عراقية أخرى، وهي قادمة لا محالة من وجهة نظرهم.
ويتابع (عطوان) في مقاله أن استعدادات الحكومة العراقية لتقديم إيضاحات حول النقص في المعلومات التي طرحها طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي لن تكون مقبولة، لان الحكومة الأمريكية أكدت انها لن تقبل اي إضافات جديدة لإعلان التسليح العراقي. وربما يكون من الأفضل للمسؤولين العراقيين البدء في الاستعداد عمليا للحرب، والبحث في كيفية تجاوز مصيدة أسماء العلماء العراقيين التي تعكف على نصبها واشنطن ولندن من خلال هانز بليكس رئيس فرق التفتيش في الوقت نفسه.
ويخلص رئيس تحرير القدس العربي في مقاله إلى أن الصمود العراقي في الحرب، وامتصاص ضرباتها الأولى، وإسقاط بعض الطائرات، ربما يفجر الحقد والكراهية في نفوس الملايين تجاه الولايات المتحدة وإدارتها الحالية المتوحشة على شكل مظاهرات صاخبة وحركات احتجاج على غرار تلك التي حدثت في أثناء حرب فيتنام.
فإذا ترافقت هذه الاحتجاجات بموجة من العنف والإرهاب من قبل جماعات عربية او إسلامية متطرفة فان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب سيواجهون أياما صعبة على الأصعدة كافة.
وإليكم أولا أهم العناوين..
سيداتي وسادتي..
هذه أولا أبرز العناوين في الحياة اللندنية:
- واشنطن تستنفر 50 ألف جندي إضافي وتعلن إضاعة بغداد فرصتها الأخيرة.
- بليكس لم يعثر على معلومات جديدة في ملف الأسلحة، وبريطانيا لا تعتبر النقص خرقا ماديا.
ومن الشرق الأوسط اللندنية:
- واشنطن تحدد نهاية كانون الثاني موعد الحسم في الحرب ووزير عراقي يهدد بضرب أي بلد عربي يساعد الهجوم.
- بغداد تتهم لندن وواشنطن بالكذب في انتقاداتهما لكشف الأسلحة العراقية.
وفي البيان القطرية:
- واشنطن تؤكد حدوث خرق مادي وتبدأ في بناء تحالف الحرب لشن الضربة نهاية كانون الثاني.
- بليكس يؤكد: العراق يتحمل عبء إثبات براءته، وموسكو ترفض التفرد الأميركي، وبغداد مستعدة لتقديم الإيضاحات.
وأخيرا، في الراية القطرية:
- بوش أقر خطة عسكرية تشمل نحو 250 ألف جندي.
--- فاصل ---
وقبل أن ننتقل بكم إلى بعض مقالات الرأي، هذه أولا رسالة صوتية وافانا بها مراسلنا في الكويت (سعد المحمد)، يطلعنا فيها على ما تناولته صحف كويتية وسعودية من شؤون عراقية.
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
سيداتي وسادتي، نشرت اليوم صحيفة الراية القطرية مقالا افتتاحيا بعنوان (تأزيم القضية العراقية) تقول فيه إن الغموض الذي يكتنف الموقف الأميركي إزاء الملف العراقي، يثير قلقا من كون قرار 1441، وما تلاه من إجراءات وعمليات تفتيش طويلة، ليست سوى مسرحية تسبق حربا أميركية حتمية طويلة تستهدف العراق وشعبه، ففي الوقت الذي ناقش فيه مجلس الأمن الدولي، تقرير برامج أسلحة الدمار الشامل الذي قدمته بغداد، قامت الإدارة الأميركية بإرسال 50 ألف جندي إضافي إلى الخليج العربي، في بادرة تصعيد جديدة لا تعير لكل المبادرات السلمية أي انتباه.
وللأسف - والقول للصحيفة - يبدو واضحا أن الولايات المتحدة تعمد في سياستها تجاه الأزمة إلى تجاهل مؤشرات الانفراج، وفي الوقت الذي تسير فيه القضية العراقية في اتجاه ما، فإننا نرى أن واشنطن تسير في الاتجاه المعاكس لتبقى الأزمة في حدودها القصوى، وتحول دون زوال التوتر في المنطقة.
وفي الواقع لقد قدمت بغداد كل ما يمكن تقديمه لتحاشي الحرب التي تهدد بها الولايات المتحدة المنطقة برمتها، ولا يمكن مطالبة العراق بتقديم معلومات عن برامج مزعومة غير موجودة في الأساس.
أما أن تطالب كل من واشنطن ولندن بالمزيد، فهذا يعني أن البلدين بصدد تأزيم الموقف، وليسا معنيين بالوصول إلى الحقيقة – حسب افتتاحية الراية القطرية.
--- فاصل ---
وننتقل بكم الآن إلى القاهرة حيث رصد لنا مراسلنا هناك ما اهتمت به الصحافة المصرية من مواضيع ذات صلة بالشأن العراقي.
(تقرير القاهرة)
--- فاصل ---
مستمعينا الكرام، في الحياة اللندنية اليوم مقال رأي لمراسلة الصحيفة في نيو يورك (راغدة درغام) بعنوان (حرب وزارة الدفاع وفرصة العراق حيال الرأي العام الأميركي) تقول فيه إن وزارة الدفاع الاميركية, بقيادة دونالد رامسفيلد ونائبه بول ولفوفيتز, مفعمة ليس فقط بالتطرف القومي العسكري الخطير وانما ايضاً بالحقد والتحضير لكل من لا تعتبره ضمن صفوفها. انها عازمة على استخدام كل وسيلة, بما فيها التضليل والرشوة والتخويف, لتحقيق مآربها وتنفيذ أجندا خفية عنوانها محاربة الارهاب, وفحواها تشجيع التطرف لتبرير عسكرة اميركا العظمى.
أما فيما يتعلق بموقف وزارة الدفاع من القضية العراقية، فتؤكد (درغام) أن طالما امتثلت الحكومة العراقية لمطالب المفتشين وتجاوبت مع جميع مطالبهم, سيصعب على الإدارة الأميركية الإعلان عن أن العراق في (خرق مادي) للقرارات استناداً إلي منطق (السلبيين), أي ان عدم إثبات العراق براءته بأدلة يعني إدانته. والسبب ليس الإدارة ذاتها وإنما الرأي العام. لذلك فإن أهم حلقة في تجنب الحرب في العراق هي امتثال العراق كاملاً لتمكين الرأي العام من مقاومة توجهات وزارة الدفاع الأميركية.
وتؤكد الكاتبة أيضا بأن الرأي العام الأميركي لن يتردد ولو للحظة في دعم الحرب والاجتياح إذا ما ثبت أن العراق أخفى أسلحة وبرامج محظورة وحاول التحايل عبر الإغفال والانتقاص, أو إذا لم يلبّ كل طلب للمفتشين, مهما انطوى على استفزاز أو إهانة.
وهكذا – تقول المراسلة - فإن أمام القيادة العراقية فرصة استقطاب الرأي العام الأميركي والعالمي فقط عبر القفز على فكرها التقليدي. وأمام وزارة الدفاع الأميركية معركة إقناع الرأي العام الأميركي أولاً قبل خوضها في متاهات تضليل الرأي العام العالمي.
--- فاصل ---
ونقدم لكم فيما يلي، مستمعينا الكرام، تقريرا صوتيا من مراسلنا في بيروت (علي الرماحي) يستعرض فيه ما تناولته الصحافة اللبنانية من مواضيع عراقية.
(تقرير بيروت)
--- فاصل ---
مستمعينا الكرام، نشرت اليوم صحيفة القدس العربي مقال رأي لرئيس تحريرها (عبد الباري عطوان) بعنوان (العدوان يقترب للأسف) يعتبر فيه أن العد التنازلي للحرب بدأ، ويضيف أن والتكتيك الأمريكي يقوم على أساس جمع النقاط، وصولا الي السقف المحدد لتبريرها، واستصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي ببدئها، فاليوم اعتبر المندوب الأمريكي في مجلس الأمن وجود ثغرات في الإعلان العراقي عن الأسلحة ترتقي الي مرتبة الخرق المادي، ولكنه لم يقل ان هذا الخرق يرتقي الي إعلان الحرب، مما يعني انه في انتظار انتهاكات او خروقات عراقية أخرى، وهي قادمة لا محالة من وجهة نظرهم.
ويتابع (عطوان) في مقاله أن استعدادات الحكومة العراقية لتقديم إيضاحات حول النقص في المعلومات التي طرحها طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي لن تكون مقبولة، لان الحكومة الأمريكية أكدت انها لن تقبل اي إضافات جديدة لإعلان التسليح العراقي. وربما يكون من الأفضل للمسؤولين العراقيين البدء في الاستعداد عمليا للحرب، والبحث في كيفية تجاوز مصيدة أسماء العلماء العراقيين التي تعكف على نصبها واشنطن ولندن من خلال هانز بليكس رئيس فرق التفتيش في الوقت نفسه.
ويخلص رئيس تحرير القدس العربي في مقاله إلى أن الصمود العراقي في الحرب، وامتصاص ضرباتها الأولى، وإسقاط بعض الطائرات، ربما يفجر الحقد والكراهية في نفوس الملايين تجاه الولايات المتحدة وإدارتها الحالية المتوحشة على شكل مظاهرات صاخبة وحركات احتجاج على غرار تلك التي حدثت في أثناء حرب فيتنام.
فإذا ترافقت هذه الاحتجاجات بموجة من العنف والإرهاب من قبل جماعات عربية او إسلامية متطرفة فان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب سيواجهون أياما صعبة على الأصعدة كافة.