أعزائي المستمعين طابت أوقاتكم جميعاً وأهلاً بكم …
بثت وكالة أسوشيتد برس للأنباء تحقيقاً بعنوان (مستعدون للتكلم جهاراً ضد صدام) يوصف فيه مراسل الوكالة في دهوك قلق السكان من المخاطر التي قد يواجهونها إذا ما أوفت الولايات المتحدة بوعدها وشرعت في عملية إطاحة صدام حسين، وقد تزايد هذا القلق عندما أعلن الكرد العراقيون جنباً الى جنب مع بقية جماعات المعارضة العراقية تحالفاً علنياً قابلاً للتطور.
وتنقل الوكالة عن بابكر زيباري القائد العسكري لمنطقة دهوك قوله أن الموقف في المدينة مخيف الى حد ما، إذ اننا عندما نقوم بضم أصواتنا الى النداءات المطالبة بإسقاط صدام حسين، نصبح أهدافاً حقيقية مع بدء الحرب الأميركية المحتملة، فيما سيكون لصدام الحق في مهاجمتنا، وليس ثمة أدنى شك في أنه سيفعل ذلك.
ويضيف التحقيق أن مسلحين كرد يتخذون من قمم التلال مواقعاً، يقومون بحراسة مدينة دهوك التجارية، التي يبلغ عدد سكانها مئتين وخمسين ألفاً، أغلبهم من الطبقة الوسطى، ومراقبة قوات صدام حسين المرابطة على بعد أقل من كيلومترين، وتشير الوكالة الى تعليق شوكت بامرني من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقول: عندما يقرر صدام مهاجمة دهوك، فبمقدوره تدمير المدينة في ظرف خمس دقائق، أنه ليس بحاجة حتى الى إجتياحها، بل يمكنه إستخدام المدفعية فقط.
ويفيد التحقيق ان الكرد يقرون بضعفهم على الرغم من وجود سبعين ألفاً من الرجال المسلحين لديهم، فهم يخشون بطش صدام، وبخاصة على خطوط المواجهة الرفيعة.
ويشير التحقيق الى أن سهولة تعرّض الكرد الى مطرقة صدام جعلتهم ينأون بأنفسهم عن إتخاذ موقف حازم وعلني لجهة تقويض نظام حزب البعث، منذ بدايات حقبة التسعينات، فالذين يعيشون في مناطق الحكم الذاتي الكردستاني يراقبون بقلق واضح زعماءهم وهم يشاركون في مؤتمر لندن الذي عقدته جماعات المعارضة العراقية لرسم تصور حول مستقبل العراق بعد إطاحة صدام.
وفي سياق ذي صلة أشارت وكالة فرانس برس للأنباء في تقرير لها الى إتفاق المعارضة العراقية على تشكيل لجنة للمتابعة متكونة من خمسة وسبعين عضواً وتبني إعلان يدعو الى إقامة دولة فيدرالية وديمقراطية بعد سقوط الرئيس العراقي، فقد وضعت هذه الجماعات خلافاتها القديمة جانباً وأصدرت وثيقة تحدد خصائص المرحلة الإنتقالية.
ويشير التقرير الى ترحيب الإدارة الأميركية بالنتائج التي تمخّض عنها المؤتمر والتي وردت في بيانه الختامي ووثائقه المعلنة، متمثلاً بأقوال الناطق بإسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر الذي وصف المؤتمر بأنه يمثل معلماً تاريخياً للمعارضة العراقية، ورمزاً لمستقبل مشرق للعراقيين سواء كانوا في الداخل أو الخارج.
ويورد التقرير تصريح أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي الذي قال أن لجنة المتابعة ستعقد إجتماعها الأول في إقليم كردستان العراق بحلول الخامس عشر من الشهرالمقبل، كما تشير الى ما أعلنه جلال الطلباني زعيم الإتحاد الوطني الكردستاني من ان المنطلق الرئيس للجنة المتابعة سيكون في المنطقة الكردية في شمال العراق الواقعة خارج نطاق سيطرة قوات صدام منذ نهاية حرب الخليج في عام واحد وتسعين.
وتنقل أسوشيتدبرس للأنباء عن مسؤولين كرد إعتقادهم أن السكان المدنيين سيفرون الى الجبال، إذا ما إندلعت الحرب، وقام صدام بمهاجمة دهوك، كما فعلوا في عام واحد وتسعين وراح المئات منهم ضحية ذلك، إلا ان العديد من الزعماء السياسيين الكرد يقول أن ليس لديهم خيار آخر سوى الإلتحاق بجماعات المعارضة، فتجربتهم في الحكم الذاتي وصلت الى نهايات مسدودة على الصعيدين السياسي والإقتصادي، إذ لا يمكن لهذه التجربة أن تتطور إلا ضمن عراق موحد، لكن تبني موقف تغيير النظام ينطوي على إحتمال إثارة غضب بغداد، فمن أجل الأمن، يفترض بنا ألا نتفوّه بشيء ونقبل بصدام، كما يرى شوكت بامرني الذي يعتقد أن الموقف يستأهل المجازفة.
بثت وكالة أسوشيتد برس للأنباء تحقيقاً بعنوان (مستعدون للتكلم جهاراً ضد صدام) يوصف فيه مراسل الوكالة في دهوك قلق السكان من المخاطر التي قد يواجهونها إذا ما أوفت الولايات المتحدة بوعدها وشرعت في عملية إطاحة صدام حسين، وقد تزايد هذا القلق عندما أعلن الكرد العراقيون جنباً الى جنب مع بقية جماعات المعارضة العراقية تحالفاً علنياً قابلاً للتطور.
وتنقل الوكالة عن بابكر زيباري القائد العسكري لمنطقة دهوك قوله أن الموقف في المدينة مخيف الى حد ما، إذ اننا عندما نقوم بضم أصواتنا الى النداءات المطالبة بإسقاط صدام حسين، نصبح أهدافاً حقيقية مع بدء الحرب الأميركية المحتملة، فيما سيكون لصدام الحق في مهاجمتنا، وليس ثمة أدنى شك في أنه سيفعل ذلك.
ويضيف التحقيق أن مسلحين كرد يتخذون من قمم التلال مواقعاً، يقومون بحراسة مدينة دهوك التجارية، التي يبلغ عدد سكانها مئتين وخمسين ألفاً، أغلبهم من الطبقة الوسطى، ومراقبة قوات صدام حسين المرابطة على بعد أقل من كيلومترين، وتشير الوكالة الى تعليق شوكت بامرني من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقول: عندما يقرر صدام مهاجمة دهوك، فبمقدوره تدمير المدينة في ظرف خمس دقائق، أنه ليس بحاجة حتى الى إجتياحها، بل يمكنه إستخدام المدفعية فقط.
ويفيد التحقيق ان الكرد يقرون بضعفهم على الرغم من وجود سبعين ألفاً من الرجال المسلحين لديهم، فهم يخشون بطش صدام، وبخاصة على خطوط المواجهة الرفيعة.
ويشير التحقيق الى أن سهولة تعرّض الكرد الى مطرقة صدام جعلتهم ينأون بأنفسهم عن إتخاذ موقف حازم وعلني لجهة تقويض نظام حزب البعث، منذ بدايات حقبة التسعينات، فالذين يعيشون في مناطق الحكم الذاتي الكردستاني يراقبون بقلق واضح زعماءهم وهم يشاركون في مؤتمر لندن الذي عقدته جماعات المعارضة العراقية لرسم تصور حول مستقبل العراق بعد إطاحة صدام.
وفي سياق ذي صلة أشارت وكالة فرانس برس للأنباء في تقرير لها الى إتفاق المعارضة العراقية على تشكيل لجنة للمتابعة متكونة من خمسة وسبعين عضواً وتبني إعلان يدعو الى إقامة دولة فيدرالية وديمقراطية بعد سقوط الرئيس العراقي، فقد وضعت هذه الجماعات خلافاتها القديمة جانباً وأصدرت وثيقة تحدد خصائص المرحلة الإنتقالية.
ويشير التقرير الى ترحيب الإدارة الأميركية بالنتائج التي تمخّض عنها المؤتمر والتي وردت في بيانه الختامي ووثائقه المعلنة، متمثلاً بأقوال الناطق بإسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر الذي وصف المؤتمر بأنه يمثل معلماً تاريخياً للمعارضة العراقية، ورمزاً لمستقبل مشرق للعراقيين سواء كانوا في الداخل أو الخارج.
ويورد التقرير تصريح أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي الذي قال أن لجنة المتابعة ستعقد إجتماعها الأول في إقليم كردستان العراق بحلول الخامس عشر من الشهرالمقبل، كما تشير الى ما أعلنه جلال الطلباني زعيم الإتحاد الوطني الكردستاني من ان المنطلق الرئيس للجنة المتابعة سيكون في المنطقة الكردية في شمال العراق الواقعة خارج نطاق سيطرة قوات صدام منذ نهاية حرب الخليج في عام واحد وتسعين.
وتنقل أسوشيتدبرس للأنباء عن مسؤولين كرد إعتقادهم أن السكان المدنيين سيفرون الى الجبال، إذا ما إندلعت الحرب، وقام صدام بمهاجمة دهوك، كما فعلوا في عام واحد وتسعين وراح المئات منهم ضحية ذلك، إلا ان العديد من الزعماء السياسيين الكرد يقول أن ليس لديهم خيار آخر سوى الإلتحاق بجماعات المعارضة، فتجربتهم في الحكم الذاتي وصلت الى نهايات مسدودة على الصعيدين السياسي والإقتصادي، إذ لا يمكن لهذه التجربة أن تتطور إلا ضمن عراق موحد، لكن تبني موقف تغيير النظام ينطوي على إحتمال إثارة غضب بغداد، فمن أجل الأمن، يفترض بنا ألا نتفوّه بشيء ونقبل بصدام، كما يرى شوكت بامرني الذي يعتقد أن الموقف يستأهل المجازفة.