أعزائي المستمعين طابت أوقاتكم..
حفلت الصحف الغربية الصادرة اليوم بالعديد من المتابعات والتحليلات التي تخص القضية العراقية..
فعن موضوع تواصل فعاليات الإحتجاج ضد التهديدات الأميركية للعراق ومعارضة شن هجوم عسكري عليه، نقرأ في صحيفة كريستيان ساينس موننيتر الأميركية تقريراً بعنوان (قليلون لكنهم فخورون)، يتحدث عن وصول فريق السلام الأميركي الى بغداد، وهو مجموعة من الناشطين الأميركيين في شيكاغو تناهض الحرب على العراق.
الصحيفة تنقل عن سينثيا باناس إحدى عضوات الفريق نيتها أن تكون الى جانب العراقيين، إذا كان للقنابل الأميركية أن تسقط على بغداد، وترى باناس أن بعض الناس لايفهمون سبب ذهابها الى بغداد، مبررة ذلك بقولها ؛ إذا كان عليك أن تجازف في حياتك كجندي، لماذا لاتجازف بها من أجل السلام، على حد تعبيرها.
وتشير صحيفة الغارديان البريطانية الى أن العشرات من مشاهير هوليوود بدأوا موجة من الإحتججات ضد التهديدات الأميركية بضرب العراق، وتعلق على ذلك قائلة أن فتى هوليوود المشاكس الممثل الأميركي شين بن هو آخر المحتجين الذين إستجمعوا شجاعتهم وسافروا الى بغداد، خارقاً بذلك القانون الأميركي الذي يحظر على المواطنين الأميركيين بمن فيهم رجال الصحافة والإعلام دخول العراق، ويفرض القانون غرامة قدرها عشرة آلاف دولار وإحتمال التعرض لعقوبة السجن.
شين بن قال لمراسل الصحيفة في بغداد ؛ الهدف من رحلتي هو أن أسجل شخصياً الوجه الإنساني للشعب العراقي كي لا تظهر يداي وكأنهما ملطختان بدم العراقيين والجنود الأميركيين على حد سواء، إنني أفعل ما يمليه علي ضميري.
وتنشر صحيفة لوس أنجلس تايمز متابعة لآخر إستطلاع أجرته حول الحرب ضد العراق تقول فيها أن أغلب الأميركيين غير مقتنعين بضرورة تلك الحرب، وأن أكثر من ثلثي الأميركيين يعتقدون أن الرئيس الأميركي جورج بوش قد أخفق في طرح مسألة أن الحرب ضد العراق لها مايبررها، كما أن تسعين بالمئة من الذين شاركوا في الإستطلاع أشاروا الى أنهم لايشكون أن العراق يقوم بتطوير أسلحة دمار شامل، ولكن دون وجود دليل جديد من مفتشي الأمم المتحدة، ويظهر الإستطلاع أيضاً أن ستين بالمئة من الجمهوريين يرون أن الرئيس الأميركي لم يستطع تقديم دليل كاف لتبرير بدء الحرب على العراق، وتقول الصحيفة أن نتائج الإستطلاع تقلل من أهمية ما ستسفر عنه عمليات التفتيش عن الأسلحة التي تجريها الأمم المتحدة في العراق حالياً، إذا كانت إدارة الرئيس بوش تتوقع أن تنال دعماً شعبياً واضحاً للهجوم العسكري.
صحيفة الانديبندنت البريطانية تنشر تحقيقاً مثيراً حول إنطباعات العراقيين عن حرب إزاحة الرئيس العراقي عن السلطة، تشير فيه الى ان استطلاعا سرياً للرأي العام أجري في بغداد والموصل والنجف افاد بان أغلبية العراقيين وعلى إختلاف طبقاتهم الإجتماعية سترحب على نطاق واسع بهجوم تقوده الولايات المتحدة يؤدي الى اطاحة صدام حسين، فهذا هو الأسلوب الوحيد الذي سيجعلهم يقودون حياتهم بشكل طبيعي بعد أكثر من عشرين سنة من الحروب والعقوبات والتدهور الإقتصادي، وأظهر الإستطلاع أن قليلاً من العراقيين يعارضون عملية غزو عسكري لأسباب وطنية أو تخوفاً من أن يؤدي الهجوم الى وقوع خسائر بين صفوف المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن تقرير مجموعة الازمات الدولية ومقرها بروكسل ما نشرته على لسان طالب في جامعة الموصل حيث قال اننا نريد جرعة من الاستقرار فقد عانينا ما يكفي بسبب اخطاء زعمائنا. بينما قال مهندس معماري شاب في بغداد اننا لا نريد ضربة عسكرية اميركية ولكننا نريد تغييرا سياسيا، فنحن حتى على إستعداد للعيش تحت الوصاية الدولية، فليس لدينا مانخسره، وسوف لن تكون ثمة أسوأ من ظروفنا الراهنة. لكن الإستطلاع نقل عن احد الموظفين الحكوميين قوله ان العراقيين في المنفى هم صورة طبق الاصل للذين يحكمون العراق حاليا.
وتقول الانديبندنت ان التقرير نشر هذا الشهر على اساس مقابلات اجريت في شهري أيلول وتشرين أول وانه أظهر ان الجهاز القمعي الحكومي بدأ يفقد سيطرته، وتشير الصحيفة الى إعتبار هذا الإستطلاع على درجة عالية من الأهمية وذلك بسبب عدم تمكن دوائر النقاشات المطولة حول تغيير النظام في العراق من معرفة آراء العراقيين التي تعتبر حاسمة، على أساس أنهم يتخوفون من التعبير عن آرائهم بشكل علني.
ويكتب أمير طاهري في صحيفة واشنطن تايمز تعليقاً بعنوان (إتحاد في المعارضة)، يرى فيه أن جميع أقطاب المعارضة العراقية يعتقدون أن حرب إطاحة صدام حسين محتومة، وقد تبدأ في الربيع القادم على الأرجح، ويتابع طاهري أن المؤتمر حقق نجاحاً لأنه جمع أطياف الرأي العراقي بشكل واقعي في ظل دعم المجتمع الدولي المتمثل بحضور عدد من المراقيبن من الولايات المتحدة وروسيا والصين والإتحاد الأوروبي وتركيا وإيران، ويشير طاهري الى أن الدول العربية فضلت البقاء خارج الحلبة، إلا انها عبرت عن دعمها للمؤتمر عبر قنوات خاصة.
ويرى الكاتب أن المؤتمر نجح في ترسيخ مفاهيم كالديمقراطية والفدرالية والتعددية وحقوق الإنسان كقيم أساسية في السياسة العراقية، الأمر الذي يمثل خرقاً للخطاب السياسي التقليدي العربي الذي تحكمت فيه مفاهيم كالقومية وتشكيل العالم الثالث، والإسلامية في بعض الحالات خلال العقود الأربعة أو الخمسة الأخيرة، وعلى الرغم من أن الصراع من أجل العراق لاينتهي، إلا أن مؤتمر لندن قد جعل من الصعب جداً على النظام الحالي في العراق أن يتشبث بالسلطة.
حفلت الصحف الغربية الصادرة اليوم بالعديد من المتابعات والتحليلات التي تخص القضية العراقية..
فعن موضوع تواصل فعاليات الإحتجاج ضد التهديدات الأميركية للعراق ومعارضة شن هجوم عسكري عليه، نقرأ في صحيفة كريستيان ساينس موننيتر الأميركية تقريراً بعنوان (قليلون لكنهم فخورون)، يتحدث عن وصول فريق السلام الأميركي الى بغداد، وهو مجموعة من الناشطين الأميركيين في شيكاغو تناهض الحرب على العراق.
الصحيفة تنقل عن سينثيا باناس إحدى عضوات الفريق نيتها أن تكون الى جانب العراقيين، إذا كان للقنابل الأميركية أن تسقط على بغداد، وترى باناس أن بعض الناس لايفهمون سبب ذهابها الى بغداد، مبررة ذلك بقولها ؛ إذا كان عليك أن تجازف في حياتك كجندي، لماذا لاتجازف بها من أجل السلام، على حد تعبيرها.
وتشير صحيفة الغارديان البريطانية الى أن العشرات من مشاهير هوليوود بدأوا موجة من الإحتججات ضد التهديدات الأميركية بضرب العراق، وتعلق على ذلك قائلة أن فتى هوليوود المشاكس الممثل الأميركي شين بن هو آخر المحتجين الذين إستجمعوا شجاعتهم وسافروا الى بغداد، خارقاً بذلك القانون الأميركي الذي يحظر على المواطنين الأميركيين بمن فيهم رجال الصحافة والإعلام دخول العراق، ويفرض القانون غرامة قدرها عشرة آلاف دولار وإحتمال التعرض لعقوبة السجن.
شين بن قال لمراسل الصحيفة في بغداد ؛ الهدف من رحلتي هو أن أسجل شخصياً الوجه الإنساني للشعب العراقي كي لا تظهر يداي وكأنهما ملطختان بدم العراقيين والجنود الأميركيين على حد سواء، إنني أفعل ما يمليه علي ضميري.
وتنشر صحيفة لوس أنجلس تايمز متابعة لآخر إستطلاع أجرته حول الحرب ضد العراق تقول فيها أن أغلب الأميركيين غير مقتنعين بضرورة تلك الحرب، وأن أكثر من ثلثي الأميركيين يعتقدون أن الرئيس الأميركي جورج بوش قد أخفق في طرح مسألة أن الحرب ضد العراق لها مايبررها، كما أن تسعين بالمئة من الذين شاركوا في الإستطلاع أشاروا الى أنهم لايشكون أن العراق يقوم بتطوير أسلحة دمار شامل، ولكن دون وجود دليل جديد من مفتشي الأمم المتحدة، ويظهر الإستطلاع أيضاً أن ستين بالمئة من الجمهوريين يرون أن الرئيس الأميركي لم يستطع تقديم دليل كاف لتبرير بدء الحرب على العراق، وتقول الصحيفة أن نتائج الإستطلاع تقلل من أهمية ما ستسفر عنه عمليات التفتيش عن الأسلحة التي تجريها الأمم المتحدة في العراق حالياً، إذا كانت إدارة الرئيس بوش تتوقع أن تنال دعماً شعبياً واضحاً للهجوم العسكري.
صحيفة الانديبندنت البريطانية تنشر تحقيقاً مثيراً حول إنطباعات العراقيين عن حرب إزاحة الرئيس العراقي عن السلطة، تشير فيه الى ان استطلاعا سرياً للرأي العام أجري في بغداد والموصل والنجف افاد بان أغلبية العراقيين وعلى إختلاف طبقاتهم الإجتماعية سترحب على نطاق واسع بهجوم تقوده الولايات المتحدة يؤدي الى اطاحة صدام حسين، فهذا هو الأسلوب الوحيد الذي سيجعلهم يقودون حياتهم بشكل طبيعي بعد أكثر من عشرين سنة من الحروب والعقوبات والتدهور الإقتصادي، وأظهر الإستطلاع أن قليلاً من العراقيين يعارضون عملية غزو عسكري لأسباب وطنية أو تخوفاً من أن يؤدي الهجوم الى وقوع خسائر بين صفوف المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن تقرير مجموعة الازمات الدولية ومقرها بروكسل ما نشرته على لسان طالب في جامعة الموصل حيث قال اننا نريد جرعة من الاستقرار فقد عانينا ما يكفي بسبب اخطاء زعمائنا. بينما قال مهندس معماري شاب في بغداد اننا لا نريد ضربة عسكرية اميركية ولكننا نريد تغييرا سياسيا، فنحن حتى على إستعداد للعيش تحت الوصاية الدولية، فليس لدينا مانخسره، وسوف لن تكون ثمة أسوأ من ظروفنا الراهنة. لكن الإستطلاع نقل عن احد الموظفين الحكوميين قوله ان العراقيين في المنفى هم صورة طبق الاصل للذين يحكمون العراق حاليا.
وتقول الانديبندنت ان التقرير نشر هذا الشهر على اساس مقابلات اجريت في شهري أيلول وتشرين أول وانه أظهر ان الجهاز القمعي الحكومي بدأ يفقد سيطرته، وتشير الصحيفة الى إعتبار هذا الإستطلاع على درجة عالية من الأهمية وذلك بسبب عدم تمكن دوائر النقاشات المطولة حول تغيير النظام في العراق من معرفة آراء العراقيين التي تعتبر حاسمة، على أساس أنهم يتخوفون من التعبير عن آرائهم بشكل علني.
ويكتب أمير طاهري في صحيفة واشنطن تايمز تعليقاً بعنوان (إتحاد في المعارضة)، يرى فيه أن جميع أقطاب المعارضة العراقية يعتقدون أن حرب إطاحة صدام حسين محتومة، وقد تبدأ في الربيع القادم على الأرجح، ويتابع طاهري أن المؤتمر حقق نجاحاً لأنه جمع أطياف الرأي العراقي بشكل واقعي في ظل دعم المجتمع الدولي المتمثل بحضور عدد من المراقيبن من الولايات المتحدة وروسيا والصين والإتحاد الأوروبي وتركيا وإيران، ويشير طاهري الى أن الدول العربية فضلت البقاء خارج الحلبة، إلا انها عبرت عن دعمها للمؤتمر عبر قنوات خاصة.
ويرى الكاتب أن المؤتمر نجح في ترسيخ مفاهيم كالديمقراطية والفدرالية والتعددية وحقوق الإنسان كقيم أساسية في السياسة العراقية، الأمر الذي يمثل خرقاً للخطاب السياسي التقليدي العربي الذي تحكمت فيه مفاهيم كالقومية وتشكيل العالم الثالث، والإسلامية في بعض الحالات خلال العقود الأربعة أو الخمسة الأخيرة، وعلى الرغم من أن الصراع من أجل العراق لاينتهي، إلا أن مؤتمر لندن قد جعل من الصعب جداً على النظام الحالي في العراق أن يتشبث بالسلطة.