روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: الرئيس الأميركي جورج بوش يعلن أن الحرب على العراق ربما تكون حتمية / الإدارة الأميركية تؤكد أنها لا تسعى إلى احتلال العراق


طابت أوقاتكم مستمعي الكرام، هذا فوزي عبد الأمير يحييكم، ويقدم لحضراتكم عرضا لآخر المستجدات ذات الصلة بالشأن العراقي، كما تناولتها وكالات أنباء وصحف عالمية، وتابعها أيضا مراسلو الإذاعة في عدد من مواقع الأحداث. و من فقرات الملف العراقي لهذا اليوم: - الرئيس الأميركي جورج بوش يعلن أن الحرب على العراق ربما تكون حتمية، ويدعو الكونكرس إلى التصويت على قرار حازم يجبر العراق على الامتثال للقرارات الدولية. - الإدارة الأميركية تؤكد أنها لا تسعى إلى احتلال العراق، وأنها لن تتعامل مع العراقيين كأمة مهزومة. وخبراء أميركيون يرجحون الإطاحة بصدام قبل شن أي هجوم على العراق. - بغداد تواصل حملتها الدبلوماسية، لضمان حياد دول الجوار في حالة شن الولايات المتحدة حربا لإطاحة نظام الرئيس صدام حسين، وفي هذا الإطار وزير الخارجية العراقي، يزور عددا من دول الخليج العربي. - ارييل شارون يطلب من وزرائه الامتناع عن الإدلاء بتصريحات حول العراق، وأنباء صحفية تتحدث عن نشر شبكة حديثة للصواريخ المضادة للصواريخ لحماية تل أبيب ومدن أخرى من الصواريخ العراقية. - السعودية والمغرب تدعوان العراق، إلى الموافقة على عودة المفتشين الدوليين دون شروط، والرئيس المصري يحذر من خطر اندلاع حرب أهلية في العراق. - روسيا لا تعارض المشروع الفرنسي لقرار بشأن عودة المفتشين الدوليين، وماليزيا تنتقد الولايات المتحدة بسبب موقفها من العراق، وفي روما تظاهرات مناوئة للحرب ضد العراق. ومن مواقع الأحداث تابع مراسلونا في السعودية وباريس والقاهرة، آخر التطورات ذات الصلة بالشأن العراقي، واستطلعوا فيها آراء عدد من المحللين السياسيين.

--- فاصل ---

نقلت وكالات الأنباء، عن الرئيس الأمريكي جورج بوش، قوله يوم أمس السبت، إن شن حرب على العراق ربما تصبح أمرا حتميا، وان تأجيل هذه الحرب ليس واردا ضمن الخيارات المتاحة لمنع الرئيس صدام حسين من استخدام أسلحة الدمار الشامل.
وقال بوش، في كلمة ألقاها أثناء احتفال بمدينة مانشستر في ولاية نيو هامبشير لتكريم ضباط وأفراد من الحرس الوطني،..قال إنه لا تفاوض مع العراق، فليس هناك ما يمكن الحديث عنه. كل ما نريده هو تجريد العراق من أسلحته للدمار شامل، وإن على بغداد أن تثبت للعالم خلو العراق من هذه الأسلحة.

وفي حديثه الإذاعي الأسبوعي، الذي بث يوم أمس السبت، قال الرئيس الأميركي، إنه يأمل أن يلتزم العراق بما تطلبه دول العالم. ولكن إذا استمر النظام العراقي في موقفه المتحدي، فان استخدام القوة قد يصبح حتميا.
وأضاف بوش أن التسويف والتردد والتراخي ليس من البدائل المطروحة أمام الولايات المتحدة لأنها قد تؤدي إلى حالة هلع مفاجئة وهائلة.
بوش قال أيضا، إنه في حالة الاضطرار لاستخدام القوة لمحاسبة صدام فان الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لمساعدة الشعب العراقي من اجل إعادة البناء وتشكيل حكومة منصفة. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين أن بوش يؤكد على ضمان وحدة العراق.

هذا ومن المنتظر أن يلقي الرئيس جورج بوش خطابا تنقله شبكات التلفزيون يوم غد الاثنين، يطرح فيه الأسباب التي تدعوه إلى العمل على إطاحة صدام حسين، ومن المتوقع أيضا أن يوضح بوش في خطابه، التهديد الذي يمثله برنامج الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية العراقي.

--- فاصل ---

وفي السياق ذاته أشارت وكالات الأنباء، إلى أن خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش الإذاعي، الذي بُث يوم أمس وكذلك الكلمة التي سيوجهها للأميركيين يوم غد، تأتي في الوقت الذي يناقش فيه الكونجرس الأميركي، قرارات تخول الرئيس الأميركي، استخدام القوة العسكرية ضد العراق إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك، في إطار التعامل مع أسلحة الدمار الشامل العراقية.

وأفادت وكالة فرانس برس للأنباء، أن بوش دعا في خطابه الإذاعي، الكونكرس إلى التصويت على قانون حازم يؤكد أن على العراق أن يمتثل، في إطار زمني محدد، لإرادة الأسرة الدولية.
وقال أيضا أن دعم الكونكرس لمثل هذا القانون، سيظهر عزم الولايات المتحدة، ويساعد كذلك على دفع الأمم المتحدة للتحرك، بذات الاتجاه، مضيفا انه لا يمكن ترك مستقبل سلام وأمن الولايات المتحدة بين أيدي صدام حسين، الذي وصفه بالرجل الخطير والمرعب، وانه يجب نزع أسلحته، وان كل القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة ضد فظائع صدام ودعمه للإرهاب يجب أن تطبق، حسب قول الرئيس الأميركي.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة ردت الإدارة الأميركية، على انتقادات تحدثت عن عدم وضع واشنطن خططا وافية لمرحلة ما بعد صدام في العراق، ردت يوم أمس بالتأكيد أن الجنود الأميركيين، لن يدخلوا العراق كفاتحين، ولن يعاملوا الشعب العراقي كأمة مهزومة.
وأكد زالماي خليل زاد أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي، أن قرار استخدام القوة ضد العراق لم يتخذ بعد، لكنه استطرد قائلا انه إذا دعت الضرورة إلى استخدام القوة فان قوات الولايات المتحدة وحلفاءها سوف يحررون الشعب العراقي من استبداد صدام حسين، حسب قول المسؤول الأميركي.

وفي سياق آخر ذكرت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر اليوم، أن المختصين الأميركيين في أجهزة الاستخبارات يرجحون أن يقوم مقربون من الرئيس العراقي صدام حسين بإطاحته قبل أي هجوم أميركي ضد العراق.
وأعلن مسؤولون أميركيون كبار للصحفية، انه حيال التهديد الأميركي بإطاحة نظام صدام، فانه أمام المسؤولين العراقيين العسكريين والمدنيين، خيار بين خلافة صدام، أو الوقوع في الأسر أو الموت، في المعارك.

--- فاصل ---

وفي مقابل الحملة الإعلامية التي يشنها الرئيس الأميركي جورج بوش، داخل الولايات المتحدة، لتوضيح موقف إدارته من العراق،
باشرت بغداد جهودا دبلوماسية باتجاه جيرانها الذين تحاول الولايات المتحدة كسب تأييدهم في حملتها ضد نظام الرئيس صدام حسين. وتشير وكالات الأنباء إلى أن العراق، يأمل من خلال هذه الجولة، ضمان حياد جيرانه، على الأقل، في حال التعرض لضربة أميركية.
وهكذا فقد وصل وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي إلى سلطنة عمان يوم أمس السبت، وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن صبري يحمل رسالة من الرئيس صدام حسين إلى السلطان قابوس، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وتجدر الإشارة إلى صبري وصل إلى مسقط قادما من المنامة، حيث التقى بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، كما أجرى مباحثات مع مسؤولين آخرين في البحرين.
وقد رحب العاهل البحريني، بإعلان العراق موافقته على التعاون مع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة وقال أن المنظمة الدولية هي الجهة الصحيحة للتعامل مع الأزمة العراقية.
وقالت وكالة أنباء البحرين أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أكد موقف المملكة الداعي إلى ضرورة العمل من خلال الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الصادرة عنها، لافتا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة العراق، وسلامة أراضيه.
وقد أشارت وكالة فرانس برس للأنباء، إلى أن صبري وجه دعوة لدى وصوله إلى البحرين يوم الجمعة الماضي، للتضامن مع العراق وقال أن المنطقة تواجه تهديدا خطيرا يمس أمنها ومستقبلها.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة، نقلت وكالات الأنباء عن السفارة العراقية في بيروت، أن نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز سيقوم يوم الخميس المقبل بزيارة إلى لبنان تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس اللبناني اميل لحود. كما سيشارك عزيز خلال زيارته لبيروت في الحفل السنوي الذي يقيمه تجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان.
وأشارت وكالة فرانس برس للأنباء، إلى أن عزيز، سوف يشارك قبل وصوله بيروت، في أعمال المؤتمر العربي لنصرة العراق الذي سيعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في دمشق، بدعوة من اللجنة العربية السورية لرفع الحصار عن العراق بالاشتراك مع هيئة التعبئة الوطنية للدفاع عن العراق في الأردن.
وعلى صعيد المواقف العربية من القضية العراقية، أفادت وكالات الأنباء أن وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح، وصل يوم أمس إلى الرياض لإجراء مباحثات مع نظيره السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز.
وأعلن الشيخ جابر الذي زار في وقت سابق من هذا الأسبوع إيران وروسيا أن وصول أعداد إضافية من الجنود الأميركيين إلى الكويت يندرج حصرا في إطار تدريبات مشتركة كويتية أميركية كانت مقررة في السابق، وان هذه القوات ستغادر الكويت بعد انتهاء التدريبات.
وفي موسكو قال وزير الدفاع الكويتي الأربعاء أن الكويت تعارض هجوما أحادي الجانب على العراق دون تفويض من مجلس الأمن.

على صعيد آخر، اعتبرت كل من السعودية والمغرب، أن موافقة العراق على عودة غير مشروطة لمفتشي الأسلحة الدوليين، سوف يبعد احتمال توجيه ضربة أميركية إلى العراق.
ورأى البلدان في بيان نشر في ختام اجتماع اللجنة السعودية المغربية المشتركة، برئاسة وزيري خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل والمغرب محمد بن عيسى، أن الحرب لن تؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب العراقي وتهديد سيادة العراق ووحدته واستقرار المنطقة بأسرها.
المزيد من التفاصيل وافانا بها مراسلنا في السعودية، سعد المحمد:

(تقرير الرياض)

--- فاصل ---

ونبقى مستمعي الكرام، في المنطقة مع ردود الفعل العربية، حيث حذر الرئيس المصري حسني مبارك يوم أمس، من أن أي احتلال أجنبي للعراق سيفضي إلى حرب أهلية في البلاد.
وقال مبارك في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إن الحرب والضربات العسكرية لا تحل مشكلة أو أزمة، وان التدخل الخارجي لتغيير أنظمة الحكم في هذه الدولة أو تلك أمر غير مقبول وغير واقعي.
المزيد من التفاصيل مع مراسلنا في القاهرة احمد رجب، الذي تناول أيضا موقف القاهرة من الحرب ضد العراق، في حوار مع محلل سياسي مصري:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

هذه إذاعة العراق الحر إذاعة أوروبا الحرة في براغ، ومنها نواصل بث فقرات الملف العراقي.

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف، أن بلاده لا تعارض المشروع الفرنسي، بشأن عودة المفتشين الدوليين إلى العراق.
وأضاف المسؤول الروسي، أن المشروع الفرنسي، لا يتضمن بندا يطالب باستخدام القوة ضد العراق، وانه بصيغته هذه لن يترك أي اثر سلبي.
لكن فيدوتوف كرر موقف روسيا الذي يؤكد بأن لا حاجة إلى قرار جديد يصدر عن مجلس الأمن.
هذا وقد تابع مراسلنا في باريس آخر التطورات في الموقف الفرنسي، ووافانا بالتقرير التالي:

(تقرير باريس)

--- فاصل ---

أعلن وزير الدفاع الإيراني، الادميرال علي شمخاني أن بلاده لن تعتبر الطائرات الأمريكية التي تدخل مجالها الجوي بشكل غير متعمد، خلال شنها غارات محتملة على العراق، لن تعتبرها طهران طائرات معادية.
ونقلت صحيفة إيران الرسمية عن شمخاني قوله إن إيران ستعتبر أي انتهاك غير متعمد لمجالها الجوي عملا غير مقصود، شريطة إلا يضر بالمصالح الإيرانية.

على صعيد آخر طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون اليوم من وزرائه عدم الإدلاء بتصريحات بشأن العراق نزولا عند طلب أميركي بهذا الشأن.
وفي سياق آخر ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأميركية، أن إسرائيل تنشر حاليا على أراضيها نظاما جديدا للدفاعات المضادة للصواريخ، تعرف باسم ارو، لحماية تل أبيب ومدن أخرى في البلاد من أي هجمات محتملة يشنها العراق بصواريخ سكود. وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تمول جزئيا هذا البرنامج الذي ستبلغ كلفته اكثر من ملياري دولار.

على صعيد ذي صلة، أفادت وكالة فرانس برس للأنباء، أن وزارة الدفاع طلبت ميزانية إضافية لشراء آلاف من الأقنعة الواقية من الغاز تحسبا لاحتمال التعرض لهجوم عراقي بالصواريخ. فيما أعلن رئيس أجهزة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي الجنرال اهارون زيفي أن العراق لم ينشر منصات صواريخ في غرب الأراضي العراقية لضرب إسرائيل، غير أن الجنرال زيفي اعتبر أن العراق لديه طائرات قادرة على حمل أسلحة كيميائية، وقال إذا ما اقتنع صدام حسين بان نظامه مهدد، فإنه قد يشن عمليات ضد إسرائيل، في محاولة لحشد العالم العربي خلفه.

--- فاصل ---

تظاهر آلاف من الإيطاليين في شوارع مدن رئيسية، مثل روما وميلانو وفلورنسا، للإعلان عن وقوفهم ضد الحرب المتوقعة على العراق، ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للحرب، ومؤيدة للسلام.
وعلى صعيد ذي صلة، انتقدت ماليزيا الولايات المتحدة، بسبب موقفها من العراق، جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب رئيس الوزراء الماليزي، عبد الله احمد علي بدوي، في افتتاح الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لدول شرق آسيا والذي يستمر ثلاثة أيام.
كما انتقد بدوي بشدة في كلمته، مساعي واشنطن لتغيير النظام العراقي.

ونختم ملف اليوم، في بغداد، حيث نقلت وكالات الأنباء، عن النائب البريطاني جورج كالوي، الذي يزور العراق حاليا... نقلت عنه، أن النشاطات المعادية للحرب ضد العراق سوف تستمر في بريطانيا.
ويذكر أن نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز بحث يوم أمس، مع النائب العمالي البريطاني آخر المستجدات على الساحة الدولية وفي مقدمتها التهديدات الأميركية بضرب العراق.
وقالت الوكالة العراقية أن عزيز عبر عن تقديره للنشاطات التي جرت في بريطانيا، داعيا إلى استمرارها لتعزيز موقف الرأي العام البريطاني. وتجدر الإشارة إلى أن النائب البريطاني الذي يتردد بشكل متواصل على العاصمة العراقية قد وصل إلى بغداد يوم أمس الأول في زيارة قصيرة يلتقي خلالها عدد من المسؤولين العراقيين.

على صلة

XS
SM
MD
LG